الخليج الجديد:
2024-11-05@12:26:13 GMT

تفاصيل جديدة وراء الفشل في منع هجوم البرج 22

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

تفاصيل جديدة وراء الفشل في منع هجوم البرج 22

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تفاصيل تقييم عسكري أولي بشأن الهجوم الذي تعرضت له قوات أمريكية في القاعدة المعروفة باسم "البرج 22" في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة آخرين.

وأوضح تقرير للصحيفة، أن التقييم الأولي يشير إلى أن الطائرة بدون طيار الإيرانية التي نفذت الهجوم، "لم يتم رصدها بسبب عدم وجود نظام دفاع جوي قادر على التعامل معها" في القاعدة.

وأشارت النتائج الأولية للتقييم، إلى أن المسيّرة ربما لم يتم كشفها أيضًا "لأنها كانت تحلق على ارتفاع منخفض"، وفقا لما نقلته الصحيفة عن مسؤول دفاعي أمريكي مطلع على التقييم.

وأضاف المسؤول أن القاعدة "لم تكن مجهزة بأسلحة يمكنها القضاء على التهديدات الجوية مثل الطائرات بدون طيار، وبدلا من ذلك كان الاعتماد على أنظمة حرب إلكترونية مصممة لتعطيل مثل تلك التهديدات أو اعتراض مسارها نحو أهدافها".

وشنت الولايات المتحدة السبت، هجمات على أهداف في سوريا والعراق، ردا على الهجوم بالمسيّرة في الأردن.

وحمّلت واشنطن مسؤولية الهجوم لما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، وهو تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران، وبالتالي جرى استهداف 85 هدفا في 7 مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا) مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التابعة له.

اقرأ أيضاً

وو.ستريت تكشف الموعد المتوقع للرد الأمريكي على هجوم "البرج 22"

واستخدمت واشنطن قاذفات "بي-1" بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، كما أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر للميليشيات الإيرانية.

خلال 30 دقيقة

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الضربات جرت "خلال نحو 30 دقيقة".

وأضاف أنه تم اختيار الأهداف بناء على معلومات استخباراتية ربطتها بهجمات ضد القوات الأمريكية، وبعد التأكد من عدم وجود مدنيين في المنطقة.

وبالعودة إلى تقرير واشنطن بوست، قال مسؤول أمريكي إن المسيرة التي نفذت الهجوم حلقت على ارتفاع منخفض من أجل تقليل إمكانية كشفها باستخدام أنظمة الرادار.

فيما أوضح مسؤول آخر في حديثه للصحيفة، أن الهجوم على "البرج 22"، "يبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على التعامل بشكل أفضل مع الطائرات بدون طيار"، مما يجعل الأفراد الأمريكيين قادرين على تدمير تلك التهديدات قبل تعريضها حياة الناس للخطر.

ولم تكشف الصحيفة هوية أي من المسؤولين بسبب حساسية التحقيق وكونه لا يزال مستمرا.

وشدد كلاهما على أن التقييمات يمكن أن تتغير بعدما يتوصل المحققون إلى مزيد من المعلومات حول الهجوم.

وذكرت الصحيفة أن الجيش الأمريكي يعتمد منذ فترة طويلة على نشر أنظمة دفاع جوي مثل "باتريوت" في المواقع العسكرية الأمريكية، "لكن في ظل وجود مخزون محدد من تلك الأنظمة، يتم تحديد الأولويات فيما يتعلق بأماكن نشرها".

اقرأ أيضاً

صور أقمار صناعية: قاعدة البرج 22 الأمريكية داخل أراضي الأردن

ولفت التقرير إلى أن موقع "البرج 22" كان مجهزا بحاويات لحماية أماكن إقامة الجنود. فيما أشار المسؤولان إلى أن هناك حواجز خرسانية على الأرض بين الوحدات السكنية للأفراد، خففت من حدة الانفجار.

