الحرة:
2025-03-04@08:43:44 GMT

غزة.. محاولات بحث يائسة عن حبة دواء

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

غزة.. محاولات بحث يائسة عن حبة دواء

أصبحت صيدليات مدينة رفح الواقعة قرب حدود قطاع غزة مع مصر، خاوية على عروشها، في وقت يبحث فيه الكثير من المرضى بيأس شديد عن دواء يخفف أوجاعهم، وذلك بعد أن ولجت الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، شهرها الخامس.

وفي حديثه إلى صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، قال صاحب صيدلية "النجمة" بمدينة رفح، همام علي، إنه "لم يعد هناك أدوية للأمراض الشائعة" في القطاع الفلسطيني المحاصر، مثل الربو والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

وأضاف أيضا أنه "لم تعد المضادات الحيوية وأدوية للأطفال وعقاقير لعلاج الالتهابات الفيروسية والحمى الشديدة، متوفرة في الصيدليات".

"هتاف بالدمار وسخرية".. ماذا تكشف مقاطع فيديو لجنود إسرائيليين في غزة؟ خلصت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الصور الواردة في فيديوهات نشرها جنود إسرائيليون للحظات يقومون فيها بتدمير ممتلكات مدنية وإظهار بعض السخرية، تشكل نافذة لجانب آخر من جوانب الحرب لا يتم الحديث عنه.

وتابع:"في غضون شهر من بدء الحرب في 7 أكتوبر، أصبحت جميع الأدوية الأساسية وبدائلها المعروفة غير متوفرة في قطاع غزة".

وروى كيف جاء رجل إلى صيدليته باحثا عن دواء الصرع لأطفاله الأربعة، لكن علي لم يكن لديه ما يعطيه له.

وكان الأب مشتتًا للغاية لدرجة أنه "بدا وكأنه على وشك أن يفقد عقله"، حسب الصيدلي الذي قال إنه "يشعر بالعجز" كل يوم، بينما اليائسون يدخلون صيدليته، دون أن يجدوا شيئا من ضالتهم.

شهادات مؤلمة

أما رائدة عوض (50 عاما)، التي نزحت مع عشرات من أقاربها من وسط قطاع غزة، وتعيش الآن في خيمة، فقالت إن أطفالها يعانون باستمرار من السعال ومشاكل في المعدة وأمراض أخرى، دون أن تتمكن من إحضار أدوية لهم.

تقرير يكشف أسماء أبرز السجناء الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم ضمن صفقة الرهائن كشف تقرير إسرائيلي عن بعض أبرز الأسماء التي تطالب حركة حماس الفلسطينية، بالإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، كجزء من هدنة محتملة مع إسرائيل تقضي بإطلاق سراح المحتجزين لديها في قطاع غزة.

وأضافت أنها تعاني من مرض السكري، وأنها لم تتمكن من الحصول على الأنسولين منذ مجيئها إلى رفح قبل شهر، موضحة: "قيل لي إن بإمكاني استخدام الأقراص حتى يتوفر الأنسولين.. بيد أنها نفدت أيضا، ويخرج ابني كل يوم للبحث عنها، لكن دون جدوى".

وفي شهادة أخرى، قال علاء محمود إنه نزح مع أسرته من خان يونس، المدينة الجنوبية التي تعتبرها إسرائيل معقلاً لحماس، والتي كانت مسرحاً لقتال عنيف منذ أسابيع.

وأوضح محمود أنه كان يكافح من أجل العثور على جهاز استنشاق لوالدته البالغة من العمر 70 عامًا، والتي تعاني من الربو.

وتابع: "لقد عانت والدتي بالفعل من عدة نوبات ربو، بما في ذلك نوبة قوية حيث نقلتها على عربة يجرها حمار تحت القصف إلى المستشفى في خان يونس".

وأضاف بأسى: "الموت يحيط بنا من كل جانب، سواء كان بسبب القصف أو المرض أو الجوع أو البرد".

محاولات يائسة للخروج

وفي ظل غياب العلاج الطبي المناسب، يحاول البعض في رفح إخراج أقاربهم المرضى عبر المعبر الحدودي مع مصر، لكن هذه عملية بطيئة وتتطلب موافقة إسرائيل على خروج المرضى وأفراد أسرهم المرافقين لهم.

وفي هذا الصدد، أوضح صخر أنه لم يعد بإمكان ابنته الحصول على جلسات غسيل الكلى التي تحتاجها 3 مرات في الأسبوع، منذ الطفولة. 

وزاد: "لم تتلق جلسة منذ 10 أيام، وأنا أموت رعبا من فكرة موتها.. إنها في حالة سيئة، وقد سعينا لإخراجها إلى مصر، لكن الأمر صعب".

وبالمثل، يريد محمود البلبيسي، إخراج والدته من غزة لعلاجها من سرطان العظام، حيث إنها كانت قادرة قبل اندلاع الحرب على الذهاب إلى مستشفى في الضفة الغربية للحصول على جرعات العلاج الكيماوي، وهو أمر لم يعد ممكنا الآن.

