الحسيني: كأس العالم لسلاح الشيش تعود من جديد لاستاد القاهرة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
يستضيف مجمع الصالات المغطاة باستاد القاهرة الدولي بطولة كأس العالم لسلاح الشيش للفردي والفرق على صعيدي الرجال والسيدات، خلال الفترة ما بين 22 وحتى 25 فبراير الجاري التي تنظمها مصر للمرة السابعة على التوالي.
وقال عبد المنعم الحسيني رئيس الاتحاد المصري ونائب رئيس الاتحاد الدولي للسلاح أن البطولة هذا العام تعود مرة اخرى لاستاد القاهرة الدولي بعد تنظيمها العام الماضي في العاصمة الإدارية.
وأضاف الحسيني: تنظيم البطولة في استاد القاهرة سيتيح للجماهير المصرية الحضور ومؤازرة المنتخب المصري خاصةً أن هذه البطولة لها أهمية كبرى في مشوار التأهل لأولمبياد باريس 2024.
وأكد الحسيني أن الاستعدادات تسير على قدم وساق داخل أروقة الاتحاد المصري للسلاح حيث تعمل اللجنة المنظمة على تنظيم بطولة عالمية كالمعتاد، حيث أن اللجنة المنظمة في الاتحاد المصري برئاسة أحمد الميداني، عضو مجلس الإدارة، لديها خبرات تراكمية بعد النجاح في تنظيم العديد من البطولات العالمية على أرض مصر في ملاعب مختلفة وفي ظروف صعبة.
واستطرد رئيس الاتحاد المصري: فريق سلاح الشيش يحتل حالياً المركز السابع في التصنيف الأولمبي المؤهل للأولمبياد أي أن الفريق محتفظ بتصنيفه الذي يؤهله للأولمبياد ويجب عليه المحافظة على هذا التصنيف من أجل ضمان التأهل بفريق كامل ليخوض اللاعبون منافسات الأولمبياد في منافسات الفرق والفردي.
وأوضح الحسيني أن لاعبي سلاح الشيش حققوا تطور كبير خلال الفترة الماضية هي استطاع محمد حمزة الفوز بالعديد من الميداليات في بطولات كأس العالم ليصل حاليًا للمركز الرابع في التصنيف العالمي وهو أفضل مركز استطاع اللاعب الوصول له، كما حقق البطل الصاعد عبد الرحمن طلبه تطور كبير ووصل للمركز ال 20 عالميًا للكبار وهو لا يزال من لاعبي منتخب الناشئين.
وتابع رئيس الاتحاد المصري أنه من المتوقع أن يصل عدد المشاركين في البطولة إلى نحو 500 فرد يمثلون نحو 40 دولة، حيث قامت 31 دولة بالتسجيل حتى الآن ولا يزال التسجيل مفتوح.
وأتم الحسيني تصريحاته قائلًا: هدفنا الرئيسي تحسين تصنيف الفريق المصري من أجل ضمان التأهل لأولمبياد باريس 2024 في مركز متقدم، كما نطمح في الحصول على ميدالية والاستفادة من إقامة البطولة على أرض مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد المصری رئیس الاتحاد
إقرأ أيضاً:
السودان.. المادة الـ4 من دستور الاتحاد الإفريقي تعود للواجهة
أكدت مجموعات سودانية فاعلة البدء في تحركات مكثفة لدعوة الاتحاد الإفريقي لتفعيل المادة الرابعة من دستوره التي تتيح التدخل في أي دولة عضو حال وقوع جرائم حرب إنسانية أو إبادة جماعية دون الحاجة للرجوع إلى مجلس الأمن.
وبسبب "فيتو" روسي، فشل مجلس الأمن، الإثنين الماضي، في تمرير مشروع قرار ينص على خطوات تمهد لحماية المدنيين السودانيين المتضررين من الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
يأتي هذا وسط مؤشرات فعلية في اتجاه هذه الخطوة، حيث أشارت تسريبات إعلامية إلى أن الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا "إيغاد" إلى السودان، تعكف على وضع مقترح قدمها مبعوثها الخاص للسودان موضوع التنفيذ وينص على إرسال قوة إفريقية من 4500 فرد تتكون من 6 دول إفريقية ليست ذات صلة مباشرة بالحرب السودانية.
كما يأتي التوجه نحو الدعوة لتفعيل المادة الرابعة من دستور الاتحاد الإفريقي في ظل توقعات بدعم دولي كبير نظرا للقبول الواسع الذي وجدته البنود المتعلقة بمنح الاتحاد الإفريقي دورا بارزا في حل الأزمة السودانية وفقا لما تضمنه مشروع القرار "المجهض".
مساران متزامنان
وقالت تنسيقية القوى المدنية السودانية "تقدم" إنها لن تقف مكتوفة الأيدي وستبذل كافة الجهود الممكنة مع الأطراف الدولية والإقليمية لإيجاد مخرج للأزمة.
وكشف حقوقي بارز لموقع "سكاي نيوز عربية" عن تحركات على مسارين أحدهما قانوني يتضمن رفع مذكرة لمحكمة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الإفريقي تطالب بتفعيل المادة الرابعة من دستور الاتحاد.
