عربي21:
2024-09-30@16:59:50 GMT

لماذا تتخوف مصر من عملية عسكرية في محور فيلادلفيا؟

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

لماذا تتخوف مصر من عملية عسكرية في محور فيلادلفيا؟

استعرض مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" ليهودا بيلانجا، خبير بشؤون العالم العربي في قسم الدراسات اليهودية في جامعة "بار إيلان" العلاقات بين الاحتلال ومصر.

وقال بيلانجا، "منذ توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر في مارس 1979، شهدت العلاقات بين الطرفين بعض التقلبات. فالهجمات التي استهدفت الإسرائيليين القوميين (بما في ذلك الدبلوماسيون) من ناحية، والخلافات المتعلقة بالسياسة تجاه لبنان والفلسطينيين من ناحية أخرى، كثيراً ما أدت إلى عودة السفراء إلى أوطانهم".



وأضاف، "رغم كل شيء، يعتبر المصريون الاتفاق أحد ركائز الأمن القومي المصري، أو كما قال عبد الفتاح السيسي: (مصر تبنت السلام كتوجه استراتيجي)"،

وأوضح، "أن الاتفاق يمنح مصر السلام على الجبهة التي احتلتها على مدى ثلاثة عقود في خمس حروب، وهو السلام الذي يسمح لها بتحويل الميزانيات لقنوات أخرى غير الجيش. 



وتابع، "السلام يعزز مكانتها الإقليمية والدولية، من بين أمور أخرى، كعامل وسيط بين إسرائيل للفلسطينيين أو الدول العربية الأخرى، ومقارنتها بصورة دولة تسعى للسلام في فضاء عربي ومعادي كما يتيح السلام لمصر التعاون الوثيق مع إسرائيل في إطار الحرب على الإرهاب في ساحة سيناء".

واستدرك، "على الرغم من تنوع المزايا، فإن مصر لم تستوعب بعد جوهر السلام مع إسرائيل. ويسود سلام بارد بين الطرفين، دون أي محاولة من جانب السلطات في القاهرة لبث الدفء في العلاقات بين الشعبين أو العمل على تغيير رأي الجمهور المصري ونظرته لمواطني إسرائيل على وجه الخصوص، واليهود بشكل عام".

وأردف، "أن المؤسسة المصرية، ناهيك عن جماهير الشعب، لا تزال ترى إسرائيل عدو محتملا يجب تحقيق المساواة الإستراتيجية معه. وقد انعكست هذه الأمور في عملية تحديث طويلة وشاملة، عسكرية في المقام الأول، والتي بدأت في أوائل الثمانينات من القرن الماضي".

وبحسب الكاتب، "فإن هذه النقطة تقود إلى قضية محور فيلادلفيا التي تصدرت عناوين الأخبار في الأسابيع الأخيرة. وبعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005، توصلت إسرائيل ومصر إلى تفاهم، تقوم بموجبه قوة قوامها 750 من حرس الحدود المصريين باحتلال المحور البالغ طوله 12 كيلومترا والعمل على منع الإرهاب والتهريب من سيناء إلى غزة". 

وقال. "إن مصر نفسها غضت الطرف وسمحت لصناعة التهريب خاصة الأسلحة أن تصل إلى أبعاد فظيعة، وهي الآن تنكر وجود الأنفاق وتشعر بالإهانة من الاتهامات الموجهة إليها".



وأشار، "إلى أن احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا والسيطرة عليه هو وحده الذي سيؤدي إلى سد الثغرات من سيناء، وسيقطع خطوط إمداد حماس بالأسلحة، وسيساهم بشكل كبير في انهيار الحركة". 

وتابع، "إلا أن نظام السيسي غير مهتم بهذا النقطة رغم عدائه للإخوان المسلمين بشكل عام وحماس بشكل خاص، فقد حافظ المصريون على علاقة وثيقة مع القيادة في غزة.".

وبين، "أنه من وجهة نظر القاهرة، فإن التنظيم الإرهابي يشكل رادعاً ضد إسرائيل، ومن شأن القضاء عليه أن يقلل من درجة النفوذ المصري على الفلسطينيين".

