قصة وفاة المدني الوحيد بين الـ16 شهيدا بضربة القائم
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
السومرية نيوز-امن
كشفت شبكة الـ"سي ان ان" الأمريكية، اليوم الأربعاء، ملابسات وفاة "المدني الوحيد" بين الشهداء الـ16 الذين قضوا بالضربة الامريكية على مواقع تابعة للحشد الشعبي في القائم وعكاشات.
وقالت الشبكة ان المدني والذي عبد الرحمن خالد يبلغ من العمر 20 عاما فقط وهو طالب جامعة، فيما نقلت عن شقيقه الأكبر ان اسرته تحمل الولايات المتحدة الامريكية مسؤولية وفاته، حيث انه قتل بتطاير صاروخ من مقرات الحشد التي تم قصفها.
وقالت الشبكة انه قُتل عبد الرحمن خالد، 20 عاماً، في بلدة القائم على الحدود العراقية السورية، فيما تعتقد العائلة أنه انفجار ثانوي بعد أن أصابت الضربات ثلاثة منازل تستخدمها الفصائل لتخزين الأسلحة.
وقال شقيقه الأكبر، أنمار خالد، إن العائلة "سمعت وشعرت" بالغارات الجوية بعد وقت قصير من منتصف الليل بالتوقيت المحلي، وأن "حريقاً هائلاً اندلع".
ويقول إنه خلال الساعات الأربع التالية، بدأت الصواريخ من مخزن الأسلحة في التطاير باستمرار، يمينًا ويسارًا وأصابت عدة منازل في مجمعهم السكني المعروف باسم "السكك".
وأشار أنمار إلى انه "عندما بدأنا جميعاً نسمع المزيد من الانفجارات، قرر عبد الرحمن الخروج والاطمئنان على والدنا، الذي كان وحيداً في منزله"، مبينا ان الجيران رأوا أحد الصواريخ الطائشة يضرب سيارة بجوار عبد الرحمن. وبعد ذلك، عثروا على جثته مقطعة إلى قطع.
وقال أنمار عبر الهاتف من القائم: “لقد قُتل أخي على الفور، أمي لا تعرف كيف رأينا جثته، ولا نستطيع أن نخبرها بالتفاصيل، إنها محطمة وتظل تعتقد أنه سيعود".
ووصف شقيقه بأنه “فرد العائلة المدلل”، وهو يبكي، وأضاف: “لقد اعتنينا به ولم نتركه يحتاج إلى أي شيء، كان يتمتع بشعبية كبيرة وكان يحب دائمًا مساعدة وخدمة الآخرين"، قال أنمار: “أفتقده كثيراً، ولا أستطيع أن أصدق أنه غادر هذا العالم بالفعل”.
ووفقا للحكومة العراقية، فإن عبد الرحمن هو واحد من 16 شخصا على الأقل قتلوا نتيجة الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على 85 هدفا في سبعة مواقع في العراق وسوريا الأسبوع الماضي، ومن بين هؤلاء الستة عشر، كان عبد الرحمن هو المدني الوحيد، وفقًا للسلطات المحلية في محافظة الأنبار، بما في ذلك مسؤولان أمنيان واثنين من رؤساء البلديات المحليين، وأصيب 25 آخرون، من بينهم أم وابنتها في القائم.
أنمار، مساعد طبي في مستشفى القائم العام وأب لطفلين، يعيش على بعد حوالي 500 متر (1640 قدم) من موقع الغارات. ويعيش والداه في منزل آخر على مسافة مماثلة، كما يعيش شقيقه.
وقال لشبكة CNN إنه يريد أن يعرف لماذا لم يكن هناك تحذير من الولايات المتحدة ربما أنقذ المدنيين مثل شقيقه - الذي كان يدرس في مدرسة القائم الإعدادية الثانوية بعد الحرب على داعش، وأغلقت المدارس في المنطقة لسنوات وأخرت تعليمه".
