الاعتراف شرط السلام.. بيان تاريخي للمملكة يؤكد موقفها الراسخ لدعم فلسطين
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
في بيان هام أكدت السعودية على محورية إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كيّ تنعم المنطقة بالسلام.
وقالت المملكة، إن الاعتراف بالدول الفلسطينية هو مُتطلب رئيسي لإحلال السلام في المنطقة، في بيان تاريخي يقطع الطريق أمام أي مُزايدات بشأن موقف المملكة التاريخي الثابت والراسخ تجاه قضية فلسطين ووقوفها الدائم مع حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده وتوفير الحياة الكريمة له.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب الفلبين دون وقوع خسائرطقس السعودية اليوم.. أمطار رعدية ورياح على 6 مناطقتحطيم التسريبات
البيان الهام ليس مجرد تصريح رسمي بروتوكولي، إنما تأكيد من حكومة المملكة على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود العام 1967؛ وينفي بشكل قاطع التسريبات غير الصحيحة التي يحاول البعض تمريرها للإعلام، ويؤكد سيادة القرار السعودي وعدم ارتهانه لأي حسابات من أي دولة كانت.
البيان رسم موقفًا تاريخيًا بامتياز للمملكة، تجاه ضرورة حل الموضوع الفلسطيني أولًا وقبل كل شيء وإقامة دولتهم المستقلة؛ ويُعد موقفًا جديدًا للمملكة التي اعتادت التصدي لكل أنواع الظلم والاضطهاد الذي تُمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، ويؤكد على عدم تخليها عن الدفاع عن حقوق الفلسطينيين مهما كلفها الأمر ذلك.
بيان من وزارة الخارجية فيما يتعلق بالمناقشات الجارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص مسار السلام العربي - الإسرائيلي pic.twitter.com/0M1fPRYKfz— وزارة الخارجية(@KSAMOFA) February 7, 2024
حياة كريمة للفلسطينيين
الوقفة التاريخية الجديدة التي سطّرتها المملكة تجاه أهمية حل الموضوع الفلسطيني وإقامة دولتهم المُستقلة وضمان أن يعيش الفلسطينيون بكرامة تأتي ترجمة لتأكيدات سمو ولي العهد على وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة وتحقيق آماله وطموحاته والسلام العادل والدائم.
دعوة المملكة المُجتمع الدولي وبالأخص الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الإسراع في الاعتراف بدولة فلسطينية مُستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تأتي بحجم القرارات التاريخية الشُجاعة التي اتخذتها المملكة طيلة الـ76 عام الماضية، وتوازي في أهميتها وتاريخيتها الوقفات الحازمة والحاسمة مع الحق العربي ودعمها للمجهود الحربي ومُشاركة جيشها في حرب 1948 وصد العدوان الثلاثي وقطع النفط.
مواقف تاريخية منذ بدء الحرب
يأتي البيان كتأكيد على موقف المملكة مُنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ اتخذت العديد من المواقف والقرارات التاريخية والشُجاعة وسعت إلى حشد دعم الدول الكبرى والمؤثرة لصالح الوقف الفوري لإطلاق النار واستضافت قمة عربية إسلامية استثنائية مُشتركة لأول مرة في التاريخ من أجل توحيد الصف الإسلامي والعربي ومواصلة الضغط لوقف آلة القتل والدمار الإسرائيلية.
التسريبات التي تحاول إيهام الرأي العام بشأن انفتاح المملكة على فكرة إقامة علاقة طبيعية مع إسرائيل في ظل استمرارها بالعدوان على غزة، تهدف إلى التأثير على الجهد السعودي الرامي إلى تحقيق فوري لإطلاق النار، ويأتي بيان حكومة المملكة بما تضمنه من مواقف واضحة وصريحة ليدحض كل المزاعم التي حاولت كل من واشنطن وتل أبيب تسويقها خدمة لمصالحهم وسياساتهم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام الحرب على غزة السعودية وفلسطين القضية الفلسطينية المملكة والقضية الفلسطينية موقف ا
إقرأ أيضاً:
مغربيات ضد التطبيع مبادرة نسائية لدعم فلسطين
الرباط- أعلن بالرباط نهاية الأسبوع الماضي عن تأسيس هيئة مدنية مناهضة للتطبيع مع إسرائيل أطلق عليها اسم "مغربيات ضد التطبيع".
وتسعى هذه الهيئة إلى تنظيم نضال النساء المغربيات من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، وتعزيز دورهن في حملة المقاطعة وإشاعة قيم التضامن ورفض الظلم في أوساطهن.
وترأست هذه الهيئة خديجة الرياضي الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وتضم في قيادتها 12 عضوة يمثلن هيئات مدنية متنوعة من اليساريين والإسلاميين.
