توّقع حصول زلزال مدمر في المنطقة.. هل لبنان في خطر؟ خبير جيولوجي يكشف
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
مع حلول الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط 2023 وبلغت قوة الأول 7.7 درجات على مقياس ريختر، والثاني 7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص وشرّد الملايين وأديا لدمار هائل في عدد من المناطق، كان لافتا تعرّض تركيا في الفترة الأخيرة لزلزالين خلال يومين.
فيوم الخميس 25 كانون الثاني ضرب زلزال بقوة 5.3 درجات منطقة شرق تركيا، وفق ما أفاد مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، مُشيراً إلى أن "الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات"، وأفيد بأن أهالي طرابلس شمال لبنان شعروا به.
أما يوم السبت 27 كانون الثاني فأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بوقوع هزة أرضية بقوة 5.1 درجات قرب مدينة أوزديري التركية، ولم ترد أي أنباء بشأن وقوع أضرار جراء هذه الهزة.
وقوع هذين الزلزالين مع حلول الذكرى السنوية الأولى لزلزال "كهرمان مرعش" المُدمر أثارت تساؤلات عديدة، من بينها: هل من علاقة بين التوقيت ووقوع الهزتين الأخيرتين؟ وهل يُمكن القول بأن الصفائح التكتونية تحرّكت؟ وهل من علاقة بين الطقس العاصف ووقوع الزلازل كما يتم الحديث مؤخرا؟ والأهم هل من داعٍ للخوف من زلزال قد يضرب لبنان قريبا؟
في هذا الإطار، يشرح الباحث والأستاذ المحاضر في الجيولوجيا وعلم الزلازل في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور طوني نمر ان "الهزات التي حصلت مؤخرا في تركيا هي هزات ارتدادية وكان مركزها الفوالق التي حصل فيها الزلزال المدمر في 6 شباط الماضي وهذا أمر طبيعي ومتوّقع"، معتبرا انه " ليس من المستبعد استمرار حصول الهزات الارتدادية لفترة طويلة تتخطّى الذكرى السنوية الأولى للزلزالين وقد تمتد لأكثر من سنة أو سنتين".
وأكد نمر في حديث لـ "لبنان 24" ان "لا علاقة بين الذكرى السنوية الأولى لزلزال تركيا المدمر والهزات التي تسجل مؤخرا كما لا يمكن التنبؤ بحصول الزلازل والهزات الارتدادية".
وعن ربط البعض وقوع الزلازل بالطقس العاصف، قال نمر: "ما يحصل من زلازل لا علاقة له مُطلقا بالعواصف والمنخفضات الجوية والعواصف والبرق والرعد والأمطار فهي لا تؤثر على حركة الصفائح التي تؤدي إلى وقوع زلازل وبالتالي لا رابط مطلقا بين هذين العاملين".
ماذا عن لبنان؟
وعن عودة القلق إلى نفوس اللبنانيين بعد هزات تركيا الارتدادية، لفت نمر إلى ان "الهزات التي تحصل في تركيا وشمال سوريا ليست بعيدة جدا عن طرابلس ومن الطبيعي ان نشعر بها في لبنان".
وتابع: "اللبنانيون خافوا كثيرا العام الماضي عندما شعروا بالزلازل التي ضربت المنطقة ومن الطبيعي ان يشعروا بالقلق الآن ولكن ما يحصل في تركيا بعيد عن لبنان وبالتالي لا يؤثر عليه وما من داعٍ للخوف من الهزات الارتدادية التي تضرب تركيا لأنها تبقى في محيط الزلزال الرئيسي".
وعن الحديث عن إمكانية تحرّك فالق البحر الميت نتيجة القصف العنيف في غزة وجنوب لبنان ما قد يؤدي لحدوث زلزال، أكد نمر ان "ما يحصل في الجنوب وغزة لا يؤثر أبدا على حركة فالق البحر الميت، وتابع قائلا: "أولا غزة بعيدة 100 كلم عن فالق البحر الميت وثانيا إذا لم يكن القصف مركزا على المكان نفسه بالقرب من الفالق لا يغير هذا الأمر على حركته وبالتالي ما يحصل في الجنوب وغزة لن يؤثر على حركة الهزات والزلازل في المنطقة وليس هناك من تأثير مباشر للتفجيرات المتقطّعة على حركة الفالق الزلزالية".
