أفاد تقرير في صحيفة تايمز بأن الهند تسعى لفرض قانون موحد بين كل الهنود يلغي الخصوصية التي كانت تمنح لكل طائفة أو ديانة في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يسمى مشروع "القانون المدني الموحد"، الذي أعدته حكومة ناريندرا مودي الهندوسية، يجبر الهنود من جميع الأديان على الاحتكام إلى القوانين المتعلقة بالزواج والطلاق والميراث نفسها، والتي تحظر تعدد الزوجات وتعطي الرجل والمرأة حقوقا متساوية في الميراث.

وقال منتقدون لمشروع القانون إنه يستهدف مسلمي الهند البالغ عددهم 200 مليون نسمة، واعتبروه أحد مبادئ الأجندة الأيديولوجية للقومية الهندوسية لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم الذي يتزعمه مودي.

وأردفت الصحيفة البريطانية بأن الهند سمحت منذ الاستقلال لجميع الطوائف الدينية باتباع قوانينها الخاصة بشأن قضايا مثل الطلاق والزواج وحقوق الملكية والميراث وحضانة الأطفال.

وذكرت تايمز أن مشروع القانون الذي طرح في ولاية أوتاراخند -التي يسيطر عليها حزب بهاراتيا جناتا- سيغير ذلك، مما يجبر جميع الهنود بما في ذلك المسلمون على الالتزام بقانون موحد.

نساء مسلمات خلال حفل زواج جماعي في مومباي (رويترز)

وينقض القانون الجديد التشريع المتعلق بحقوق الحضانة التي تسمح في الوقت الحاضر للمرأة المسلمة بحضانة الطفل بعد طلاقها حتى يبلغ سن السابعة فقط.

ولفت التقرير إلى أن الهند منقسمة بشكل كبير حول موضوع قانون مدني موحد. إذ يرحب العديد من الهنود بفكرة توفير حقوق متساوية للمرأة قد لا يكون منصوصا عليها في بعض الديانات.

ومع ذلك، عارضت المنظمات الإسلامية هذا القانون في الماضي بحجة أنه ينتهك فعليا حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية التي يقرها الدستور الهندي.

وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن تلجأ المنظمات الإسلامية إلى المحكمة بشأن هذه القضية، وسيدعمهم منتقدو الحكومة الذين يتهمونها باستقطاب الهنود باستمرار حول قضايا خلافية. وختمت بأنه إذا أقر مشروع القانون، فستكون أوتاراخند هي الولاية الأولى في الهند التي تسنّه.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كيف يحمى قانون المسئولية الطبية الأطقم الطبية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يدعو مشروع قانون المسئولية الطبية وسلامة المريض إلى الالتزام بالقيم الأخلاقية في الممارسة الطبية، بما يشمل احترام كرامة المرضى وحقوقهم الإنسانية وتوفير بيئة داعمة للأطقم الطبية من خلال حماية الممارسين الصحيين من التعدي عليهم أثناء عملهم والملاحقة التعسفية، وضمان توفر 

يدعو مشروع قانون المسئولية الطبية وسلامة المريض إلى الالتزام بالقيم الأخلاقية في الممارسة الطبية، بما يشمل احترام كرامة المرضى وحقوقهم الإنسانية وتوفير بيئة داعمة للأطقم الطبية من خلال حماية الممارسين الصحيين من التعدي عليهم أثناء عملهم والملاحقة التعسفية، وضمان توفر التأمين ضد المخاطر المهنية، مما يشجعهم على أداء عملهم بثقة وأمان.

ومن بين التساؤلات المثارة حول مشروع القانون، هل مشروع القانون يعاقب فقط على الأخطاء الطبية؟
ج: مشروع القانون يحفظ التوازن بين مقدم الخدمة الطبية (الفرق الطبية) ومتلقي الخدمة ( المرضى)، فكما نص القانون على على مسئولية الأطباء تضمن المشروع لأول مرة ضمانة لجميع مقدمي الخدمة الطبية ومنشآتها ، حيث جرم الاعتداء عليهم أسوة بالحماية المقررة للموظف العام في قانون العقوبات وكذلك الحماية المقررة للمرافق والمنشآت العامة، سواء كانوا موظفين عموميين أم لا وسواء كانت المنشأة عامة أو خاصة، وبالتالي تسري هذه العقوبات، كذلك حال الاعتداء على المنشآت الطبية الخاصة.

وتضمن مشروع القانون، نصوص تعاقب من من أهان بالإشارة أو القول أو التهديد أحد مقدمي الخدمة أثناء تأدية مهنته أو بسبب تأديتها، وكل من أتلف عمداً شيئاً من المنشآت أو محتوياتها، أو تعدى على أحد مقدمي الخدمة أو قاومه بالقوة أو العنف أثناء تأدية مهنته أو بسبب تأديتها.

وجاءت المواد كالتالي:

الفصل الخامس
العقوبات
مادة (23)
مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في أي قانون آخر، يعاقب على الأفعال المبينة في المواد التالية بالعقوبات المنصوص عليها فيها.

مادة (24)
يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز عشرة آلاف جنيه، كل من أهان بالإشارة أو القول أو التهديد أحد مقدمي الخدمة أثناء تأدية مهنته أو بسبب تأديتها.

مادة (25)
يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا تجاوز خمسين ألف جنيه، كل من أتلف عمداً شيئاً من المنشآت أو محتوياتها، أو تعدى على أحد مقدمي الخدمة أو قاومه بالقوة أو العنف أثناء تأدية مهنته أو بسبب تأديتها.

فإذا حصل الإتلاف أو التعدي باستعمال أية أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أخرى تكون العقوبة الحبس الذي لا تقل مدته عن سنة.
وفي جميع الأحوال، يحكم على الجاني بدفع قيمة ما أتلفه.

س/ هل مشروع القانون يعفي المنشآت الطبية من أي مسئولية؟
ج/ مشروع القانون لا يلقي المسئولية على مقدم الخدمة فقط وانما هناك التزامات على المنشأة أيضاً ، ولذا نصت المادة (3) صراحة على أن يكون مقدم الخدمة والمنشأة مسئولين بالتضامن عن تعويض الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية، فضلاً عما تضمنته المادة (26) من ذات المشروع من توقيع عقوبة على الشخص الاعتباري بحيث يعاقب المسئول عن الإدارة الفعلية بذات العقوبات المقررة بالقانون، ولا يخل ذلك كله بالتزامات المنشأة وفقا للقوانين المنظمة لعملها.

مقالات مشابهة

  • حالات لا يجوز للمستهلك فيها حق استبدال السلعة وفقًا للقانون
  • هل يؤثر موت المتهم على انقضاء الدعوى في مشروع قانون الإجراءات الجنائية؟
  • قانون الاستثمار الجديد: انطلاقةٌ اقتصادية لدعم القطاعَينِ الخاص والعام
  • قانون المسؤولية الطبية بمصر.. بين غضب الأطباء وحماية المرضى
  • مجلس النواب يقر قانون المصالحة الوطنية
  • مجلس النواب يقرّ «مشروع قانون المصالحة الوطنية» بالأغلبية
  • كيف يحمى قانون المسئولية الطبية الأطقم الطبية؟
  • "صحية الشورى" تواصل دراسة مشروع قانون حقوق ذوي الإعاقة
  • "صحية الشورى" تتدارس مع المختصين مشروع قانون حقوق "ذوي الإعاقة"
  • ما الحالات التي تنتفى فيها المسئولية الطبية بالقانون الجديد؟