خلافات غريبة تحدث بين الدول، كان أبرز أسبابها الأطعمة والحيوانات، لم تعرف الدول في سبيل حماية سكانها أو حدودها أحد، بل وصلت إلى أنماطًا مختلفة من النزاعات والحروب، وعلى إثرها اندلعت أغرب الحروب في العالم.

ما هي حرب الطماطم؟

بين إسبانيا وفرنسا اندلع ما سُمي بالحرب بشأن الطماطم، إذ هاجمت وزيرة البيئة الفرنسية السابقة والمرشحة الرئاسية سيجولين رويال إسبانيا، ووصفت المحصول بأنه غير صالح للطعام، «لا ينبغي أن تكون على رفوف المتاجر، الفواكه والخضراوات الإسبانية لا تفي بالمعايير الفرنسية»، إذ انتقدتها بشكل لاذع، وهاجم مزراعوا فرنسا شاحنات إسبانية، بحسب تقرير صحيفة «ذا تايمز» البريطانية، وتقدمت جمعية المزارعين العضويين بشكوى ضد رويال في بروكسل.

حرب الكعك 

الحرب الغريبة الثانية كانت بين فرنسا والمكسيك، إذ اعتدى الجنود المكسيكيون على صاحب مخبز فطائر فرنسي، وسمي ذلك بحرب الكعك في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، واشتعلت حرب الفطائر بصورة كبيرة، وأشتعلت كالنار في الهشيم، وأحدثوا تلفيات شديدة في المخبز، وطالبوا بدفع التعويضات، وأمر ملك فرنسا بغزو المكسيك وهو ما حدث بالفعل ولم تصمد المكسيك في هذه الحرب.

حرب الآيس كريم

عبر عمليات الحرق والعنف المتبادل، اندلعت حرب الأيس كريم في منطقة أسكتلندا، وكان ذلك بين أهل المنطقة نفسها، وتم سقوط عدد كبير من القتلى، وجرت عمليات العنف الشديد، وكان ذلك متبادل لمدة سنة.

حرب الكلب الضال «بيتريتش»

بين اليونان وبلغاريا وصلت الحرب ذروتها، وذلك بسبب تتبع جندي يوناني كلبه إلى الحدود في بلغاريا وتسبب ذلك في إطلاق النار عليه، حتى غزت اليونان مدينة بتريتش الحدودية في اليوم التالي، وفرضت عصبة الأمم عقوبات على اليونان، إذ أسقطت الحرب نحو 52 قتيلًا.

حرب الخنزير

وقعت حرب الخنزير بين أمريكا وبريطانيا، إذ أنها بدأت بإطلاق النار على حيوان الخنزير، وكان ذلك في نزاع على حدود جزر سان خوان وأمريكا الشمالية، وانتهت باتفاقية خاصة تقضي ببقائها تحت سيطرة الإنجليز، ثم أطلق سراحها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسبانيا وفرنسا

إقرأ أيضاً:

المجد فقط لشهداء ديسمبر في الأعالي يا برهان

 