زلزال اسطنبول
وعما يتم التداول به من قبل علماء الجيولوجيا عن زلزال قريب قد يُهدد إسطنبول قبل ربيع الـ2024، أشار نمر إلى ان "الحديث عن زلزال مُرتقب في إسطنبول ليس بجديد، وهناك علماء زلازل يحبون الإثارة ولكن علمياً لا يمكن توقع أو تنبؤ متى يمكن ان يحصل الزلزال".
وتابع: "عام 1999 وقع زلزال في مدينة ازمير بالقرب من إسطنبول ومنذ ذلك الوقت يتم التوقع سنويا بحدوث زلزال في إسطنبول ولكن من الممكن أن يمر 25 عامًا أو 50 عاما قبل حدوث هذا الزلزال".
وختم قائلا: "من المتوقع حصول زلزال في المنطقة ولكن لا أحد يمكنه ان يُحدد لا التاريخ ولا الوقت وبالتالي لا يمكن الحديث عن وقوع زلزال في الربيع كما يروّج".
إذا من البديهي ان يشعر اللبنانيون بالقلق من وقوع زلزال، فلبنان موجود على خط زلازل ويقع ضمن فالقين جيولوجيّين أساسيّين يعبُرانه من الشمال نحو الجنوب، شرقاً فالق اليمونة الذي يمرّ في سهل البقاع بمحاذاة سلسلة لبنان الغربيّة، ومن جهة الغرب الفالق البحري الذي يمرّ بمحاذاة الشاطئ اللبناني، وتتفرع عنهما فوالق جانبية عدّة تنتشر في الأراضي المحصورة بينهما، من بينها فالق روم.
ونتيجة هذه الفوالق وتحرّكها، يكون لبنان سنوياً مسرحاً لهزاتٍ أرضيّة تندرج قوّتها بين 3 و5.6 درجات على مقياس ريختر وينتج عنها تحرّك في طبقات الأرض يبلغ مداها نحو 5 ملمترات سنوياً عمودياً وأفقيّاً".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الذکرى السنویة الأولى الهزات الارتدادیة على حرکة زلزال فی ما یحصل
إقرأ أيضاً:
من العالم.. زلزال قوي يضرب تركيا ومأساة بالإسكندرية وجريمة بشعة تهزّ المغرب
شهدت محافظة الإسكندرية شمالي مصر حادثة مأساوية أودت بحياة ثلاثة عمال من شركة الصرف الصحي داخل بيارة للصرف أثناء قيامهم بأعمال صيانة روتينية.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، “وقع الحادث نتيجة تراكم الغازات السامة داخل البيارة، مما أدى إلى اختناقهم وفقدانهم للوعي، كما أسفر عن إصابة عاملين آخرين، تم إسعاف أحدهما في الموقع ونقل الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم”.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى “احتمال وجود إهمال في تطبيق إجراءات السلامة، كعدم تهوية المكان أو استخدام معدات الحماية الشخصية مثل الأقنعة الواقية، وتباشر النيابة العامة التحقيق في الحادث للكشف عن الأسباب ومحاسبة المسؤولين”.
من جانبها، أكدت محافظة الإسكندرية في بيان رسمي “متابعتها للحادث وتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين، مشددة على أهمية مراجعة إجراءات السلامة وتوفير التدريب المناسب للعاملين لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
وتُعد حوادث بيارات الصرف الصحي “من الظواهر المتكررة في مصر، حيث شهدت محافظات مثل الجيزة والدقهلية والمنوفية حوادث مشابهة خلال السنوات الأخيرة، أودت بحياة العشرات من العمال نتيجة الاختناق أو الانهيار”.
