يقترب كويكب يسمى «قاتل المدينة» من كوكب الأرض، لذلك يثير اقترابه من كوكب الأرض حالة من الذعر والخوف بين المواطنين، فهل باقترابه من الأرض يشكل خطرا؟

اقتراب كويكب ضخم من الأرض

كويكب «قاتل المدينة» هو كويكب ضخم الحجم وصل إلى أقرب نقطة من الأرض على مسافة تبعد 1.77 مليون ميل، واكتشفه مختبر تابع لوكالة ناسا الفضائية، وله اسم علمي يُعرف بـ«2008 OS7».

كما يتوقع الخبراء أن يتحرك الكويكب بسرعة هائلة تصل إلى 41 ألف ميل في الساعة، بينما يبلغ عرضه حوالي 890 قدمًا، أي ما يعادل حجم ملعب كرة قدم تقريبًا.

كويكب «قاتل المدينة» يقترب من الأرض

ولكن غير متوقع أن يصطدم الكويكب بالأرض، كونه صغيرًا وبعيدًا للغاية بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، بل يتطلب تلسكوبًا لرصده، ويُطلق على تلك الكويكبات اسم «قتلة المدن» نظرا لقدرتها على تدمير مدينة بأكملها في حال اصطدمت بجزء مأهول من الأرض

بث مباشر لرؤية قاتل المدينة بالقرب من الأرض

سيكون هناك بث مباشر لرؤية تحليق كويكب قاتل المدينة بالقرب من الأرض خلال الساعات المقبلة، حيث سيظهر كنقطة صغيرة تتحرك عبر النجوم الثابتة، على أن يستمر البث المباشر ما يقرب من 45 دقيقة.

كويكب «قاتل المدينة» يقترب من الأرض

ويحرص العديد من الأشخاص على رؤية ومتابعة هذا البث، باعتباره فرصة مثيرة للتعرف على هذه الكويكبات الضخمة ودراسة مسارها بشكل أفضل، مما يساعد في فهم مخاطرها المحتملة على الأرض في المستقبل.

اقرأ أيضاًكويكب ضخم يقترب من الأرض.. ناسا تكشف موعده

كويكب ضخم يمر على مسافة حرجة من الأرض.. هل يمثل خطرا علينا؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اصطدام كويكب بالارض اقتراب كويكب من الارض الأرض كوكب الأرض كويكب كويكب قاتل المدينة يقترب من الأرض كويكب ضخم يقترب من الأرض كويكب ضخم يقترب من الارض كويكب يضرب الارض كويكب يقترب من الأرض كويكب يقترب من الارض كويكب يهدد الارض كويكبات تقترب من الارض یقترب من الأرض قاتل المدینة کویکب ضخم

إقرأ أيضاً:

رحل حسن.. وبقي نصرُ الله

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

غادرنا "بنية العودة" المُناضل الشهيد الرمز حسن نصر الله، ولقي مُناه ومسعاه الذي قرره بنفسه بكامل قواه العقلية والروحية والنفسية، بعد رحلة بحث شاقة ومُعقدة عن الشهادة في سبيل الله ولأجل فلسطين، والأقصى تحديدًا.

لأكثر من أربعة عقود، بحث سماحة السيِّد حسن نصر الله عن الشهادة مُبكرًا، حين التحق مع رفيق دربه عماد مُغنية بقوات حركة فتح الفلسطينية في منتصف السبعينيات من القرن المنصرم، ثم بحث عنها في حركة المحرومين التي أسسها الإمام موسى الصدر، ثم بحث عنها في صفوف حركة أمل، واهتدى لها ونالها في صفوف "حزب الله"... هي رحلة طويلة من المشاق- في نظرنا- ومن المُتعة في نظر المناضلين وطلاب الشهادة.

وبما أنَّ الشهداء لا يموتون؛ بل يتوارون عن أعين العباد إلى حين، فقد رحل حسن وأبقى خلفه نصر الله، هذا النصر الذي سينسُجه شركاؤه وخلفاؤه في النضال، وكذلك أمنيات السيد حسن وعقيدته الراسخة التي رافقته في كل مراحل وأطوار حياته.

أكثر من 90 محاولة اغتيال فشلت في النيل منه، ويختاره الله شهيدًا ليرتقي في المحاولة الواحدة والتسعين، وفي نفس يوم وفاة الزعيم الخالد الذكر جمال عبدالناصر، الثامن والعشرين من سبتمبر، بعد أن كان من أبرز صُنّاع "طوفان الأقصى" المبارك، هذا الطوفان الذي مثّل رهانه الأخير على زوال الكيان وعودة فلسطين من النهر إلى البحر.

قليلٌ بحق سماحة السيد لقب "جيفارا العرب"، لكن بينهما قواسم مُشتركة، تتمثل أهمها في الضمير الحي وشغف نُصرة الحق والوقوف إلى جانب المظلوم.

