واجهت العديد من العقبات طوال حياتها، أولها أنها كانت مسؤولة عن تربية أطفالها، ثم إصابتها بالسرطان، ورغم تركها لمجال دراستها وعملها وشغفها، إلا أنها وجدت طريقًا جديدًا حققت من خلاله النجاح، وأصبحت مدربة معتمدة بإحدى الجامعات في كندا.

غادة السعدني، تخرجت في كلية الهندسة جامعة القاهرة تخصص اتصالات وإلكترونيات، وبدأت حياتها مبكرًا في مجال الاتصالات والتكنولوجيا، لكن طبيعة العمل والحاجة إلى التواجد طوال الوقت، دفعها لأخذ قسط من الراحة لتربية أطفالها الثلاثة، وتحكي لـ«الوطن»: «الأمومة مسؤولية وكل أم لها ظروفها الخاصة، وقدرت إني أشتغل وأربي بنتي وأحقق المعادلة الصعبة دي مع بنتي الأولى، لكن بعد ما خلفت ابني وبنتي التانيين كان صعب أكمل لأن شغلي بيتطلب مني أسافر كتير، وحبيت أكون مع أولادي».

التفكير في العودة للعمل

بعد سنوات من التوقف، أصبح أولادها يستطيعون الاعتماد على أنفسهم، وبدأت «غادة» في التفكير بالعودة إلى عملها: «التوقف أثر عليا وكنت عاوزة أرجع للشغل والكارير بتاعي، وكان قدامي إني أرجع لساعات العمل غير المنتهية في شغل الاتصالات والإلكترونيات ولا أدور على مجال تاني ينفع أبقى مع أولادي فيه».

دبلومة من الجامعة الأمريكية من أجل التدريس

قررت «غادة» ترك مجال الاتصالات، وحصلت على دبلومة من الجامعة الأمريكية، ما سمح لها بإمكانية التدريس بمدارس «الإنترناشيونال»: «ترك مجال الاتصالات كان صعب لأنه حاجة بحبها واشتغلت فيها سنين طويلة، بس مش كل ما يتمناه المرء يدركه».

عشرات المصريين يحققون النجاح بالخارج

تعد غادة السعدني، واحدة من مئات المصريين بالخارج، يعملون أساتذة بكبرى الجامعات العالمية، في أمريكا وبريطانيا وكندا، ولهم أدوار أساسية، وحصل مئات منهم على جوائز في مسابقات عديدة، مكنتهم من كتابة أسمائهم بحروف من ذهب.

الإصابة بالسرطان

أُصيبت «غادة» بمرض السرطان عام 2017، وسافرت إلى كندا لاستكمال رحلة علاجها عام 2018، وتغيرت حياتها بالكامل، لكنها اتخذت من الإيجابية وسيلة للعلاج، وحققت المعادلة التي وصفتها بـ«الصعبة»، بين الإيجابية وعدم إحساس أولادها بمرضها، وبين آلام المرض وجلسات العلاج.

وتقول: «سبت شغلي وركزت على العلاج، وحاولت أكون إيجابية، ورسالتي لكل مريض سرطان، بص للجانب الإيجابي لأن الطب والعلوم اتقدمت وأغلب الحالات بإيد ربنا يكتب لها الشفاء، لازم يكون في أمل، ويحاول يتقبل المرض والشعور بالرضا شيء مهم».

التعافي من السرطان

استكمل أولادها دراستهم بكندا، وبعد التعافي من السرطان، بدأت بالتفكير في استكمال عملها، وهنا، كانت المشكلة، تحكي: «في أول إجازة نزلت مصر عملت حاجة مرتبطة بمصر وكندا، وهي دورة تدريبة تقدم للمصريات المقيمات بالخارج، ده لفت نظري، إنه يؤهل المصريات المعرضين لظروف تتعلق بالانقطاع عن العمل على جميع المستويات».