جريمة بشعة تهز المغرب.. قتل رجلا وأخفى جثته في حمام مسجد
أفادت وسائل إعلام مغربية، “بتوقيف مشتبه به في جريمة وصفت بـ”البشعة” هزت المغرب خلال الأيام الماضية”.
وتعود تفاصيل القضية إلى يوم الأحد الفائت، “عندما تم العثور على أجزاء من جثة داخل حمام مسجد في منطقة بن أحمد في سطات، وسط المغرب”.
وبحسب وسائل إعلام مغربية، “شهدت المنطقة استنفارا أمنيا، بعد بلاغ يفيد بالعثور على أجزاء بشرية ملفوفة في أكياس بلاستيك وعدد من الأسلحة البيضاء داخل دورات مياه أحد أشهر مساجد بن أحمد، كما تم العثور على أجزاء بشرية وبقايا عظام في مكان آخر، حيث تم على الفور فتح تحقيق لكشف ملابسات الجريمة أسفر عن توقيف المشتبه به”.
وأوضحت مصادر إعلامية محلية أن “الضحية هو رجل خمسيني كان يعمل في محل للنظارات، قبل أن يختفي عن الأنظار.
وفي انتظار الكشف عن أسباب ودوافع الجريمة التي أثارت الذعر بين عدد من المغاربة، دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى إنزال أقصى العقوبات في حق الجاني في حال ثبوت تورطه في ارتكاب جريمة.
زلزال اسطنبول.. 151 مصابا نتيجة الهلع
وقع زلزالان قويان، اليوم الأربعاء، بقوة 6.2 درجة، و4.9 درجة في محيط مدينة إسطنبول.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه “يتابع التطورات بشأن الزلزال في إسطنبول عن كثب، متمنيا السلامة لجميع المواطنين”.
وأعلنت ولاية إسطنبول، “إصابة 151 شخصا بسبب حالات القفز من المنازل نتيجة الهلع من الزلزال الذي ضرب المنطقة”.
من جهتها، حذرت هيئة الكوارث التركية المواطنين “من دخول المباني المتضررة من الزلزال أو الاقتراب منها”، مؤكدةً أنه “لا أضرار في الطرق والمطارات والسكك الحديدية في منطقة الزلزال وفقا للبيانات الأولية”.
من جانبه، قال وزير الداخلية التركي إن فرق هيئة الكوارث والطوارئ بدأت عمليات مسح ميدانية بخصوص الزلزال الذي شعر به سكان محافظات تركية.
وبحسب المعلومات “فإن الزلزال لم يتسبب في أي أحداث سلبية، لكنه تسبب للسكان في فزع لفترة قصيرة”.
إيران.. الحرس الثوري يحتجز سفينتين أجنبيتين تحملان كمية كبيرة من وقود الديزل المهرب
قالت وسائل إعلام إيرانية، “إن الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينتين أجنبيتين تنشطان في تهريب الوقود الإيراني”.
وقال العميد مسعود فوروتان نائب قائد المنطقة البحرية الثانية للحرس الثوري الإيراني: “تم احتجاز سفينتين أجنبيتين تحملان 1.5 مليون لتر من وقود الديزل المهرب بقيمة تزيد عن 70 مليار تومان عند الحدود البحرية للخليج العربي في محافظة بوشهر”.
وأوضح أن هاتين السفينتين اللتين ترفعان علم تنزانيا، كانتا على وشك مغادرة المياه الإقليمية الإيرانية.
وأضاف: “بفضل العمليات الميدانية التي قامت بها مقاتلات المنطقة الثانية للبحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، تم ضبطهما قبل المغادرة”.
وذكر أن السفينتان الأجنبيتان “سي رينجر” و”سلامة” كانا على متنهما 25 شخصا.
وأشار إلى أنه “تم نقلهما إلى ميناء بوشهر (جنوب غرب) لاتخاذ الإجراءات القانونية، مؤكدا أنه سيتم تسليم الوقود إلى شركة توزيع المنتجات النفطية بعد استكمال الإجراءات لإدراجه ضمن دورة التوزيع الرسمية”.