إلا أن تلك السيدة أصبحت محاصرة في قطاع غزة دون إمكانية الحصول على الدواء. وفي هذا الصدد قال ابنها: "أخذتها قبل 5 أيام إلى مستشفى في رفح لأنها كانت تصرخ من الأوجاع القاتلة.. ولم يكن بإمكانهم سوى إعطائها مسكنات الألم".

وتابع: "أخبرونا أن السرطان انتشر إلى الكبد والجهاز الهضمي. لقد كانت على قائمة المغادرة منذ بداية الحرب، لكن لم يحدث شيء بهذا الخصوص حتى الآن”.

وحذرت وكالات الإغاثة من أن النظام الصحي في غزة انهار تقريبا منذ بدء الحرب، حيث لا يزال 14 مستشفى مفتوحا من أصل 36 منشأة طبية.

وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن ما يزيد قليلا عن 100 شاحنة تحمل إمدادات إنسانية تدخل غزة يوميا في المتوسط، مقارنة بـ 500 شاحنة قبل الحرب.

وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أنه "ومثل الأنواع الأخرى من الإمدادات الإنسانية، لا تدخل الأدوية إلى غزة بكميات كافية لتلبية الاحتياجات".

وأردفت: "المستشفيات في حاجة دائمة إلى الإمدادات، مثل الأدوية المستخدمة أثناء العمليات الجراحية وأدوية الحروق، كما أن هناك نقصا في علاجات السرطان والمضادات الحيوية".

وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "للأسف، يجد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة صعوبة في تأمين الدواء".

ولفتت إلى أن أطباء اللجنة الدولية العاملين في بعثات في القطاع، سمعوا من زملائهم الفلسطينيين أنهم اضطروا إلى إجراء عمليات جراحية دون تخدير.

وحذرت منظمة الصحة العالمية في ديسمبر، من أن "مزيجا قاتلا من الجوع والأمراض" سيؤدي إلى المزيد من الوفيات في غزة.

وأضافت أن "سوء التغذية يزيد من خطر وفاة الأطفال بسبب أمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي والحصبة، خاصة في بيئة يفتقرون فيها إلى الخدمات الصحية المنقذة للحياة".

ويشهد قطاع غزة معدلات مرتفعة من الأمراض المعدية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، تشمل "الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والعديد من حالات التهاب السحايا والطفح الجلدي والجرب والقمل وجدري الماء".

وكان هناك أيضًا انتشار لمرض التهاب الكبد الوبائي (A) واليرقان بسبب الظروف غير الصحية في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

“حماس”: لا مفاوضات حالية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة

#سواليف

أكد المتحدث باسم حركة ” #حماس ” حازم قاسم عدم وجود أي #مفاوضات حالية بين الحركة وإسرائيل حول #المرحلة_الثانية من #اتفاق #وقف_إطلاق_النار في قطاع #غزة.

وحمّل قاسم إسرائيل مسؤولية تعطيل بدء مفاوضات هذه المرحلة، مشيرا إلى أن #إسرائيل تسعى لاستعادة أسراه مع إبقاء خيار استئناف العدوان على القطاع مفتوحا.

وانتقد قاسم محاولات إسرائيل التهرب من الالتزام بإنهاء الحرب و #الانسحاب_الكامل من قطاع غزة، معتبرا أن تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي تطرحها الحكومة الإسرائيلية أمر مرفوض تماما بالنسبة للحركة.

مقالات ذات صلة بني مصطفى : لا جمع للتبرعات أو إقامة موائد رمضانية دون تراخيص مسبقة 2025/03/01

وأضاف أن إسرائيل تحاول إعادة الأمور إلى نقطة الصفر عبر خلط الأوراق وتعقيد المشهد.

وأكد قاسم أن “حماس” تتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ومطالبته الواضحة بإنهاء العدوان، ورفع الحصار بشكل كامل، وضمان عدم فرض أي شروط مجحفة ضمن أي اتفاق مستقبلي.

وتنتهي اليوم السبت المرحلة الاولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يوما، وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى، بينما تصر “حماس” على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تعني فعليا نهاية الحرب.

وتهدف محادثات المرحلة الثانية إلى التفاوض على إنهاء الحرب، بما في ذلك عودة جميع الرهائن المتبقين في غزة الذين لا يزالون على قيد الحياة، وانسحاب جميع القوات الاسرائيلية من قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة تحيل 9 ملايين قطعة دواء مخالفة للإتلاف
  • دواء قد يقلل نوبات الشقيقة لدى الأطفال والمراهقين
  • «الشيوعي السوداني» يحذر من تبعات محاولات طرفي الحرب لتشكيل حكومات
  • نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
  • وقف الحرب وإدخال المساعدات ورفض التهجير.. محددات الدور المصري لإنقاذ قطاع غزة
  • الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار
  • نتنياهو يماطل في تنفيذ الاتفاق وغوتريش يحذَّر من عودة الحرب
  • خطّة مصرية فلسطينية لإدارة غزة وإعادة الإعمار بعد الحرب.. تعرّف عليها
  • أهالي خان يونس يشتكون من الغلاء وشح الأموال في أول يوم من رمضان
  • “حماس”: لا مفاوضات حالية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة