بغداد اليوم – متابعة 

شبه مندوب إيران لدى مجلس الأمن الدولي، أمير سعيد إيرواني، اليوم الأربعاء (7 شباط 2024)، علاقة بلاده مع الفصائل المسلحة في المنطقة، بتحالف "الناتو".

وقال إيرواني في مقابلة متلفزة مع وسائل اعلام أمريكية وتابعتها "بغداد اليوم"، إن الحكومة الإيرانية لديها "اتفاق دفاعي" مع هذه الجماعات، وشبهه بالتحالف العسكري الغربي حلف شمال الأطلسي.

وأشار الى أنه "من المستحيل إيقاف هجمات حركة أنصار الله في اليمن ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية"، منوهاً بأن "أفضل طريقة لتخفيف التوترات في المنطقة هو وقف الحرب بين إسرائيل وحماس". 

ووصف "قيام إيران بتزويد جماعة أنصار الله اليمنية بالأسلحة وسيطرة إيران على الجماعات المسلحة الأخرى في المنطقة هي مزاعم لا أساس لها من الصحة"، مضيفاً أن أنصار الله "لديهم أسلحتهم الخاصة" وأن إيران لا تعطيهم تعليمات حول كيفية استخدام هذه الأسلحة.

وأوضح: "لا نوجههم، نحن لا نأمرهم، لدينا مشاورات عادية مع بعضنا البعض". 

وفي إشارة إلى التصريحات التهديدية للمسؤولين الأمريكيين، قال: أعتقد إن "لغة التهديد لن تكون فعالة ضد إيران، لغة التعاون والاحترام فعالة ضد إيران، إذا كنت تعتقد أن إيران تخشى التهديدات، فأنت مخطئ تماماً". 

وحذر المسؤول الإيراني "من أنه إذا هاجمت أمريكا أراضي إيران أو الشعب الإيراني في جميع أنحاء العالم، فسيدافعون عن أنفسهم بالتأكيد". 

وقال ممثل إيران في أمريكا أيضًا إنه "على الرغم من عدم وجود علاقات مباشرة بينهما، إلا أن إيران وأمريكا ترسلان دائمًا رسائل عبر وسطاء". 

وفي هذا الصدد، أوضح أن "المفاوضات غير المباشرة العام الماضي أدت إلى الاتفاق على تبادل السجناء والإفراج عن الأموال المحتجزة المملوكة لإيران، لكن المفاوضات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي لم تنجح". 

وبشأن مفاوضات فيينا قال إيرواني "من الصعب استئناف هذه المفاوضات الفاشلة".

وردا على سؤال عما إذا كانت إيران قادرة على وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر بمكالمة هاتفية؟ ، أجاب إيرواني أن "ذلك مستحيل، لأن إيران ليس لديها سيطرة على هذا الأمر، ولا توجد لديها سيطرة على المجموعة اليمنية".

وتابع أنه "إذا انسحب النظام الصهيوني من غزة وألغى القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان هذه المنطقة، فإنه على استعداد لتشجيع أنصار الله على وقف هذه الهجمات"، مبيناً ان"أنصار الله لم ينفذوا هجمات في البحر الأحمر قبل الهجوم على غزة".

وعدّ الدبلوماسي الإيراني "الحملة العسكرية للنظام الصهيوني في غزة بمثابة عدوان"، مبينا أن "أنصار الله اليمنيين يستهدفون فقط السفن التي تحمل الوقود إلى الأراضي المحتلة أو خارجها، لأن الفلسطينيين في غزة يواجهون قيودا على الغذاء والوقود". 

المصدر: قناة " NBC" الأمريكية

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: أنصار الله أن إیران

إقرأ أيضاً:

الجيش الوطني السوري.. تحالف عسكري دمج بين فصائل المعارضة السورية

الجيش الوطني السوري تشكيل عسكري يضم عددا من الفصائل المعارضة لنظام الأسد، تأسس عام 2017 بدعم تركي، وهدف إلى دمج جميع فصائل المعارضة السورية تحت قيادة واحدة، وسعى لتأمين المناطق المحررة من أي تهديدات خارجية أو داخلية، وضمان استقرار الأوضاع الأمنية فيها.

النشأة والتأسيس

بدأت محاولات تأسيس الجيش الوطني السوري عام 2017، وهدفت إلى توحيد فصائل المعارضة السورية تحت مظلة جيش موحد.

وقاد رئيس الحكومة السورية المؤقتة سابقا جواد أبو حطب، جهودا لتعيين وزير دفاع يتولى الإشراف على تأسيس هذا الجيش، من أجل تنظيم صفوف المجموعات العسكرية المعارضة ودمجها تحت قيادة واحدة، وعقد اجتماعات عدة في مدينة هاتاي التركية مع ضباط منشقين عن النظام السوري، إلا أنها لم تسفر عن نتائج.

وفي أغسطس/آب 2017، أصدر أبو حطب بالتعاون مع المجلس الإسلامي السوري بيانات تدعو إلى تشكيل "جيش وطني موحد" يضم جميع الفصائل المعارضة، إلا أن تلك الدعوات لم تُترجم إلى خطوات عملية.

وفي تلك الفترة ظهرت فصائل عسكرية في شمال حلب بدعم وتعاون مباشر مع القوات الخاصة التركية، التي ساهمت في تدريبها وتجهيزها للمشاركة في عمليات عسكرية، أبرزها عملية "درع الفرات".

وجرت سلسلة من اللقاءات بين الفصائل العسكرية من أكتوبر/تشرين الأول 2017 حتى ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، توّجت بالاتفاق على إنشاء هيئة أركان للجيش الوطني السوري تحت رعاية القوات الخاصة التركية.

