"لغز الشهر المبارك".. كيف اكتسب شهر شعبان اسمه؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
"لغز الشهر المبارك".. كيف اكتسب شهر شعبان اسمه؟.. شهر شعبان يعتبر واحدًا من الأشهر الهجرية الإسلامية، ويأتي قبل شهر رمضان المبارك، ويحتل هذا الشهر مكانة خاصة في قلوب المسلمين، حيث ينظرون إليه بإكرام واحترام، ويشتمل هذا الشهر على عدة أحداث وتقاليد ترتبط بالتاريخ والعبادة الإسلامية.
أصل التسميةتتساءل الكثير من الناس عن سبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم، ويُعتقد أن اسمه مشتق من الكلمة العربية "شعب"، والتي تعني الانفراد أو الفصل، ويرجح أن يكون هذا الاسم متعلقًا بسمة شهر رمضان الذي يليه، حيث يُفترض أن يفصل بين شهر شعبان وشهر رمضان بحرارة واهتمام خاصين.
نقدم لكم في السطور التالية طقوس شهر شعبان:-
"لغز الشهر المبارك".. كيف اكتسب شهر شعبان اسمه؟1- المولد النبوي:
يُعتبر شهر شعبان شهر المولد النبوي، حيث وُلد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر، ويحتفل المسلمون بهذا الحدث بفرح وسرور، ويقومون بالصلاة والذكر والعمل الصالح.
2- ليلة البراءة:
في منتصف شهر شعبان، يُعتقد أن هناك ليلة تعدل في قيمتها ليلة القدر في رمضان، ويجتهد المسلمون في إحياء هذه الليلة بالصلاة والذكر.
3- الصيام التطوعي:
يتبنى بعض المسلمين صيامًا تطوعيًا في شهر شعبان استعدادًا لشهر رمضان، يعتبرون ذلك وسيلة لتطهير النفس وتقوية الروح.
يظهر شهر شعبان كفترة استعداد وتأهب لاستقبال شهر رمضان، وهو فترة مليئة بالعبادة والتأمل، تسميته بـ "شعبان" تعكس قيمة الاستعداد والفصل بين الشهور الهجرية، وتضيف بعمق إلى الأحداث والتقاليد التي تحملها هذه الفترة المباركة.
فوائد شهر شعبانشهر شعبان يحمل العديد من الفوائد الروحية والاجتماعية للمسلمين، وإليكم بعض الفوائد التي يمكن تحقيقها خلال هذا الشهر:-
فضل دعاء شهر شعبان: تأملات في الأثر الإيجابي على الروح والقلب دعاء شهر شعبان: نور ينير القلوب ويحمل الأمل أسعار وبرامج عمرة شعبان..تبدأ من 36 ألف جنيها1- تطهير النفس:
يُعتبر شهر شعبان فترة مثالية لتطهير النفس والتأهب لشهر رمضان، والمسلمون يستغلون هذا الوقت للتفكير في أخطائهم والعمل على تحسين سلوكياتهم.
2- الاستعداد لرمضان:
بفضل وقوفه بين شهري رجب ورمضان، يمنح شهر شعبان الفرصة للمسلمين للتأهب والاستعداد الروحي والجسدي لاستقبال شهر الصيام والعبادة.
3- التأمل والعبادة:
يشكل شهر شعبان فترة مميزة لزيادة العبادة والتأمل، والمسلمون يقيمون الصلوات ويزيدون من قراءة القرآن الكريم، مما يعزز الروحانية والتواصل مع الله.
4- المحبة والتسامح:
يشجع هذا الشهر على تعزيز العلاقات الاجتماعية وبناء جسور المحبة والتسامح، المسلمون يسعون لتقديم العطاء وفهم الآخرين، مما يعزز قيم التسامح والوحدة.
5- التصدق والخيرات:
يعتبر الصدقة وتقديم الخيرات للمحتاجين من الأعمال المحببة في شهر شعبان، المسلمون يُشجعون على تكثيف الأعمال الخيرية وتقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين.
6- الاعتزاز بالتراث الديني:
يُشجع في هذا الشهر على فهم والتأمل في التراث الديني الإسلامي، وذلك يتضمن دراسة حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعاليمه.
في النهاية، يُظهر شهر شعبان فرصة لتعزيز القيم الإسلامية، وتطوير النفس والمجتمع بشكل عام من خلال العبادة، والتسامح، والعمل الخيري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شعبان شهر شعبان فضل شهر شعبان المسلمون ی شهر شعبان شهر رمضان هذا الشهر شعبان ا
إقرأ أيضاً:
عدد ركعات صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك
أكدت دار الإفتاء أن صلاة التراويح سنة نبوية في أصلها، وعدد ركعاتها ثلاث وعشرين بالوتر، وهو ما عليه جماهير العلماء وعامَّة الفقهاء، والاقتصار فيها على ثماني ركَعَات والإيتار بعدها بثلاثٍ كما عليه الغالب من عادة الناس مجزئٌ وموافقٌ لأصل السُّنَّة من قيامه صلى الله عليه وآله وسلم؛ على ما ذهب إليه جماعة من الفقهاء، ويثاب المصلي على ذلك ثواب كونها من التراويح حتى وإن نقص عن الثمانية وهو ذهب إليه فقهاء الشافعية.
