الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا 6 صواريخ على سفينتين بالقرب من اليمن
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أعلن الجيش الأميركي -اليوم الأربعاء- أن جماعة الحوثي اليمنية أطلقت 6 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر وخليج عدن، مضيفا أن إحدى السفن أبلغت عن أضرار طفيفة دون وقوع إصابات.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية -في بيان نشرته على منصة "إكس"- أن ثلاثة من الصواريخ استهدفت سفينة نقل البضائع "ستار ناسيا " أثناء عبورها خليج عدن، مشيرة إلى أن السفينة أبلغت عن انفجار قربها تسبب في أضرار طفيفة دون وقوع إصابات.
وقالت إن المدمرة الأميركية "لابون" كانت موجودة قرب "ستار ناسيا" وأسقطت أحد الصواريخ التي أطلقها الحوثيون، مضيفة أن صواريخ الحوثيين الثلاثة الأخرى استهدفت السفينة "مورنينغ تايد" وسقطت قربها دون أضرار.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت في وقت سابق أمس استهداف سفينتين أميركية وبريطانية في البحرِ الأحمرِ "بصواريخ بحرية مناسبة" وتلا المتحدث العسكري العميد يحيى سريع بيانا قال فيه "نفذتِ القوات البحرية في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتينِ عسكريتينِ في البحرِ الأحمر الأولى استهدفت السفينة الأميركية (ستار ناسيا) والأخرى استهدفت السفينة البريطانية (مورنينغ تايد)". ولفت إلى أن "الإصابات دقيقة ومباشرة".
وأضاف المتحدث الحوثي "ستقوم القوات المسلحة اليمنية بتنفيذ المزيدِ من العملياتِ العسكريةِ النوعية ضدَ كافة الأهداف المعادية الأميركية والبريطانية في البحرين الأحمرِ والعربي، وذلك ضمن حق الرد المشروع على العدوان".
وفي حادثة منفصلة لاحقا، قالت شركة "أمبري" البريطانية إن ناقلة بضائع مملوكة لليونان ترفع علم جزر مارشال تم استهدافها أثناء عبورها إلى جنوب غرب عدن.
وأشارت "أمبري" بادئ الأمر إلى أن الهجوم كان بمسيرة، غير أنها عدلت تقريرها فيما بعد، لافتة إلى أن الهجوم كان "بمقذوف أطلق من قارب صغير شوهد بالقرب من السفينة" وأشارت إلى أن "المقذوف لم يصطدم بالسفينة بشكل مباشر بل انفجر في مكان قريب منها".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن خفر السواحل اليوناني أمس قوله إن انفجارا وقع بالقرب من سفينة تجارية يونانية أثناء إبحارها عبر البحر الأحمر، عندما كانت السفينة على بعد 90 كيلومترا من مدينة عدن الساحلية. ولم يصب أي من أفراد الطاقم بأذى، وواصلت السفينة التي كانت ترفع علم "جزر مارشال" رحلتها.
كما أبلغت عمليات التجارة البحرية التابعة للجيش البريطاني عن الحادث، ودعت السفن المبحرة في المنطقة إلى التزام الحذر. وقالت متحدثة باسم خفر السواحل اليوناني "ليس لدينا أي تفاصيل بعد. ربما كان لغما بحريا".
الحوثي يتوعد بتصعيد الهجمات بالبحر الأحمر ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وينتهي الحصار (الأوروبية) الحوثي يتوعدوعقب هذه الهجمات، حذر زعيم جماعة الحوثين عبدالملك الحوثي بتصعيد الهجمات في البحر الأحمر ما لم يتوقف العدوان وحصار قطاع غزة.
وقال الحوثي في كلمة له أمس "نحذر المعتدين بأن عليهم أن يوقفوا عدوانهم على غزة، وأن يكفوا عن حصارهم، وإلا سوف نسعى إلى التصعيد أكثر فأكثر".
وأضاف "شعبنا اليمني سيواصل كل أنشطته في البحر الأحمر، في إطار موقفه الحق والمشرف من تعبئة عسكرية وعامة، والشعب اليمني يقف بوجه ثلاثي الشر أميركا وإسرائيل وبريطانيا، بكل جرأة وشجاعة وثبات، ويحقق الانتصارات ويضرب الأعداء بكل جرأة".
