شهد الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، والدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المدن والبنية التحتية المستدامة، بين جمهورية مصر العربية، ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمملكة المتحدة، ممثلة في السفارة البريطانية بالقاهرة.

وقام بالتوقيع كل من، المهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع الشئون العقارية والتجارية، والسفير جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر.

ورحب الدكتور سيد إسماعيل، بالسفير البريطاني بالقاهرة والوفد المرافق له، بمقر وزارة الإسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيراً إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الإسكان والسفارة البريطانية بالقاهرة.

يأتى فى إطار العلاقات القوية بين مصر وبريطانيا، وتعزيز مسيرة التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتجارب فى مجال البنية الأساسية، والمدن المستدامة، واستكمالا لتعاون الوزارة مع المؤسسات الدولية (15 مؤسسة دولية) فى أكثر من 25 مشروعا فى قطاع المرافق.

توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المدن

وأكد نائب وزير الإسكان للبنية الأساسية، أن قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحى، حقق طفرة نوعية كماً وكيفا، خلال الـ10 سنوات الأخيرة، من خلال التوسع فى نسب تغطية خدمات المياه والصرف على مستوى الجمهورية، ورفع نسب التغطية بالمناطق الريفية من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتحول إلى سياسة الاستخدام الآمن للمياه المعالجة بدلاً من التخلص منها، وفقاً لأحدث التقنيات العالمية، فى المجالات المخصصة لذلك، بجانب الاستفادة من الحمأة فى توليد غاز الميثان، لتوليد جزء من الطاقة الكهربائية لتشغيل محطات المعالجة، بالإضافة إلى وضع خطة استراتيجية لتحلية مياه البحر حتى عام 2050، بطاقة 8.8 مليون م3 يومياً، وتستهدف الخطة الخمسية الأولى للتحلية إنتاج 3.4 مليون م3 يومياً، وهو ما يمثل أكثر من ضعف طاقات محطات التحلية الموجودة حالياً في مصر.

وأوضح الدكتور وليد عباس، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التخطيط والمشروعات - المشرف على مكتب وزير الإسكان، أن الوزارة لديها خطة لرفع كفاءة الأجيال السابقة من المدن الجديدة (مدن الجيل الأول والثاني والثالث)، وذلك من خلال رفع كفاءة البنية الأساسية، وتشمل، منظومة مياه الشرب، والصرف الصحي، والنقل المستدام، وترشيد استهلاك الطاقة، وغيرها من عناصر الاستدامة.

وأشار نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التخطيط والمشروعات - المشرف على مكتب وزير الإسكان، إلى أن الخطة التي وضعتها الوزارة لتطوير مدن الأجيال السابقة، تتفق مع بنود وأهداف مذكرة التفاهم مع السفارة البريطانية، مما يفتح آفاقا مشتركة للتعاون بين الجانبين، وتبادل الخبرات والتجارب، واستدامة التنمية بالمدن الجديدة.

كما أكد الدكتور عبد الخالق إبراهيم، أن تجربة الدولة المصرية فى إنشاء وتنمية المدن الجديدة، واحدة من أكبر التجارب على مستوى العالم، إن لم تكن التجربة الأكبر على الإطلاق، فلدينا عشرات المدن الجديدة، تشمل مدن الجيل الرابع، وهى مدن ذكية مستدامة، تراعى المعايير البيئية، والتغيرات المناخية، ويتم التوسع فى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بها، وتعمل على تحقيق جودة الحياة للمواطنين.

وأشار مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، إلى أن وزارة الإسكان شاركت فى إطلاق "المبادرة العالمية للمدن المرنة المستدامة"، بمؤتمر المناخ "COP27"، والذى استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ، كما وضعت الوزارة خارطة طريق للتحول التدريجي نحو العمران المستدام والمباني الخضراء، والتي تحقق جودة الحياة للمواطنين، وتقلل من استهلاك الموارد، وترشد من استهلاك الطاقة، وذلك عقب إطلاق المبادرة.

