الدقم .. نموذج لجودة الحياة العصرية وحسن التعايش
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تتميز الدقم بتنوع مقومات الجذب وتطور الحياة العصرية، وهي وجهة مثالية للعيش، ومكان للتعايش بين مختلف الثقافات والجنسيات، تتمتع بأنماطها العصرية الممزوجة بالطابع العماني الفريد والعادات والتقاليد الأصيلة، بالإضافة إلى عوامل الأمان والاستقرار وروح الود والتسامح وكرم الضيافة.
وأشاد اقتصاديون ورجال أعمال بالجاذبية الاستثمارية للدقم، ونجاحها في المزج بين العمل وجودة الحياة، واستقطاب المستثمرين في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتوطين العديد من المشاريع الكبرى، وتوفير مرافق خدمية متكاملة كالطرق، والحي التجاري، والمستشفيات، والكلية الجامعية، والمدارس، والفنادق، والمنتجعات، والشقق الفندقية، وقرية النهضة، والكثير من المقومات السياحية.
حياة عصرية
ويرى الدكتور قيس بن داود السابعي قانوني وخبير اقتصادي أن مقومات الحياة العصرية بولاية الدقم تزداد يوما بعد يوم، وذلك من خلال توفر الطرق المزدوجة، والمجمعات الصحية والمدارس التي تواكب النمو السكاني، بالإضافة إلى وجود المنطقة الاقتصادية الخاصة، والمباني التجارية والمراكز الترفيهية كمركز عُمان للبولينج ومجمع بلادي بلازا، كما يوجد بها عدد من الفنادق وأماكن للاستجمام والترفية، مشيرا إلى أن الدقم أصبحت مدينة حديثة تمزج بين أنماط الحياة العصرية مع احتفاظها بخصوصية الطابع التقليدي الأصيل. كما تتميز بمناخ وبيئة فريدة من نوعها، وبها شاطئ يمتد لحوالي 120 كيلومترا، مما يجعل المقيم والزائر يبقى فيها أطول فترة زمنية ممكنة.
وقال الدكتور قيس السابعي: «الدقم مهيأة لتكون وجهة مثالية للعيش لما تتمتع به من مقومات خدمية، وعصرية، وسياحية، ولوجستية، وبيئة مناخية، وعادات وتقاليد أصيلة، كما أنها تعد مكانا للتعايش بين مختلف الجنسيات، يألفه كل من وطأت قدمه أرض سلطنة عمان، لما يتميز به الشعب العماني من طيب أخلاق وأعراف وتقاليد ومكارم وحسن خلق وضيافة».
أسرع الأسواق نموًّا
وأضاف السابعي: «تتمتع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بميزة عن باقي المناطق الاقتصادية في سلطنة عمان من حيث موقعها الجغرافي الاستراتيجي، فهي أسرع الأسواق نموا في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشرق إفريقيا، وتعد بوابة المستثمر للعالم، وتتوفر بها المحطة الواحدة لتبسيط وتسهيل الأعمال والاستثمارات، وتقديم مجموعة متكاملة من الحوافز والتسهيلات للمستثمرين؛ فهذه المزايا والحوافز في المنطقة تسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، مضيفا: تتميز المنطقة بوجود الحوض الجاف الذي يعد أكبر حوض جاف على مستوى الشرق الأوسط، وأكبر موقع جغرافي لرسو السفن في المنطقة، كما يوجد بها العديد من المشاريع والمصانع الكبيرة التي تلقى رواجا كبيرا وأهمية محلية وعالمية للاستثمار.
وقال الدكتور السابعي: «نعيش اليوم في عالم متسارع وعالم اقتصادي بحت، الكل يريد التطور والتحديث بسرعة فائقة لكي يكون منافسا اقتصاديا شرسا في مجال الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية، من خلال تسريع نمو الحياة العصرية، والتسهيلات الموجودة في العالم الذكي وسرعة الوصول إليها، وسرعة تلبية الأعمال، مؤكدا أن سلطنة عمان تسعى سعيا حثيثا لتحويل منطقة الدقم الاقتصادية إلى مدينة ذكية، وتسعى شركة تطوير الدقم لجعل الدقم مدينة عصرية، من خلال توفير حلول تكنولوجية لتصبح إحدى المدن الذكية البارزة في منطقة الشرق الأوسط.