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جماعة الحوثی البحر الأحمر فی البحر إلى أن
إقرأ أيضاً:
عندما تفكر أمريكا بالانتحار في اليمن
يمانيون – متابعات
في أغسطس الماضي أعلن قائد الفرقاطة الهولندية، “يافان بوسيكوم”، الانسحاب نهائيا من التحالف الأوروبي في البحر الأحمر ضمن مهمة “أسبيدس”، وأرجع بوسيكوم سبب الانسحاب إلى الهجمات اليمنية، حسب ما نقلته عنه صحيفة “ذي انديان اكسبرس” الهندية، وقال إن “اليمنيين عنيفون، ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم”. ويلخص هذا التوصيف من أحد القادة العسكريين الأوروبيين الذين استعانت بهم أمريكا لاستعادة السيطرة على البحر الأحمر، الواقع الذي تكشّف لكل أولئك الذين جاؤوا بأحلامهم الوردية في ردع اليمن والعودة بالنصر.
فما تسمى بـ”أسبيدس” الأوروبي، وكذا الحال بالنسبة للتحالف الامريكي الذي وُلد ميتاً، وتكرر التلويح به أكثر من مرة، تحركات صدمتها الجدية التي تعاملت بها القوات المسلحة اليمنية مع الغزاة الجدد. فاليمن الذي أعلن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” ضد العدو الإسرائيلي المحتل للأراضي العربية الفلسطينية، من الطبيعي ألا يقبل أي تواجد لقوات أجنبية تحت أي مسمى، أو مبرر بالقرب منه، وما تحاول البائسة أمريكا تسويقه بشأن حماية الملاحة الدولية، فنّده قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حينها بتأكيده بأن عسكرة البحر الأحمر هو الذي يهدد الملاحة.
تعقُّد المشهد بهذا الشكل لم يأت من فراغ، ولكنه ناتج عن ما ظهر به اليمن من قوة رادعة فرضت واقعاً جديداً ليس على هوى أمريكا والقوى الإمبريالية، وهذه القوة بطبيعة الحال ليست وليدة صدفة، وإنما ناتج اجتهاد وتحرك يمني على صعيد المواجهة، وعلى صعيد تطوير الصناعة العسكرية، حتى صار اليمن أقوى بشكل ملحوظ، ولذلك فإن تسليم الإعلام الدولي بهذه القوة، يأتي من كونها واجهت أمريكا التي نفخها الضعفاء كثيرا حتى صارت تعيش الدور وتنتفض إذا وجدت من يقف أمامها بحزم.
مواجهة اليمن انتحار
وتلفت التقارير انتباه أمريكا إلى عدم الغرق في مستنقع طيشها، فالعالم يقيس ويضع الاحتمالات من صمود وبسالة وجرأة اليمنيين، ما يجعل مواجهتهم انتحار ، وسيكون من الغباء أن تتجاوز أمريكا، أن يد اليمن، صارت طولى، أو أن تنسى حسب أكثر المراقبين إن لم يكن جميعهم بأن “التطورات الملحوظة في قدرات القوات المسلحة اليمنية قد وضعت البحرية الأمريكية في موقف دفاعي، حيث باتت عاجزة عن فرض ردع فعّال في مواجهة الهجمات المتكررة التي تستهدف الملاحة البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر.”، وهذه الحقائق كوّنتها المواجهة التي رسمت معالم جديدة للمعادلة.
يتناول موقع newsfrol الروسي بإعجاب المواجهة اليمنية مع القوة الأمريكية، وكيف أن الجيش اليمني برز كقوة عظمى لتحديه الولايات المتحدة، وهذا هو مربط الفرس الذي يزيد من مخاوف أمريكا وحلفاءها من أن يلعب اليمن دورا بارزا في رسم “الشرق الاوسط الجديد”، وهو ما أشارت إليه هيئة البث الألمانية “دي دبليو” بقولها “إن اليمن يتجه لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط باعتباره الأنشط في المحور والأكثر تأثيرا”.
ويؤكد موقع newsfrol أن نجاح الضربات اليمنية التي وصفها بالجريئة والمفاجئة للأهداف الاستراتيجية في المنطقة جذب الانتباه، وأن الهجمات على البنية التحتية لصناعة النفط في المملكة العربية السعودية، وكذلك على أهداف أخرى مهمة، أظهرت قدرة اليمنيين على “تقويض الاستقرار” في المنطقة والتأثير على الأسواق العالمية، حسبما ورد في التقرير، الذي أضاف أن من وصفهم بالحوثيين أظهروا مرونة مذهلة وقدرة على القتال في ظروف معقدة، فاستراتيجيتهم وتكتيكاتهم، التي تستهدف استخدام أساليب الحرب غير المتماثلة، كانت فعّالة للغاية ضد أعداء أقوياء، حسب الموقع الروسي.
