بتقنية QR Code.. قصة نجاح محمود العربي مدعمة بفيديوهات في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
شارك في معرض الكتاب بدورته الخامسة والخمسين لعام 2024 كتاب "سر حياتي"، والذي يحكي لأول مرة قصة حياة رجل الأعمال المصري محمود العربي بشكل تفاعلي مدعم بالفيديوهات من خلال تقنية QR Code، ويتناول رحلة مؤسسى مجموعة العربى محمد ومحمود وعبد الجيد العربى ومشوار كفاحهم.
ويُعد كتاب "سر حياتي" من الكتب التي تجمع ما بين حقيقة السرد ومتعة التشويق لما يتضمنه من رجال بسطاء استطاعوا بالفكر والموهبة وتوفيق الله قبل كل شيء أن يؤسسوا صرحاً عملاقا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب الذي يرويه رجل الأعمال الراحل محمود العربي عليه لم يكتب بالأساليب البلاغية المعتاد عليها من قبل كتاب القصص والسير الذاتية لرجال الأعمال، ولكنه اتسم بالبساطة التي هي صفة مميزة لراوى هذا الكتاب، فقد قام الكاتب بسرد أحداث الكتاب كما هي لتكون مثالًا واقعيًا لكل شاب طموح وليعلم الباحثون عن الريادة أنه لا بد أن تواجههم عقبات كثيرة يمكن التغلب عليها بالفكر والصبر.
ويقدم الكتاب في شكله الجديد بطبعة جديدة ومنقحة تقدم السيرة الذاتية الرائعة "حكاية العربى"، وتسرد سر نجاح "مجموعة العربي" وقصص البداية الصعبة والتحديات والمعوقات ثم النجاح الباهر والسمعة العظيمة التي بنتها المؤسسة لتصير أحد النماذج الناجحة في مجال المال والأعمال.
ويروي الكتاب قصة صعود الطفل محمود العربي ابن الـ 6 سنوات الذي قرر أن يتاجر في ألعاب العيد برأسمال 30 قرشًا، ووصولًا إلى قمة النجاح التجاري على رأس أكبر مؤسسات الشرق الأوسط، وهو كتاب إنساني ودليل عملي ملهم لكل رواد الأعمال ولكل محبي السير الذاتية للناجحين في كل العالم.
كما يتناول الكتاب الجوانب المشرقة والنجاحات التي استطاع مؤسسو العربي الوصول إليها، وذلك بتسلحهم بالعزيمة والصبر والصمود وتمسكهم بالفكر المستنير.
وأخيرا وليس آخرا، هذا الكتاب فرصة لمن يدرسون ريادة الأعمال، فهو مثال واقعي خالٍ من التجميل أو رسم صورة وردية، وإنما هو يسرد الأحداث الحياتية للكاتب كما هي ليعلم قارئ الكتاب أن الحياة ليست إلا كفاح وصبر وإبداع وفكر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود العربی
إقرأ أيضاً:
محمود حميدة يلتقي جمهور معرض الكتاب في نقاش "حول الفن والمجتمع"
استضافت "القاعة الرئيسية"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، الفنان محمود حميدة، في لقاء حول الفن والمجتمع، أداره الشاعر إبراهيم داود.
في بداية اللقاء، قال الشاعر إبراهيم داود: "إن شخصية محمود حميدة، غنية وثرية، فهو مشغول بمشروع ثقافي كبير، حيث يسعى لإنشاء مؤسسة باسم -فؤاد حداد- وأخرى باسم -يحيى حقي-:، وأضاف: "أعرف محمود حميدة، منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو دائم الانشغال بالسينما والأدب، ومُحِبٌّ لزكي نجيب محفوظ، وفؤاد حداد، ويحيى حقي، حيث إنه مثقف كبير يتسم بالصدق والموهبة، ونحن أمام شخصية مهمومة بالأفكار، وتحديث المجتمع، وتسعى لنقل الواقع إلى مستوى أسمى مما هو عليه".
