مبعوثة الأمم المتحدة للعراق: الهجمات المستمرة على العراق تهدد استقراره
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى العراق جينين هينيس إن الهجمات المستمرة على العراق تهدد استقراره "الذي تحقق بشق الأنفس".
إقرأ المزيدوأضافت هينيس أن "الهجمات التي تنطلق من داخل العراق وخارجه لن تؤدي إلى تقويض استقرار البلاد فحسب بل ستقوض أيضا الإنجازات الأخرى التي تحققت في الأشهر الثمانية عشر الماضية".
وأكدت أن "الرسائل عن طريق الضربات والقصف لا تؤدي إلا لزيادة التوترات بشكل متهور وقتل أو إصابة أشخاص وتدمير ممتلكات" مشيرة إلى "الغارة التي شنتها طائرة مسيرة في 28 يناير الماضي على قاعدة عسكرية في الأردن تستضيف قوات أمريكية تقاتل مسلحي تنظيم "داعش" والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، وإلى رد الولايات المتحدة بـ 85 غارة جوية على العراق وسوريا ضد المواقع التي يستخدمها مسلحون مدعومون من إيران"
وقالت إن "العديد من العراقيين أصيبوا بالصدمة من الهجوم الصاروخي الإيراني منتصف يناير على مدينة أربيل شمالي البلاد، عاصمة إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، والذي أسفر عن مقتل مدنيين".
وأضافت: "بدلا من استعراض القوة يجب أن تتركز كل الجهود على حماية العراق من الإنجرار بأي شكل من الأشكال إلى صراع أوسع نطاقا".
وحثت المبعوثة الأممية "الجماعات المسلحة في العراق وجيرانه والدول الأخرى على ضبط النفس"، قائلة إن هذا "أمر حاسم لاستقرار العراق وتقدمه".
ومع احتدام الحرب في قطاع غزة قالت المبعوثة الأممية إن "الشرق الأوسط يمر بمنعطف حرج وينطبق الأمر نفسه على العراق" مؤكدة أن الحكومة العراقية تركز على تجنب أي امتداد محلي أو إقليمي للحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".
وكانت قد أعلنت هينيس أنها ستغادر منصبها بعد عملها خمس سنوات في بغداد كممثلة خاصة للأمم المتحدة في مايوالمقبل.
المصدر: أسوشيتد برس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار العراق الأمم المتحدة على العراق
إقرأ أيضاً:
الخارجية العراقية: وصلتنا رسائل عن نية إسرائيل قصف بغداد
كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن تلقي العراق رسائل تشير إلى نية إسرائيل شن ضربات على أراضيه، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية نجحت في إبعاد البلاد عن هذا التهديد من خلال جهود دبلوماسية مكثفة.
وفي مقابلة مع قناة "العراقية"، أكد حسين أن "الهدف الأول للدبلوماسية العراقية هو إبعاد البلاد عن خطر الحرب"، موضحًا أن موقف العراق من أحداث 7 أكتوبر كان واضحًا منذ البداية، إذ رأت الحكومة العراقية أن هذه الأحداث قد تؤدي إلى تصعيد أوسع في المنطقة. وشدد على أن السياسة العراقية تتركز على منع انجرار البلاد إلى أي صراع عسكري، لافتًا إلى أن العلاقات بين بغداد وواشنطن تختلف عن علاقات دول أخرى مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن العراق طلب عقد جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة في واشنطن خلال العام الجاري، في إطار الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار الداخلي وتقليل المخاطر الخارجية.
وأكد حسين أن الحكومة العراقية تلقت تهديدات واضحة بشأن احتمال تعرض العراق لهجمات إسرائيلية، لكنه شدد على أن "الحكومة نجحت في تحييد العراق عن الحرب، رغم الحاجة إلى المزيد من الهدوء الداخلي". وأوضح أن بغداد تلقت رسائل تفيد بأن إسرائيل تخطط لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف داخل العراق، الأمر الذي دفع الحكومة العراقية إلى التواصل مع الولايات المتحدة ودول أخرى لمنع حدوث ذلك.
كما أشار إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة حملت رسائل واضحة وصريحة بشأن التهديدات الموجهة للعراق، بل تضمنت تسمية بعض الفصائل العراقية بشكل مباشر، في إشارة إلى احتمالية استهدافها من قبل إسرائيل.
وفي ختام حديثه، أكد حسين على ضرورة التعامل بجدية مع التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، مشيرًا إلى أن "التغيرات الكبيرة التي طرأت على المشهد الإقليمي تحمل إشارات واضحة، وإذا لم يتم التعامل معها بدقة، فقد يكون العراق أمام تحديات غير متوقعة"، وفق تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية الحرب في غزة، ووسط مخاوف من امتداد الصراع إلى دول أخرى، مما دفع الحكومة العراقية إلى اتخاذ تدابير احترازية للحفاظ على أمن البلاد ومنع انزلاقها في أي مواجهة عسكرية.