"ولهذا السبب فإن الموافقة المصرية على عودة إسرائيل إلى محور فيلادلفيا تعني إعطاء الضوء الأخضر للإطاحة بحماس ومساعدة إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين، وهي خطوة لن يتسامح معها الرأي العام المصري، ونتيجة لذلك فإن القيادة لن تقبل"، وفقا لكاتب المقال.

وأضاف، "هناك نقطة أخرى تتعلق بتخوف مصر من انتقال المسؤولية عن غزة إلى أبوابها، ومن موجة اللاجئين التي ستغمر محور فيلادلفيا وتخترق الحدود باتجاه مصر ورفح سيناء".

وفي نظر المصريين، فإن مثل هذه الخطوة ستكون نتيجة جهد إسرائيلي متعمّد، ولذلك أعلن السيسي أن أي محاولة إسرائيلية لاقتلاع الفلسطينيين من غزة من أجل توطينهم في سيناء ستكون سببا للحرب.



وتساءل الكاتب، "كيف يتم تسوية الخلاف وتحقيق أهداف الحرب دون المساس بالعلاقات مع "أم الدنيا" أو الإضرار بها؟ ويجب أن نتذكر أن النشاط الإسرائيلي في غزة ينعكس على أعدائنا، ولكن أيضا على الدول التي وقعنا معها اتفاقا سلام".

ويرى، "أن الكشف عن الضعف، أو إنهاء الحملة فيما يمكن اعتباره خسارة سيشجع الجميع على تحدّي إسرائيل وجني الأرباح منها، لذلك، إلى جانب الحاجة الضرورية للسيطرة على محور فيلادلفيا من أجل إسقاط حماس، لا بد من تنسيق المواقف مع مصر، وتوضيح أهمية المصلحة الأمنية المتبادلة في العمل، وفوق كل شيء، يجب طمأنة القاهرة بأنه ليس لدى إسرائيل أي نية لتوطين الغزيين في سيناء".

وختم، "قد يكون من المفيد تقديم مخطط أولي لخطة اليوم التالي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال محور فيلادلفيا غزة غزة الاحتلال رفح محور فيلادلفيا صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

كاتب كندي: نداءات السلام التي أطلقها المؤيدون الغربيون لإسرائيل تمثيلية ساخرة

يقول كاتب عمود في موقع "الجزيرة الإنجليزية" إن الغرب لا يأبه إذا ذُبح اللبنانيون مثلما ذُبح الفلسطينيون، فكلاهما لا يستحقان الحياة، وإن دعوة الغرب إلى وقف إطلاق النار ليست أكثر من مجرد خدعة.

ويوضح كاتب العمود الصحفي أندرو ميتروفيتشا -وهو أحد الصحفيين الاستقصائيين البارزين في كندا– أن المعضلة التي تواجه مجموعة من القادة الغربيين الذين "انزعجوا فجأة" ويصرون -علنا على الأقل- على أنهم يعملون بجد لمنع حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط هي أنه ليس بإمكانك التفاوض من أجل وقف إطلاق النار مع شخص يفضل الحروب على السلام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير بموقع روسي: سوريا هي التالية من أجل إسرائيل الكبرىlist 2 of 2"اقتلوني واتركوا طفلي".. لاجئة سودانية نموذج لشجاعة شعبهاend of list

ووصف ميتروفيتشا القادة الغربيين -وعلى رأسهم الرئيس الأميركي جو بايدن– بأنهم يكذبون، وعليهم أن يعترفوا بأنهم مسؤولون عن خلق المعضلة المتجسدة في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد مكنوه هو وحكومته من أقصى اليمين وسلحوه ووفروا له الغطاء الدبلوماسي.

تظاهروا بخيبة الأمل

وقال ميتروفيتشا إن من وصفهم بالأغبياء في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وبروكسل وأوتاوا تظاهروا بالدهشة وخيبة الأمل من تعنت نتنياهو الشديد، الآن وفي وقت متأخر يريد بايدن وآخرون أن يلعبوا دور "صانع السلام" عندما ظلوا طوال الوقت مخلصين لعقيدة الغرب في الشرق الأوسط "اقتل أولا، وفكر لاحقا".

