بعد تعيينه رئيسًا لمحكمة العدل الدولية.. من هو اللبناني نواف سلام؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
انتُخِب القاضي اللبناني نواف سلام رئيسًا لمحكمة العدل الدولية لفترة ثلاث سنوات، حيث أعلن البيان الرسمي للمحكمة على منصة إكس أن زملاء سلام في المحكمة قد اختاروه لتولي هذا المنصب.
وقد نشر نواف سلام عبر حسابه الرسمي على منصة إكس تغريدة شكر فيها الثقة المولاة له، مؤكدًا على مسؤوليته في تحقيق العدالة الدولية ورفع مستوى القانون الدولي.
كما أعرب عن أمله الدائم في أن تعود مدينته بيروت، التي تُعرف بـ "أم القوانين"، إلى مكانتها السابقة، وعن تطلعه لتحقيق العدالة وبناء دولة القانون في لبنان.
وقد ولد نواف عبد الله سليم سلام في 15 ديسمبر 1953 لعائلة بيروتية معروفة، حيث كان والده عبد الله سلام ووالدته رقت بيهم.
وكان جده لأبيه هو سليم سلام، مؤسس "الحركة الإصلاحية في بيروت"، وقد انتخب نائبًا عن بيروت في مجلس المبعوثان العثماني عام 1912.
كما أن عمه صائب سلام الذي عرف بنضاله من أجل استقلال لبنان عن الإنتداب الفرنسي، وقد تولى لاحقًا رئاسة الحكومة اللبنانية أربع مرات بين 1952 و1973.
وابن عمه تمام سلام تولى رئاسة الحكومة اللبنانية بين 2014 و2016.
يتزوج نواف سلام من الصحافية سحر بعاصيري، سفيرة لبنان لدى منظمة اليونيسكو، ولهما ولدين هما عبد الله ومروان.
كما حاز سلام على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 1992، وشهادة الماجستير في القانون من كلية الحقوق في جامعة هارفرد في عام 1991، وشهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون في عام 1979.
وعمل نواف سلام من عام 1979 إلى 1981 كمحاضر في مادة التاريخ المعاصر للشرق الأوسط في جامعة السوربون.
وغادر باريس في عام 1981 ليقضي عامًا كباحث زائر في مركز ويذرهيد للعلاقات الدولية في جامعة هارفرد.
وخلال الفترة من عام 1985 إلى 1989، شغل منصب محاضر في الجامعة الأميركية في بيروت بالإضافة إلى ممارسة مهنة المحاماة في مكتب يوسف تقلا.
ومن عام 1989 إلى 1990، عاد كباحث زائر إلى كلية الحقوق في هارفرد، بالإضافة إلى أنه كان مستشارًا قانونيًا في مكتب محاماة إدواردز وانغلز (Edwards & Angell LLP) من عام 1989 إلى 1992.
ثم عاد سلام بعد ذلك إلى بيروت ليستأنف عمله كمحام في مكتب تقلا، وبدأ في تدريس مواد القانون الدولي والعلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت.
وأصبح أستاذًا زائرًا مساعدًا في العلوم السياسية في الجامعة عام 2003، ثم أستاذًا مساعدًا عام 2005.
وشغل منصب مدير دائرة العلوم السياسية والإدارة العامة في الجامعة من عام 2005 إلى 2006.
فيما يتعلق بمساره السياسي، انتخب سلام عضوًا في المكتب التنفيذي للمجلس الاقتصادي الاجتماعي الأول في لبنان بين 1999 و2002، وكان أيضًا عضوًا في الهيئة الوطنية لليونسكو من 2000 إلى 2004.
وفي عامي 2005 و2006، عيّنه مجلس الوزراء عضوًا في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات في لبنان، حيث قاد إعداد مسودة قانون انتخابي جديدة، وشغل أمين السر لها. كما كان عضوًا في مجلس أمناء المركز اللبناني للدراسات.
وخلال فترة توليه منصب سفير ومندوب دائم للبنان في الأمم المتحدة في نيويورك بين تموز 2007 وكانون الأول 2017، برز نواف سلام بمداخلاته المتكررة في مجلس الأمن، حيث دعا إلى احترام سيادة لبنان وتأمين استقراره عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وتعزيز سياسة النأي بالنفس من النزاع السوري، والسعي إلى إنهاء الإفلات من العقاب من خلال إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1757، وذلك في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
كما أصر سلام على الدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وتمثل لبنان في مجلس الأمن بعد انتخابه عضوًا غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2010 و2011، حيث تسلم لبنان الرئاسة الدورية لهذا المجلس خلال شهر أيار 2010.
وقد شغل نواف سلام منصب نائب رئيس الدورة ال67 للجمعية العامة في الأمم المتحدة من أيلول 2012 وحتى أيلول 2013، كما مثل لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي ECOSOC في عامي 2016 و2017.
وخلال فترة ولايته في الأمم المتحدة، رأس وشارك سلام في العديد من الوفود اللبنانية في مؤتمرات واجتماعات دولية، بما في ذلك القمم حول التغير المناخي في باريس عام 2015 وكوبنهاغن عام 2009، والمؤتمر الدولي حول تمويل التنمية في أديس أبابا عام 2015، وقمة Rio+20 حول التنمية المستدامة في ريو دي جانيرو عام 2012.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القاضي اللبناني نواف سلام نواف سلام محكمة العدل الدولية
إقرأ أيضاً:
لبنانيون يعتدون على حراس السفارة السعودية في بيروت
قالت وكالة الأنباء أن الأمن الداخلي المكلف بحراسة السفارة السعودية في رأس بيروت، تعرضت لاعتداء من 3 شبّان كانوا على متن سيارة.
وأوضحت الوكالة أن عناصر الحراسة اشتبهوا في السيارة التي كانت دون لوحات وكان زجاجها حاجباً للرؤية، فطلبوا منهم هوياتهم وأوراق السيارة، لكن الثلاثة ترجّلوا من السيارة وعمدوا إلى شتم حراس السفارة والاشتباك معهم.وأشارت الوكالة اللبنانية إلى أن المعتدين سلموا إلى قوات الأمن اللبنانية التي حررت محاضر ضبط بمخالفات السيارة، وأعلمت النيابة العامة العسكرية بالواقعة.
الوكالة الوطنية للإعلام - إشكال مع عناصر أمن حماية السفارة السعودية في بيروت https://t.co/8jytTnalSa
— National News Agency (@NNALeb) December 22, 2024وأمر مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية بفتح تحقيق فوري وإحضار المعتدين الى التحقيق واستدعاء عناصر الحراسة الذين تعرّضوا للاعتداء لكشف ملابسات الهجوم.