الدقم .. منصة مثالية لإطلاق المشروعات الصغيرة والمتوسطة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
استطلاع : حمد الهاشمي
توفر الدقم بيئة جاذبة للاستثمار في مختلف المجالات الاقتصادية، وهي تعد منصة مثالية لإطلاق المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تستفيد من أعمال وأنشطة الشركات الكبيرة والمناقصات الحكومية.
وأكد عدد من رواد الأعمال العمانيين أن ولاية الدقم تشهد طفرة اقتصادية مع افتتاح العديد من المشروعات الاستراتيجية كمصفاة الدقم، داعين إلى أهمية مواصلة تقديم الحوافز لتنشيط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من المنتجات والخدمات التي يقدمها.
نمو الأعمال
وقال عبدالله بن سالم الجنيبي مؤسس مشروعات «بحر العرب العالمية» حول بيئة الاستثمار في الدقم: تعتمد الجاذبية الاستثمارية على المشروعات الكبيرة، حيث تساهم هذه المشروعات في توفير الأعمال والمناقصات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وندعو الشركات إلى التعاون معنا من خلال إسناد المناقصات والاستفادة من المحتوى المحلي في الولاية.
وحول مشروعه، قال: تهتم شركتي بمجال مقاولات البناء وتأجير المعدات والاستثمار العقاري، حيث كانت بدايتي من خلال شراء حافلة واحدة، بعدها تطور عملي وحصلت على عقود مختلفة، إلى أن أصبحت لدي 15 معدة وقاطرة ومقطورة، كما استثمرت في عدد من الأراضي بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأوضح الجنيبي أن أهم التحديات التي تواجهه هي التمويل، ويركز حاليا على تطوير عمله من خلال التخطيط الاستراتيجي وتنفيذ الأعمال باحترافية.
استثمار سياحي
وقال سالم بن حميد العريمي مؤسس فندق «آسيان»: افتتحنا الفندق في موقع مميز بالحي التجاري عام 2021، مستفيدا من النمو في المنطقة الاقتصادية الخاصة، وهو أول فندق في سلطنة عمان تتم إدارته من قبل شركة كورية، ويقدم تجربة عالمية جديدة للقادمين إلى ولاية الدقم، سواء المستثمرين أو السياح أو المقيمين، وساهمت التجربة الكورية في استقطاب السياح من خلال خبراتها في القطاع السياحي.
وأوضح العريمي: عندما قررت الاستثمار في القطاع السياحي، وجدت أنه من المناسب تشييد فندق فئة الـ3 نجوم، على أن يتضمن خيارات متعددة في نوعية الغرف، وحصلت على تمويل من بنك التنمية الذي يقدم الدعم اللازم للشركات العمانية لتمكينها من النمو.
فرص واعدة
وحول الفرص الاستثمارية المتاحة لرواد الأعمال، قال شاهر بن مبخوت الجنيبي مؤسس شركة «النجوم للغسيل الجاف»: تعتبر الدقم مدينة اقتصادية متكاملة ، وتحتوي على فرص استثمارية هائلة، حيث توفر الحكومة الدعم والاستثمارات، ومناخ المنطقة المعتدل طوال السنة يجعلها بيئة جاذبة للمستثمرين من مختلف البلدان، وبالتالي فهي مكانً مثالي لتحقيق النجاح في ريادة الأعمال.
وأكد أن البيئة الاستثمارية في الدقم تشجع الاستثمارات الصغيرة على التطور، حيث تجد الدعم من مختلف الجهات الحكومية والشركات الخاصة.
وحول مشروعه، قال: بدأت مشروع للغسيل الجاف منتصف عام 2015، ووقتها كانت ولاية الدقم في بدايات مرحلة اقتصادية مهمة، وكان هناك اهتمام متزايد بتنمية الولاية، ونعمل على تقديم خدمة تتسم بأعلى معايير الجودة للحفاظ على الشراكات الحالية، وتوقيع المزيد من العقود مع الشركاء.
تعاون الشركات
وقال مازن بن سعد الجنيبي مؤسس مشروع «عزبة المها السياحية»: تعتبر ولاية الدقم بوابة المستقبل، حيث تحتضن العديد من الشركات المحلية والعالمية، كما تعتبر بيئة جاذبة للاستثمار وتأسيس المشروعات في الكثير من المجالات الاقتصادية، أهمها المجال السياحي، مشيرًا إلى تعاون الشركات الكبيرة في توفير المناقصات والأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقال: ننظم الحفلات والمناسبات لموظفي الشركات الموجودة في الدقم، ونشارك في المهرجانات والأنشطة التي تنظمها المؤسسات الحكومية.