ويتناقض هذا التقييم مع تقارير سابقة، من بينها لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نُشر نهاية الشهر الماضي، وأشار إلى أن طائرة أمريكية دون طيار كانت عائدة إلى القاعدة في نفس الوقت الذي اقتربت فيه المسيرة المعادية من الهدف، مما أدى إلى التباس حول ما إذا كان الجسم القادم صديقا أم عدوا.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن القيادة المركزية الأمريكية رفضت الإفصاح عما إذا كانت واشنطن تعتقد أن منفذي الهجوم كانوا على علم بالدفاعات المحدودة داخل القاعدة الواقعة قرب الحدود السورية، أم لا.

ويقع البرج 22 بالقرب من قاعدة التنف في جنوب شرق سوريا، حيث تعمل قوات أمريكية مع قوات محلية على محاربة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، وفق "وول ستريت جورنال".

الطلقة الأولى للانتقام

وتعد الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة، ليل الجمعة السبت، على أهداف في سوريا العراق، الطلقة الأولى للانتقام الأمريكي من غارة بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن نهاية الأسبوع الماضي.

وتتواجد القوات الأمريكية في الموقع الأردني، في إطار مهمة "تقديم المشورة والمساعدة"، وفق تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية الشهر الماضي.

ويتمركز في الأردن حوالي 3000 جندي أمريكي، وفق وكالة أسوشيتد برس.

فيما ذكرت "نيويورك تايمز" أن نحو 2000 جندي يتمركزون في قاعدة الأزرق الجوية بالأردن، بالإضافة إلى قوات العمليات الخاصة والمدربين العسكريين وأفراد الدعم للقاعدة الأمريكية في التنف بسوريا.

اقرأ أيضاً

هجوم البرج 22.. لهذا لم تعترض الدفاعات الأمريكية المسيرة المعادية

ورغم وقوع إصابات في صفوف القوات الأمريكية في هجمات على قواعد بالشرق الأوسط، منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر، فإن هذا الهجوم هو الأول الذي يُقتل فيه أفراد أمريكيون.

وتم استهداف القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا والعراق بأكثر من 150 هجوما منذ منتصف أكتوبر، وفق وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". ونفذت واشنطن ضربات في البلدين ردا على تلك الهجمات.

وأعلنت جماعات عراقية موالية لإيران مسؤوليتها عن العديد من الهجمات على القوات الأمريكية، مبررة ذلك بالدعم الأمريكي لإسرائيل في حرب غزة.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الاردن امريكا داعش إيران القوات الأمریکیة فی الأردن فی سوریا البرج 22 إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحليل: العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني "مآلها الفشل"

يرى المحلل الأمريكي الدكتور أرييل كوهين، أنه في الوقت الذي تنفق فيه إيران مليارات الدولارات لتمويل حزب الله في لبنان والميليشيات الحوثية في اليمن وحماس وحركة الجهاد في قطاع غزة، وكتائب حزب الله في العراق، يبرز التقرير الذي أصدرته مؤخراً إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بشأن صادرات البترول الإيراني، كتذكير صادم بأن العقوبات المتقطعة من جانب إدارتي الرئيس السابق باراك أوباما، والرئيس الحالي جو بايدن على طهران، كان مآلها الفشل.

وقال كوهين، المدير الإداري لبرنامج الطاقة والنمو والأمن في مركز الضرائب والاستثمار الدولي، وزميل أول غير مقيم في المجلس الأطلسي في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، إنه في الواقع وكما تشير العقوبات ضد الكرملين بسبب غزوه لأوكرانيا، فإن العقوبات وحدها ليست وسيلة ناجعة ضد الدول المعتدية.

Read @Dr_Ariel_Cohen's latest in @TheNatlInterest covering Iran's funding of proxies through its oil sales allowed by lax Obama and Biden era sanctions. https://t.co/rTqOMvUuGi

— Energy, Growth & Security Program @ITIC (@IticEgs) November 2, 2024

وتفشل سياسة الولايات المتحدة التجارية مراراً وتكراراً في وقف الانتهاكات الصارخة للعقوبات. ومنذ عام 2020، زادت عائدات إيران من الصادرات النفطية قرابة 4 أضعاف من 16 مليار دولار إلى 53 مليار في عام 2023، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.

