«سويلم» يتابع إجراءات وزارة الري للتعامل بكفاءة مع موجة الأمطار الغزيرة على الوجه البحري
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
صرح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بأن أجهزة الوزارة قامت بدور بارز بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية للتعامل مع موجة الأمطار الغزيرة بكفاءة، للتقليل من آثارها السلبية على المواطنين والأراضي الزراعية والمنشآت والبنية التحتية.
وأوضح سويلم أنه في ضوء ما أسفرت عنه خرائط التنبؤ بالأمطار الصادرة عن مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة بالتنبؤ بتعرض الأجزاء الشمالية من البلاد لأمطار غزيرة، فقد تم إبلاغ كافة الجهات والمحافظات المعنية لرفع درجة الإستعداد للتعامل مع الأمطار، حيث كان لهذه المعلومات أهمية كبيرة في قيام أجهزة المحافظات، وخاصة محافظتي الإسكندرية والبحيرة، بإتخاذ الإجراءات الإستباقية اللازمة قبل حدوث الأمطار.
وقامت أجهزة الوزارة باتخاذ ما يلزم من إجراءات إستباقية مثل الدفع بالمعدات ومحطات الطوارئ عند المحطات الحرجة ومناطق الإزدحامات المائية، ومراعاة خفض مناسيب المياه بالمصارف إلى المناسيب التصميمية، وتشغيل كافة محطات الرفع بكامل وحداتها لحفظ المناسيب أمام المحطات لإستيعاب أى تصرفات محتملة، وذلك بالتزامن مع هذه الإجراءات.
من ناحية أخرى، قامت أجهزة مصلحة الميكانيكا والكهرباء بتدعيم محطات الصرف الزراعي بالمنطقة بوحدات طوارئ وخاصة محطة صرف القلعة، والتي ساهمت بشكل كبير في استيعاب كمية المياه التي فاقت القدرة التصميمية للمحطة نتيجة هطول الأمطار على منطقة شرق ووسط الإسكندرية، حيث تم الدفع بعدد 6 وحدات طوارئ وتشغيل محطة القلعة القديمة والجديدة بكامل طاقتها شاملاً الوحدات الأساسية والإحتياطية، كما تم الدفع بعدد 6 وحدات طوارئ لبحيرة وادي مريوط بديلا عن الوحدات الخمسة التي تم سحبها لعمل الصيانة الدورية اللازمة لها، بالإضافة لعدد 4 وحدات ثابتة بالموقع.
وتم التنسيق بين هيئة الصرف التابعة للوزارة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي لمتابعة مناسيب المصارف الزراعية المستقبلة لمياه الصرف الزراعى ومياه الأمطار« مصارف الإصلاح الزراعي بمنطقة أبيس بالإسكندرية والتي تصب على مصرف جونة الزهرة ثم مصرف القلعة وصولاً لمحطة القلعة»، حيث تبين أن مناسيب المياه بالمصارف مستقرة ومناسيب محطة القلعة أقل من المنسوب الحرج.
وأوضح سويلم أنه وفي ضوء حرص الوزارة على التعامل الاستباقي مع موسم الأمطار الغزيرة والسيول، فقد قامت مصلحة الميكانيكا والكهرباء بإتخاذ العديد من الإجراءات لضمان جاهزية المحطات وخاصة المحطات الواقعة على المصارف الزراعية للتعامل مع الأمطار الغزيرة، حيث تم مؤخراً عمل عدد 30 عمرة لمحطات الصرف بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، مع عمل الصيانة اللازمة للمحركات وصناديق التروس لهذه المحطات.
وفي ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمراجعة موقف المعدات الخاصة بإدارة الأزمات والطوارئ، فقد كان لمركز الطوارئ التابع لمصلحة الميكانيكا والكهرباء في «مريوط» دور بارز في الإستعداد لموسم الأمطار الغزيرة، حيث تم مؤخراً عمل 12 عمرة لوحدات الطوارئ الموجودة بمركز طوارئ مريوط، ورفع كفاءة المعدات بالمركز والتأكد من جاهزية المعدات والأوناش، وهي أعمال تم تنفيذها بالجهود الذاتية للمهندسين والفنيين العاملين بمصلحة الميكانيكا والكهرباء وبالإستعانة بالورش التابعة للمصلحة.
وفيما يخص ما اتخذته هيئة الصرف من إجراءات استباقية قبل موسم الأمطار الغزيرة والسيول، فقد تم تشكيل غرفة عمليات بهيئة الصرف لمتابعة جاهزية جميع المعدات اللازمة لمواجهة الأمطار والسيول وتوزيعها بالقرب من النقاط الساخنة المحتمل حدوث أزمات عندها خلال موسم السيول، والتنسيق الفوري بين غُرف الطوارئ بالإدارات العامة للصرف والإدارات المركزية للصرف وهيئة الصرف، والتأكيد على توفر مخزون كافي من الوقود والزيوت وقطع الغيار لمعدات الطوارئ التابعة لهيئة الصرف، والتنبيه على كافة السادة مهندسي هندسات الصرف بمداومة المرور على جميع المصارف الزراعية لمتابعة مناسيب المياه، مع إلغاء الإجازات لكافة المهندسين وسائقي المعدات والسيارات بهيئة الصرف في أوقات الطوارئ، وإجراء الصيانة اللازمة لجميع المصارف مثل تعلية الجسور وتجريف وتطهير المصارف لإستيعاب التصرفات الزائدة الناتجة عن الأمطار والسيول، والتنبيه على مقاولي عمليات التطهيرات بالأقاليم بمُداومة وجود حفارات ومعدات للإستعانة بها عند وجود طوارئ على وجه السرعة، والمرور على السحارات والتغطيات وأماكن الاختناقات على المصارف الزراعية للتأكد أنها بحالة جيدة ولا يوجد بها أي عوائق وعمل التدابير اللازمة للنظافة أمامها من الحشائش وخلافه، كما يتم التنسيق مع شركات الكهرباء بشكل دائم لتفعيل قرار وزير الكهرباء بإستثناء محطات الرفع الواقعة على المصارف الزراعية من خطة تخفيف الأحمال الكهربائية.