من جانبه قال السفير جاريث بايلي، سفير بريطانيا بالقاهرة، إن هذه الاتفاقية تعزز التزامنا بالتنمية المستدامة، ورعاية النمو الاقتصادي، وجذب الاستثمار الأجنبي إلى قطاع البنية التحتية المصري، كما أنها تعد مثالا آخر على الشراكة الخضراء القوية والمتنامية بين بلدينا، وتعزز العلاقات التجارية الثنائية، مضيفاً: نهدف إلى اغتنام الفرصة لـ"إعادة البناء بشكل أفضل" مع بنية تحتية تدفع النمو الاقتصادي المستدام لاقتصاد مصري وبريطاني مرن خال من الانبعاثات، وذلك في إطار الالتزام المشترك والقيادة الدولية لكلا البلدين لبناء اقتصاد عالمي مستقبلي مستدام ومنخفض الكربون يحافظ على 1.5 درجة من الاحترار العالمي.

كما أشاد السفير البريطاني بالقاهرة، بالطفرة غير المسبوقة في العصر الحديث لتطوير البنية التحتية في جمهورية مصر العربية، بدعم من الاستثمار والنمو الاقتصادي القوي، والطموح لتوفير المزيد من الازدهار والتنمية المستدامة للبلاد، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين يأتى انطلاقا من قوة العلاقة بين المملكة المتحدة ومصر على كل المستويات، بما في ذلك الأعمال التجارية وتطوير البنية التحتية التي تعود إلى عقود عديدة، والاعتراف بقوة صناعاتنا في هذا القطاع والقطاعات ذات الصلة.

من الجدير بالذكر، أن مذكرة التفاهم، تهدف إلى تأسيس شراكة كاملة بين البلدين في البنية التحتية، تتضمن تبادل الخبرات الفنية، والتعاون في تخطيط وتسليم وتمويل مشاريع البنية التحتية في مصر، حيث سيحدد الطرفان مشاريع البنية التحتية المستدامة في مصر التي يمكن التعاون فيها باستخدام نقاط القوة في الصناعات الخاصة بكليهما، وضمان تحقيق الأغراض المقصودة في تصميم وبناء هذه المشاريع، بما يمثل عامل جذب للاستثمار والتمويل الأخضر، ويضمن إظهار نموذج قابل للتطبيق لتنفيذ بنية تحتية نظيفة ومستدامة تلبي معايير الجودة والاستدامة الدولية.

وبموجب مذكرة التفاهم، يمكن للمملكة المتحدة أن تقدم الخبرة والتمويل في العديد من مجالات البنية الأساسية للعمران، ومنها، المياه والصرف والتحلية، والنقل الحضري المستدام، وإدارة المخلفات الصلبة، وترشيد استهلاك الطاقة، وغيرها من مجالات تحقيق المدن المستدامة، وذلك من خلال مختلف الجهات الفاعلة العامة والخاصة، ومنها، تمويل الصادرات في المملكة المتحدة، وهى أقدم وكالة ائتمان للصادرات في العالم، ولديها الاهتمام والقدرة على دعم المشاريع في مصر، وكذا شركة الاستثمار البريطانية الدولية، المعروفة سابقاً باسم CDC Group، ولديها اهتمام كبير بدعم الاستثمار في مصر، كما أن هيئة مشروعات البنية التحتية في المملكة المتحدة خبيرة في استهلال المشروعات، وتطوير دراسة الجدوى، والإشراف على المشروعات.

