الملك محمد السادس يعزي في وفاة الجنرال سور الله
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الفريق المتقاعد بنعاشير سور الله.
وقال جلالة الملك، في هذه البرقية: "علمنا ببالغ التأثر بالنبإ المحزن لنعي المشمول بعفو الله تعالى ورضاه، الفريق المتقاعد المرحوم، بنعاشير سور الله، تغمده سبحانه بواسع غفرانه، وأسكنه فسيح جنانه، مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان".
وأضاف صاحب الجلالة "وبهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم ولكافة أهلكم وذويكم، ولأقرباء الفقيد المبرور وأصدقائه، عن أحر التعازي وصادق مشاعر المواساة، في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلين الله تعالى أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء".
وتابع جلالته "وإننا لنستحضر، بكل تقدير، ما كان يتحلى به الراحل، من دماثة الخلق، ومن سمات الكفاءة والحنكة العالية، وفضائل الانضباط والإخلاص في أدائه لمختلف المهام العسكرية السامية التي أنيطت به، بكل تفان ونكران ذات، وفي تعلق وولاء وثيق للعرش العلوي المجيد، ووفاء مكين لشعار قواتنا المسلحة الملكية "الله، الوطن، الملك" ".
ومما جاء في هذه البرقية "وإننا إذ نشاطركم أحزانكم، في هذا الرزء الفادح، لنسأل الله تعالى أن يثيب الفقيد العزيز عما أسدى لملكه ووطنه من خدمات جليلة، ويلقيه نضرة وسرورا، ويجعله ممن يصدق فيهم قوله عز من قائل "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"، و "إنا لله وإنا إليه راجعون." صدق الله العظيم".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: التفكر في ذات الله تعالى منهي عنه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قارئ القرآن الكريم والسنة النبوية يجد أن فيهما نصوصًا ظاهرها إثبات الجهة أو الجسمية أو الصورة أو الجوارح لله تعالى.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أن هذه النصوص من المتشابه الذي استأثر الله تعالى بعلمه، ويجب على المسلم ألا يخوض في معانيها، بل يفوض علمها إلى الله تعالى، امتثالًا لقوله سبحانه: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) [آل عمران: 7]، وقد أرشدنا الله تعالى عقب ذلك إلى الدعاء بالثبات بقوله: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران: 8].
وأشار إلى أن التفكر في ذات الله تعالى منهي عنه، لقوله ﷺ: (تفكروا في خلق الله, ولا تفكروا في الله فتهلكوا) [رواه أبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة"].
وقد استقر منهج السلف الصالح في التعامل مع هذه النصوص على التفويض أو التأويل مع قصد التنزيه، وهو ما نقله علماء الأمة جيلاً بعد جيل. ومن أمثلة ذلك قولهم في قوله تعالى: (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) [الفتح: 10]، أن المراد بها القدرة لا الجارحة. والتأويل هنا ليس بعيدًا؛ فمن جهل ذاته كيف يصف خالقه بجهة أو كيفية؟
فالله تعالى منزَّه عن الكيفية والكمية والأينية، إذ لا مثل له ولا شبيه (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى: 11]، ولا تحيط به العقول، لإنها لا تدرك إلا ما شاركها في الحدوث، وهو سبحانه منزه عن ذلك.
وقد قرر أئمة أهل السنة والجماعة، من الأشاعرة والماتريدية، الناقلون والمدافعون عن منهج السلف على مر القرون، أن هذا المنهج هو الحق. ويرحم الله الإمام الغزالي حيث قال: (من أخذ علمه من العبارات والألفاظ ضل ضلالا بعيدا, ومن رجع إلى العقل استقام أمره, وصلح دينه, ومن أشكل عليه أمر فعليه الرجوع إلى أهله; ليستبين له الحق).
وعلى المسلم أن يعمل عقله ولسانه فيما ينفعه؛ فيتفكر في آلاء الله تعالى وآياته، ويشغل لسانه بذكره، سائلًا ربه أن يوفقه للفهم الصحيح، الموروث عن أشياخ الأمة، الموافق لمراد الله ورسوله.