وفي 30 ديسمبر/كانون الأول 2017، أُعلن رسميا عن تشكيل الجيش الوطني السوري، الذي ضم 36 مجموعة عسكرية، تحت مظلة الجيش السوري الحر، وشكّل هذا التحول خطوة بارزة في مسار المعارضة السورية المسلحة في حلب، إذ انتقلت من حالة التشرذم الفصائلي إلى تشكيل جيش نظامي، وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها التي اتخذتها المعارضة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

إعلان الفيالق المكونة للجيش

تألّف الجيش في مرحلته الأولى من 3 فيالق هي:

الفيلق الأول: الجيش الوطني ويضم الفصائل التي أشرفت على تدريبها القوات الخاصة التركية. الفيلق الثاني: تضم فرقة السلطان مراد، وفرقة السلطان ملك شاه وغيرها. الفيلق الثالث: تضم فرقة الجبهة الشامية وغيرها.

أما في المرحلة الثانية تم الاتفاق على تجريد الفصائل من مسمياتها والاكتفاء بالفيالق الثلاثة، على أن يتبع كل فيلق 3 فرق، وانحصر الجيش الوطني السوري في تلك الفترة بشمال حلب.

وتوافقت الفصائل على تعيين العقيد هيثم عفيسي نائبا لرئيس هيئة الأركان وقائدا للجيش. وأعيد تشكيل الجيش الوطني السوري في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2019، وأصبح يضم الجيش الوطني الذي تأسس عام 2017، والجبهة الوطنية للتحرير التي تأسست في مايو/أيار 2018، وكلاهما كانا يتبعان الجيش السوري الحر.

في عام 2019، شاركت "الجبهة الوطنية للتحرير"، التي تضم فصائل من محافظة إدلب، في مفاوضات تهدف إلى انضمامها تحت مظلة الجيش الوطني السوري، ضمن تشكيل عسكري موحّد يتألف من 7 فيالق ويتبع هيئة الأركان والحكومة السورية المؤقتة.

وفي عام 2020 أعلنت 6 فصائل من الجيش الوطني السوري الاندماج ضمن الفيلق الثالث وهي الجبهة الشامية، وجيش الإسلام، وفيلق المجد، والفرقة 51، ولواء السلام، وفرقة الملك شاه.

وأصبح الجيش الوطني السوري يضم 41 فصيلا موزعين على النحو التالي:

15 فصيل في الجبهة الوطنية للتحرير. 26 فصيل ضمن 3 فيالق. الأهداف توحيد وتدريب الفصائل العسكرية: عبر دمج جميع الفصائل المعارضة تحت قيادة واحدة لتحقيق تنظيم عسكري منضبط وإزالة الانقسام الفصائلي. التصدي للنظام السوري والتنظيمات الإرهابية: عن طريق حماية المناطق المحررة ومواجهة قوات الأسد والتنظيمات الإرهابية ووحدات حماية الشعب الكردية. الحفاظ على الأمن والاستقرار: عبر تأمين المناطق المحررة من أي تهديدات خارجية أو داخلية، وضمان استقرار الأوضاع الأمنية فيها. إعلان أبرز العمليات العسكرية عملية غصن الزيتون

عملية عسكرية قادها الجيشان التركي والوطني السوري، في 20 يناير/كانون الثاني 2018 ضد وحدات حماية الشعب الكردية بهدف طردها من مدينة عفرين السورية الحدودية، وتحصين الأمن القومي التركي.

وفي 18 مارس/آذار أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "تحرير" مدينة عفرين من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب.

عملية نبع السلام

أطلق الجيش الوطني السوري بالتعاون مع الجيش التركي عملية نبع السلام في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2019، ضد عدد من التنظيمات، هي وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية.

ركزت العملية على المناطق الواقعة شرق الفرات منها رأس العين وتل أبيض شمال سوريا، وهدفت إلى تأمين شريط حدودي لعودة اللاجئين السوريين.

انتهت العملية يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول بانسحاب التنظيمات المستهدفة من المناطق المحررة التي تجاوزت مساحتها 4 آلاف كيلومتر مربع.

عملية فجر الحرية

أطلق الجيش السوري في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 عملية فجر الحرية بهدف إحباط مخططات تنظيمي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب لإنشاء ممر بين مدينة تل رفعت وشمال شرق سوريا، إضافة إلى تحرير المناطق من قوات الرئيس المخلوع بشار الأسد.

تزامنت فجر الحرية مع عملية ردع العدوان التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" من إدلب ضد قوات النظام السوري يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في الأيام الأولى السيطرة على مدينة إدلب وحلب ثم حماة وحمص.

وفي اليوم الـ12 من المعركة، أعلنت المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، وإسقاطها حكم عائلة الأسد الذي استمر لأكثر من 50 عاما. وذكرت الصحف الغربية أن الأسد غادر البلاد مع أسرته قبل وصول قوات المعارضة إلى العاصمة.

مقالات مشابهة

  • سياسيون عرب لموقع أنصار الله: ما حدث في سوريا مؤامرة أمريكية “إسرائيلية” لإضعاف المقاومة
  • تهديد إيراني بتدمير مصادر الطاقة لأمريكا.. ما علاقة قطر؟
  • الجيش الوطني السوري.. تحالف عسكري دمج بين فصائل المعارضة السورية
  • هل دمشق الجديدة ضد محور إيران؟
  • إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران
  • مسؤول إيراني: لن نعوق عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • مسؤول إيراني: طهران لن تعرقل عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الثورة السورية تربك إيران.. هل تترنح طهران بعد سقوط نظام الأسد في سوريا؟ (ترجمة خاصة)
  • المقدسات الشيعية و “اسرائيل” ترسم ملامح علاقة ايران بسوريا الجديدة
  • سياسة إيران تجاه سوريا الجديدة.. ترقب وخطوط حمراء