وأشاد الدكتور سويلم بالتنسيق المتميز بين كافة الأجهزة المعنية بالدولة «أجهزة وزارة الموارد المائية والري - الهيئة العامة للأرصاد الجوية - المحليات - هيئة الطرق - شركة المياه والصرف الصحى - الكهرباء - الصحة والإسعاف - الحماية المدنية - المرور »، حيث قامت كافة الجهات بالتنسيق سوياً وتنفيذ بنود خطة التعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول بكل دقة والمتابعة من خلال غرف العمليات الرئيسية والفرعية والمرور الميداني والإبلاغ الفوري عن المستجدات في حينه.
والجدير بالذكر أن مركز التنبؤ التابع للوزارة يقوم برصد كميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها بثلاثة أيام، حيث يتم توفير هذه البيانات بشكل فوري عبر جروب واتساب يشارك فيه جميع الوزارات والمحافظات والجهات المعنية ليتسنى لجميع الجهات إتخاذ الاجراءات الاستباقية اللازمة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول، كما تقوم الوزارة بتخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف بالمناطق التي يشير التنبؤ لحدوث أمطار غزيرة بها حتى تتمكن شبكة المجارى المائية من استيعاب كميات المياه الإضافية، بالتزامن مع المتابعة المستمرة لجاهزية محطات الرفع ووحدات الطوارئ للتعامل مع أي إزدحامات مائية.
اقرأ أيضاًالدكتور سويلم يتابع أعمال الهيئة المصرية العامة للمساحة
الدكتور سويلم يتابع حالة المنظومة المائية خلال فترة أقصى الإحتياجات
هاني سويلم يتابع الأنشطة بمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصرف الصحي الوجه البحري الأمطار الغزیرة والسیول المیکانیکا والکهرباء المصارف الزراعیة مناسیب المیاه للتعامل مع مع الأمطار
إقرأ أيضاً:
مع غياب الأمطار وظهور كتل هوائية صحراوية.. هل تشهد البلاد موجة حارة في الشتاء؟
في ظل استمرار ارتفاع قيم ودرجات الحرارة خلال طقس الأسبوع الجاري، إذ تصل الحرارة العظمى أحيانًا إلى 27 درجة مئوية على عدد من المدن والمحافظات، وذلك على الرغم من أننا في أكثر شهور الشتاء برودة بمصر، وهو شهر يناير والذي يتزامن مع شهر طوبة، الذي بدأ في 9 يناير الماضي، ورغم ذلك تشهد البلاد ارتفاعات تدريجية في قيم الحرارة العظمى على جميع الأنحاء، وفقًا للتقارير والبيانات اليومية الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
هل تشهد البلاد موجة حارة في الشتاء؟وأوضحت الدكتورة منار غانم بهيئة الأرصاد الجوية أنَّ ارتفاع قيم الحرارة العظمى طوال الـ10 أيام الماضية، والمستمرة حتى نهاية الأسبوع الجاري، بمعدلات بعيدة عن معدلاتها في هذا الوقت من العام، أنَّ هذا لا يعني أننا نمر أو نعاني من موجة حارة، بل تقول أن هناك عوامل مناخية مختلفة عملت على ارتفاع قيم الحرارة العظمي من 4 إلى 5 درجات في تلك الآونة، وذلك بشكل مؤقت في أبرد فصول شهر الشتاء جغرافيا ومناخية، وأن هذه العوامل ستظل تؤثر على حالة الطقس حتى نهاية الأسبوع الجاري، والأكثر تأثرًا بها المحافظات الجنوبية.
كتل هوائية صحراوية حار في أبرد شهور السنةوأضافت منار غانم في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنَّ العوامل تتمثل في استمرار تعرض البلاد لتأثير كتل هوائية صحراوية قادمة من المناطق الصحراوية الغربية للبلاد، بشكل غير متكرر في هذا الوقت من فصل الشتاء، لذا عملت على ارتفاع قيم الحرارة العظمي خاصة على محافظات الجنوب حيث تتراوح الحرارة اليوم وحتى نهاية الأسبوع بين 25 إلى 27 درجة، في حين تتراوح بين 20 إلى 22 على محافظات الدلتا ومنطقة مصر الوسطي ومدن القناة، وبين 18 إلى 19 درجة على المحافظات الساحلية المطلة على البحر المتوسط.
ارتفاع نسب الرطوبة وغياب الأمطاروأشارت عضو هيئة الأرصاد الجوية إلى أنَّ السبب في غياب الأمطار بهذا الوقت من العام على السواحل الشمالية للبلاد والمحافظات الداخلية، بشكل بعيد عن الأوضاع الطبيعية في هذا الوقت من العام، إذ أرجعت ذلك إلى تعرض البلاد لمرتفع جوي علوي، منع تكاثر السحب الممطرة على شمال البلاد وحتى المحافظات الداخلية والقاهرة والجيزة، في حين يظل الطقس غائم بسبب سحب غير ممطرة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، وهذا ما زاد من كثافة الشبورة المائية في الصباح الباكر على جميع محافظات الجمهورية عدا جنوب الصعيد، إذ يظل الطقس مشمسًا على مدار اليوم.