وحول مشروعه، أوضح أن «عزبة المها السياحية» تجسد الحياة البدوية والإرث العماني، وتحافظ على العادات والتقاليد الخاصة في ولاية الدقم، مشيرًا إلى أنه بدأ مشروعه عام 2020، وكان عبارة عن خيمة بدوية وجلسة تراثية، بعدها تطور ليوفر خدمات متنوعة.
ويخطط مازن الجنيبي لتطوير المشروع من عزبة صغيرة إلى منتجع سياحي،يخدم جميع الزوار والسياح الأجانب والشركات الموجودة في الدقم.
نشاط اقتصادي
وقال سعدون بن سعيد الجنيبي مؤسس شركة «أسماك بحر الدقم»: الحركة الاقتصادية في الدقم كبيرة وتستقطب الكثير من المشروعات في مختلف المجالات وقد اكتسبت خبرة كبيرة أهّلتني لأن افتتح مشروعي الخاص في القطاع السمكي وإدارته، حيث حصلت على التمويل المادي من صندوق الرفد «سابقا».
ودعا الجنيبي الجهات المعنية إلى ضرورة مراقبة بعض السفن العاملة في الصيد البحري لأنها تساهم في استنزاف الثروة السمكية.
دعم المشاريع
من جهته، يرى أحمد بن عيد الجنيبي مؤسس مشروع «مخيم الدقم»: أن ولاية الدقم تصبح يوما بعد يوم أكثر جذبا للمشروعات الاقتصادية، مؤكدا على ضرورة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفير الدعم لرواد الأعمال العمانيين، والاستفادة من المنتجات والخدمات التي يقدمونها.
وحول مشروعه قال: المشروع عبارة عن مخيم سياحي بدوي، يعيد إحياء الحياة البدوية الأصيلة، ويعتبر متنفسًا لسكان الدقم والعاملين فيها، حيث يمكن لزوار المخيم الاستجمام وقضاء يوم أو أكثر في بيئة هادئة، والتمتع بالطبيعة البدوية الجميلة. وأشار أحمد الجنيبي إلى أنه حصل على قطعة أرض من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لينشئ عليها مشروعه، وقال: نتمنى توفير المزيد من الدعم من الجهات الحكومية والشركات الخاصة لتطوير المشروع ليصبح مخيمًا متعدد الأنشطة والمرافق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصغیرة والمتوسطة فی الدقم من خلال
إقرأ أيضاً:
منصة للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين مصر والصين بتعاون الأكاديمية العربية بالإسكندرية وجامعة فودان الصينية
نظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وكلية الإدارة بجامعة فودان الصينية، فعاليات المنتدى المصري الصيني لتعزيز شراكات الاستثمار والابتكار وريادة الأعمال"، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وشهد المنتدى، حضورط رفيع المستوى من مسؤولين حكوميين وخبراء اقتصاديين وممثلي قطاعات الأعمال من كلا البلدين.
استهل اليوم الثاني للمنتدي فعالياته بمحاضرة افتتاحية ألقاها الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، حيث أكد في كلمته على أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية المصرية والصينية لفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الابتكار وريادة الأعمال.
وأشار "عبد الغفار" إلى الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه الجامعات في تخريج كوادر مؤهلة قادرة على قيادة المشروعات المشتركة والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وشدد على أن الأكاديمية العربية تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز الشراكات الدولية، وأن هذا المنتدى يمثل منصة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الجانبين المصري والصيني، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز العلاقات الثنائية العريقة.
وفي سياق متصل، قدم الدكتور إسماعيل عبد الغفار عرضًا تفصيليًا عن الأكاديمية العربية، مستعرضًا فروعها وكلياتها وتصنيفاتها العالمية وشراكاتها الدولية المتنامية، إلي جانب الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الصينية في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية والتدريبية.
كما استعرض الاعتمادات الدولية التي حصلت عليها الأكاديمية وإمكانياتها المتطورة، بما في ذلك مراكز ريادة الأعمال والمراكز المعلوماتية المجهزة بأحدث التقنيات، مؤكدًا على دور الأكاديمية كشريك فعال في تعزيز التعاون المصري الصيني.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني من المنتدى سلسلة من الجلسات النقاشية والمحاضرات التي سلطت الضوء على فرص الاستثمار الواعدة في جمهورية مصر العربية، وجهود توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا الصينية إلى السوق المصري.
كما تم استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ودور منظمات الأعمال في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
وشارك في فعاليات المنتدى نخبة من المسؤولين المصريين، من بينهم ممثلون عن وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، ووزارة المالية، وجهاز مستقبل مصر، ووزارة الصناعة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واتحاد الصناعات المصرية، حيث قدموا عروضًا تفصيلية حول الفرص الاستثمارية والحوافز المتاحة للمستثمرين الصينيين.