دبي: «الخليج»
تستضيف القمة العالمية للحكومات، المنصة العالمية الأكبر لاستشراف حكومات المستقبل، منتدى مستقبل النقل بالشراكة مع UP Summit وهيئة الطرق والمواصلات (RTA)، والذي تجتمع فيه أبرز العقول العالمية في مجال تكنولوجيا النقل لمناقشة وتشكيل مسارات هذا المجال للأجيال المستقبلية، ومن بينها التوقعات لمستقبل النقل، وخصوصاً في مجال الطائرات بدون طيار والمركبات الكهربائية.


ويلقي مطر الطاير، المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، كلمة الافتتاح في المنتدى، والذي يفتح مساحات واسعة من المناقشات حول حلول التنقل المبتكرة ويتم خلاله الكشف عن الأحداث الرائدة في مجال النقل.
وقال الطاير: «التنقل ذاتي القيادة أصبح أمراً واقعاً، والحكومات بالتعاون مع الشركات العالمية والناشئة تُسرع الخطى بالاستثمار وتطوير التكنولوجيا والبرمجيات المتعلقة بعمل المركبات ذاتية القيادة، من خلال تطوير البنية التحتية والأنظمة التي تحتاج إليها المركبات ذاتية القيادة، ووضع التشريعات والقوانين المنظمة لتشغيلها وتطويرها، مؤكداً أن دبي قطعت شوطاً كبيراً في مسيرتها لتعزيز ريادتها العالمية في استشراف وابتكار حلول مستقبل التنقل مثل: تجربة تشغيل المركبات ذاتية القيادة، والتاكسي الجوي، بهدف تحقيق استراتيجيها الرامية لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030».
وتبرز أهمية منتدى مستقبل النقل في القمة العالمية للحكومات من خلال مواكبته للتوجهات العالمية نحو الحلول المستدامة، إذ تعد المناقشات التي يطرحها المشاركون في المنتدى حاسمة في تشكيل السياسات والاستراتيجيات المستقبلية في هذا القطاع الحيوي، ما يعزز دور المنتدى كمحفز للتغيير في المشهد العالمي للنقل، وتأثيره من خلال جمع خبراء الصناعة وواضعي السياسات والقادة الماليين، في وضع الأساس لمستقبل أكثر اتصالاً واستدامة وفعالية.
وتضم أبرز جلسات المنتدى جلسة (الابتكارات الصاعدة: الحدود الجديدة للتنقل الجوي) بإدارة سايروس سيغاري، الشريك المؤسس والشريك الإداري لـ UP Partners، وستضم هذه الجلسة علماء بارزين؛ هم آدم وودورث، الرئيس التنفيذي لـ Google Wing؛ وجوبين بيفرت، الرئيس التنفيذي لـ Joby Aviation؛ وديرك هوك من Volocopter، حيث يناقشون التقدم في مجال التنقل الجوي، مع التركيز على الطائرات بدون طيار والطائرات الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL)، والتي من المقرر أن تحدث ثورة في النقل وعلى مستوى التخطيط في البيئات الحضرية والريفية.
أما جلسة (تمويل مستقبل التنقل المستدام / بطارية المركبات الكهربائية)، فتضم جين بيرديتشيفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة Silo Nanotechnologies، وفيليب ساروفيم، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Trousdale Ventures، حيث يناقشان الجوانب المالية للتنقل المستدام تحت إشراف آدم غروسر، رئيس وشريك إداري لـ UP Partners، وسيركز النقاش على المركبات الكهربائية، ودور النماذج الاقتصادية والشراكات بين القطاع العام والخاص في تعزيز تطويرها.
ووفقاً لتقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA)، من المتوقع أن يصل عدد السيارات الكهربائية على الطرق إلى 145 مليوناً بحلول عام 2030. كما يُتوقع أن ينمو سوق الطائرات بدون طيار بشكل كبير، مع توقعات تشير إلى قيمة سوقية عالمية تبلغ 42.8 مليار دولار بحلول عام 2025، وفقاً لتقرير بحث السوق الصادر عن Fortune Business Insights.
الشراكات الاستراتيجية تسلط الضوء على التعاون بين المنتدى وUP Summit وRTA وأهمية الشراكات الاستراتيجية في دفع عجلة الابتكار وتبني التكنولوجيات الجديدة في قطاع النقل. هذه الشراكات حيوية في سد الفجوة بين الرؤية والواقع، مما يضمن أن مستقبل النقل لا يقتصر على الاستدامة فحسب، بل يكون أيضاً متاحاً وفعالاً.
وتعقد القمة العالمية للحكومات 15 منتدى استراتيجياً عالمياً، حول أبرز القطاعات المستقبلية المحورية، يناقش خلالها صناع القرار والخبراء وكبار اللاعبين والمؤثرين في تطور هذه القطاعات، أحدث التوجهات والمحفزات لتعظيم استفادة المجتمعات الإنسانية من التطورات المتسارعة في مختلف هذه المجالات، إضافة إلى تشجيع بناء الشراكات لإيجاد حلول مبتكرة تضاعف فرص الجميع في المستقبل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات القمة العالمیة للحکومات ذاتیة القیادة مستقبل النقل فی مجال