انتحار على شواطئ البحر الأحمر
استسهال الحديث عن التصعيد ضد اليمن لإيقاف عملياته المساندة لفلسطين إنما يعبر عن حالة يأس وإحباط، لذلك فأمريكا تحاول القفز إلى الأمام، لاستعادة هيبتها المسفوحة على شواطئ البحر الأحمر، والأمر في المحصلة سيكون انتحارا واضحا وإنهاء لما تبقى من الأسطورة الأمريكية التي لا يزال شيء منها يخيف أولئك الذين قبلوا على أنفسهم أن يكونوا أتباعاً لمن لا يشبهونهم في الدين، ولا يشاركونهم في التاريخ، بل ولا يقيمون لهم وزناً إلا بالقدر الذي يمكن أن يكونوا فيه مفيدين لها ولمخططاتها في الهيمنة، ونهب ثروات البلاد العربية والإسلامية.
إن استسهال الحديث عن التصعيد، سيكتب على نحو أكيد خاتمة حكاية التواجد الأمريكي في المنطقة، فانطلاقا من كونه لا حق للأمريكي، ولا لأي كائن آخر، العربدة بحق شعوب المنطقة بلا مسوّغ قانوني، وانطلاقا من أن موقف اليمن الإسنادي، هو قانوني ويستند إلى ما تُقرّه المواثيق والأعراف الدولية، وانطلاقا من أن في الموقف اليمني انتصار للقيم الإنسانية والأخلاقية، وانطلاقا من أن الموقف الأمريكي والغربي ينطوي أصلاً على كل الشر بدعمه للمجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، فإنه ليس من حق أحد أن يفرض إرادته على اليمنيين لثنيهم عن موقفهم المنتصر للمظلومين قي فلسطين.
وعلى الأمريكي، أن يرسم صورة متخيلة لمشهد ما بعد التصعيد، إنه بلا شك سيتمنى لو تعود به العجلة إلى الوراء ليتوقف عن رعونته، فالتصعيد سيجعل مشهد المنطقة وربما العالم قاتما إذ إنها ستكون مصيرية، ولن يكون للأمريكي تحديد سقفها، وتَحرُكه الانتحاري سيُفقده الكثير من المصالح، فحق الدفاع عن النفس مشروع ومتفق عليه، بينما القادم من آلاف الكيلو مترات عليه أن يدرك أنه في زمن الألفية الثالثة، وليس في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية التي بطش خلالها يميناً ويساراً لفرض هيمنته على العالم، أمريكا اليوم “لم تعد أولا”، وكل دول العالم بمقدرها أن تقف في وجه صلفها وغطرستها إذا امتلكت الإرادة.
ملايينية الساحات
ثم على الشيطان الأمريكي بالضرورة العودة لمشاهدة الفيديوهات التي توثق الزحف الملاييني اليمني إلى الساحات كل جمعة، انتصارا للقضية الفلسطيني، وتأكيدا على ثبات الموقف الداعم للفلسطينيين واللبنانيين، فمثل هكذا شعب سيكون من الاستحالة هزيمته أو فرض الإرادة عليه.
شعب ينبض مقاومة، شعب ينبض بالنخوة والكرامة لنصرة المستضعفين من العرب والمسلمين، فكيف والأمر يعني فلسطين، القضية المفتوحة منذ قرن من الزمن، ومنذ ما قبل التمكين غير القانوني للصهاينة ليؤسسوا كيانهم، منذ الاحتلال البريطاني الذي حاول متعمداً تشويه ديمغرافيا المكان بنشر الأقليات الأجنبية على هذه الأرض بما فيهم اليهود، ومنحهم الأراضي ودعمهم بالمال للاشتغال بالتجارة، ولتأسيس عصابة مسلحة حملت اسم “الهاجانا” قبيل تحويل التسمية إلى “جيش”.
وتؤكد المسيرات المليونية الأسبوعية أن الشعب اليمني يتعامل مع القضية من مبادئ ثابتة، أساسها الدين والأخوة والإنسانية، وهي ثوابت يستحيل بأي حال ثنيهم عنها، خصوصاً وأن البديل عن ذلك يعني استفحال خطر الغدة السرطانية لتهدد كل المنطقة وتتحكم بتفاصيله.
والجمعة الماضية أكدت مسيرة “مع غزة ولبنان.. الجهوزية لأي تصعيد أمريكي صهيوني والجهوزية لأي تصعيد أو مؤامرات جديدة تستهدف موقفنا الذي لن نتراجع عنه مهما كانت الأثمان والمخاطر، وملايين اليمنيين إلى جانب قواتهم المسلحة جاهزون لوضع نهاية حاسمة للتدخل الأمريكي في المنطقة عموما.
——————————————
موقع أنصار الله