وأضاف الكاتب أن نتنياهو لن "يغير المسار" لأنه غير قادر على التغيير، إنه يعلم أن الحرب هي تذكرته الذهبية ليبقى رئيسا للوزراء، وقد يكون الوقت أيضا حليفه، فهو يعتمد على عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قريبا إلى المكتب البيضاوي، وإذا حدث ذلك فإن تحفظات أميركا الخطابية الفارغة تجاه تدمير غزة وإبادتها الجماعية وغزوها المخطط للبنان سوف تتبخر.

وأكد ميتروفيتشا أنه أشار في وقت سابق إلى عدم اقتناعه بأن بايدن وحلفاءه الملتزمين مستاؤون حقا من خطط نتنياهو لقتل المزيد من الناس في مزيد من الأماكن، لأنهم يشتركون في الهدف الجيوسياسي نفسه والمتمثل في "تدمير" حزب الله، مضيفا أنه ولتحقيق هذه الغاية "المستحيلة" اغتالت إسرائيل حسن نصر الله.

دليل دامغ

وعاد الكاتب ليبين عدم صدق القادة الغربيين بقوله إن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني -معظمهم من الأطفال والنساء- لم يدفع بايدن وأصدقاءه إلى التوقف عن تسليح إسرائيل والدفاع عنها وإضفاء الظل الدبلوماسي عليها في الأمم المتحدة.

ففي الأسبوع الماضي فقط امتنعت ألمانيا والمملكة المتحدة وكندا عن اقتراح من الأمم المتحدة -برعاية دولة فلسطين- يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها غير القانوني لقطاع غزة والضفة الغربية، وصوتت الولايات المتحدة ضده.

وأشار الكاتب إلى أن الاقتراح استند إلى حكم أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز قال إن الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير قانوني ويجب أن ينتهي.

تمرين في السخرية

وعلق ميتروفيتشا بأن "الخلاف" المتخيل بين إسرائيل وحلفائها الصامدين في الغرب هو تمرين في السخرية والنفاق، إنه سراب مصمم للإشارة إلى أن العواصم الغربية قلقة بشأن مصير الأشخاص الذين لم تكن أبدا قلقة بشأنهم.

وأضاف أن الحقيقة هي أنه مثلما كان الرؤساء ورؤساء الوزراء الغربيون راضين عن السماح لإسرائيل بالتنفيس -دون قيود- عن "غضبها القاتل" وقصف غزة وتحويلها إلى غبار وذاكرة فإنهم سيسمحون لنتنياهو بأن يفعل الشيء نفسه مع لبنان في المسار المناسب والمتعمد، فالمدنيون اللبنانيون يمكن نسيانهم ويمكن التخلص منهم مثل المدنيين الفلسطينيين، وحياتهم وآمالهم وأحلامهم غير مهمة، بل كل ما يهم هو "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وختم قائلا إن نتنياهو سيستمر في التبختر، في حين يستمر الأبرياء الفلسطينيون واللبنانيون في الموت.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يضع العراق ضمن محور الشر.. لماذا لم ترد بغداد؟
  • نتنياهو يضع العراق ضمن محور الشر.. لماذا لم ترد بغداد؟ - عاجل
  • دبابات الاحتلال وقوات خاصة.. هل يشهد لبنان عملية عسكرية برية؟
  • هل تشن ‘‘إسرائيل’’ حملة عسكرية ضد الحوثيين كما فعلت مع حزب الله اللبناني؟؟ خبير عسكري يحسم الجدل
  • كاتب كندي: نداءات السلام التي أطلقها المؤيدون الغربيون لإسرائيل تمثيلية ساخرة
  • عاجل وردنا الأن| صنعاء تعلن عن تنفيذ عملية عسكرية زلزلت العدو الصهيوني واستهدفت هذا الهدف النوعي لأول مرة (تفاصيل العملية+فيديو)
  • قافلة الأزهر الطبية تجري 45 عملية جراحية في شمال سيناء
  • مقتل الرجل الثاني بالحرس الثوري الإيراني في الغارة التي استهدفت نصرالله
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت 3 مدمرات حربية أمريكية معادية في البحر الأحمر (إنفوجرافيك)
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت 3 مدمرات حربية أمريكية معادية في البحر الأحمر