منطقة بكر
أوضح رجل الأعمال يونس بن خميس البراشدي أن ولاية الدقم تعد منطقة بكرا تتميز بالعديد من المقومات الاقتصادية والسياحية، حيث يوجد بها شاطئ جميل، وتتميز بجوها الجميل على مدار السنة، وتشهد تطورا عمرانيا سريعا، ويزورها سنويا مجموعة كبيرة من رجال الأعمال والسياح وأصحاب الصناعات، مشيرا إلى أنها منطقة سريعة التطور في مجال التطوير العقاري، والسياحة، والتجارة، والصناعة.
وبيّن البراشدي أنه يستثمر في مجموعة من الأعمال بالدقم، كالتطوير العقاري من خلال بيع وشراء العقارات، ومحطات نفط متنقلة «موبايل»، والمراكز التجارية، والفنادق. وحول مثالية الدقم للعيش والتعايش بين مختلف الجنسيات، قال: «من رأيي تعد وجهة مثالية، حيث يوجد بها أغلب مقومات العيش والحياة الهادئة». وأكد أن الدقم تتميز بوجود عوامل الأمان والاستقرار وروح الود والتسامح وكرم الضيافة، قائلا: «الشعب العماني بشكل عام شعب كريم، وأغلب الجنسيات التي زارت سلطنة عمان تشهد لنا بهذا، وما يميز الدقم بأن سكانها الأصليين هم من البادية، أي أنهم شعب بدوي، وكرم البدو وحسن استقباله يشهد له التاريخ».
وأكد البراشدي أن الجاذبية الاستثمارية في ولاية الدقم تسهم في المزج بين العمل والحياة، وقال: «يبحث التجار والمستثمرون عن الفرص، حيث يجدون الفرص الحقيقية في المناطق ذات التطور السريع والمناطق ذات الاستثمار الجديد، فالدقم تعد منطقة جديدة للاستثمار، وتتميز بفرص جيدة في كل وجهات الاستثمار، فإذا كان المستثمر يبحث عن الاستثمار الصناعي، فالدقم تعد منطقة استثمارية واعدة، أما إذا كان يبحث عن الصناعات البتروكيماوية فإنه سيتم قريبا إنشاء مجموعة بتروكيماويات في الدقم، كما يوجد ميناء ذو مساحة كبيرة ومجهز بأحدث الرافعات. ومن حيث الملاحة وصيانة السفن يوجد بالدقم حوض جاف يتسع لأكبر السفن على مستوى العالم، وإذا كان المستثمر يبحث عن الاستثمار السياحي فالدقم تحتاج لمنتجعات وشاليهات وفنادق لكثرة ارتياد السياح ورجال الأعمال، ولا ننسى المجال العقاري، فالدقم بها مخطط يحتاج للاستثمار في الشقق السكنية والمحلات التجارية».
وجهة مثالية للعيش
من جانبه تحدث رجل الأعمال ماجد بن سلطان السناني -الذي يستثمر في مجال الصناعات السمكية- حول مقومات الجذب وتطور ملامح الحياة العصرية في ولاية الدقم، قائلا: تتميز الولاية بوجود أغلب مقومات الحياة العصرية كالمراكز التجارية، والترفيهية، والفنادق والمنتجعات، والمؤسسات، والمراكز الصحية، والمؤسسات التعليمية، والبنية الأساسية، بالإضافة إلى وجود المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي تحتوي على أكبر المشاريع الصناعية والاقتصادية.
وأكد أن ولاية الدقم تعد وجهة مثالية للعيش ومكانا للتعايش، وقال: «سلطنة عمان بصفة عامة بلد يزخر بالثقافات المختلفة ورغم ذلك يعيشون في اندماج وتناغم، كما أنها واحة الأمان والتسامح والكرم من قديم الزمان، وسكان الدقم يتميزون بالكرم والجود».
