دراسة: ما علاقة العبث بالأنف بمرض الزهايمر ؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
البوابة - يعد مرض الزهايمر حالة مثيرة للقلق تؤثر على الملايين على مستوى العالم، فما علاقته بالأنف. خضعت عادة العبث بالأنف، التي غالبًا ما يتم رفضها باعتباره عادة سيئة، للتدقيق بسبب دراسة حديثة نُشرت في Biomolecules، والتي كشفت عن وجود صلة محتملة بالخرف.
دراسة: ما علاقة العبث بالأنف بمرض الزهايمر ؟العبث بالأنف و الزهايمر
أشار تقرير حديث إلى أن العبث بالأنف قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
ويسلط التقرير الضوء على دور الجهاز الشمي كبوابة محتملة لمسببات الأمراض لدخول الدماغ. يمكن لمسببات الأمراض، بما في ذلك الفيروسات والفطريات والبكتيريا، أن تسبب التهابات مستمرة في أنسجة الأنف، وتصل في النهاية إلى الدماغ وتؤدي إلى عمليات تنكس عصبي. يؤكد هذا الارتباط المباشر على أهمية الحفاظ على نظافة الأنف للتخفيف من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
الآثار المترتبة على الوقاية من مرض الزهايمر
غالبًا ما تركز الوقاية من مرض الزهايمر على عوامل تتعلق بنمط الحياة، ويمكن الآن اعتبار عملية تنظيف الأنف من بينها. في حين أن هذه العادة قد توفر راحة مؤقتة، فمن الضروري إعطاء الأولوية لنظافة الأنف المناسبة. تشمل الاقتراحات أساليب لطيفة مثل الشطف بمحلول ملحي أو نفخ الأنف للحفاظ على النظافة وتقليل خطر دخول مسببات الأمراض إلى الدماغ.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لترسيخ العلاقة بين العبث بالأنف وخطر الإصابة بالخرف لدى البشر. أظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران نتائج واعدة، حيث أظهرت كيف يمكن للبكتيريا التي تدخل الدماغ عبر العصب الشمي أن تؤدي إلى ترسب الأميلويد بيتا. الدراسات البشرية جارية لاستكشاف هذه النتائج وتحديد التدابير الوقائية المحتملة ضد مرض الزهايمر.
يؤكد الارتباط بين العبث بالأنف وخطر الإصابة بمرض الزهايمر على مدى تعقيد مرض الخرف وأهمية استكشاف العوامل المساهمة المختلفة. وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم هذا الارتباط بشكل كامل، فإن النتائج تؤكد أهمية الحفاظ على نظافة الأنف لصحة الدماغ. بينما نكشف أسرار مرض الزهايمر، فإن معالجة العادات التي تبدو بسيطة مثل عبث الأنف يمكن أن تلعب دورًا في استراتيجيات الوقاية.
المصدر: تايمز اوف انديا
اقرأ أيضا:
أعشاب الأيورفيدا لإدارة ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم
ما هي فيروسات الزومبي وهل هي جائحة جديدة؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الزهايمر الخرف العبث بالانف الانف دراسة بمرض الزهایمر مرض الزهایمر
إقرأ أيضاً:
فيروس الهربس البسيط: عدو خفي قد يتحول إلى خطر قاتل
نوفمبر 7, 2024آخر تحديث: نوفمبر 7, 2024
المستقلة/- يعد فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1) أحد الفيروسات الشائعة التي تصيب ملايين البشر حول العالم، حيث يقدر أن 70% من السكان يحملون هذا الفيروس طيلة حياتهم، غالباً دون أن يواجهوا أي أعراض ظاهرة. ورغم شيوع هذا الفيروس، إلا أن بعض الحالات النادرة تظهر مدى خطورته، حيث يمكن أن ينتقل من كونه عدوى بسيطة على الشفاه إلى تهديد خطير لصحة الإنسان.
من القروح الباردة إلى الأضرار العصبيةتتسبب العدوى بفيروس الهربس البسيط من النوع الأول غالباً في ظهور “قروح باردة” حول الشفاه، والتي تبدو كجروح متقشرة تؤدي إلى ألم وانزعاج. وفي بعض الحالات، يمكن للفيروس أن يتغلغل عبر الأعصاب وينتقل إلى الدماغ مسبباً التهاب الدماغ الهربسي، وهي حالة نادرة وخطيرة تؤدي إلى تورم الدماغ وتتطلب علاجاً طبياً عاجلاً. تبدأ أعراض هذه الحالة عادةً بآلام تشبه أعراض الإنفلونزا، ثم تتفاقم بسرعة لتشمل الارتباك، والهلوسة، والنوبات، وقد تصل إلى الغيبوبة. وفي غياب العلاج، يمكن أن يكون التهاب الدماغ الهربسي قاتلاً أو يترك آثاراً عصبية دائمة مثل فقدان الذاكرة وصعوبة النطق.
الهربس في العين: طريق نحو العمىيعد الهربس أحد أسباب العمى الرئيسية على مستوى العالم، حيث يمكن للفيروس أن يصيب العين مسبباً تقرحات على سطح القرنية. تؤدي هذه التقرحات إلى ألم شديد وحساسية للضوء وتشويش في الرؤية، وقد ينتهي الأمر بفقدان البصر إذا لم يُعالج في الوقت المناسب. ويشمل العلاج عادة مضادات الفيروسات وقطرات العين الخاصة، ويشدد الأطباء على أهمية التعرف المبكر على الأعراض لتجنب تلف دائم في القرنية.
قبلة الموت: خطورة الهربس على الأطفاليعتبر الأطفال الأكثر عرضة لخطر فيروس الهربس، خاصة إذا لم يتطور لديهم جهاز مناعي قوي بعد. ويمكن للفيروس أن ينتقل إلى الطفل من خلال ملامسة شخص مصاب بقرحة برد، حيث ينتقل الفيروس بسرعة عبر جسد الطفل. تُعرف هذه الحالة بـ”قبلة الموت”، وهي تمثل تهديداً حقيقياً، حيث قد ينتشر الفيروس إلى الدماغ أو أعضاء حيوية أخرى، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة تشمل التهيج، والنوبات، وصعوبات التنفس، والنزيف، وتغير لون الجلد إلى الأزرق. لذلك، يُنصح بتوخي الحذر عند التعامل مع الأطفال الرضع وتجنب تقبيلهم في حال ظهور أي أعراض للهربس.
التعامل مع الفيروس والوقاية من المضاعفاتفيما يتعلق بالوقاية من الهربس، فإن تجنب التلامس مع الأشخاص المصابين بالقروح الباردة يعد من أهم الوسائل للحد من انتشار الفيروس. كما يُوصى باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات تحت إشراف طبي في حال ظهور الأعراض لمنع تطور العدوى إلى مراحل أخطر. وفي حالات التهاب الدماغ أو العين، يُعد العلاج المبكر أمراً ضرورياً لتجنب المضاعفات الخطيرة.
ختاماً، ورغم أن فيروس الهربس البسيط غالباً ما يُعتبر غير ضار، إلا أن حالات نادرة تظهر مدى خطورته إذا لم يُعالج بسرعة. ومع تزايد الوعي حول مخاطره، يبقى من الضروري اتباع إرشادات الوقاية والتعامل بحذر مع هذا الفيروس الخفي الذي قد يتحول من مشكلة بسيطة إلى خطر كبير على الصحة العامة.