إقرأ أيضاً:

منتدى دافوس يناقش عدم اليقين الاقتصادي والتوترات التجارية

يُعقد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2025 في الفترة من 20 إلى 24 يناير/كانون الثاني الحالي في المنتجع الجبلي بمدينة دافوس السويسرية التي تعد أعلى مدينة في أوروبا، بحضور قادة العالم تحت عنوان "التعاون من أجل العصر الذكي".

وستتمحور النقاشات حول عدم اليقين الجغرافي الاقتصادي والاستقطاب الثقافي والتوترات التجارية والقلق المناخي.

في المقابل، سيؤكد المنتدى أهمية الابتكار والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والتكنولوجيا الحيوية بهدف تعزيز مستويات المعيشة وتعزيز الإنتاجية.

ومنذ أكثر من 50 عاما، يحاول هذا الاجتماع السنوي تجسيد "روح دافوس" للانفتاح والتعاون، وحدد "بيان دافوس" الذي أنشئ في عام 1973، وتم تجديده عام 2020، المبادئ الرأسمالية لأصحاب المصلحة أو نظام الأهداف المشتركة للشركات.

فهل تحقق نسخة هذا العام جوهر مهمة دافوس؟

مشاركة متنوعة

يشارك في نسخة هذا العام قطاعات متنوعة وصناعات وأجيال مختلفة، وهو تنوع "يشكل عنصرا أساسيا في نهج المنتدى لضمان مناقشة القضايا الأكثر أهمية في العالم على نطاق واسع قدر الإمكان وتصميم الحلول من خلال عدسة متنوعة ومتعددة القطاعات"، بحسب بيان صحفي صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

ومن المتوقع حضور أكثر من 350 من القادة الحكوميين، منهم 60 رئيس دولة وحكومة، مثل الرئيس الأميركي المنتخب حديثا دونالد ترامب الذي سينضم عبر رابط فيديو مباشر لإجراء حوار تفاعلي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى.

إعلان

وسيحضر الاجتماع أكثر من 1600 من قادة الأعمال، بينهم أكثر من 900 من كبار الرؤساء التنفيذيين ورؤساء مجالس إدارات الشركات الأعضاء والشركاء في منتدى دافوس، وأكثر من 120 منهم من المبتكرين العالميين ورواد التكنولوجيا والشركات الناشئة التي تعمل على تحويل الصناعات.

كذلك سيشارك أكثر من 170 من قادة المجتمع المدني، من النقابات العمالية والمنظمات غير الحكومية والسكان الأصليين إلى الخبراء ورؤساء الجامعات الرائدة ومؤسسات البحث ومراكز الفكر.

وسيحضر الاجتماع أكثر من 160 عضوا من أعضاء المنتدى، بما في ذلك الشركات الناشئة ورواد التكنولوجيا، والمؤثرون في العالم، ومنتدى القادة العالميين الشباب، ومؤسسة "شواب" لريادة الأعمال الاجتماعية لعرض الابتكارات والحلول المحلية للتحديات العالمية.

منتدى هذا العام يقام تحت شعار "التعاون من أجل العصر الذكي" (الفرنسية) العصر الذكي

ويستند اختيار شعار هذا العام "التعاون من أجل العصر الذكي" إلى اقتراح الرئيس التنفيذي للمنتدى كلاوس شواب بأن التكنولوجيات المتقاربة تعمل على إعادة تشكيل العالم بسرعة، مما يدفعنا إلى نقطة تحول تتمثل في "عصر يتجاوز التكنولوجيا وحدها، وهذه ثورة مجتمعية لديها القدرة على رفع الإنسانية، أو حتى كسرها"، وفق شواب.

فمن خطوط الإنتاج المستقلة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتوائم الرقمية التي تحاكي سلاسل التوريد بأكملها إلى الروبوتات من الجيل التالي، يتطلع المصنعون إلى الاستفادة من الابتكارات الرائدة لبناء عمليات ذكية ورشيقة ومرنة.

وفي جلسة اليوم الأول لمنتدى دافوس، ستناقش الشركات طرق الاستفادة من هذه الابتكارات الرائدة وتوسيع نطاقها لتأمين عملياتها في المستقبل.

