الوسطى.. وجهة سياحية مميزة طوال العام
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تزخر محافظة الوسطى بالعديد من المقومات ومناطق الجذب السياحي مما يجعلها مقصدا سياحيا على مدار العام في ظل درجات الحرارة العالية التي تشهدها دول الخليج العربية في فصل الصيف التي تصل إلى 40 درجة مئوية، حيث تتمتع المحافظة بأجواء لطيفة باردة قادمة من المحيط الهندي لتبقي درجة الحرارة عند مستوى العشرينيات درجة مئوية.
ولا يمكن أن تحقق الدقم مناخا استثماريا واعدا دون وجود مقومات سياحية تدفع النمو الاقتصادي بها قدما إلى الأمام؛ إذ تزخر الدقم بالعديد من المنتجعات والفنادق السياحية، إضافة إلى أن طبيعة الدقم ومناخها المعتدل طيلة أيام العام وموقعها الاستراتيجي المطل على بحر العرب والمحيط الهندي تمثل لوحة جمالية تجذب السياح لمختلف الأنواع السياحية سواء للاستمتاع بشواطئها الخلابة ومناطقها السياحية أو ممارسة هواية صيد الأسماك وركوب الأمواج والغوص إلى جانب القيام بجولات سياحية في المحميات الطبيعية وحديقة الصخور.
تتوسط الدقم محافظتي مسقط وظفار مما يسهم في جعلها محطة توقف للمسافرين إلى صلالة والعائدين منها، إذ شهدت الدقم في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا انعكس إيجابا على الحركة السياحية في الدقم منها افتتاح مطار الدقم، وتنفيذ شبكة متكاملة من الطرق ذات المستوى العالمي وافتتاح العديد من الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية والمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية ونمو قطاع النقل والخدمات اللوجستية وافتتاح العديد من مكاتب تأجير السيارات.
وتشتهر محافظة الوسطى بمجموعة من الشواطئ التي تتميز برمالها الناعمة البيضاء النظيفة، والمحاطة بالصخور التي تبدو كالمظلات الطبيعية المنحوتة، ويوجد في الدقم شاطئ شوعير بالقرب من الفنادق والمنتجعات الحديثة، وشاطئ رأس مركز الذي يقع أسفل تل مرتفع من التلال الصخرية بالقرب من قرية ظهر، وشاطئ رأس مدركة الذي يقع على بعد نحو 80 كيلومترا عن مركز ولاية الدقم، ويعد أحد الشواطئ التي يقصدها السياح لممارسة أنشطة التخييم.
جمالية شواطئ الوسطى
وتتميز شواطئ الدقم بانتشار الطيور المهاجرة التي تتجمّع لتشكّل لوحة جميلة مبهرة، ويتيح متنزه شاطئ الدقم على الواجهة البحرية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم للزائر الاستمتاع بمشاهدة الطيور المهاجرة، والإبحار في زرقة مياه بحر العرب، كما يوفر تجارب فريدة من نوعها للعائلات والمقيمين بالدقم، وتمت تهيئة المتنزه للتخييم وللكرفانات المتنقلة.
ويعد شاطئ بر الحكمان من أهم المواقع السياحية في سلطنة عمان، وهو عبارة عن شبه جزيرة تشغل مساحة كبيرة من الأراضي المحمية التي تبلغ ما يقارب 2621 كم مربع، ويقع على الساحل الجنوبي الشرقي لمحافظة الوسطى، ويتميز بطبيعته البكر وتنوعه الأحيائي وهو موطن لحوالي 30 نوعا من سرطانات البحر وموقعه فريد لمشاهدة الطيور المهاجرة.
وبالقرب من الدقم يقع أيضا شاطئ السكري في قرية خلوف على مسافة 180 كم من الدقم، ويعد واحدا من أجمل المقاصد السياحية الساحلية لمحبي التخييم والاسترخاء أو محبي الصيد وركوب الكثبان الرملية، كما يعد شاطئ نفون أحد الشواطئ البكر في محافظة الدقم، حيث ترسو عليه سفن الصيد، ويبعد حوالي 10 كم عن وسط الولاية على الطريق المؤدي إلى محافظة محوت بجوار رأس حمر، وتوجد على جانب هذا الشاطئ أرض مرتفعة صخرية حيث يمضي السياح بعض الوقت لمشاهدة البط أحمر الرأس.
وأما ساحل شوير فهو من أبرز شواطئ ولاية الدقم ويبعد حوالي 20 كم عن وسط الولاية، ويتميز بنظافة ونقاء مياهه الزرقاء ونقاء الرمال الناعمة التي تميل إلى البرودة ليلا.