من جانبه، قال محمود حميدة: "أنا شخص أحب التمثيل منذ أن كنت في الخامسة من عمري، وكان هدفي حينها تسلية الناس، لكن هذا المفهوم تغير مع مرور الوقت، ولكي أتمكن من إمتاع الجمهور، قررت التعرف على كبار العقول، وكان أول باب فُتح أمامي هو الكتاب، فكنت كلما قرأت كتابًا، أتخيل ملامح وصوت مؤلفه، فمثلًا، عندما قرأت للعقاد، كنت أستحضر صورته وصوته، وأتخيل أنني أجلس معه"، وأضاف: "كنت دائم الانشغال بالتعرف على العقول التي تحرك فكر المجتمع، وهم الكُتّاب والمفكرون، وعندما أقرأ لهم، أتمكن من الاقتراب من عقول الناس بشكل أعمق، وذات مرة، سألني المفكر الدكتور علي حرب: لماذا تهتم بقراءة كتب الفكر؟ فأجبته: لكي أعرف كيف أُسليك، لأن الممثل، لكي يُسلّي الجمهور، يجب أن يفهمهم جيدًا".
وتابع حميدة، قائلاً: "لدينا مشكلتان خطيرتان تكمنان في عدم إعمال العقل، ورفض الآخر، وإذا لم نتخلص من هاتين الآفتين، فلن نتقدم، لذا، أقترح تعليم الأطفال في المدارس القيم الإنسانية، لأنها مشتركة في جميع الشرائع السماوية، كما أطالب بإنشاء أرشيف سينمائي تديره مؤسسات، وليس أفرادًا، فإسرائيل، رغم عدم امتلاكها صناعة سينمائية حقيقية، لديها مشروع أرشيف سينمائي، ونحن في مصر لدينا أكثر من 4000 فيلم، لكننا لا نعرف شيئًا عن 2000 منها، رغم أنه تم الإعلان مؤخرًا عن ترميم 20 فيلمًا فقط!".
وحول حبه للشاعر فؤاد حداد، قال حميدة: "تعرفت على فؤاد حداد، من خلال الكاتب خيري شلبي، وعندما قرأت شعره ودرسته، اكتشفت أنه شاعر غزير الإنتاج، يمتلك دواوين تفوق غيره بكثير، 90% من دواوينه كانت مخططة قبل إصدارها، ولديه أكثر من 36 ديوانًا معروفًا، غير ما فُقد من أعماله، واشتهر بأنه شاعر العامية، لكنه كتب بالفصحى أيضًا، وأبدع فيها كما لم يفعل أي من معاصريه، وله دواوين كاملة بالفصحى، بالإضافة إلى أعمال مزجت بين الفصحى والعامية"، وأكد حميدة أن "يحيى حقي بالنسبة لي شخصية استثنائية، كنت أظن أن ثروت عكاشة، هو المسؤول عن المؤسسات الثقافية في مصر، لكنني اكتشفت أن يحيى حقي كان هو القائد الحقيقي لها".
كما أبدى حميدة، تحفظه إزاء مصطلح "القوة الناعمة"، قائلاً: "هذا مصطلح فيزيائي يُقاس بوحدة الحصان، وأنا لا أستخدمه، بل أُفضل تسميتها -أشرس قوة مسالمة-، لأنها قادرة على السيطرة على المتلقي بالكامل، وهذا قمة الشراسة".
وفي ختام اللقاء، أشاد حميدة، بالتطور الفني الحاصل في المملكة العربية السعودية، وبدورها في الاستعانة بالفنانين المصريين باعتبارهم رواد هذه المهنة، مؤكداً أن "التعبير بأنهم سحبوا البساط من تحت أقدامنا تعبير غير لائق، لأن النجاح الفني في أي بلد هو مكسب للجميع".