السلام في أوكرانيا غير ممكن قبل العام 2025
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
من غير المربح للإدارة الأمريكية الحالية أن تتوصل إلى تسوية بين روسيا وأوكرانيا قبل الانتخابات. حول ذلك، كتب ميخائيل روستوفسكي، في "موسكوفسكيكومسوموليتس":
لن تكونهناك تسوية سلمية ممكنة في أوكرانيا على الأقل حتى الأشهر الأولى من العام 2025، بحسب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية،فيودورفويتولوفسكي.
هل هناك دلائل في الغرب، بين صُنّاع القرار، على ظهور اهتمام حقيقي بإنهاء الصراع الأوكراني بشروط قد تناسب روسيا؟
تُلاحظ حركات صغيرة من هذا النوع. ولكن لا أرى أي نية جدية للتوصل إلى تسوية سلمية على مستوى النخب السياسية أو صناع القرار أو حكومات دول الناتو. فقبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، بل، ومرور عدة أشهر أخرى على الأقل تلي الانتخابات، لا يمكن الحديث عن وقف لإطلاق النار أو تسوية سلمية في أوكرانيا. ما لم تتصدع أوكرانيا قبل ذلك.
ولماذا رأيك قاطع إلى هذه الدرجة؟
ليس من المربح للإدارة الأميركية الحالية أن تتوصل إلى أي تسوية قبل الانتخابات، وربما لفترة أطول من ذلك. الولايات المتحدة مهتمة بإطالة أمد الصراع في أوكرانيا ودعم نظام كييف، لأن الهدف الاستراتيجي، الذي لا يخفى على ممثلي المؤسسة الأميركية، بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية، هو استنزاف روسيا عسكريًا واقتصاديًا، واستخدام القوة العسكرية لـ "تكبيل أيدي" السياسة الخارجية الروسية في مجالات أخرى. والدول الأوروبية - فرنسا وألمانيا وجميع الدول الأخرى - ليست مستقلة على الإطلاق في هذه العملية. ولن يكون للأوروبيين، من دون الأميركيين، أي تأثير في كييف. تتطلع كييف إلى واشنطن وتنتظر منها حزمة مساعدات أخرى وموقفًا سياسيا واضحًا. ولن تتفق واشنطن على أي شيء في العام المقبل، لا مع روسيا ولا مع أي طرف آخر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تصف بيع الغاز إلى أوروبا بالمعقد مع قرب انتهاء اتفاق مع أوكرانيا
قالت روسيا اليوم الاثنين إن الوضع مع الدول الأوروبية التي تشتري الغاز الروسي من خلال اتفاقية مرور عبر أوكرانيا معقد للغاية، وذلك بعد محادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو.
وأعلنت أوكرانيا أنها لن تجدد اتفاقية عبور الغاز الروسي إلى أوروبا، ومدتها 5 سنوات ومن المقرر أن ينتهي سريانها في نهاية العام، لأنها لا تريد مساعدة موسكو في مجهودها الحربي.
وتمثل التدفقات التي تمر عبر أوكرانيا نحو نصف إجمالي صادرات روسيا من الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا. وستكون سلوفاكيا وإيطاليا والنمسا وجمهورية التشيك الأكثر تضررا إذا توقفت التدفقات.
وتصدر شركة غازبروم الحكومية الغاز أيضا إلى أوروبا عبر خط أنابيب "ترك ستريم" الممتد عبر قاع البحر الأسود.
رئيس الوزراء السلوفاكي (يسار) صرح بأن بوتين أكد استعداد روسيا لمواصلة توريد الغاز إلى سلوفاكيا (الفرنسية)وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل أخرى عن المحادثات التي جرت أمس الأحد بين بوتين وفيتسو وتناولت أيضا العلاقات الثنائية والصراع في أوكرانيا.
وصرح فيتسو أمس الأحد بأن بوتين أكد استعداد روسيا لمواصلة توريد الغاز إلى سلوفاكيا رغم أن رئيس الوزراء السلوفاكي قال إن ذلك "مستحيل من الناحية العملية" بمجرد انتهاء سريان اتفاقية نقل الغاز المبرمة بين روسيا وأوكرانيا.
ولم يتضح بعد ما هو الحل المحتمل الذي ربما ناقشه الزعيمان.
وتحرص المجر أيضا على بقاء الطريق الأوكراني رغم أنها ستستمر في استقبال الغاز الروسي من الجنوب عبر خط أنابيب ترك ستريم.
إعلانوذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي أن من الممكن تجديد الاتفاقية لكن بشرط عدم دفع ثمن الغاز لروسيا إلا بعد انتهاء الحرب، وهو شرط من غير المرجح أن تقبله موسكو.
وقال بيسكوف للصحفيين "سمعتم تصريحات الجانب الأوكراني، وتعرفون الأوضاع في تلك الدول الأوروبية التي لا تزال تشتري الغاز الروسي وتعتبره ضروريا لتشغيل اقتصاداتها بشكل طبيعي".
وأضاف: "وبالتالي، أصبحنا الآن أمام وضع معقد للغاية يتطلب مزيدا من الانتباه".
وصرح بوتين الأسبوع الماضي بأن من الواضح أنه لن يكون هناك اتفاق جديد مع أوكرانيا لنقل الغاز الروسي عبرها إلى أوروبا.