وقالت خديجة للجزيرة نت إن نقاشا بدأ في أبريل/نيسان 2024 حول ما يمكن للنساء المساهمة به في النضال ضد التطبيع والأدوار التي يمكن أن يقمن بها لدعم القضية الفلسطينية.
وكانت ثاني خطوة في هذا المسار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما اجتمعت مجموعة من النساء في تظاهرة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء للاحتجاج على ممارسات الاحتلال ضد النساء الفلسطينيات بتنسيق مع الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
في هذه التظاهرة، تقول خديجة، برزت فكرة تأسيس هيئة مدنية منضوية تحت لواء الجبهة وهي ائتلاف حقوقي يضم حوالي 19 تنظيما حقوقيا وسياسيا ونقابيا، وهو ما تحقق رسميا الأسبوع الماضي بتنظيم جمع عام تأسيسي والإعلان عن الهيئة القيادية لمجموعة "مغربيات ضد التطبيع".
تؤكد خديجة أن من أهداف المجموعة التعريف بالدور الأساسي الذي قامت وتقوم به المرأة الفلسطينية في المقاومة ضد الاحتلال، إذ بفضلها تربت أجيال على حب الوطن وعلى الدفاع عن القضية الفلسطينية.
إعلانوأشارت إلى أن المرأة الفلسطينية أفشلت مقولة كيان الاحتلال بأن "الكبار سيموتون والصغار سينسون"، وذلك بفضل القيم التي تعلمها لأبنائها داخل الأسرة وتنشئتهم على الانحياز لمصلحة الوطن.
وأضافت أن هذا الاحتلال استهدف النساء بشكل خاص ومتعمّد في عدوانه الأخير على غزة لأنه يدرك أن لهن دورا ليس فقط في تشجيع أبنائهن على المقاومة ولكن في المعركة الديمغرافية أيضا، فهن ينجبن الأطفال رغم الظروف الصعبة والعنف والاعتقالات وقطع الأرزاق.
وتقول خديجة إن واجب الشعوب العربية إزاء المقاومة هو الاستمرار في الاحتجاج في الشارع ومناهضة التطبيع في الدول المطبعة وأيضا المقاطعة.
وأوضحت أن للنساء المغربيات تأثيرا أساسيا في معركة المقاطعة بالنظر لأدوارهن داخل الأسرة في تحمل مسؤولية الاستهلاك الأسري، وأضافت "إذا استطعنا المساهمة في رفع وعي النساء والأمهات وربات البيوت في الانخراط في معركة المقاطعة سنكون قدمنا الكثير للقضية الفلسطينية".
وأشارت إلى هدف آخر للمجموعة ويتجلى في التوعية بأهمية الحضور والنضال المستمر في الاحتجاجات، وقالت "عندما تخرج المرأة للنضال يرافقها كل أفراد الأسرة، فذلك لأن لها دورًا تعبويًّا مهمًّا داخل الأسرة".
أول مبادرة نسائيةمن جهتها، قالت نائبة منسقة المجموعة حسناء قطني إن التطبيع في كل التجارب العربية السابقة يبدأ سياسيا وعسكريا ثم يتطور اقتصاديا وسياحيا لينتهي ثقافيا وتربويا وشعبيا بحيث يستهدف فئة عمرية تكون في الغالب مناعتها ضعيفة في مواجهة بعض الأفكار الهدامة والمفاهيم المغلوطة كما يحلم دائما منظرو التطبيع، وفق تعبيرها.
وأكدت حسناء أن التطبيع التربوي يمثل حربا حقيقية لا تقل أهمية عن الحرب العسكرية، مشددة على دور المجتمع ومؤسساته الحية في استنفار الجهود لمواجهتها ابتداء من الأسرة، وفيها يبرز دور المرأة وتتضاعف مسؤولياتها.
إعلانوأشارت إلى أن "مغربيات ضد التطبيع" يمكنها أن تسهم عبر واجهات متعددة في حركية المجتمع المغربي ضد التطبيع، إذ تبدأ من توجيه وتوعية الأمهات في تربية أبنائهم على الاهتمام بالقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ودعت المرأة المغربية إلى الانخراط بقوة في كل المبادرات والتكتلات النسائية الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للتطبيع.
وانضمت مبادرة "مغربيات ضد التطبيع" إلى هيئات أخرى تنشط في مجال مناهضة التطبيع بالمغرب منها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" التي تأسست في مارس/آذار 2021 بدعم من 15 تنظيما سياسيا وحقوقيا ومدنيا ونقابيا بهدف مقاومة التطبيع.
وفي 5 يناير/كانون الثاني، أسست شخصيات وفعاليات من أطياف سياسية وحقوقية وفنية ونقابية متنوعة "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" الذي يعمل في تتبع ورصد مظاهر التطبيع في المغرب.
وكان المغرب وإسرائيل وقّعا اتفاقا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020.
ووقع الاتفاق كل من جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب، ورئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.