ويعد رأس الحمرا معلما جيولوجيا فريدا من نوعه إذ يوجد على مقربة منه العديد من الصخور التي تحمل حفريات تعود لملايين السنين، وهو لسان جبلي في البحر بالقرب من شاطئ رأس الدقم وشاطئ نفون، ويعد من المناطق المميزة بالدقم ويمكن الوصول إليه عن طريق القوارب الصغيرة.
وبين الصحراء الوسطى والجبال الساحلية تقع محمية المها العربية وهي أكبر موطن للمها العربية في سلطنة عُمان في ولاية هيماء بمحافظة الوسطى، الغنية بنماذج متنوعة من أشكال الحياة الجيولوجية والمناظر الطبيعية.
الأنشطة السياحية
ويمكن للسياح القادمين لمنطقة الوسطى والدقم بشكل خاص ممارسة العديد من الهوايات والأنشطة مثل الغوص، والرحلات البحرية بالقوارب، والهايكنج، والتصوير، أو حضور أحد سباقات الهجن في ولاية هيماء أو تجربة أنشطة سيارات الدفع الرباعي في صحراء الزمايم. وتقدم ولاية الجازر عددا من الأنشطة السياحية منها التنزه على شاطئ صوقرة حيث يمكن مشاهدة الجداول المائية المنسابة من خور صوقرة الممتدة في أجزاء شاسعة من الوادي ومشاهدة بعض أطلال المنازل القديمة، والاستمتاع بمشاهدة البحيرات الوردية وخور غاوي على طول شاطئ الجازر.
أما في ولاية محوت فيمكن تجربة الإبحار في شاطئ شنة على متن إحدى العبّارات ويمكن الاستمتاع بمشاهدة أسراب عديدة من الطيور، والاستمتاع بتجربة صيد السردين في موسم الصيد الذي تتميز به محافظة الوسطى، والتجول في شاطئ خلوف وتصوير غروب الشمس، وزيارة محمية الأراضي الرطبة، وزيارة جزيرة محوت والاستمتاع بالإبحار عبر القوارب الصغيرة وسط أشجار القرم.
وتمتد منطقة الحقف من محافظة الوسطى في الدقم وهيماء ومحوت والدقم إلى ولاية أدم بمحافظة الداخلية، إذ تتميز المنطقة بتاريخها الجيولوجي، وتضاريسها المتنوعة، وتوفُّر المواد الخام عالية الجودة لتصنيع الأدوات الحجرية وكمية ضخمة من الصخور، ما جعلها موطنًا للعمانيين منذ العصر الحجري، كما عُثر على مدافن في هذه المنطقة يعود تاريخها إلى زمن الأدوات الحجرية، مثل المطارق، والكاشطات، والفؤوس والصواني. ويمكن للسياح من خلال جولة في المنطقة أن يتعرّفوا على الحياة قبل وجود الإنسان إذ تعد منطقة غنية بالمعالم، والحفريات، والصخور.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محافظة الوسطى العدید من
إقرأ أيضاً:
رعب في دولة عربية بسبب تحرك غريب على شاطئ بحري
الجديد برس|
أثار ارتفاع أمواج مفاجئ وبروز ثغور على الشواطئ، في الجزائر، مخاوف السكان من وقوع موجات مد بحري ناجمة عن الزلازل “تسونامي” مدمرة، ما جعلهم يتخذون تدابير لمواجهة أي كارثة محتملة.
وبحسب وسائل إعلام، ارتفعت الأمواج بشكل مفاجئ في بلدية باب الوادي في العاصمة الجزائر، لتمتد إلى الطريق الرئيسي، حيث أحدثت خسائر مادية في الممتلكات.
ورصدت فيديوهات المد التي تم تداولها على نطاق واسع، حادثة غريبة في شاطئ سيدي فرج، حيث ظهرت ثغور كما لو أن الرمال تتنفس، وهو الفيديو الغامض الذي أثار أيضا خوفا بين الجزائريين.
واختلفت آراء الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بين متخوفة من الظاهرة وأخرى مهونة لها، حيث جاء في أحد التعليقات: “لم يحدث هذا منذ 30 سنة، قد يكون بداية لظاهرة طبيعية مدمرة”.
وعلق آخر: “يجب اتخاذ كل الاحتياطات لساكني المناطق الساحلية في العاصمة الجزائر خصوصا، وأيضا الولايات الأخرى، لا يمكن أن تكون ظاهرة منعزلة”.
من جهته، نفى خبير في الأرصاد الجوية خطورة هذه الظاهرة ووصفها بأنها طبيعية ولا علاقة لها مع ما أثير مؤخرا من احتمال تعرض الساحل الجزائري إلى تسونامي”بحسب موقع “العربية نت”.