وسيحاول قادة الدول استخلاص أجوبة موحدة لتساؤلات كثيرة منها: كيف يمكننا بناء مستقبل أكثر ذكاء؟ كيف يمكن للابتكار معالجة الأزمات، مثل تغير المناخ وإساءة استخدام التكنولوجيا؟ هل يسهم العمل الجماعي والقيادة المسؤولة في تعزيز المساواة والاستدامة والتعاون بدلا من تعميق الانقسامات القائمة؟

إعلان  نظرة قاتمة

وفي سياق متصل، أعرب عدد من المراقبين عن نظرتهم القاتمة بشأن نسخة هذا العام، خاصة في ظل افتتاح المنتدى مع تنصيب ترامب الذي وعد بتدمير اتفاقية باريس للمناخ وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، وعيّن مناهضا للتطعيمات مسؤولا عن النظام الصحي في الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، تزعزعت ركائز الإجماع الليبرالي المؤيد للعولمة بعد أن ألقى البريكست ظلاله على وحدة الاتحاد الأوروبي، وسقطت إيجابيات التجارة الحرة في فخ المصالح الاقتصادية، فضلا عن مخاطر سلاسل التوريد التي تلت الحرب الأوكرانية وعمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا.

منذ أكثر من 50 عاما، يحاول الاجتماع السنوي تجسيد "روح دافوس" للانفتاح والتعاون (الفرنسية) 5 محاور رئيسية

جاء تنظيم الاجتماع في 5 مجالات مهمة، على رأسها "إعادة تصور النمو" وهو بمنزلة دعامة بالغة الأهمية لبناء اقتصادات أقوى وأكثر مرونة ولتحديد مصادر النمو الجديدة في هذا الاقتصاد العالمي الجديد.

ويتمثل المحور الثاني في "الصناعات في العصر الذكي" لأن جميع الصناعات أصبحت ملزمة بالتكيف مع إستراتيجياتها التجارية لتأخذ في الاعتبار التحولات الجيواقتصادية والتكنولوجية الكبرى.

وسيحاول المشاركون الإجابة عن سؤال: كيف يستطيع قادة الأعمال إيجاد التوازن بين الأهداف القصيرة الأجل والضرورات الطويلة الأجل في تحويل صناعاتهم؟

ثم يأتي "الاستثمار في الأفراد" كأحد محاور المنتدى في ظل التغيرات الجيواقتصادية والتحول الأخضر والتقدم التكنولوجي على كل الأصعدة، من التوظيف والمهارات وتوزيع الثورة إلى الرعاية الصحية والتعليم والخدمات العامة.

وتحت عنوان "حماية الكوكب"، ستكون الشراكات والحوارات المبتكرة التي تمكّن الاستثمارات ونشر تكنولوجيات المناخ النظيفة حاسمة لإحراز تقدم في تحقيق أهداف المناخ والطبيعة العالمية، فضلا عن معالجة مثلث الطاقة المتمثل في تحقيق أنظمة طاقة عادلة وآمنة ومستدامة.

إعلان

وفي عالم متزايد التعقيد والسرعة، تعمقت الانقسامات المجتمعية وأصبحت الجغرافيا السياسية متعددة الأقطاب وتحولت السياسات نحو الحماية، مما يعوق التجارة والاستثمار، لذا رأى منظمو منتدى دافوس ضرورة تسليط الضوء على مبدأ "إعادة بناء الثقة" لإيجاد طرق جديدة للتعاون وإيجاد حلول، سواء على المستوى الدولي أو داخل المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • منتدى دافوس يبدي اهتمامًا باستضافة حدث في مصر
  •  “هيفولوشن” الخيرية تعلن عن مبادرات مبتكرة خلال القمة العالمية لإطالة العمر الصحي
  • ولي العهد الأردني يشارك في منتدى دافوس مندوبا عن الملك
  • "صحار الدولي" و"الإسلامي" يشاركان في "منتدى المال والتأمين"
  • دافوس 2025.. مدبولي: مصر تتوجه للتوسع في استخدام وسائل النقل الكهربائية
  • مدبولي: نتطلع للتعاون مع مجموعة «فولفو» للتوسع في استخدام وسائل النقل الكهربائية
  • انطلاق جلسات اليوم الأول من منتدى دافوس الاقتصادي.. هؤلاء أبرز المشاركين
  • انطلاق جلسات اليوم الأول من منتدى دافوس الاقتصادي.. هؤلاء أبرز المشاركون
  • منتدى دافوس يناقش عدم اليقين الاقتصادي والتوترات التجارية
  • مكتوم بن محمد: نلتزم في الإمارات ودبي بتعزيز الشراكات مع المؤسسات المالية العالمية