رسمياً أمريكا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
رصد – نبض السودان
كشفت مصادر مطلعة ، الأربعاء، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، سيبلغ الرئيس محمود عباس خلال لقائهما المرتقب مساء الأربعاء في رام الله، أن الولايات المتحدة ستعترف بدولة فلسطين قبل نهاية العام الجاري 2024.
وأفادت المصادر بأنه من المتوقع أن تحذو عدد من الدول الأوروبية حذو الولايات المتحدة في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة المملكة المتحدة وفرنسا.
وتتجنب واشنطن الإشارة إلى مواصفات الدولة، وحدود سيادتها أثناء هذه المداولات، فيما يخشى فلسطينيون أن يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إعادة تسمية للحكم الذاتي الحالي على أنه دولة، دون منح الفلسطينيين حق السيادة أو السيطرة على أراضيهم المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة).
وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين: “لن نكتفي بالاعتراف، سنطلب من هذه الدول القيام بضغط جدي على إسرائيل لوقف الاستيطان في أراضي دولة فلسطين التي حدّدتها الأمم المتحدة بالأراضي المحتلة عام 1967، والتي تشمل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة”.
وأوضح المسؤول أن الرئيس محمود عباس سيطلب من بلينكن العمل على وقف فوري وتام للحرب في غزة، وعقد مؤتمر دولي للسلام ولإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في القطاع.
وذكر مسؤولون فلسطينيون أن الاعتراف الأميركي والأوروبي بدولة فلسطين يشكل محطة مهمة على طريق إقامة الدولة.
وكانت وسائل إعلام أميركية نشرت مؤخراً خبراً مفاده أن بلينكن طلب من طاقم مختص في الخارجية الأميركية دراسة خيارات الاعتراف بدولة فلسطين. كما صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين.
وكان مسؤولان أميركيان قالا الأربعاء الماضي، لـ”أكسيوس”، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طلب من وزارته إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية ممكنة بشأن اعتراف أميركي محتمل بدولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب في غزة.
وفيما قال المسؤولان إنه لا يوجد تغيير حالياً في السياسة الأميركية، إلا أن مجرد بحث وزارة الخارجية الأميركية خياراً كهذا، يعكس تغيراً في تفكير الإدارة الأميركية بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو أمر حساس للغاية، محلياً ودولياً.
ولعقود ظلت السياسة الأميركية تعارض الاعتراف بفلسطين كدولة، على المستوى الثنائي، وفي مؤسسات الأمم المتحدة، والتأكيد على أن قيام دولة فلسطينية يجب أن يتم فقط عبر “مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية”.
ولكن مسؤولاً أميركياً، رفيع المستوى، قال إن محاولات إيجاد مخرج دبلوماسي من الحرب في غزة، فتحت الباب أمام إعادة التفكير في الكثير من الأطر السياسية الأميركية.
وقال “أكسيوس” إن هناك عدة خيارات أميركية في هذا الشأن من بينها، اعتراف ثنائي بالدولة الفلسطينية، وعدم استخدام حق النقض (الفيتو)، في مجلس الأمن الدولي ضد منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، أو تشجيع دول أخرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
واعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين في العام 2012، ومنحتها مكانة “عضو مراقب”. وجاء هذا الاعتراف بعد أن عارض مجلس الأمن الدولي في العام 2011 الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك بضغط أميركي كبير.
وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض هذه الفكرة بشكل قاطع، وقال إن دولة فلسطينية مجاورة تتعارض مع الحاجة الأمنية لإسرائيل، مما يضعه في خلاف مباشر مع الرئيس جو بايدن.
وقال نتنياهو الشهر الماضي: “يجب أن يكون لدولة إسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي” التي تسعى فلسطين لإقامة دولتها عليها.
بدوره، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي جدعون ساعر، الجمعة الماضي، إن هذه الدولة (الفلسطينية) “ستواصل من دون شك الكفاح المسلح ضد إسرائيل”.
وأظهر استطلاع جديد نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مركز أبحاث في تل أبيب، الثلاثاء، أن 59% من اليهود الإسرائيليين يعارضون إقامة دولة فلسطينية كجزء من صفقة لإنهاء الحرب.
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي لـ”إن بي سي نيوز”: “لقد كنا ندعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية منذ فترة طويلة”، مشيراً إلى أن هذا الإعلان المرتقب “لا يعني شيئاً إلا إذا ارتبط بـ3 أشياء”، متحدثاً عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإزالة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، والاتفاق على الشكل الذي ستبدو عليه حدود الدولة الفلسطينية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أمريكا تتجه رسميا للاعتراف الاعتراف بالدولة الفلسطینیة الدولة الفلسطینیة دولة فلسطینیة بدولة فلسطین دولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
البحرية الأميركية تحظر استخدام تطبيق "ديب سيك" الصيني
قالت شبكة "سي إن بي سي"، إن البحرية الأميركية أصدرت تعليمات لأفرادها بتجنب استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك" DeepSeek.
ووفق الشبكة فإن تحذيرا أرسل عبر البريد الإلكتروني لأفراد البحرية الأميركية، جاء فيه "تنبيه بعدم استخدام (ديب سيك) بسبب المخاوف الأمنية والأخلاقية المحتملة المرتبطة بأصل النموذج واستخدامه".
ونقلت الشبكة عن متحدث باسم البحرية الأميركية صحة التحذير، قائلا إن البريد الإلكتروني يندرج ضمن سياسة الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بمسؤولي قسم المعلومات في المؤسسة.
وشددت البحرية في البريد الإلكتروني على منع استخدام "ديب سيك" للأغراض المهنية أو الشخصية، وطلبت الامتناع عن تحميل أو تثبيت التطبيق أو استخدامه بأي شكل كان.
ودعا خبراء في مجال التكنولوجيا إلى توخي الحذر بشأن الاستخدام المتزايد لـ "DeepSeek"، وذلك في ضوء المخاوف المتعلقة بمخاطر نشر المعلومات المضللة، بالإضافة إلى إمكانية استغلال الحكومة الصينية لبيانات المستخدمين.
وقد تسبب هذا التطبيق منخفض التكلفة في خسارة تريليون دولار من القيمة السوقية لأكبر مؤشر للأسهم التكنولوجيا في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وأصبح التطبيق المجاني الأكثر تحميلا في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ووصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ظهوره بأنه "إنذار" لشركات التكنولوجيا الكبرى.
وأثار "ديب سيك" دهشة في عالم التكنولوجيا، حيث أظهرت المنصة قدرتها على تقديم أداء مشابه لتطبيقات معروفة مثل "تشات جي بي تي" ولكن بتكلفة أقل بكثير، ما يجعلها منافسا قويا في هذا المجال.
وفي هذا السياق، قال أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، مايكل وولدردج، لصحيفة "الغارديان" البريطانية إنه من غير المستبعد أن يتم مشاركة البيانات المدخلة عبر "ديب سيك" مع الحكومة الصينية.
وأشار إلى أنه "لا بأس من استخدام المنصة للحديث عن مواضيع عادية لكن لا يجب تحميل بيانات شخصية أو حساسة عليه".
من جهتها، قالت عضو الهيئة الاستشارية الرفيعة للأمم المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ديم وندي هول، إنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن الشركات الصينية الخاضعة للسلطات الصينية قد تكون مجبرة على الامتثال لقوانين حكومتها فيما يتعلق بالمعلومات التي تُعالج.