يمانيون:
2024-09-19@10:41:09 GMT

هزيمة جيوسياسية لأمريكا في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

هزيمة جيوسياسية لأمريكا في البحر الأحمر

تواصل القوات المسلحة اليمنية فرض حصارها البحري على العدو الإسرائيلي في ظل فشل الحلول العسكرية لأمريكا وبريطانيا والدول الغربية لفك هذا الحصار.

وتعيش واشنطن في معضلة حقيقية، فهذه هي المرة الأولى التي تقف عاجزة عن المواجهة، وتجد صعوبة في التعامل مع اليمن وقواته المسلحة، في وقت يواصل فيه اليمن عملياته العسكرية نصرة لغزة بكل ثبات واقتدار، ووفق خطط منظمة ومحكمة، وعمليات متصاعدة توجع العدو من يوم إلى آخر.

وعلى الرغم من لجوء أمريكا وبريطانيا إلى الخيار العسكري كحل رئيس في المواجهة مع اليمن، إلا أن هذا الخيار أثبت عدم جدوائيته، وشكل احراجاً أكبر لواشنطن ولندن، بسبب تنامي وتصاعد العمليات العسكرية لليمن في البحرين الأحمر والعربي، والرد القوي والفوري على العدوان الأمريكي البريطاني الذي استهدف العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية في محاولة لثني اليمن عن عملياته المساندة لغزة، لكن الأعداء تفاجئوا بالنتائج العكسية.

وسائل إعلام أمريكية ومسؤولون كبار في واشنطن أكدوا فشل التحالف الأمريكي البريطاني في ردع الهجمات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، مؤكدة أن قوات صنعاء تدير المعركة بكل حكمة واقتدار.

وفي هذا السياق تؤكد صحيفة “نيويورك تايمز” أن الولايات المتحدة الأمريكية أقرّت بفشل عدوانها على اليمن وسط تخبط بشأن خطط وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون قولهم إنه رغم تحقيق الغارات والقصف الصاروخي لأهدافه بنحو 90%  الا أن من وصفوهم بـ “الحوثيين” لا يزالون يمتلكون نحو 80% من القدرات الصاروخية القادرة على استهداف  السفن والبوارج الأمريكية في البحر.

وحاولت تلك المصادر تبرير هذا الفشل بالزعم أن “الحوثيين” قادرون على تعويض ما تم استهدافه على الرغم من حديثهم عن صعوبة في استهداف الصواريخ نتيجة التضاريس الواسعة والوعرة.

تدرك واشنطن أنها ارتكبت خطيئة كبرى في دخولها المباشر في العدوان على اليمن، فاليمن لا يقبل التهديد، ولا يعرف لغة الانكسار والخوف، ولهذا فإن إدارة بايدن، تبحث عن خطط جديدة للتعامل مع الواقع الجديد في البحرين الأحمر والعربي، من بينها دراسة 3 خطط، مثل تكثيف عمليات ما وصفتها بملاحقة سفن تهريب الأسلحة، أو تنفيذ اغتيالات بحق قيادات يمنية، والثالثة وصفتها بالأصعب وتتمثل  بدعم عمليات برية في اليمن.

غير أن تلك الخيارات كما يرى مراقبون لن يكون لها أي تأثير أو جدوى، فاليمن قد خبر المعارك البرية، وتفنن فيها، ومعركة الحديدة خير مثال على ذلك، فعلى الرغم من الحشود الكبيرة التي جمعها تحالف العدوان الأمريكي السعودي في عام 2017م لمحاولة غزو الحديدة والسيطرة عليها، إلا أنها في النهاية باءت بالفشل، واضطرت تلك القوات الكبيرة والمدربة على المغادرة والاعتراف بالهزيمة أمام القوات المسلحة اليمنية، ولذا فإن تجريب المجرب لا فائدة منه، كما أن أي مغامرة في اغتيال قيادات لن يؤثر على سير المعركة؛ لأن اليمن ولادة، والمشروع لم يتوقف رغم استشهاد عدد من القادة البارزين.

ستظل الخيبة تلاحق أمريكا، كما تقول صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، والهزيمة أيضاً ستظل تلاحقهم، ولا يمكن لأمريكا ردع القوات المسلحة اليمنية، كما أن التصعيد في البحر سيكون مكلفاً ومحفوفاً بالمخاطر، كما تقول وسائل الإعلام الأمريكية ذاتها، والتي تؤكد كذلك أن اليمن استطاع التغلب على الأسلحة الأميركية خلال السنوات الماضية من العدوان على اليمن، عبر هزيمتهم لأقوى حلفاء أميركا عسكرياً في المنطقة بعد “إسرائيل”، أي الجيشين السعودي والإماراتي، وهو ما يجعل إدارة بايدن، بحسب هذا الموقع، تقف على عتبة هزيمة جيوسياسية في مواجهة اليمن.

ليس هناك مخرج من هذه الورطة إلا بتحقيق أهداف وشروط صنعاء المتمثلة في إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

محمد ناصر حتروش- المسيرة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: الهجوم بصاروخ من اليمن على إسرائيل “أظهر” القدرات العسكرية لليمنيين

الثورة نت/..

اعترفت امريكا بقوة الضربة اليمنية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت هدفا حيويا صهيونيا في يافا المحتلة  بأنها كانت مفاجأة وموجعة للكيان.
وقالت صحيفة نيوورك تايمز “الهجوم بصاروخ من اليمن على إسرائيل “أظهر” الهجوم القدرات العسكرية لليمنيين، المتمركزين على بعد مئات الأميال من “إسرائيل” على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية

وكانت القوات المسلحة اليمنية اعلنت امس تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة “يافا” في فلسطين المحتلة في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان، أن القوة الصاروخية نفذت العمليةُ بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح بعون الله في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له.

وأشار البيان إلى أن الصاروخ قطع مسافةً تقدر بـ 2040 كيلو متراً في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وتسبب في حالة من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة، حيث توجه أكثر من مليوني صهيوني إلى الملاجئ وذلك لأول مرة في تاريخ العدو الإسرائيلي.

وذكر البيان أن هذه العمليةَ جاءت في إطار المرحلة الخامسة وتتويجاً لجهود أبطال القوة الصاروخية الذين بذلوا جهوداً جبارة في تطوير التقنية الصاروخية، مؤكداً أن عوائق الجغرافيا والعدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني انتصاراً للشعب الفلسطيني.

وقال بيان القوات المسلحة :”على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر المباركة، منها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم”.

مقالات مشابهة

  • مصر.. القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بعد فقدانهم خلال رحلة غطس في البحر الأحمر
  • القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بالبحر الأحمر- صور
  • المتحدث العسكري: القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بنطاق البحر الأحمر
  • القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بنطاق البحر الأحمر- صور
  • عناصر القوات البحرية تتمكن من إنقاذ ٣ سائحين بريطانيين بنطاق البحر الأحمر
  • تفاصيل إنقاذ القوات البحرية لـ3 سائحين بريطانيين فقدوا في رحلة غوص بالبحر الأحمر
  • المتحدث العسكري: القوات البحرية تنقذ 3 سائحين في البحر الأحمر
  • اليمن يصنع التحولات.. صاروخ يافا والحسابات الإقليمية
  • صحيفة أمريكية: الهجوم بصاروخ من اليمن على إسرائيل “أظهر” القدرات العسكرية لليمنيين
  • نيوورك تايمز الهجوم بصاروخ من اليمن على إسرائيل أظهر القدرات العسكرية لليمنيين