وحول مقومات الجذب الاستثماري، قال السناني: تتميز الدقم بوجود أكبر المشاريع الاقتصادية لتكون مكانا يمزج العمل والحياة، مثل مطار الدقم، وميناء الدقم، والحوض الجاف، ومصفاة الدقم، ومشاريع الطاقة الخضراء والطاقة المتجددة وغيرها من المشاريع، بالإضافة إلى وجود المستشفيات والمدارس، والفنادق، والمجمعات التجارية، والأماكن السياحية والترفيهية. وأكد السناني ضرورة العمل لتحويل الدقم إلى مدينة ذكية، من خلال بناء مدينة للتقنيات الحديثة، وإقرار التشريعات المتعلقة بالمدن الذكية.
تقدُّم مستمر
وأكد رجل الأعمال عمر بن ناصر الرشيدي بأن ولاية الدقم تشهد تقدما مستمرا في البنية الأساسية، ويتناغم هذا التطور مع البيئة الطبيعية الرائعة التي تتميز بها، كما أنها الوجهة المثالية لكل من يبحث عن التوازن بين العمل ونمط الحياة الهادئ بعيدا عن ضجيج المدن الكبيرة، لما تنعم به الولاية من شواطئ رائعة ومناخ معتدل طوال فصول السنة. وأوضح الرشيدي بأنه يستثمر في قطاع الطاقة النظيفة والخدمات البحرية بالدقم. وقال: تعتبر سلطنة عمان بشكل عام، والدقم بشكل خاص امتدادا للإنسان العماني الأصيل الذي يحمل رسالة السلام والوئام، وهذا واقع نلامسه في التعاملات الشخصية، وكذلك من خلال الاستماع إلى تجارب العديد من الزملاء المقيمين في سلطنة عمان، والجدير بالذكر بأن العديد منهم يرغب في الاستقرار الدائم مع أسرهم، وذلك ناتج عن تأثرهم بتجارب معيشية التمسوها في سهولة الاندماج والتعايش مع المواطن العماني، الذي يعكس أخلاقا عربية أصيلة، متمثلة في الكرم وحسن الضيافة، واحترام الجميع مع اختلاف عرقياتهم وانتماءاتهم الدينية.
وحول الجاذبية الاستثمارية للدقم ودورها في المزج بين العمل والحياة، قال الرشيدي: تقع ولاية الدقم على ساحل بحر العرب، ولها أهمية جغرافية واقتصادية كبيرة، وذلك لقربها من الأسواق العالمية، وتشهد مؤخرا إقبالا كبيرا من قبل العديد من الشركات العالمية المهتمة في إنتاج الهيدروجين النظيف والصناعات المصاحبة له، وذلك بعد الإعلان عن التوجه الوطني للهيدروجين الأخضر، حيث تعد سلطنة عمان من أوائل الدول التي أطلقت خطة وطنية متكاملة لتطوير اقتصاد الهدروجين الأخضر، التي تعتبر اليوم مرجعا مهما للعديد من الدول،وذلك لما تحمله من استراتيجية ورؤية وأهداف مدعومة بإطار قانوني يتناسب مع مكونات هذا القطاع الناشئ.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بالإضافة إلى سلطنة عمان العدید من بین العمل یوجد بها من خلال یبحث عن
إقرأ أيضاً:
أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها
كشفت مصادر اعلامية، عن ضغوط أمريكية على سلطنة عمان، لطرد وفد الحوثيين المفاوض، من أراضيها.
ونقل الصحفي فارس الحميري، عن مصادر وصفها بالخاصة، أن "الإدارة الأمريكية طلبت من سلطنة عمان طـرد وفد جماعة الحوثي المفاوض بقيادة محمد عبدالسلام، وجميع قيادات الجماعة المتواجدة في أراضي السلطنة".
وأضافت المصادر، أن وفد الحوثيين وعشرات القيادات المتواجدة في السلطنة يتأهبون لمغادرة مسقط برفقة عوائلهم، مشيرة إلى أن بعضهم يُتوقع عودتهم إلى صنعاء وآخرين باتجاه طهران.
وتشير التقديرات إلى وجود نحو 100 شخصية من الحوثيين في سلطنة عمان منهم رئيس وأعضاء الوفد المفاوض، وجميعهم مطالبون بمغادرة الأراضي العمانية، وفقا للحميري.
وتابع: "توقعات بصدور قرارات أمريكية تتضمن إدراج رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبدالسلام وأعضاء الوفد وقيادات أخرى من الجماعة ضمن قوائم الإرهاب والعقوبات".