المجد فقط لشهداء ديسمبر في الأعالي يا برهان
صلاح شعيب

تحدثنا كثيراً بأن الحرب أوقدها الكيزان بمعاونة البرهان لقبر ثورة ديسمبر. وحاولنا بقدر الإمكان أن نعزز الفهم بأن حرب الكرامة مجرد تمثيلية دموية مخرجها علي كرتي.
ولكن لا حياة لمن تنادي في ظل ماكينة الإعلام الحربي الذي غسل أدمغة كثير من العامة، وحزمة من المثقفين، وقليل من الثوريين.
واضح أن تصريحات البرهان الجديدة – بعد عودته من القاهرة ترسم ملامح لعهده الجديد في التعامل مع السودانيين. إنه يريد أن يبداً سياسة حكم لتمديد حلمه في زمن الحرب، سواء بالإسلاميين، أو بإبعادهم كما قد تجيء التوصيات الخارجية لاحقاً.
حين يقول البرهان إن المجد للبندقية فهو صادق في وهمه. فالبندقية هي التي جعلته يعرقل الثورة بالانقلاب، والحرب، ولكن إلى حين.
فلو كانت البندقية وحدها تحافظ على “مجد الحكم الديكتاتوري” لما أصبح رئيساً للسيادي. وهو قد أتى لهذا المنصب بالثورة التي استخدمت فقط اللساتك، والهتاف، والمواكب.
إن البرهان أسوأ من أنتجتهم السلطات الديكتاتورية في العالم. بالبندقية تعاون مع الكيزان لتدمير السودان، وشردوا أهله حول العالم. وما يزال مقتنعاً أنه سيبني مجداً بها، وهو في سدة الحكم بلا شرعية.
من بلاهته، وكذبه، أنه في كل مرة ينكر علاقته بالكيزان في دعم الانقلاب، وإشعال الحرب. يعتقد أنه سيقنع السودانيين بهذا الكذب. ولكن هيهات.
المجد لشهداء ديسمبر الذين هزموا بندقية الجيش، والدعم السريع، وجهاز الأمن، والدفاع الشعبي، وكتائب الظل، وآخرين يعرفون جسارة، وصمود، وصلابة، ثوار اللساتك. وهؤلاء وحدهم سطروا بسلميتهم الملاحم، وصنعوا ثورة أخذت بألباب العالم.
ولذلك جاء القدر بالبرهان ليكون على رأسها السيادي حتى يؤدي الأمانة لحكومة منتخبة. ولكن أنانيته المفرطة، وروحه الدموية، سولت له الاعتماد على حاضنة الكيزان ليكون رئيساً لوضع جديد يسترد لهم من خلاله مجدهم الاستبدادي الآفل.
ولما عجز في توطيد دعائم حكمه خرج له ثوار ديسمبر فحصدهم بالرصاص ليكسر عزيمتهم. ولم تفتر همته من الارتواء بدماء البندقية فراوغ حتى أوقد مع حاضنته الكيزانية الحرب.
ومع ذلك لم يتعظ من هذا الدمار الذي وضع بلاده على حافة الانهيار بعد أن عشنا هذا التمزق غير المسبوق في نسيج المجتمع.
والآن وحده يلمح لإنهاء ثورة ديسمبر بعد ان توهم بنصره في الحرب.
إن هذه الروح الشريرة التي تقتات على البندقية، وتعدها علامة للمجد ينبغي أن يتعامل معها كل الناس بجدية.
فالبرهان سوف ينهي وجود البلاد بعقليّته الخربة إذا استمرّ في هذا الهذيان السلطوي، والشبق نحو الحفاظ على السلطة. ذلك حتى لو أراق مع الكيزان كل الدماء.
حسبنا الله، ونعم الوكيل.

الوسومالبرهان الشهداء الثورة المجد صلاح شعيب

مقالات مشابهة

  • في ظل الحرب التجارية.. العالم بين مفترق الطرق !
  • تركيا تسجّل قفزة في صادرات لحم الخنزير بنسبة 714% خلال عام واحد
  • هذا المطار الأكثر رعبا في العالم.. ما السبب؟
  • شاهد | انتفاضة الجنود الصهاينة وعائلاتهم ضد حروب نتنياهو اللامتناهية
  • حروب وكوارث وتخبط.. ترامب يفاخر بـ”100 يوم” من الفشل
  • المجد فقط لشهداء ديسمبر في الأعالي يا برهان
  • محافظ الإسكندرية يستقبل قنصل فرنسا ووفدين من القنصلية ووكالة التنمية الفرنسية
  • رضا عبد العال عن انتقال زيزو لـ الأهلي: بص للفلوس وكان هيبقى أسطورة في الزمالك
  • أغرب ميزة في سيارات تسلا.. نفخ فقاعات الصابون من الشكمان
  • سجون اليونان تغص بلاجئي الحرب من السودان.. هذا هو السبب