على عكس ترامب .. لا ملاحقة لبايدن في قضية الوثائق السرية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أفادت صحيفة واشنطن بوست -أمس الثلاثاء- بأن تقريرا أعده مدع عام أميركي، يتضمن انتقادات للطريقة التي تعامل بها الرئيس جو بايدن ومعاونوه مع وثائق رسمية "سرية للغاية" لكنه لا يوصي بأي ملاحقات في هذه القضية.
وفي تقرير لها أمس، قالت الصحيفة إن هذا التقرير الذي أعده المدعي العام روبرت هور المكلف بالتحقيق في هذه القضية سيُنشر الأيام القليلة المقبلة.
وكان وزير العدل ميريك غارلاند عين هور مدعيا عاما خصوصيا بهذه القضية بعد أن تم العثور عام 2022 في مكتب قديم لبايدن في مدينة ديلاوير بولاية أوهايو على وثائق رسمية مصنفة "سرية للغاية" يعود تاريخها إلى الفترة التي كان فيها بايدن نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما.
وعلى غرار ما حصل مع الرئيس الحالي، عثر المحققون في مقر إقامة سلفه الجمهوري دونالد ترامب على وثائق مصنفة "سرية للغاية" لكن هذا الملياردير المرشح الأوفر حظا لمنافسة بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة يلاحق بسبب هذا الأمر جنائيا بتهمة الإهمال في التعامل مع وثائق سرية.
ودفع ترامب ببراءته من هذه التهمة التي أحيل بسببها للمحاكمة أمام القضاء الفدرالي بناء على قرار أصدره مدع عام خاص آخر هو جاك سميث الذي اتهم الرئيس السابق بتعريض الأمن القومي للخطر من خلال احتفاظه بوثائق تتعلق خصوصا بقضايا نووية بعد مغادرته البيت الأبيض.
واحتفظ الرئيس السابق بهذه المستندات -وبينها ملفات وزارة الدفاع (البنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" في مقر إقامته في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا.
وبحسب اللائحة الاتهامية، فإن بعضا من هذه المستندات كانت مكدسة بصورة عشوائية وبعضها موضوع على الأرض. وخلافا لترامب اعترف بايدن بحدوث "خطأ" في إدارته لهذه الوثائق التي أخذت من مكانها "عن غير قصد".
ووفقا لواشنطن بوست، فإن هناك اختلافات كبيرة بين حالتي بايدن وترامب فيما يخص قضية الوثائق السرية. وبحسب الصحيفة، فإن عدد الوثائق المتعلقة بقضية بايدن يقل عن 20 وثيقة، في حين أن هناك نحو 300 وثيقة في حالة سلفه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل يسعى بايدن لتوريط بلاده عسكريا قبل تسليمها لترامب
الديمقراطيون فى الولايات المتحدة الشر متأصل فى داخلهم حتى على بلادهم، محاولات مستميتة ويائسة لتوريط الرئيس المنتخب ترامب مع تسلمه مهام الرئاسة رسميا فى الـ 20 من يناير القادم، وعلى طريقة الأرض المحروقة يريد بايدن وإدارته تسليم العالم مشتعلا لترامب. وكأنه يريد أن يقول له وعدت أن تنهى كافة النزاعات والحروب بمجرد انتخابك، ها نحن ذا فلنرَ ماذا أنت فاعل؟!!
بايدن النائم تقريبا طوال فترة ولايته قرر ألا يكون «بطة عرجاء» فى الأيام الأخيرة ما قبل وصول الرئيس المنتخب، اتجه إلى إشعال العديد من بؤر الصراع المشتعلة بالأساس على مستوى العالم. بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية اتخذت إدارة بايدن قرارا بنشر عدة قاذفات من طراز بي-52 القادرة على حمل رؤوس نووية وسرب من الطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود ومدمرات بحرية فى الشرق الأوسط دعما للحليف التقليدى إسرائيل وكأنها تقول لنتنياهو أنها أكثر سخاء معه من حليفه ترامب. وحتى على مستوى لبنان تحاول إدارة بايدن عدم إعطاء هدايا مجانية للرئيس المنتخب حيث أعلنت أنها تريد المضى قدمًا فى مساعى إنهاء الحرب فى لبنان من خلال مسودة الاتفاق التى قدمتها عاجلاً وليس آجلاً. وإن كان الأمر هنا فى النهاية بيد نتنياهو.
وأوكرانيا، ومع مرور 1000 يوم على الحرب فى أوكرانيا، أعطى بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى من نوع «أتاكمز- ATACMS» قدمتها الولايات المتحدة لضرب روسيا. وأوكرانيا لم تكذب خبرا وعلى الفور قامت باستهداف منطقة بريانسك الحدودية الروسية بستة صواريخ باليستية. وهو ما دفع الرئيس الروسى فى المقابل إلى التلويح بسلاح الردع النووى، ووقع مرسوماً لتحديث العقيدة النووية الروسية يوسع من حالات اللجوء للسلاح النووى. كذلك أعلنت الخارجية الأمريكية فى «نفحة» ربما تكون الأخيرة للرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 275 مليون دولار، تشمل أسلحة وذخائر حيوية لم تشهدها الجبهة الأوكرانية من قبل.
بايدن لم يقف عند هذا الحد، فقد سمح بإرسال ألغام مضادة للأفراد إلى أوكرانيا للمرة الأولى وذلك فى تحول كبير آخر فى سياسة الدعم العسكرى الأمريكى لأوكرانيا بزعم تعزيز الخطوط الدفاعية داخل الأراضى الأوكرانية ذات السيادة، وهو هنا على وجه التحديد يضرب مقترح ترامب لإنهاء النزاع الروسى الأوكرانى فى مقتل لأنه قائم بالأساس على وقف إطلاق النار وفقا لخطوط المعركة السائدة خلال محادثات السلام. بما يعنى ضمنيا احتفاظ روسيا بالأراضى التى ضمتها من أوكرانيا.
إدارة بايدن لم تكتف وتقف عند الدعم العسكرى المخالف تماما لما أعلنه الرئيس المنتخب ترامب، بل عملت على رفع مستوى الاستفزاز السياسى والعسكرى لموسكو من خلال إقامة قاعدة للدفاع الصاروخى فى بولندا، وهو ما اعتبرته موسكو استفزازا خطيرا ينتج عنه عواقب وخيمة.
هذه المحاولات المستميتة من الإدارة الديمقراطية الراحلة لتوريط ترامب أو على الأقل جعل الـ 100 يوم الأولى من ولايته أكثر صعوبة، لم تمر مرور الكرام على المعسكر الجمهورى، دونالد ترامب جونيور على موقع التواصل (x) كتب أن الرئيس يحاول «إشعال حرب عالمية ثالثة» قبل أن يتولى والده منصبه، ترامب الأبن أضاف «يبدو أن المجمع الصناعى العسكرى يريد التأكد من بدء الحرب العالمية الثالثة قبل أن تتاح لوالدى فرصة خلق السلام وإنقاذ الأرواح».