اقرأ أيضاً«الإسكان» تشارك في تطوير ورفع كفاءة محطات معالجة الصرف الصحي

وزير الإسكان يُتابع مشروعات الخدمات والمرافق بالعاصمة الإدارية الجديدة

تشكيل مجموعة عمل لتقييم الاستراتيجيات القومية وتحديد خطط «الإسكان» الفترة المقبلة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية جمهورية مصر العربية الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية السفارة البريطانية بالقاهرة البنیة الأساسیة البنیة التحتیة وزارة الإسکان مذکرة التفاهم المدن الجدیدة وزیر الإسکان من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

وكيل نقل النواب: البنية التحتية تساهم في زيادة الاستثمارات وحجم التصدير

أكد النائب وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أننا بصدد استكمال استراتيجية الدولة التي وضعتها القيادة السياسية بشأن البنية التحتية في مصر.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، أثناء مناقشة تقرير عن قرار رئيس الجمهورية رقم ٤٦٠ لسنة ٢٠٢٤ بشأن الموافقة على الاتفاق الخاص بمشروع إنشاء سكة حديد "الروبيكي- العاشر من رمضان- بلبيس" بين حكومة جمهورية مصر العربية والوكالة الفرنسية للتنمية.
وأشار قرقر، إلي أهمية ذلك المشروع وغيره من مشروعات البنية التحتية التى نفذتها الدولة في جذب الاستثمارات، موضحا أن السفير الإيطالي في أحد اللقاءات أكد له أن لولا البنية التحتية ما جاءوا للاستثمار في مصر، موضحا أن الاتفاقية خاصة بمنطقة صناعية هامة وهى مدينة العاشر من رمضان التي تعد من أهم قلاع الصناعة على مستوى مصر والشرق الأوسط، حيث بها نحو ٣ آلاف مصنع، وإجمالي استثمارات ٨٤ مليار جنيه وإنتاج سنوي ١٦٢ مليار جنيه، و ٥٠٠ ألف فرصة عمل، بالإضافة إلي ما يجرى إنشاؤه حاليا.
وقال وحيد قرقر: أن المشروع يكمل خطة تطوير منظومة النقل في تلك المنطقة ويربط المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان بالميناء الجاف والمنطقة اللوجستية هناك والذي سبق ووافقنا عليه في بداية دور الانعقاد الحالى، ليكون بمثابة حلقة ربط مهمة بين المنطقة الصناعية، وبين الموانئ البحرية والبرية على البحر الأحمر، وبورسعيد ودمياط والإسكندرية والدخيلة وذلك لضمان تحسين خدمات الشحن والتجارة وتيسير الحصول على مستلزمات الإنتاج، والوصول إلى الأسواق العالمية، و تسهيل حركة التصدير والمنافسة العالمية والوصول إلي حجم تصدير ب ١٠٠ مليار دولار الذى تستهدفه الدولة.
وأكد وكيل لجنة النقل بالبرلمان، أهمية الاتفاقية، لاسيما وأن نسبة الفائدة لا تذكر وفترة السماح 5 سنوات، مشيرا إلي أن دول العالم وفي مقدمتهم أمريكا ما زالت تقترض حتى الآن، ولا سبيل أمامنا إلا لذلك من أجل استكمال البنية التحتية.
واختتم، كلمته بالموافقة علي الاتفاقية.

مقالات مشابهة

  • وكيل نقل النواب: البنية التحتية تساهم في زيادة الاستثمارات
  • وكيل «نقل النواب»: البنية التحتية تساهم في زيادة الاستثمارات
  • وكيل نقل النواب: البنية التحتية تساهم في زيادة الاستثمارات وحجم التصدير
  • وكيل نقل النواب: البنية التحتية تسهم في زيادة حجم الصادرات والاستثمارات
  • وكيل "نقل النواب": البنية التحتية تساهم في زيادة الاستثمارات
  • أستاذ البنية التحتية الفلسطيني: إعادة إعمار غزة ممكنة في عامين لو توفرت المعدات
  • أستاذ البنية التحتية الفلسطيني: الأراضي حق لأصحابها ولا يجوز لأحد التعدي عليها
  • أستاذ البنية التحتية الفلسطيني: مصر هي الرئة للفلسطينيين بدعم لا ينتهي
  • وزير الإسكان بمصر ونظيره بغينيا الاستوائية يوقعان مذكرة تـفاهم في مجالات الإسكان والتنمية العمرانية والبنية التحتية
  • البنية التحتية في ليبيا وأهمية مواصلة جهود تطويرها