أما المسار الثاني فهو سياسي ويتمثل في حشد الدعم لمقترح "إيغاد" المتعلق بإرسال وحدات إفريقية للمساعدة على حماية المدنيين في السودان ومراقبة خطة إفريقية أوسع لحماية المدنيين أعلن عنها في مايو 2023.
واقترح المبعوث الخاص للهيئة إلى السودان إنشاء آلية طوارئ السلام والأمن، وهي هيئة مراقبة وحفظ سلام غير مقاتلة في إطار آلية الاتحاد الأفريقي الموسعة.
وتهدف هذه الخطوة القارية إلى تسهيل تنفيذ إعلان جدة من خلال التعاون مع شركاء دوليين رئيسيين، تحت رعاية اللجنة الرئاسية المؤقتة للاتحاد الإفريقي، التي يرأسها الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني.
وتشتمل الخطوة أيضا على آليات مراقبة الامتثال لإعلان جدة، والإبلاغ عن الانتهاكات، التي ترتكبها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والتوصية بتدابير المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب.
وتأتي خطة "إيغاد" بعد تعهدها في وقت سابق بأنها ستستخدم كافة الوسائل لحماية المدنيين والوصول إلى حل للأزمة الناجمة عن الحرب.
وكانت "إيغاد" قد أقرت في مايو من العام الماضي آلية تشمل وقف إطلاق النار الدائم وإخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن المدن ونشر قوات إفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية.
ويقول الباحث السياسي الأمين بلال لموقع "سكاي نيوز عربية": "لا بد من البحث عن الحلول الممكنة وعلى رأسها تلك المضمنة في دستور الاتحاد الإفريقي كمخرج من العقبات، التي يمكن أن تواجهها أي جهود دولية داخل مجلس الأمن كما حدث الإثنين الماضي عندما استخدمت روسيا حق النقض لإجهاض مشروع القرار البريطاني".
ويشير الأمين إلى أنه في حال رفض السودان الالتزام بمقررات الاتحاد الإفريقي المنصوص عليها في دستوره التأسيسي فإن المادة الرابعة تتيح القيام بتدخل إقليمي مباشر لحماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان ووقف العنف والانتهاكات.
ويضيف: "ترى المجموعات المساندة للجيش أن إجهاض مشروع القرار البريطاني داخل مجلس الأمن هو أمر يصب في صالحها، لكن على العكس سيؤدي ذلك إلى تعقيد الموقف وسيعزز من الدعوات لتفعيل المادة الرابعة المجازة من الأمم المتحدة عبر ميثاق روما بشأن تدخل الاتحاد الإفريقي لحل أزمات الدول الأعضاء فيه من خلال خطوات منها تكوين قوات حفظ سلام والقيام بمهام حماية المدنيين".
دعم دولي محتمل
في حين رأى منتقدون للفيتو الروسي أن مشروع القرار كان سيعزز جهود حماية المدنيين وسيزيد من الضغط على الأطراف المتحاربة للاتفاق على وقف إطلاق النار بدعم جهود الوساطة، أشار آخرون إلى أنه وبغض النظر عن عدم تمريره، أسس إلى انفتاح دولي أكبر نحو الحل الإفريقي.
وكان مشروع القرار، الذي وافقت عليه جميع الدول الأعضاء باستثناء روسيا، قد طلب من الأمين العام للأمم المتحدة في 3 من فقراته التنسيق مع الاتحاد الإفريقي واستخدام آلياته الإقليمية الممكنة.
وفي أعقاب إجهاض القرار، أشار وزير الشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطاني ديفيد لامي ضمنا إلى التوجه نحو الحل الإفريقي، وقال: "لن نتوقف عن العمل مع شركائنا في إفريقيا وحول العالم للمساعدة في حماية المدنيين في السودان".
وتجري هذه التحركات بتنسيق أميركي كامل، ووفقا لتفاهمات جرت بين المبعوث الأميركي للسودان توم بيريللو، ومجموعات مدنية سودانية فاعلة خلال لقاءات عقدت في العاصمة الكينية نيروبي مؤخرا.
وتربط الكاتبة الصحفية صباح محمد الحسن بين الخطوات الإفريقية المحتملة وحديث بيرييلو، في أكتوبر الماضي الذي كشف فيه عن فتح قنوات اتصال مع الاتحاد الإفريقي لإيجاد آلية مراقبة للاتفاقيات الحالية والمستقبلية، بهدف حماية المدنيين في السودان.
ووفقا للحسن فإن الحرب في السودان بلغت مستوى يجعل من الصعب السيطرة عليها دون وجود قوة تفصل بين الطرفين المتحاربين.
وأوضحت: "القادة العسكريين لا يملكون قرار وقف هذه الحرب مثلما لم يكونوا أصحاب قرار طلقتها الأولى، لذلك لابد من قوة أكبر لوقف الدمار والخراب الناجم عن هذه الحرب".
سكاي نيوز عربية - أبوظبي