وأضاف كوهين أن "هناك 3 عوامل تفسر هذا التغيير الدراماتيكي: وهي التطبيق المتراخي للعقوبات من جانب إدارة بايدن، وارتفاع أسعار النفط العالمية، وتعطش الصين للنفط، الذي نتج عنه شراكة أوثق مع إيران".

ومع تدفق الأموال على إيران، أصبح لدى طهران الموارد التي كانت تحتاج إليها على مدار السنوات القليلة الماضية، لكي تمول كل من جماعاتها الإرهابية بالوكالة هجمات ضد إسرائيل، ودفع تكاليف حملة الحوثي لدفع التجارة العالمية عبر البحر الأحمر إلى التوقف تقريباً، ما تسبب في تكبد مصر خسارة عائدات ضخمة.

ولم يلغ الرئيس بايدن رسمياً أي عقوبات نفطية ضد إيران، ولكن من جهة أخرى، لم تصدر إيران رسمياً أي نفط إلى الصين أيضاً. وتستغل طهران مجموعة كبيرة من الشركات للتمويه وناقلات النفط المتخفية لإخفاء المنشأ الوطني لشحناتها من النفط. وقام العديد من شركات التأمين واللوجستيات الأمريكية بالفعل بتسهيل نقل النفط الإيراني إلى الصين.

وأخفقت إدارة بايدن في أن تقاضي على نحو فعال الحشد من المنتهكين للعقوبات. ويشكل هذا التسامح مع الممارسات التجارية الخادعة من جانب إيران عودة فعلية إلى النهج التصالحي الذي اتخذه الرئيس الأسبق أوباما تجاه إيران. وفي نفس الوقت، تحركت إيران أقرب وأقرب صوب الحصول على قدرات تصنيع الأسلحة النووية.

ووضع مؤيدو الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 (خطة العمل المشتركة الشاملة)، إطار مقايضة خضعت بموجبه إيران لعمليات التفتيش على الأسلحة النووية مقابل تخفيف العقوبات.

وفي عام 2018، أعادت إدارة الرئيس دونالد ترامب إنذاك فرض العقوبات، مما تسبب في انهيار صادرات النفط الخام الإيراني من 2033 برميل في اليوم في عام 2018، إلى 675 برميل في عام 2019، ومن خلال غض الطرف عن انتهاك طهران للعقوبات منذ توليها السلطة، تقدم إدارة بايدن بالفعل حوافز دون فرض أي تحذيرات.

ومحت الأعمال العدائية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران أي أرضية مشتركة باقية بين الولايات المتحدة والحكومة الإيرانية. ولم نعد نعيش في عالم عام 2015، ولكن بعض صناع السياسة الأمريكيين يدعون غير ذلك. وبالتالي، سوف تظل العقوبات الحالية عديمة التأثير حتى تعطي واشنطن الأولوية لتطبيق العقوبات وتخصيص موارد كبيرة لذلك.

وتابع كوهين أنه "بالطبع لا يمكن إلقاء اللوم بالكامل غلى السياسة الأمريكية، فيما يتعلق بارتفاع عائدات إيران من النفط". وقد عادت توجهات الاقتصاد الكلي أيضاً بالنفع على النظام الإيراني على مدار السنوات القليلة الماضية.

ووثق تقرير إدارة معلومات الطاقة زيادة حادة في متوسط السعر السنوي للنفط الخام الإيراني، من 29 دولار للبرميل في عام 2020 بسبب وباء كوفيد 19 إلى 84 دولار في عام 2022. وتفسر الصدمات الاقصادية الخارجية بشكل كبير هذا التغيير.