غادة السعدني.. مدربة معتمدة بإحدى الجامعات في كندا

تعمل «غادة» على تأهيل المتدربات على جميع المستويات الاقتصادية والثقافية والسياسية والإعلامية والقيادة وغيرهم، لتصبح مدربة معتمدة بالجامعات والمعاهد والمدارس الخاصة: «خلصت دبلومة وكان عندي فرصة أقدم في جامعات خاصة لتدريس الخريجين، الناس اللي جايين كندا فترة دراسة بعد التخرج، وبقيت مدربة معتمدة للقيادة والإدارة، والحقيقة، شعور حلو إن الواحد يبدأ يرسم طريق هيقدر يمشي ويكمل عليه، والحمدلله، بشكر ربنا للي وصلت له».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كندا السرطان

إقرأ أيضاً:

أول مدربة ليبية: حاربت لأجل منتخب السيدات لكرة القدم.. وسأظل أؤمن بالعودة

ليبيا | رشا الغرور: حلم المنتخب النسوي لم ينتهِ.. وأحتاج فقط إلى فرصة

???? أول مباراة دولية وذكرى لا تُنسى ????
ليبيا – كشفت رشا الغرور، أول مدربة ليبية لكرة القدم النسائية، عن رحلة نضال طويلة عاشتها لتشجيع الفتيات على ممارسة اللعبة، في ظل غياب الأندية والمرافق الرياضية، مشيرة إلى مشاركتها الأولى في مباراة دولية عام 2016، التي وصفتها بأنها كانت لحظة حلم وطني لا تزال حاضرة في ذاكرتها.

???? انطلاقة مفعمة بالأمل.. ونهاية مبكرة ????
قالت الغرور، في مقابلة صحفية مع موقع “ذا ناشيونال”، إن الفريق الوطني للسيدات الذي كانت من مؤسسيه، اختفى سريعًا بعد بدايته، مؤكدةً أن مشاركتها مثلت نقلة نوعية، ولكن التقاليد الاجتماعية حالت دون استمرارية المشروع، حيث لا يُسمح للفتيات بالاستمرار في اللعب بمجرد بلوغ سن معينة.

???? من التنس إلى كرة القدم.. وصولًا لأمريكا ????➡️????️
تحدثت الغرور عن تحولها من التنس إلى كرة القدم بعد الإعلان عن بطولة للمنتخب الوطني، ما أهلها لتصبح أول ليبية تحصل على شهادة تدريب رسمية، وتعمل كمدربة ولاعبة مع المنتخب تحت 20 عامًا، قبل أن تقرر السفر إلى الولايات المتحدة لاستكمال تعليمها والانخراط في العمل الإداري داخل الأندية هناك.

???? العمل مع الكاف.. والمنتخب الليبي “الغائب” ????
أوضحت الغرور أنها تعمل الآن مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) كمساعدة منسق عام لدوري أبطال إفريقيا للسيدات، لكنها أبدت أسفها لغياب أي فريق ليبي عن هذه البطولة، مشيرة إلى غياب دوري محلي رسمي يمنع ليبيا من المشاركة أساسًا.

???? نداء للإصلاح.. وتمكين النساء رياضيًا ????
أكدت الغرور أنها تواجه مقاومة من الاتحاد الليبي لكرة القدم رغم رغبتها الشديدة في المساهمة بتطوير اللعبة، مشددة على أن الرياضة النسائية تحتاج إلى تمثيل داخل مجالس الإدارة، وأن أي إصلاح حقيقي يجب أن يبدأ من القاعدة، ومنح النساء فرصًا أفضل للمشاركة.

???? رؤية مستقبلية رغم التحديات
اختتمت الغرور حديثها بالتأكيد على أنها رغم كل التحديات، ما زالت تؤمن أن عودة المنتخب الوطني النسائي إلى المنافسات القارية والدولية ممكنة خلال 4 سنوات، أما بناء دوري محلي متكامل فقد يستغرق أكثر من 10 سنوات، لكنها لن تتوقف عن النضال لتحقيق ذلك الحلم.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • أول مدربة ليبية: حاربت لأجل منتخب السيدات لكرة القدم.. وسأظل أؤمن بالعودة
  • وزير الاتصالات: مصر تواصل تعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي
  • مجاور يضع إكليل الزهور علي قبر الجندي المجهول بالعريش
  • غادة عبد الرازق غاضبة من تجاهل تكريمها في المهرجانات
  • بعد نجاح «شباب امرأة».. غادة عبد الرازق توجّه رسالة مؤثرة لجمهورها
  • شاهد | صينيون يؤكدون: الاستراتيجية اليمنية تغلبت على التقنية الأمريكية
  • 3 سنوات حبسا لـ”شوارما” بعدما هرّب أخطر أنواع المهلوسات على شكل “طوابع” من كندا نحو الجزائر
  • هولندا تصدّر كلابا مدربة إلى إسرائيل تستخدم في تعذيب الفلسطينيين
  • يشوه سمعة المهنة ويستخدم علاجات غير معتمدة.. «الأسبوع» تنتصر على طبيب «سم النحل»
  • شيماء أحمد من أبناء ضعاف السمع إلى مدربة ومعلمة لغة إشارة