رحلة «غادة» من السرطان إلى مدربة معتمدة بكندا.. تغلبت على مصاعب حياتها بالشغف
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
واجهت العديد من العقبات طوال حياتها، أولها أنها كانت مسؤولة عن تربية أطفالها، ثم إصابتها بالسرطان، ورغم تركها لمجال دراستها وعملها وشغفها، إلا أنها وجدت طريقًا جديدًا حققت من خلاله النجاح، وأصبحت مدربة معتمدة بإحدى الجامعات في كندا.
غادة السعدني، تخرجت في كلية الهندسة جامعة القاهرة تخصص اتصالات وإلكترونيات، وبدأت حياتها مبكرًا في مجال الاتصالات والتكنولوجيا، لكن طبيعة العمل والحاجة إلى التواجد طوال الوقت، دفعها لأخذ قسط من الراحة لتربية أطفالها الثلاثة، وتحكي لـ«الوطن»: «الأمومة مسؤولية وكل أم لها ظروفها الخاصة، وقدرت إني أشتغل وأربي بنتي وأحقق المعادلة الصعبة دي مع بنتي الأولى، لكن بعد ما خلفت ابني وبنتي التانيين كان صعب أكمل لأن شغلي بيتطلب مني أسافر كتير، وحبيت أكون مع أولادي».
بعد سنوات من التوقف، أصبح أولادها يستطيعون الاعتماد على أنفسهم، وبدأت «غادة» في التفكير بالعودة إلى عملها: «التوقف أثر عليا وكنت عاوزة أرجع للشغل والكارير بتاعي، وكان قدامي إني أرجع لساعات العمل غير المنتهية في شغل الاتصالات والإلكترونيات ولا أدور على مجال تاني ينفع أبقى مع أولادي فيه».
دبلومة من الجامعة الأمريكية من أجل التدريسقررت «غادة» ترك مجال الاتصالات، وحصلت على دبلومة من الجامعة الأمريكية، ما سمح لها بإمكانية التدريس بمدارس «الإنترناشيونال»: «ترك مجال الاتصالات كان صعب لأنه حاجة بحبها واشتغلت فيها سنين طويلة، بس مش كل ما يتمناه المرء يدركه».
عشرات المصريين يحققون النجاح بالخارجتعد غادة السعدني، واحدة من مئات المصريين بالخارج، يعملون أساتذة بكبرى الجامعات العالمية، في أمريكا وبريطانيا وكندا، ولهم أدوار أساسية، وحصل مئات منهم على جوائز في مسابقات عديدة، مكنتهم من كتابة أسمائهم بحروف من ذهب.
الإصابة بالسرطانأُصيبت «غادة» بمرض السرطان عام 2017، وسافرت إلى كندا لاستكمال رحلة علاجها عام 2018، وتغيرت حياتها بالكامل، لكنها اتخذت من الإيجابية وسيلة للعلاج، وحققت المعادلة التي وصفتها بـ«الصعبة»، بين الإيجابية وعدم إحساس أولادها بمرضها، وبين آلام المرض وجلسات العلاج.
وتقول: «سبت شغلي وركزت على العلاج، وحاولت أكون إيجابية، ورسالتي لكل مريض سرطان، بص للجانب الإيجابي لأن الطب والعلوم اتقدمت وأغلب الحالات بإيد ربنا يكتب لها الشفاء، لازم يكون في أمل، ويحاول يتقبل المرض والشعور بالرضا شيء مهم».
التعافي من السرطاناستكمل أولادها دراستهم بكندا، وبعد التعافي من السرطان، بدأت بالتفكير في استكمال عملها، وهنا، كانت المشكلة، تحكي: «في أول إجازة نزلت مصر عملت حاجة مرتبطة بمصر وكندا، وهي دورة تدريبة تقدم للمصريات المقيمات بالخارج، ده لفت نظري، إنه يؤهل المصريات المعرضين لظروف تتعلق بالانقطاع عن العمل على جميع المستويات».
غادة السعدني.. مدربة معتمدة بإحدى الجامعات في كنداتعمل «غادة» على تأهيل المتدربات على جميع المستويات الاقتصادية والثقافية والسياسية والإعلامية والقيادة وغيرهم، لتصبح مدربة معتمدة بالجامعات والمعاهد والمدارس الخاصة: «خلصت دبلومة وكان عندي فرصة أقدم في جامعات خاصة لتدريس الخريجين، الناس اللي جايين كندا فترة دراسة بعد التخرج، وبقيت مدربة معتمدة للقيادة والإدارة، والحقيقة، شعور حلو إن الواحد يبدأ يرسم طريق هيقدر يمشي ويكمل عليه، والحمدلله، بشكر ربنا للي وصلت له».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
"شؤون الحرمين": خدمات الحلاقة الصحية لضيوف الرحمن بمعايير معتمدة
تؤكد الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين على أهمية الالتزام باستخدام خدمات الحلاقة الصحية المعتمدة لضيوف الرحمن عند التحلل من الإحرام، وذلك في إطار حرصها المستمر على ضمان سلامة الحجاج والمعتمرين.
وتوفر المراكز المعتمدة حول الحرم المكي الشريف خدماتها على مدار الساعة، مع الالتزام التام بتطبيق أعلى معايير النظافة والتعقيم.
وتتميز هذه المراكز باستخدام أدوات حلاقة معقمة ومخصصة للاستخدام لمرة واحدة فقط، مما يضمن حماية ضيوف الرحمن من أي مخاطر صحية محتملة.
كما تشدد الهيئة على أهمية اختيار المراكز المرخصة لضمان جودة الخدمة المقدمة والالتزام بالإجراءات الصحية المعتمدة.
وتأتي هذه الجهود ضمن خطط الهيئة المستمرة لتقديم خدمات متكاملة تسهم في تحقيق راحة الحجاج وتمكينهم من أداء مناسكهم بسهولة وأمان.
تدعو الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين جميع ضيوف الرحمن إلى الاستفادة من هذه الخدمات الموثوقة والالتزام بالتوجيهات الصحية، وذلك لتحقيق تجربة روحانية متكاملة وآمنة تعكس قيم العناية والاهتمام التي توليها المملكة لخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما.