هذه هي مطالب حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
اقترحت حركة المقاومة الفلسطينية حماس خطة لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل ردا على الخطوط العريضة التي تم صياغتها في العاصمة الفرنسية باريس وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية تطالب حماس بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تم أسرهم في 7 أكتوبر مقابل أسرى فلسطينيين، وضمانات لإعادة تأهيل غزة، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وبحسب الاقتراح، في المرحلة الأولى، التي سوف تستمر 45 يوما، سيتم تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل بعض الاسرى الإسرائيليين وزيادة دخول المساعدات الإنسانية، بالتزامن مع وجود محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول إنهاء القتال واستعادة الهدوء.
كما طالبت الحركة خلال تلك المرحلة بإعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللاجئين في غزة وانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من التجمعات السكانية في القطاع.
وفي المرحلة الثانية، تعرض حماس إطلاق سراح باقي جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء مقابل عدد معين من الأسرى الفلسطينيين وانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.
أما في المرحلة الثالثة، التي تستمر 45 يوما، سيتم العثور على جثث الأسرى الذين قتلو خلال الحرب وذلك من أجل تبادلها بين الطرفين.
وقدمت حماس أمس ردها على الاقتراح الذي تم صياغته الشهر الماضي في محادثات في باريس بين ممثلين عن الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر.
وقالت إنه استجابت لها "بروح إيجابية وكرر مطالبها بوقف كامل للحرب وانسحاب جيش الاحتلل الإسرائيلي من القطاع - مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائليين، وهي الشروط التي ترفضها إسرائيل.
وأعرب رئيس وزراء قطر الشيخ محمد عبد الرحمن عن تفاؤل حذر بشأن التقدم في المحادثات، بينما خفف الرئيس الأمريكي جو بايدن الحماس عندما قال إنه يبدو أن حماس "بالغت بعض الشيء".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حركة المقاومة الفلسطينية حماس وقف إطلاق النار الاسري الاسرائيليين حماس وإسرائيل قطاع غزة تبادل الأسرى الفلسطينيين صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل الإسرائیلی من
إقرأ أيضاً:
مطالب وشروط نتنياهو أبعد من مجرّد صفقة لوقف الحرب
كتب غاصب المختار في" اللواء": يتضح من كل المشهد السياسي الفولكلوري والعسكري الدموي، ان لا مجال لإقناع إسرائيل بوقف الحرب، خاصة في ظل «الدلع» الأميركي الزائد وغض النظر عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال وعن التقدم البرّي الذي أدّى الى تدمير قرى بكاملها عند الحد الأمامي الجنوبي، ما أوحى لبعض الجهات السياسية المتابعة بأن الكيان الإسرائيلي ذاهب الى أبعد من مجرد مطالب وشروط أمنية وسياسية لضمان حدوده الشمالية وإعادة المهجرين من المستوطنات الحدودية. فظهر من كلام نتنياهو في الأسابيع الأخيرة ان هدف الحرب هو تغيير خريطة الشرق الأوسط وواقعه السياسي، وصولا الى ما يخطط له من استكمال التطبيع مع بعض الدول العربية وإقامة سلام في الشرق الأوسط وفق رؤيته لهذا «السلام» بالخلاص من كل يتسبب بإفشال مشروعه، من لبنان الى سوريا والعراق وإيران وحتى اليمن.
وفي صورة أوسع من المشهد الحالي القائم، لا بد من العودة الى وعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه سيعمل فور تسلّمه منصبه رسمياً على «تحقيق السلام في الشرق الأوسط بما يعيد الازدهار والاستقرار والامان الى شعوبه»، ويتضح ان السلام الذي يريده ترامب لا يختلف عن الذي يريده نتنياهو بل يتماهي معه الى حد التوافق التام. فأي سلام بالمفهوم الأميركي - الإسرائيلي يعني تغليب مصالح الدولتين على مصالح كل دول المنطقة الحليفة والصديقة منها كما الخصوم، بحيث تبقى إسرائيل هي المتفوّقة وهي المتحكّمة وهي التي تفرض الشروط التي ترتأيها على كل الراغبين بوقف الحرب وبتحقيق السلام الفعلي والشامل الذي يُفترض أن يعيد الحقوق الى أصحابها في فلسطين ولبنان وسوريا.
لذلك أي قراءة جيو - سياسية وعسكرية لوضع المنطقة الآن لا بد أن تأخذ بالاعتبار مرحلة حكم ترامب ومصير نتنياهو بعد الضغوط الدولية الكبيرة عليه، والتي تجلّت مؤخراً بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر بإعتقال نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة. فهل تبقى توجهات أميركا وإسرائيل هي ذاتها أم تكبح الضغوط الدولية السياسية والقانونية بعض الجموح والتطرف؟!
يتضح من موقف ترامب من قرار المحكمة الجنائية انه سيقف ضد أي إجراء بحق إسرائيل ونتنياهو شخصياً، وان مرحلة حكمه المقبلة ستكون مليئة بالتوترات في الشرق الأوسط لا سيما إذا استمر في السياسة العمياء بدعم إسرائيل المفتوح سياسيا وعسكريا والضغط على خصومها وأعدائها، والتوافق الى حد التماهي مع ما تريده إسرائيل ومحاولة فرض أي حل سياسي بالحديد والنار والمجازر.