الإكثار من النوافل في الشرع
ومن المقرر شرعًا أنَّ الإكثار من النوافل سبب لمحبة الله تعالى؛ فقد روى الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ربِّ العزة، أنه قال: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ».
صلاة التراويح من النوافل
ومن هذه النوافل والسنن التي رغَّب سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في صلاتها والمحافظة عليها: صلاةُ التراويح في شهر رمضان المبارك، وهي سنةٌ مؤكدة للرجال والنساء، وقد سنَّها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله وفعله؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفقٌ عليه.
صلاة التراويح.. وعن أمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صَلَّى ذات ليلةٍ في المسجد، فصلَّى بصلاته ناسٌ، ثُمَّ صلى من القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاس، ثُمَّ اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلمَّا أصبح قال: «قد رأيت الذي صنعتم، ولم يمنعني مِنَ الخروج إليكم إلَّا أَنِّي خشيت أَنْ تُفْرَضَ عليكمْ» وذلك في رمضان. متفقٌ عليه.
وعنها أيضًا أنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل العشر شدَّ مِئْزَرَهُ، وأحيا ليله، وأيقظ أهله" متفقٌ عليه.
عدد ركعات التراويح
اتفق جمهور الفقهاء؛ من الحنفية، والمالكية في المشهور، والشافعية، والحنابلة على أن صلاة التراويح عشرون ركعة مِن غير الوتر، وثلاث وعشرون ركعة بالوتر، وهو معتمد المذاهب الفقهية الأربعة، وهناك قول نُقِل عن المالكية خلاف المشهور أنها ستٌّ وثلاثون ركعة، ونُقل في عمل بعض البلاد أنهم يقومون بإحدى وأربعين ركعة، يوترون منها بخمسٍ.
قال الإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط" (2/ 144، ط. دار المعرفة) عن عدد التراويح: [إنها عشرون ركعة سوى الوتر عندنا، وقال مالك رحمه الله تعالى: السُّنَّة فيها ستة وثلاثون] اهـ.
وقال الإمام الكاساني في "بدائع الصنائع" (1/ 288، ط. دار الكتب العلمية): [وأما قدرها: فعشرون ركعة في عشر تسليمات، في خمس ترويحات، كلُّ تسليمتين ترويحة، وهذا قول عامة العلماء] اهـ.
صلاة التراويح
وقال العلامة ابن عابدين الحنفي في "حاشيته على الدر المختار" (2/ 46، ط. دار الفكر): [قوله: وهي عشرون ركعة؛ هو قول الجمهور، وعليه عملُ الناس شرقًا وغربًا] اهـ.
وأما المالكية فالمشهور من مذهبهم ما يوافق الجمهور، قال العلامة الدردير في "الشرح الصغير" (1/ 404-405، ط. دار المعارف): [(والتراويح): برمضان (وهي عشرون ركعة) بعد صلاة العشاء، يسلم من كلِّ ركعتين غير الشفع والوتر. (و) ندب (الختم فيها): أي التراويح، بأن يقرأ كلَّ ليلةٍ جزءًا يفرِّقه على العشرين ركعة] اهـ.
وقال الإمام النووي في "المجموع" (3/ 527، ط. دار الفكر): [مذهبنا: أنها عشرون ركعة بعشر تسليمات غير الوتر، وذلك خمس ترويحات، والترويحة أربع ركعات بتسليمتين، هذا مذهبنا، وبه قال أبو حنيفة، وأصحابه، وأحمد، وداود، وغيرهم، ونقله القاضي عِياض عن جمهور العلماء. وحكي أن الأسود بن يزيد كان يقوم بأربعين ركعة ويوتر بسبع. وقال مالك: التراويح تسع ترويحات، وهي ستٌّ وثلاثون ركعة غير الوتر. واحتج بأن أهل المدينة يفعلونها هكذا] اهـ.
التراويح
وقد جمع بعض محققي الشافعية بين مذهب المالكية ومذهب الجمهور؛ حيث علَّلُوا زيادة الركعات عند الإمام مالك بأن ذلك لتعويض الطواف في المسجد الحرام.
قال العلامة ابن حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج" (2/ 240-241، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [وهي عندنا لغير أهل المدينة عشرون ركعة، كما أطبقوا عليها في زمن عمر رضي الله عنه، لما اقتضى نظره السديد جمع الناس على إمام واحد، فوافقوه، وكانوا يوترون عقبها بثلاث، وسرّ العشرين أن الرواتب المؤكدة غير رمضان عشر فضوعفت فيه؛ لأنه وقت جِدٍّ وتشمير، ولهم فقط لشرفهم بجواره صلى الله عليه وآله وسلم ست وثلاثون؛ جبرًا لهم بزيادة ستة عشر في مقابلة طواف أهل مكة أربعة أَسْبَاعٍ، بين كلِّ ترويحة من العشرين سَبْعٌ] اهـ.