ليبيا – أعلنت عضو مجلس النواب أسمهان بالعون، أن الولايات المتحدة تقوم بإعادة تقييم شامل لاستراتيجية الأمم المتحدة بشأن ليبيا، وذلك على خلفية الإخفاقات المتكررة التي قام بها المبعوث الأممي عبد الله باتيلي منذ تنصيبه في سبتمبر 2022.

بالعون وفي تصريح لوكالة الأنباء الليبية “وال”،قالت إن أبرز هذه الإخفاقات تتعلق بملف اللقاء الخماسي وتوحيد السلطة التنفيذية والانتخابات والمناصب السيادية، لافتة إلى فشل باتيلي في إحراز أي تقدم ملموس في هذه الملفات، مما أظهر عجزه الواضح عن احتواء المشهد الليبي المعقد.

وأشارت بالعون أن مصادرها أكدت أن هذه الإخفاقات قد تؤدي إلى التعجيل برحيل باتيلي من منصبه في أي لحظة خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع تزايد الضغوط من قبل بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، التي عارضت في البداية أي خطط للإطاحة بحكومة تصريف الأعمال، إلا أنها توافق الآن على التغيير على أمل أن يؤدي ذلك إلى انتخابات حرة ونزيهة.

وأكدت بالعون وفقا لمصادرها الخاصة أن الولايات المتحدة سئمت من وعود عبد الحميد الدبيبة الزائفة بشأن عدة قضايا مهمة في ليبيا، والتي لم ينفذ أيًا منها منذ تعهداته السابقة التي قدمها لرئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلال زيارته الأخيرة لليبيا.

وشددت على أن ملف الانتخابات ملف شائك ومعقد ولا ينبغي التعجل فيه، لأنه قد يؤثر على السلم الأهلي في ليبيا إذا تم استبعاد بعض المرشحين البارزين من السباق الانتخابي، وفقا لقولها.

وختمت بالعون تصريحها: “لذلك قبل الذهاب إلى الانتخابات، لا بد من التوصل إلى اتفاقات نهائية على مبدأ احترام نتائجها ومخرجاتها من جميع الأطراف حتى لا يتكرر سيناريو 2014، عندما رفضت بعض الأطراف قبول نتائج الانتخابات مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

«الدبيبة» يبحث مع المبعوثة الأممية ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني

استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، هانا تيته، وذلك في إطار التنسيق المستمر بين الحكومة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL).

وقدّمت المبعوثة، خلال اللقاء “إحاطة شاملة حول نتائج جولاتها المحلية والدولية الأخيرة، والتي ركزت على دعم الجهود الرامية إلى ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، وتعزيز التوافق بين الأطراف الفاعلة”.

كما ناقش الجانبان “التقرير الأخير الصادر عن مصرف ليبيا المركزي”، مؤكدَين على “أهمية الاستمرار في نهج الإفصاح والشفافية في عرض البيانات المالية، لما لذلك من دور محوري في تعزيز ثقة المواطن بالمؤسسات العامة، وضمان الرقابة الفاعلة على الإنفاق”.

وفي هذا السياق، شدد رئيس الحكومة، على أن “الانحراف الحاصل في عمليات الإنفاق الموازي خارج الأطر الرسمية تسبب في تحميل المواطن تبعات اقتصادية مباشرة”، داعيًا إلى “توحيد الجهود لضبط الإنفاق العام ضمن المسارات القانونية والرقابية المعتمدة”.

من جانبها، أشادت تيته، “بجهود الحكومة في تحسين المؤشرات الاقتصادية وتطوير الخدمات”، مؤكدة “أن تعزيز الأداء الاقتصادي يشكل ركيزة أساسية في مسار الاستقرار الشامل”.

واختُتم اللقاء “بتأكيد مشترك على مواصلة التعاون البنّاء بين الحكومة والبعثة الأممية دعماً للمسارات السياسية والاقتصادية وصولاً إلى إجراء الانتخابات في بيئة مستقرة وآمنة”.

مقالات مشابهة

  • ترمب: دول العالم تتواصل مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية
  • حكومة الوحدة: الدبيبة ناقش مع تيته التقرير الأخير الصادر عن مصرف ليبيا المركزي
  • «الدبيبة» يبحث مع المبعوثة الأممية ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني
  • الدبيبة: ليبيا لا تحتمل اقتصادين هناك طريق واحد هو الدولة الواحدة
  • 4 توجيهات مهمة من السوداني بشأن رسوم ترامب الجمركية
  • البيوضي: تدخل الولايات المتحدة في ليبيا “سلبي”.. وكان أمامها فرصة لتثبت حسن نواياها
  • اليمن يُعرّي زيف وعود ترامب للشعب الأمريكي
  • التربية تعلق بشأن الاستحقاقات التي تخص الملاكات التعليمية
  • الخفيفي: 29 مليون قطعة سلاح تهدد المصالحة في ليبيا
  • رئيس الوزراء الكندي يدلي بتصريح جريء بشأن الولايات المتحدة