مقال بناشونال إنترست: استهداف الأساطيل البحرية صار سهلا والدفاع عنها باهظ
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تشهد الحروب البحرية ثورة مستمرة تتسارع وتيرتها بشكل مفرط في عصر الطائرات المسيرة الفتاكة والصواريخ الموجهة، وكلها أسلحة زهيدة الثمن ومتاحة بكميات وفيرة، وفقا لمقال في مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية.
وأوضح كاتب المقال جيمس هولمز، رئيس الإستراتيجية البحرية في كلية الحرب البحرية وزميل غير مقيم بكلية الشؤون العامة والدولية جامعة جورجيا، أن تكلفة التسلح عامل محوري في الحروب، ذلك أن تهديد الأساطيل والسفن البحرية العابرة للمحيطات صار غير مكلف في أيامنا هذه، إلا أن الدفاع عنها باهظ الثمن، ناهيك عمّا ينطوي عليه من خطورة.
وقال إن الحوثيين أطلقوا، الأسبوع الماضي، صاروخا مضادا للسفن صوب البحر الأحمر اقترب مسافة لا تبعد عن ميل واحد من المدمرة الأميركية "غرافلي" قبل أن يُسقطه نظام أسلحة محمول على السفن مصمم لاكتشاف وتدمير الصواريخ -يعرف اختصارا بـ"سي آي دبليو إس" (CIWS)- وهو سلاح قادر على إطلاق 4500 مقذوفة في الدقيقة من مدفع طراز "غاتلينغ" موجه بالرادار.
وأضاف الكاتب أن تسلسل الأحداث على متن المدمرة يظل لغزا، وقد لا نعرف بالضبط ماذا حدث. وأقر بأن قادة البحرية سيحيطون تفاصيل الأحداث بالسرية خشية لفت انتباه الأعداء الحاليين أو المحتملين إلى نقاط الضعف في البحرية الأميركية.
ولم تتمكن أجهزة الرادارات وأنظمة الدفاع الصاروخي على متن المدمرة من رصد الصاروخ الحوثي، إلا عند اقترابه من نظام "سي آي دبليو إس".
أمر مقلق
ونقلت شبكة "سي إن إن" على موقعها الإلكتروني عن توم كاراكو مدير مشروع الدفاع الصاروخي بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية القول إن "ما يدعو للقلق" أن صاروخ الحوثيين اقترب بشدة من المدمرة غرافلي.
وبدوره، قال المحلل كارل شوستر -وهو قائد سابق بالبحرية الأميركية- إن الصاروخ الحوثي، المندفع بسرعة حوالي 965 كيلومترا في الساعة، كان على الأرجح على بعد حوالي 4 ثوان من ضرب السفينة الحربية الأميركية قبل تدميره.
السلاح المفضل في البحر الأحمر حتى الآن هو الطراز الأحدث لصاروخ "إس إم-2" الذي يبلغ سعر الطلقة الواحدة منه نحو 2.4 مليون دولار، بينما تصل تكلفة النسخة الواحدة من صاروخ "إس إم-6" أرض أرض وأرض جو، 4.3 ملايين دولار. أما نظام الصواريخ الباليستية الاعتراضية "إس إم-3" فيكلف مبلغا ضخما قدره 36 مليون دولار.
وأشار الكاتب في مقاله إلى أنه -مع التطور الذي طرأ على الطيران العسكري- امتلك خفر السواحل من أسباب القوة ما يجعلهم قادرين على ضرب الأساطيل التي تتحرك على مسافة بعيدة من الشواطئ، وأضحت مساحات واسعة في البحار الآن في متناول أسلحتهم.
وزاد أن ذخائر الأسلحة النارية كانت في الماضي رخيصة، وباتت الآن باهظة الثمن. وتكافح الصناعة العسكرية لتصنيع ذخائر دقيقة التوجيه بكميات كبيرة وبمعدلات سريعة نظرا لما يكتنفها من تعقيدات وبسبب الطلب المتقطع عليها من القوات البحرية في أوقات السلم.
وجاء في مقال "ناشونال إنترست" أن السلاح المفضل في البحر الأحمر حتى الآن هو الطراز الأحدث لصاروخ "إس إم-2" الذي يبلغ سعر الطلقة الواحدة منه نحو 2.4 مليون دولار، بينما تصل تكلفة النسخة الواحدة من صاروخ "إس إم-6" أرض أرض وأرض جو، 4.3 ملايين دولار. أما نظام الصواريخ الباليستية الاعتراضية "إس إم-3" فيكلف مبلغا ضخما قدره 36 مليون دولار.
