بلينكن يصل إلى إسرائيل ونتنياهو يستبق اللقاء بالتمسك بمواصلة الحرب
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، ضمن جولته الخامسة في المنطقة، في حين جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بمواصلة الحرب في قطاع غزة بعد ساعات من رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح إطار للتهدئة وتبادل الأسرى.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن اليوم الأربعاء المسؤولين الإسرائيليين لبحث صفقة تبادل الأسرى المحتجزين في غزة، وسير العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، والتصور الإسرائيلي للمرحلة المقبلة.
وكانت حركة حماس أعلنت أنها سلمت ردها على اتفاق الإطار لقطر ومصر بعد تشاور القيادات في الحركة، إضافة إلى فصائل المقاومة.
وقالت الحركة إنها تعاملت مع المقترح بروح إيجابية، لضمان وقف إطلاق نار شامل وإنهاء العدوان ورفع الحصار وتبادل الأسرى.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن مطالب حماس تضمنت وقفا شاملا لإطلاق النار وتحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين بينهم شخصيات بارزة، مقابل إفراجها عن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم في غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن هناك "بعض التحرك" إزاء اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، واصفا رد حماس بأنه "مبالغ فيه نوعا ما" ولكنه قال إن المفاوضات ستستمر.
هدنة ممتدة
وفي وقت سابق، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن "ما نحاول القيام به في الصفقة التي يجري العمل عليها هو التوصل لفترة توقف طويلة".
وجاء في حديثه: "نهدف لصفقة تتضمن توقف الحرب لفترة طويلة".
وأضاف أن فترة التوقف الطويلة ستسهم في الإفراج عن المحتجزين وإدخال المساعدات وخفض مستوى العنف بشكل عام.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام جميع الوسائل المتاحة لها للتوصل إلى هدنة ممتدة يخرج خلالها المحتجزون في غزة، مضيفا أن واشنطن ملتزمة باستخدام أي هدنة لمواصلة البناء على المسار الدبلوماسي للمضي قدما نحو سلام عادل ودائم.
كما قال إنه سيبذل قصارى جهده في مناقشة اتفاق الإطار مع إسرائيل لتجديد وتوسيع الهدنة في غزة وإخراج المحتجزين.
وأعرب بلينكن عن تقدير واشنطن الشراكةَ مع قطر ودورها الأساسي الذي وصفه بأنه لا غنى عنه في الوساطة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبق لقاء بلينكن بتمسكه بمواصلة الحرب "حتى القضاء على حماس".
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن مطلبَي حماس الرئيسيين يتمثلان في وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإطلاق أسرى فلسطينيين بارزين.
وأشارت الوكالة إلى أن نتنياهو رفض مطالب حماس، وأكد أن إسرائيل ملتزمة بمواصلة هجومها حتى "النصر الكامل" على حماس وإعادة جميع المحتجزين لديها. كما رفض الدعوات الأميركية لإقامة دولة فلسطينية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين -لم تسمهم- قولهم إن حماس قالت نعم لإطار العمل، لكنها وضعت شروطا مستحيلة.
ووفقا للمسؤولين، فإن إسرائيل لن تتوقف عن القتال، وأضافوا أن رد حماس في ظل الظروف الحالية يبدو "جوابا سلبيا"، حسب قولهم.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن سقوط أزيد من 27 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير المدن بالكامل وتهجير وتجويع السكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بمواصلة الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
خمس خطوات إسرائيلية بالمرحلة المقبلة لإتمام صفقة التبادل وإنهاء الحرب
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، للقائد السابق لسلاح الجو، إيتان بن إلياهو، جاء فيه، أنه: مع تواصل مفاوضات صفقة التبادل في العاصمة القطرية الدوحة، بين حماس والاحتلال، تتوافق الآراء الاسرائيلية على أن المرحلة الثانية منها أصبحت في الواقع مشروعاً دولياً واسع النطاق ودقيقاً، ومن المقرر أن يستمر عدّة أشهر، وفي هذه الحالة، لن يطول انتظار الضغط الأمريكي على الاحتلال.
وأكّد بن إلياهو في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "التركيز الاسرائيلي على مهمة إعادة الأسرى، ورغم كونها الأكثر أهمية، لكنّها ليست مهمة مستقلة، ولتحقيق ذلك، هناك حاجة لعملية معقدة تستغرق حتما وقتا طويلا حتى تكتمل، مع أنه في الخطاب الدبلوماسي والإعلامي، يُعرَّف عودة الأسرى بأنها: المرحلة الثانية من الصفقة".
