نيويورك تايمز: مرض تشارلز سوف يلقي بظلاله على العائلة الملكية بأسرها
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إصابة العاهل البريطاني الملك تشارلز بالسرطان سوف تلقي بظلالها على العائلة الملكية بأسرها، وأن حياة الأسرة الملكية سوف تتأثر بشكل كبير في الفترة القادمة جراء غياب الملك عن المشاركة في المحافل العامة.
وأوضح كاتب المقال مارك لاندلر، أن العاهل البريطاني اعتاد الظهور في المحافل العامة على نطاق واسع وصل إلى مئات المرات على مدار العام، أما الآن وبعد توصية الأطباء بعدم المشاركة في الأنشطة العامة بسبب المرض فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن من سوف يملأ هذا الفراغ ليشارك في تلك المحافل في فترة غياب الملك؟
وفي هذا الصدد، أشار المقال إلى أن الملك تشارلز شارك عام 2023 وهو العام الأول بعد اعتلائه العرش في 425 مناسبة عامة طبقا لما ذكرته صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية، وهو ما يشير إلى حرص العاهل البريطاني على الظهور أمام الشعب على نحو مستمر.
ولفت في هذا السياق إلى أن الأسرة الملكية البريطانية اعتمدت دائما في توطيد علاقتها بالشعب البريطاني على الظهور المتكرر في المناسبات العامة والمحافل الرسمية، ولكن بعد اضطرار الملك للغياب عن الحياة العامة لفترة طويلة قد يكون من اللازم على الأسرة الملكية أن تفكر في الوسيلة التي يجب أن تظهر بها أمام الشعب البريطاني خاصة في عصر انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن مرض الملك تشارلز يعد الحلقة الأخيرة في سلسلة من الأحداث المؤسفة التي أصابت العائلة الملكية البريطانية والتي بدأت بوفاة الأمير فيليب ثم وفاة الملكة إليزابيث مرورا بالمنفى الاختياري الذي فرضه الأمير هاري على نفسه مع زوجته ميجان ثم المشاكل الصحية الحالية التي تعاني منها كاترين زوجة الأمير ويليام.
وأشار إلى أن مرض الملك تشارلز البالغ من العمر 75 عاما قد يفسح المجال لأفراد أخرين من العائلة الملكية للمشاركة في أنشطة عامة بارزة.. مضيفا أن العائلة الملكية قد تلجأ للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في تواصلها مع الشعب البريطاني مثلما فعلت الملكة إليزابيث أثناء فترة جائحة كورونا حيث بدأت تعقد اجتماعاتها عبر تقنية "زووم".
ولفت المقال كذلك إلى أن اللجوء للتقنيات الحديثة من جانب العائلة الملكية للتواصل مع الشعب قد يسهم في سهولة التعرف على المزيد من العائلة الملكية، موضحا أن العائلة الملكية لديها ما يربو على 13 مليون متابع على صفحتها على موقع "انستجرام"، كما أن متابعيها على موقع "X" وصل عددهم إلى ما يزيد على خمسة ملايين متابع.
وفي الختام، أشار المقال إلى أن العبء الأكبر فيما يخص المشاركة في المناسبات العامة في فترة غياب الملك سوف يقع على عاتق ولي العهد الأمير ويليام البالغ من العمر 41 عاما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مرض الملك تشارلز العائلة الملكية العائلة الملکیة الملک تشارلز إلى أن
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: الاحتلال ينقل تكتيكات غزة إلى الضفة الغربية
نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات فلسطينيين في الضفة الغربية تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي صارت تستخدم في هجماتها هناك تكتيكات مماثلة لما تنفذه في قطاع غزة، ومن ذلك القصف الجوي المدمر واستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية.
وقبل الحرب على غزة، كانت الغارات الجوية الإسرائيلية نادرة في الضفة الغربية، حسب خبراء. لكن خلال العمليات التي نفذها جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة ومناطق أخرى، منذ أغسطس/آب الماضي، أحصت التقارير قرابة 50 غارة جوية.
واستشهد أكثر من 180 شخصا في غارات جوية على الضفة على مدى عام، من بينهم عشرات الأطفال، وفقا لما وثقته الأمم المتحدة و"مؤسسة الحق" الفلسطينية.
وخلفت الغارات الإسرائيلية دمارا واسعا في الطرق وشبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي. كما أفاد العاملون في المجال الإنساني من منظمات محلية ودولية والأمم المتحدة بأن إسرائيل عرقلت جهود الإغاثة.
ولم يعد السكان والعاملون في المجال الإنساني وبعض الخبراء يصفون عمليات الجيش الإسرائيلي بالهجمات بل أصبحوا يشبهونها بالحرب.
"غَزْوَنَة الضفة"
وقال نداف وايمان مدير منظمة "كسر الصمت"، التي تتألف من جنود إسرائيليين سابقين يرفضون ممارسات الاحتلال، وقد جمعوا شهادات جنود شاركوا في هجمات في جنين وطولكرم، إن ما يحدث هو "غَزْوَنَة الجزء الشمالي من الضفة الغربية".
ونقلت نيويورك تايمز شهادات تفيد بأن قوات الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الخروج من المناطق المستهدفة بالقوة الهائلة.
كما نقلت شهادات عن استخدام جيش الاحتلال فلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته في الضفة.
قصة ناصر الدمجومن بين هؤلاء الفلسطيني ناصر الدمج الذي روى للصحيفة كيف اقتاده جنود الاحتلال واستخدموه درعا بشرية خلال عملياتهم في جنين.
وبعد قصف أحد المساجد، أمر جنود الاحتلال الدمج بالسير نحو المكان لاستكشاف ما وصفوه لاحقا بأنه موقع قتالي تحت الأرض.
وأجبره الجنود على النزول من فتحة تؤدي إلى مغارة قديمة، وأدرك حينها أنهم يستخدمونه درعا بشريا.
وقال إنه اعترض لكن الجنود الثلاثة وقائدهم أرغموه -وهم يشهرون أسلحتهم- على النزول، وسلمه القائد طائرة مسيرة لأخذها معه، محذّرا إياه: "انتبه. لا تكسرها، إنها باهظة الثمن".
وحذرت منظمات حقوقية من أن الاحتلال الإسرائيلي يستنسخ مثل هذه الممارسات الخطيرة التي يستخدمها في غزة وينقلها إلى الضفة الغربية.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن إسرائيل تنفذ في الضفة الغربية "تكتيكات فتاكة" تشبه تكتيكات الحروب.
وحاول مسؤولون أمميون الدخول إلى جنين لإجراء تقييم ميداني، لكن السلطات الإسرائيلية منعتهم، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك سبتمبر/أيلول الماضي.