وتابع: "إذا كانت الإدارة الأمريكية تعلم بوجود مستودعات أسلحة هناك، فلماذا لم يحذروا سكان المنطقة؟ وقال أنمار: "على الأقل أسقطوا منشورات قبل الهجوم حتى يكون لدينا ما يكفي من الوقت لمغادرة منازلنا أو على الأقل لإبلاغ الأمن المحلي".
وأعربت المدرسة الثانوية التي كان يدرس فيها عبد الرحمن عن "خالص تعازيها وتعاطفها" مع الأسرة في منشور على صفحة المدرسة على فيسبوك يوم الأحد.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إنها لا تزال تقيم التقارير عن سقوط ضحايا من المدنيين، ورفض الإدلاء بمزيد من التعليقات.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد يفتتح معرض «فن أبوظبي» في نسخته الـ16
افتتح الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، النسخة السادسة عشرة من معرض «فن أبوظبي»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وتفقّد، خلال جولته في المعرض، عدداً من الصالات والأروقة الفنية المشاركة من مختلف دول العالم، حيث تشهد نسخة هذا العام مشاركة 102صالة عرض من 31 دولة، وتقدم أكثر من 1,500 عمل فني، لتصبح بذلك الدورة الحالية أكبر نسخة من المعرض حتى الآن، بانضمام 42 صالة عرض جديدة إلى المعرض، بما في ذلك دول تشارك للمرة الأولى ومن أبرزها قطر والكويت وكازاخستان، كما اختار معرض «فن أبوظبي»، في نسخته الـ16، الفنان التشكيلي محمد كاظم ليكون فنان الحملة البصرية للمعرض، وذلك تقديراً لمساهماته الكبيرة في تشكيل المشهد الفني في دولة الإمارات.وأكّد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد أن معرض «فن أبوظبي» أصبح موعداً ثقافياً مهماً لإثراء المشهد الفني في الإمارة من خلال عرض المواهب الإبداعية للفنانين تقديراً لمساهماتهم في تعزيز مسيرة الحركة الفنية محلياً وإقليمياً ودولياً، وربط جسور الحوار الثقافي والتواصل الفني مع مختلف الثقافات العالمية.
وأشاد بأهمية المعرض في تسليط الضوء على عمق الثقافة الفنية في دولة الإمارات والتي تعكس أصالة الهوية الوطنية وعراقة التراث الفني الإماراتي.
كما أشاد بدور معرض «فن أبوظبي» في تعزيز التبادل الثقافي ودعم الفنوالإبداع، مشيراً إلى أهمية هذه المبادرات الفنية التي تساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة ثقافية عالمية ومصدر إلهام للفنانين والمبدعين.
ويُقدّم المعرض السنوي، الذي تمتد فعالياته على مدار أربعة أيام حتى 24 نوفمبر الجاري في منارة السعديات في أبوظبي، منصة فنية رائدة تساهم في دعم القطاع الفني المحلي وتعزيز الروابط الثقافية مع مختلف دول العالم، حيث يضم هذا العام أكثر من 100 صالة عرض محلية وعالمية، ويقدم تجارب ثقافية وفنية شاملة ومتنوعة.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي "إننا نعمل على تمكين اقتصادنا الإبداعي المزدهر الذي تشكّل فيه الفنون ركيزة أساسية ضمن استراتيجيتنا الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز ثقافي عالمي. ومن خلال تنوع برامج فن أبوظبي ُتتاح للإبداع الفني فرصة للتألق من خلال آفاق جديدة، وتتعزز جهودنا لرعاية ودعم المواهب الإماراتية الشابة".
وأضاف أن معرض فن أبوظبي يمثل منصة عالمية للاحتفاء بالإبداع الفني من مختلف أنحاء العالم، ليكون شاهداً على تطور المشهد الثقافي والفني في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى السعي من خلال هذا الحدث السنوي إلى دعم الفنانين وتعزيز الحوار الثقافي، تأكيداً على الالتزام بترسيخ مكانة الإمارة كمركز رائد للفنون والثقافة والإبداع وجسر حضاري لربط مختلف الثقافات واستثمار الفن والثقافة كوسيلة لتعزيز التواصل بين الشعوب.