منظمة الأرصاد العالمية: 2023 حطم رقما قياسيا في درجات الحرارة و 2024 قد يكون الأعلى
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
سلَّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على البيانات التي صدرت عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والتي أشارت إلى إن عام 2023 كان الأكثر حرارة على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، متفوقًا على الأعوام الأخرى بهامش كبير.
يأتي ذلك في إطار اهتمام المركز، برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته.
وأشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إلى ما ذكرته المنظمة، أن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية اقترب من 1.5 درجة مئوية فوق معدلات الحرارة قبل الصناعة - وهو أمر له دلالته لأن اتـفاق باريس بشأن تغير المناخ يهدف إلى الحد من زيادة درجة الحرارة على المدى البعيد بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق معدلات ما قبل الثورة الصناعية، حيث تحسب متوسطات درجة الحرارة على مدى عقود وليس في عام واحد مثل عام 2023.
وأوضح التقرير أنه ووفقًا للمنظمة، هناك ست منظمات رائدة للبيانات الدولية تستخدم في مراقبة درجات الحرارة العالمية وتجمعها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وتظهر هذه المجموعات أن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية في عام 2023 كان أعلى من معدلات ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900)، وسجلت درجات الحرارة العالمية أرقامًا قياسية جديدة كل شهر بين يونيو- ديسمبر، وكان يوليو وأغسطس الشهرين الأعلى حرارة على الإطلاق.
اتصالاً، فقد أفادت المنظمة أن التحول من ظاهرة النينيا إلى ظاهرة النينيو كان بحلول منتصف عام 2023، حيث تجلى بوضوح ارتفاع درجة الحرارة عن العام الماضي، ومع الأخذ في الاعتبار أن هذه الظاهرة عادة ما يكون لها التأثير الأكبر على درجات الحرارة العالمية بعد أن تصل إلى ذروتها، فإن عام 2024 قد يكون أعلى حرارة، فقد تؤدي ظاهرة النينيا إلى برودة درجة الحرارة بينما تؤدي ظاهرة النينيو إلى ارتفاع درجة الحرارة.
كما أوضح التقرير أنه منذ الثمانينيات، كان كل عام أحر من العام الذي سبقه، وكانت الأعوام التسع الماضية هي الأحر على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، ومن قبل صُنف عام 2016- الذي شهد ظاهرة النينيو القوية- و2020 على أنهما العامان الأحر على الإطلاق، حسبما أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وأشار التقرير إلى تأكيد المنظمة العالمية أن مراقبة درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل لا تعدو كونها مؤشرًا واحدًا من مؤشرات المناخ وكيف يتغير، وتشمل المؤشرات الرئيسية الأخرى تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وحرارة المحيطات وتحمضها، ومستوى سطح البحر، ومساحة الجليد البحري، وتوازن كتلة الأنهار الجليدية.
وأضاف التقرير أن تقرير المنظمة المؤقت عن حالة المناخ العالمي لعام 2023- الذي نُشر في 30 نوفمبر- أظهر أن الأرقام القياسية قد تحطمت على جميع الأصعدة، فدرجات حرارة سطح البحر زادت بصورة استثنائية في أكثر أوقات العام، واقترنت هذه الزيادة بموجات حر بحرية شديدة ومدمرة، وكانت مساحة الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" هي الأقل على الإطلاق.
وأوضح مركز المعلومات إلى ما أشارت إليه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن هذه التغيرات طويلة الأجل في المناخ نلمسها بوضوح في طقسنا يومًا بعد الآخر، ففي عام 2023 أثرت الحرارة الشديدة على الصحة وأدت إلى حرائق الغابات المدمرة، وخلفت الأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير المدارية، التي تزيد شدتها بسرعة، دمارًا وخسائر اقتصادية فادحة وحصدت الأرواح، وأوضحت المنظمة أنها ستصدر تقريرها النهائي عن حالة المناخ العالمي لعام 2023 في مارس 2024، وسيشمل التقرير تفاصيل عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية على الأمن الغذائي والنزوح والصحة.
اقرأ أيضاًدرجة الحراره.. الأرصاد العالمية تحذر من ارتفاع شديد وتدعو لزيادة العمل المناخي
الحرارة تصل ذروتها.. الأرصاد العالمية تحذر من «ظاهرة النينو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أرصاد 2023 درجات الحرارة مجلس الوزراء مركز المعلومات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار المنظمة العالمیة للأرصاد الجویة درجات الحرارة العالمیة درجة الحرارة على الإطلاق حرارة على عام 2023
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. صادرات مصر الزراعية تحقق رقما قياسيا جديدا
مصر – أكد وزير الزراعية المصري شريف فاروق أن قطاع الزراعة المصري يسهم بنسبة أكثر من 15% من الناتج المحلي الإجمالي، ويستوعب أكثر من 25% من القوى العاملة في مصر.
وكشف وزير الزراعة المصري أن إجمالي الصادرات الزراعية المصرية الطازجة والمصنعة تخطى قيمة 9,2 مليار دولار، بما يعادل 460 مليار جنيه.
وأوضح أن حجم الصادرات الزراعية المصرية من المنتجات الطازجة بلغ حوالي 6.9 مليون طن بقيمة تتجاوز 4,1 مليار دولار بما يعادل 205 مليارات جنيه، علاوة على الصادرات من السلع الزراعية المصنعة والتي تبلغ قيمتها حوالي 5,1 مليار دولار بما يعادل 255 مليار جنيه.
وقال الوزير المصري إن قطاع الزراعة يحظى بإهتمام كبير ودعم مستمر وغير مسبوق من الرئيس عبد الفتاح السيسي على امتداد 11 عاما، وأن وزارة الزراعة تبذل جهودا كبيرة لتطوير وتعظيم دور هذا القطاع فى دعم الاقتصاد المصري بحكم مساهمته الملموسة في تعظيم الإحتياطي النقدي من العملات الأجنبية من خلال زيادة الصادرات الزراعية.
وأشار فاروق إلى أن وزارة الزراعة لا تدخر جهدا من أجل تحقيق المزيد من التقدم في تحسين نسب الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأمن الغذائي للشعب المصري، والعمل على زيادة الصادرات الزراعية وإنفاذها للأسواق الخارجية دعما للاقتصاد المصري.
وشدد وزير الزراعة المصري على أن قطاع الزراعة يعد أحد دعائم التنمية الاقتصادية في مصر، وأن المرحلة الحالية تتطلب العمل على تطوير الممارسات التقليدية لتواكب عصر التكنولوجيا وتطبيقاتها في المجالات الزراعية، حيث تلعب التكنولوجيا الآن دور المحفز القوي للتغيير والتطوير.
المصدر: RT