كشف مسودة رد حماس.. منها هدنة 45 يوماً بغزة لتبادل أسرى مدنيين
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
على الرغم من عدم صدور تأكيدات رسمية بعد من قبل الوسطاء المفاوضين حول ملف تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وإعلان هدنة في قطاع غزة، إلا أن بعض التفاصيل تكشفت حول رد الحركة الفلسطينية.
فقد كشفت مسودة لرد حماس الذي تسلمته قطر ومصر أمس الثلاثاء، وسلمتاه على ما يبدو لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنها وافق على اتفاق يتضمن 3 مراحل.
إعادة البناء وبينت الوثيقة أن حماس اقترحت أن تسمح المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بإعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللجوء بغزة وخروج القوات البرية الإسرائيلية من المناطق السكنية، وفق ما وكالة نقلت رويترز، الوم الأربعاء.
كما اقترحت إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل في المرحلة الأولى لإنهاء العمليات العسكرية واستعادة الهدوء التام كذلك نصت المرحلة الأولى التي جاءت في رد حماس على وقف لإطلاق النار مدته 45 يوما من أجل تبادل الأسرى والإفراج عن النساء والأطفال (دون سنّ 19 عاماً غير المجنّدين)، والمسنّين والمرضى الإسرائيليين من غير العسكريين وتسليم المساعدات إلى غزة.
فضلا عن وقف مؤقت للعمليات العسكرية، ووقف الاستطلاع الجوّي، وإعادة تمركز القوات الإسرائيلية خارج المناطق المأهولة في كل قطاع غزة، لتكون بمحاذاة الخطّ الفاصل، وذلك لتمكين الأطراف من استكمال تبادل المحتجزين والمسجونين.
انسحاب كامل أما في المرحلة الثانية والتي تمتد على 45 يوماً أيضا، فعرضت حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد معين من السجناء الفلسطينيين وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني المحاصر. على أن تشمل المرحلة الثالثة ومدتها 45 يوماً كذلك تبادل رفات وجثث الأسرى الإسرائيليين.
وكانت تقديرات إسرائيلية سرية أشارت إلى أن ما يقارب الـ 50 أسيراً لقوا حتفهم. يأتي ذلك، فيما وصل بليكن إلى تل أبيب حيث من المفترض أن يناقش مع القيادات الإسرائيلية تفاصيل تلك الهدنة، لاسيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان أعلن سابقاً رفضه التام لوقف نهائي للحرب والانسحاب من القطاع قبل القضاء على حماس.
يذكر أن صفقة سابقة كانت نفذت في أواخر نوفمبر الماضي أدت إلى إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي مقابل 300 فلسطيني، فيما لا يزال أكثر من 130 أسيرا إسرائيلياً محتجزين في غزة، بعد أن اقتادتهم حماس وفصائل مسلجحة أخرى إلى داخل القطاع خلال الهجوم المباغت الذي نفذته على غلاف غزة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: ترامب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء
كشف تقرير لموقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اعتقادهم أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب -الذي "يسعى إلى إنهاء الحرب بسرعة"- سيكون له تأثير أكبر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الأميركي جو بايدن في مسألة صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين، يُتوقع أن يكون ترامب هو الشخص الذي سيقنع نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة، وذلك على خلفية عدم تقدم جهود الرئيس الأميركي جو بايدن في هذا السياق.
ويضع المسؤولون الإسرائيليون آمالا كبيرة في أن يتمكن ترامب من إقناع نتنياهو بإبرام صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تشمل إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف إطلاق النار في غزة.
صدمة ترامبكما أفاد التقرير بأن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تحدث مع ترامب بعد فوزه في الانتخابات، وأكد له أن إطلاق سراح 101 أسير إسرائيلي يعد "قضية عاجلة".
وصُدم ترامب في البداية عندما أبلغه هرتسوغ بأن نصف الأسرى الإسرائيليين لا يزالون على قيد الحياة، إذ كان يعتقد أن معظمهم قد ماتوا في القطاع.
ولطالما كانت المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار مستمرة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على أهالي قطاع غزة.
وفي اجتماع هذا الأسبوع أخبر رؤساء هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك نتنياهو أنهم يعتقدون أنه من غير المحتمل أن تتنازل حماس عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.
وسبق أن أبلغت المؤسسة الأمنية نتنياهو أن على إسرائيل تخفيف مواقفها إذا كانت مهتمة بصفقة، لكن نتنياهو رفض -حسب مسؤولين إسرائيليين- إنهاء الحرب مقابل صفقة تبادل الأسرى، زاعما أن ذلك سيتيح لحماس البقاء على قيد الحياة وسيُظهر ضعف إسرائيل وهزيمتها.
ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قد يضغط على حركة حماس، مما قد يساهم في التركيز على ملف غزة والأسرى.
وطلب الرئيس الإسرائيلي من بايدن عندما زار واشنطن العمل مع ترامب بشأن التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى.
تأثير ترامب على نتنياهوويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن ترامب سيكون له تأثير أكبر بكثير من بايدن على نتنياهو، ورغم أن بايدن قد ضغط مرارا على نتنياهو لتغيير مواقفه بشأن غزة فإن هذه الضغوط لم تنجح في تحقيق نتائج ملموسة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز إن على ترامب التدخل فورا لإصدار طلب واضح بإطلاق سراح جميع الأسرى، وتحميل المسؤولين الإسرائيليين والمفاوضين عبء الضغط على الأطراف المعنية.
ومع اقتراب موعد تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني 2025 يترقب العديد من المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين تطورات هذا الملف عن كثب، بما في ذلك ملف الأسرى الأميركيين، إذ يُعتقد أن 4 منهم لا يزالون على قيد الحياة في غزة.