قَتْلُ الكيان الصهيوني للسيد حسن بمساعدة رعاتهم وأعوانهم الإقليميين والدوليين، هو انتصار تكتيكي ونفسي لهم لا أكثر، مقابل مؤشرات النصر الإستراتيجي للمقاومة والتي لا حت للأعداء وأرعبتهم. فقد أذلَّهم سيد المقاومة وأرعبهم وبيَّن هشاشة العدو وأصناف طابور عملائه من الحالمين بالعبودية الصهيونية، والمُتفرِّدين بالانحطاط والضحالة.

تتدفق اليوم عشرات الروايات في توصيف عملية الاغتيال وتفاصيلها، وهي روايات تأتي في سياق ترميم النظرية الاستراتيجية للعدو "الخوف مقابل الكثرة"، والتي سوَّقها لنا لعقودٍ خلت من أجل كسر المعنويات، وتكريس الهزيمة النفسية، وتغييب العقل والوعي العربيين، وللقبول بـ"القضاء والقدر" الصهيو/أمريكي!

الروايات المختلقة لعملية اغتيال سيد المقاومة ورفاقه في الضاحية الجنوبية لبيروت، يُقصد منها غرس وتكريس سردية جديدة لكسر المعنويات، هذه المعنويات التي أذلّت الكيان ورُعاته، وكشفت زيفه وضحالته، وبوار سردياته في فجر السابع من أكتوبر المجيد.

حين غزا التتار المنطقة، واحتلوا بغداد عاصمة الخلافة والحضارة العربية، قال المؤرخون ومن عاصر الحدث "لقد انتهت العرب والعروبة ومشتقاتها"، وحين تولى العثمانيون الخلافة قيل "لقد انتهى العرب وتسيَّد الأعاجم"، وحين تدفقت جيوش الاحتلالات على الأقطار العربية قيل ذات الكلام والتوصيف مُجددًا، وحين غُرِسَ الكيان الصهيوني في قلب الأمة قيل "لقد مات العرب ومن تبقى منهم"، وحين وقعت هزيمة يونيو 1967م قيل "لقد ماتت الجيوش العربية"، وحين تمَّ تهجير المقاومة الفلسطينية وقيادتها إلى تونس عام 1982 قيل "لقد انتهت قضية فلسطين"، وبتهجير تلك القيادة وقبلها ترحيلها من الأردن عام 1970، وخروج مصر من الصراع ومعادلة القوة باتفاقية "كامب ديفيد"، قيل "لقد تحقق المشروع الصهيوني بكامله في الوطن العربي".

كثيرةٌ هي أحلامهم وسردياتهم التي يتطاولون فيها على مشيئة الله، ومكانة هذه الأمة العظيمة بين الأمم، فيُقيِّضُ الله الأسباب بسببٍ وبلا سببٍ، سبحانه، فتنقلب عليهم.

مسؤول أمريكي سابق يعترف في ندوة عُقدت بالعاصمة الصينية بكين مؤخرًا بأنَّ بلاده تُنفق 90 مليار دولار للتضليل؛ أي لتضليلِ الرأي العام المحلي والعالمي وترسيخ وتسويق سرديات مُنافية للحقيقة. وبما أن الكيان الصهيوني ربيب أمريكا والغرب، فقد امتهن الكذب والزيف والتضليل، لتمرير سردياته على العرب أولًا، والعالم ثانيًا، ومنها اليوم تزييف تفاصيل عملية الاغتيال وطلاؤها بطلاء "بائد" عنوانه "الموساد اليد الطولى"!

العدو ورعاته في مرحلة الهروب إلى الأمام بلا شك، فقد أجبرتهم فصائل المقاومة ووحدة الساحات على اللهاث خلف أي نصرٍ كان، وتسمية الأشياء بغير أسمائها لأغراض لا تُحصى في نفوسهم المهزومة والمأزومة بتفاصيل ويوميات الطوفان.

النصر التكتيكي لا يلغي النصر الاستراتيجي للمقاومة؛ فالعدو يُقاتل الأرض، والمقاومة تُقاتل بالأرض ومع الأرض، والعدو يُقاتل اللهَ، والمقاومة تُقاتل باللهِ، والعدو يُقاتل بالتضليل، والمقاومة تُقاتل بالواقع. لقد تجسَّد على أرض فلسطين صراع كل الأضداد، وعلى رأسها صراع الحق والباطل، في حالةٍ غير مسبوقة في تاريخ الصراعات الإنسانية.. والله غالب على أمره.

قبل اللقاء: من يقرأ التاريخ، يقرأ المستقبل.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رحل حسن.. وبقي نصرُ الله
  • صاروخ غير منفجر بالقرب من مدرسة رسمية
  • مذنب القرن يقترب من الأرض وهذا موعد ظهوره
  • الزمالك يقترب من حسم صفقة مدافع سيراميكا
  • قصر النظر عند الأطفال في ازدياد حول العالم.. الأسباب والعلاج
  • صلاح يعادل أجويرو في قائمة أسطورية
  • فشل اعتراض صاروخ من لبنان.. سقط بالقرب من قاعدة عسكرية إسرائيلية
  • حارس النصر يقترب من الرحيل
  • صعود أسعار العملات المشفرة.. و"بيتكوين" يقترب من مستوى الـ 66 ألف دولار
  • القبض على قاتل الإبل في صحم