ويمضي المقال إلى أن البحرية الأميركية تستهلك صواريخ محدودة الكمية بوتيرة أسرع من ميزانيات الدفاع التي تمول النسخ الجديدة، ومن قدرة شركات تصنيع الأسلحة على إنتاج بدائل لها.
ويعتقد الكاتب أن العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، رغم أنها ضرورية لتأمين حرية الملاحة لأنها مصلحة عامة لا تقدر بثمن، فإنها تستنفد مخزونات محدودة من الأسلحة التي قد تكون هناك حاجة لها في مسارح عمليات أهم، مثل غربي المحيط الهادي حيث توجد الصين التي تمثل "التحدي الأكبر" لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أو حول المحيط المائي لأوروبا، حيث الصين التي تشكل تحديا "أقل شأنا" لكنها ما تزال مصدر قلق لواشنطن.
البحرية الأميركية تستهلك صواريخ محدودة الكمية بوتيرة أسرع من ميزانيات الدفاع التي تمول النسخ الجديدة، ومن قدرة شركات تصنيع الأسلحة على إنتاج بدائل لها.
بعبارة أخرى، كلما زاد استنفاد العتاد الحربي في الشرق الأوسط، الذي يرى هولمز في مقاله أنه ذو أهمية ثانوية للمصالح الأميركية الوطنية، قل توفره لمنطقة شرق وغرب أوروآسيا ذات الأهمية القصوى للولايات المتحدة.
فكيف يتسنى للبنتاغون والبحرية الأميركيين تجنب التكاليف الباهظة لذخائر الأسلحة النارية، والقدرة الصناعية المقيدة، والتبعات المترتبة على تراجع مخزونات الأسلحة البحرية؟
4 أفكار أساسيةيجيب الكاتب وهو خبير في مجال الدفاعات البحرية قائلا إن هناك 4 أفكار أساسية تساعد في حل هذه المعضلة، الأولى والثانية ذواتا طابع إنساني وقابلتان للتطبيق في وقت قصير على الأقل من الناحية النظرية.
الفكرة الأولى: تكمن في إيلاء الفكر الإستراتيجي الأولوية داخل أجهزة الأمن القومي الأميركي، فليس بمقدور أي دولة في نظر الكاتب- أن تضفي أولوية قصوى لكل مكان على خريطة العالم، إذ إن ذلك يقتضي منها استهلاك أكبر قدر ممكن من مواردها لفترة غير محددة. الفكرة الثانية: أن تدفع الولايات المتحدة حلفاءها وشركاءها على تولي جانب من المسؤولية، ذلك لأن ضمان حرية الملاحة أمانة مشتركة على عاتق جميع الدول المستفيدة من الملاحة البحرية، والوصية عليها. الفكرة الثالثة: إعادة بناء قاعدة الصناعات الدفاعية الأميركية، وتكرار تجربة تصنيع العتاد الحربي اللازم بكميات كبيرة مثلما حدث في الحربين العالميتين والحرب الباردة. الفكرة الرابعة: تصحيح نسبة تكلفة الصرف غير المتكافئ بين التهديدات غير المكلفة، والمنظومات الدفاعية باهظة الثمن.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحریة الأمیرکیة ملیون دولار الواحدة من
إقرأ أيضاً:
اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. مباحثات مصرية - كويتية لتعزيز العلاقات الاقتصادية
تقرأ في عدد «الوطن» غدًا الاثنين، موضوعات وقضايا جديدة من وجهات نظر مختلفة، حول الشأنين المحلي والدولي، وإلى أبرز العناوين:
الصفحة الأولىطوارئ فى القطبين
جدل فى الأهلى بعد «القمة».. و«كولر» يرفض راحة اللاعبين الزمالك: «لا وقت لالتقاط الأنفاس» فى مواجهة «زد»
«عبدالعاطى» يبحث مع نظيره الفرنسى خطة «إعمار غزة»
مباحثات مصرية - كويتية لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمار والتبادل التجارى
«الجامعات الأهلية» يوافق على إنشاء 12 جامعة جديدة
«التعليم العالى»: جاهزة للدراسة من العام المقبل
الجيش الثالث الميدانى يستقبل شيوخ القبائل وممثلى المجتمع المدنى بجنوب ووسط سيناء
الســمـنــة القاتل الصامت
مصر التاسعة عالمياً ومعدلات الإصابة تصل لـ40%.. وإطلاق مبادرة جديدة لمواجهتها
«ربيع»: 47 سفينة عدلت مسار رحلاتها إلى قناة السويس مع استقرار منطقة البحر الأحمر