"مع ذلك، فهذه عملية شاملة، تشمل العديد من الشركاء، وتتطلب هذه العملية الوقت والقيادة وإدارة مشروع دولي واسع النطاق" استرسل القائد السابق لسلاح الجو، مردفا أنّ: "الشرط الضروري لإنجاح هذه المرحلة، كما هو الحال في أي اتفاق، هو رغبة الطرفين في تنفيذه".
وأبرز: "يتطلّب إنهاء الحرب قائمةً من الخطوات، يجب استيفاؤها جميعًا لإنهائها وإعادة الأسرى، أولها إعداد قائمة مقبولة من جميع الأطراف، تُفصّل هوية أعضاء قيادة حماس في غزة، ومن سيُجبر منهم على المغادرة، ومدة تنفيذها أسبوعان".
وتابع: "ثانيها انتهاء الحرب وعودة الأسرى، بحيث تصبح قيادة حماس الخارجة من غزة جزءً من "القيادة الخارجية"، وحينها سيتم إرجاع آخر الأسرى، ومدة تنفيذها شهران"، مشيرا إلى أنّ: "الخطوة الثالثة تتمثل في أن يتم إخلاء غزة من السلاح، باستثناء أسلحة الشرطة، ومدة تنفيذها شهر واحد".
وأضاف: "رابعها هو تشكيل اللجنة الخاصة بقطاع غزة، برئاسة وفد مصري في أيامها الأولى، ومشاركة السعودية والإمارات وتكنوقراط السلطة الفلسطينية، وممثل ثانوي عن حماس، ومدة تنفيذها ستة أسابيع، أما الخطوة الخامسة فهي تنظيم قوة شرطة تحت قيادة مصرية، تديرها السلطة الفلسطينية، ومدة تنفيذها ستة أشهر، ثم البدء بتدفّق المساعدات الإنسانية والإيواء المؤقت، وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع".
وأوضح أنّ: "عملية توزيع المعدّات للبدء في إعادة إعمار القطاع ستكون من مسؤولية اللجنة التي يتم تشكيلها بمساعدة قوة الشرطة، وبمجرد التوصل لترتيبات إقامة مؤقتة مناسبة، سيتم البدء بإزالة النفايات من مختلف أنحاء القطاع، وفي الوقت نفسه، يبدأ فريق من المهندسين المعماريين والتخطيط لإعادة إعماره، وسيعمل فريق دولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم مصادر التمويل، سيأتي بعضها، وليس كلها، من السعودية وقطر والإمارات، بمشاركة دول أخرى".
وكشف أنه: "في الوقت المناسب، ستبدأ أعمال إعادة الإعمار، مقسّمة حسب المناطق، وفي هذه المرحلة سيتم استبدال ما يسمّى باللجنة بسلطة محلية دائمة، على أن تبدأ كل مرحلة من النقطة المناسبة لها، بعد إتمام المرحلة السابقة".
ومضى بالقول: "لإتمام المرحلة الثانية من صفقة التبادل، يجب إتمام جميع هذه الإجراءات، وهذه عملية هشة، تشمل العديد من الشركاء، لكل منهم مصالحه الخاصة، خاصة الضغوط السياسية الداخلية".
وأكّد أنّ: "القلق على سلامة المختطفين سيظلّ يلازم الاسرائيليين يوميًا، الذين سيضطرون للاعتماد على الأصحّاء منهم كورقة رابحة من وجهة نظر حماس، ما دامت الحرب لم تنتهِ، وتُشير التجربة بأن الاتفاقات التي تُشارك فيها أطراف عديدة، تنطوي على العديد من المخاطر التي قد تُؤدي لانهيارها".
"لذلك، فإن شرط بدء العملية أن يجتمع كل طرف على حدة، ويقرر ما إذا كان مستعدًا للتعاون، والسعي لتحقيق الهدف، وعلى رأس الأطراف الشريكة، دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس، بالتزامن مع استمرار الضغط الأمريكي عليهما" بحسب المقال الذي ترجمته "عربي21".
إلى ذلك، دعا بن إلياهو إلى: "تغيير تعريف دور ويتكوف، من كونه الشخص المسؤول عن إعادة الأسرى في إدارة الرئيس، دونالد ترامب، إلى ممثل الولايات المتحدة في الفريق الدولي، المسؤول عن تخطيط الموارد وإدارة الميزانية اللازمة لإعادة إعمار غزة، وعلى الحكومة الإسرائيلية دعم هذه العملية، وإلا فإن تجدّد القتال في غزة سيكون وارداً، مما يشكل خطراً جدياً على حياة المختطفين".