وأدى تخفيف القيود الخاصة بمكافحة وباء كوفيد 19-، إلى زيادة الطلب على الطاقة، وخفضت الحرب بين روسيا وأوكرانيا إمدادات الطاقة. ورغم أن الولايات المتحدة لها نفوذ محدود على سعر النفط، فإن زيادة الأسعار تكون بمثابة مضاعف للقوة بالنسبة لإيران مما يسمح لها بالحصول حتى على أرباح أكثر من النفط الذي تبيعه، في مواجهة فشل إدارة الرئيس بايدن في تطبيق العقوبات.

وتاريخياً، صدرت إيران الكثير من نفطها إلى سوريا وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية. غير أن الصين ظهرت كعميل لاغني عنه لصناعة البترول الإيرانية خلال السنوات الـ 5 الماضية.

وتضاعفت صادرات إيران النفطية إلى الصين 4 مرات منذ عام 2019، من 308 آلاف برميل في اليوم إلى 1.2 مليون برميل في عام 2023. وانخفضت الصادرات الإيرانية إلى وجهات غير الصين من 1.4 مليون برميل في اليوم عام 2018، إلى 148 ألف برميل فقط في عام 2023.

وتعكس هذه الإحصائيات توجهاً أوسع نطاقاً لرغبة الصين المتزايدة للإفلات من العقوبات، التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتنسيق مع إيران للقيام بذلك. وتشتري الصين ما يصل إلى 89% من الصادرات النفطية الإيرانية، وهذا يتوقف على الشهر (وهذا يمثل تقريباً 12-10% من إجمالي وارداتهم في عام 2023). ولم يعد بإلإمكان فصل مصالح الصين الجيوسياسية عن نظيرتها الإيرانية.

وتساعد عائدات إيران النفطية المتزايدة في تمويل وتنظيم محورها للمقاومة ضد الغرب، حيث توضح وابلات الهجمات المتواصلة من جانب الوكلاء ضد إسرائيل قدرتها على دعم الصراعات المستمرة. غير أن لوجستيات توزيع النفط الإيراني تكشف عن تطور عالمي مخيف بنفس القدر.

ويوضح تعطش الصين ولهفتها لشراء كميات ضخمة من النفط من كل من إيران وروسيا استقطاباً جوسياسياً، يتعمق ربما يؤدى إلى حريق عالمي واسع النطاق. وخلال معظم القرن الـ 20، كانت هذه الدول القوية الثلاث تعتبر كل منها الأخرى أعداء، والآن هي متحدة ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

واختتم كوهين تقريره بالقول إن "قطاع النفط الإيراني يظل عاملاً حيوياً في تمويل حملة طهران ضد إسرائيل والقوى الغربية، وعنصراً مهماً للغاية في علاقات طهران مع بكين. ويتعين أن يشمل أي تحرك للتصدي لمحور المقاومة حرمان إيران من قدراتها على تمويل الإرهاب وبرنامجها النووي، والتطبيق الصارم للعقوبات ، والاستعداد لضربات مضادة من جانب الصين".

مقالات مشابهة

  • سوريا: هجوم إسرائيلي من الجولان على مواقع مدنية جنوب دمشق
  • تفاصيل جديدة عن غارة سوريا.. ما علاقة حزب الله؟
  • تحليل: العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني "مآلها الفشل"
  • واشنطن ترسل تعزيزات وتدفع للتصعيد.. “الفشل” يلاحق الأمريكيين في اليمن
  • منذ بداية الهجوم الإسرائيلي..مقتل 213 لاجئاً سورياً في لبنان
  • “واشنطن بوست” عن مصادر: إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل في الأيام المقبلة
  • ما وراء إرسال واشنطن قاذفات ومدمرات بحرية إلى المنطقة؟
  • الحرس الوطني يتحرك.. تحركات جديدة لتأمين انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • تحذيرات أمريكية لإيران: أي هجوم جديد على إسرائيل قد يخلق تصعيدا واسعا
  • "أكسيوس": واشنطن تحذر إيران.. لا يمكننا كبح جماح إسرائيل إذا قررتم الرد