تصعيد خطير للاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية.. وأزمة إنسانية حادة بمخيمات اللاجئين
«كاتس»: إجلاء 40 ألف فلسطينى من «جنين وطولكرم ونور شمس» وإجراءات لمنع عودتهم مرة أخرى
إسرائيل تؤجل إطلاق الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين.. وخبراء: مناورة لابتزاز «حماس»
«مطاوع»: «نتنياهو» يحاول إرضاء اليمين المتطرف وتحقيق مكاسب سياسية.. و«جودة»: انهيار الهدنة يهدد باستئناف العمليات العسكرية وإطالة أمد الحرب
مئات الآلاف يشيعون «نصرالله وصفى الدين» فى بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة
وفود إيرانية وعراقية فى الجنازة.. ومسيَّرات إسرائيلية تحلق فى سماء العاصمة اللبنانية
مع حلول ذكراها الثالثة.. مؤشرات على اقتراب نهاية الحرب «الروسية - الأوكرانية»
«الإسلامبولى»: «ترامب» يستند إلى انعدام آمال «زيلينسكى» فى النصر
أمير الكويت: استقرار مصر هو استقرار لبلدنا.. ولن ننسى ما قدّمته لنا
نائب رئيس الوزراء: طرح 2172 قطعة أرض صناعية بمساحات متنوعة وأنشطة مختلفة فى 22 محافظة بدءاً من 1 مارس
مباحثات مع البحرين لتعزيز الشراكة والتنمية وتبادل الخبرات
مصرع 4 عناصر شديدى الخطورة فى تبادل لإطلاق النار مع الأمن بالجيزة والدقهلية
«النواب»: إلزام المحكوم عليه بعمل للمنفعة العامة لتحصيل تعويضات الجرائم
مقال رأي لـ الدكتور ياسر عبد العزيز: نقابة الصحفيين.. وأدوار مطلوبة
مقال رأي لـ عمار علي حسن: مأزق التنوير العربى (1)
مقال رأي لـ شيماء البرديني : الجيل الذى قال «لا..»
مقال رأي محمود مرزوق: الأنتكخانة المصرية والمتحف المصرى الكبير
مقال رأي لـ بلال الدوي: المغرضون و«ديفيد هيرست» ما زالوا يكذبون
مقال رأي لـ علي الفاتح: مفاتيح مهمة العرب الصعبة..!
الدولة تنفق أموالاً طائلة سنوياً لعلاج أمراض القلب والسكر
«السمنة».. «القاتل الصامت»
منظمة الصحة: مصر التاسعة عالمياً ومعدلات الإصابة بين المواطنين تصل لـ40%
«قنديل»: المبادرة تسهم فى توفير 62 مليار جنيه فاتورة العلاج.. ومنظومة إلكترونية لتسجيل الحالات
خبراء: التغذية غير المتوازنة أبرز أسبابها.. و43% من المرضى مصابون بالسكر
«حماد»: الدولة تنفق أموالاً طائلة للقضاء على الظاهرة.. و«ناجى»: يجب تشجيع الأطفال على النمط الصحى لخلق جيل يدرك مخاطر السمنة
د. سحر خيرى: تراكم الدهون فى الجسم يزيد خطر الإصابة بأمراض مزمنة كالقلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم
مدير «معهد التغذية»: 58% معدل الإصابة بالمرض بين السيدات.. و29% عند الرجال
الصفحة السادسة
الزمالك.. «بيسيرو» غير راضٍ عن التعادل ويهنئ اللاعبين على الأداء.. واستعدادات لمواجهة زدالأهلى..
جدل بسبب هدف «بنتايج».. و3 إصابات عضلية قبل مباراة حرس الحدود
وجه جديد لـ«المنتخب»
بداية درامية لمنافس «الأحمر» بالمونديال
حسام حسن يجهز «الفراعنة» قبل معسكر مباراتى إثيوبيا وسيراليون
«ميسى» يقود إنتر ميامى لتعادل مثير بافتتاح الدورى الأمريكى.. و«الشناوى»: أشعر بالفخر عند مواجهة الكبار
نيللى كريم مشوار نجاح
روبى المتألقة
جيهان الشماشرجى الجميلة
كندة علوش المتميزة
المسلسل تدور قصته حول «جريمة قتل» تلاحق 4 شقيقات بسبب حلم تحول إلى حقيقة
نقاد: البطولة الجماعية مفتاح التميز.. والنجاح ينتظر الـ4 نجمات
مقال رأي لـ ناجح إبراهيم: د. أحمد الطيب.. هدية السماء
بلح وخوخ وموز.. محلات «المخلل» تتنافس بالأصناف النادرة
«حلو وحادق»
أوركسترا «معلش».. مبادرة «دينا وإيناس» للعرب فى الغربة
صاحب «إيجوانا بورسعيد»: عاشرته 6 سنين.. وفقدته بسبب البرد
فوانيس الشيكولاتة.. ابتكارات «آية» تحلِّى سفرة رمضان