5.8 تريليون دولار مبيعات التجارة الإلكترونية في العالم خلال 2023
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
بلغت مبيعات التجارة الإلكترونية بالتجزئة العالمية خلال عام 2023 ما يقدر بنحو 5.8 تريليون دولار أمريكي، مع توقعات تشير إلى نمو هذا الرقم بنسبة 39 % خلال السنوات المقبلة، ليصل إلى أكثر من 8 تريليونات دولار بحلول عام 2027، وذلك حسب بيانات جديدة أصدرتها منصة “ستاتيستا” المتخصصة في الإحصاء والتحليل.
وكانت “ستاتيستا” أصدرت تقريراً أواخر ديسمبر 2023، توقعت فيه أن يبلغ حجم التجارة الإلكترونية 20% من إجمالي مبيعات التجزئة حول العالم وبتقديرات تبلغ 6.
وقالت “ستاتيستا” في تقريرها :” تحمل شركة التجزئة الصينية العملاقة علي بابا لقب أكبر متاجر التجزئة للتجارة الإلكترونية على مستوى العالم، حيث تمثل حصة سوقية تبلغ 23%”.
-توقعات 2027.
وتشير توقعات”ستاتيستا” إلى أنه بحلول عام 2027، ستتجاوز شركة أمازون – شركة التجارة الإلكترونية ومقرها سياتل- شركة علي بابا في المبيعات المقدرة، لتصل إلى 1.2 تريليون دولار أمريكي من المبيعات عبر الإنترنت.
وأوضحت أن سوق التجارة الإلكترونية الصيني هو الأكبر على مستوى العالم في عام 2023، حيث استحوذت مبيعات الإنترنت على ما يقرب من نصف معاملات التجزئة في الصين، وتلتها إندونيسيا بحصة مبيعات عبر الإنترنت بلغت 32 % من إجمالي مبيعات التجزئة داخل إندونيسيا، ثم المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية، بحصة تجاوزت 30% داخل كل منهما.
وأفادت بأن أسواق التجارة الإلكترونية الصاعدة تركزت حول آسيا، وبرزت الفلبين والهند باعتبارهما أسرع أسواق التجارة الإلكترونية نمواً استناداً إلى المبيعات عبر الإنترنت، إذ يتوقع معدل نمو يتجاوز 20%.
وأشارت المنصة الدولية المتخصصة في الإحصاء والتحليل إلى أن الهواتف الذكية شكلت في عام 2023، أكثر من 70 % من جميع زيارات مواقع البيع بالتجزئة في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أن التجارة الإلكترونية تحظى بشعبية خاصة في آسيا، حيث تحقق دول مثل الصين أو كوريا الجنوبية أكثر من ثلثي إجمالي مبيعاتها عبر الإنترنت عبر الأجهزة المحمولة.
وذكرت أن الأزياء والإلكترونيات الاستهلاكية تعد من بين أفضل قطاعات التجارة الإلكترونية حتى الآن وتساهم في أكبر حصة من مبيعات التجزئة عبر الإنترنت.
-الاندماج والاستحواذ.
وصف تقرير “ستاتيستا” مشهد الاندماج والاستحواذ في التجارة الإلكترونية في عام 2023 بـ”الهادئ نسبياً”، إذ لم تصل عمليات الاستحواذ التي تمت في ذلك العام إلى قائمة أفضل 10 عمليات استحواذ على الإطلاق بناءً على قيمة الصفقة.
وأوضح أن شراء منصة Filpkart ، الهندية للتسوق عبر الإنترنت من قبل Walmart في عام 2018، يعد أحد أكبر عمليات الاستحواذ على شركات التجارة الإلكترونية الناشئة حتى الآن، وذلك بقيمة 16 مليار دولار أمريكي.
كما تم شراء شركة توصيل الطعام عبر الإنترنت Wolt بواسطة DoorDash في عام 2018، بكلفة بلغت حوالي 8.1 مليار دولار، وفي ديسمبر 2022، استحوذت شركة التجارة السريعة التركية Getir على منافستها الألمانية Gorillas مقابل 1.2 مليار دولار أمريكي.
– التجارة الاجتماعية.
وقالت”ستايتستا”، في تقرير أصدرته مؤخراً تحت عنوان “التجارة الاجتماعية -حقائق وإحصاءات”: ” مع تزايد الطلب على التسوق السهل والفوري عبر الإنترنت، بدأت الشركات في الاستفادة من إمكانات التجارة الإلكترونية التي توفرها هذه المنصات باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.
وقدرت قيمة إيرادات التجارة الاجتماعية في جميع أنحاء العالم بـ 724 مليار دولار أمريكي في عام 2022، متوقعة أن ترتفع إيرادات التجارة عبر منصات التواصل الاجتماعي العالمية خلال العام 2023 إلى نحو 913 مليار دولار أمريكي، وأن تتجاوز 6 تريليونات دولار أمريكي بحلول عام 2030.
ولفت التقرير إلى أن الدول الآسيوية تحتل مكانة كبيرة بشكل خاص في مجال التسوق الاجتماعي، وأن أكثر من 80 بالمائة من مستخدمي الإنترنت في تايلاند والهند والصين هم من المشترين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن مبيعات التجزئة في التجارة الاجتماعية في الصين تبلغ قيمتها ما يقرب من عشرة أضعاف نظيرتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
– 4 مليارات مستخدم.
وقالت “ستاتيستا” في تقريرها: “كان منصة ”فيسبوك”، أول شبكة اجتماعية تتجاوز مليار حساب مسجل، ويبلغ عدد مستخدميها النشطين حالياً أكثر من ثلاثة مليارات مستخدم شهرياً”.
وأضافت: تمتلك Meta Platforms أربعاً من أكبر منصات الوسائط الاجتماعية، ولكل منها مليار مستخدم نشط شهرياً وهي “فيسبوك”، و”واتس آب “، و”انستغرام”، و”فيسبوك ماسنجر”.
ولفتت إلى أن معظم الشبكات الاجتماعية ذات التصنيف الأعلى والتي تضم أكثر من 100 مليون مستخدم نشأت في الولايات المتحدة، ولكن خدمات مثل الشبكات الاجتماعية الصينية WeChat أو QQ أو تطبيق مشاركة الفيديو Douyin، اكتسبت أيضاً جاذبية سائدة في مناطقها بسبب السياق والمحتوى المحلي.
-السكان الرقميون.
قالت منصة “ستاتيستا” في تقرير لها بعنوان” السكان الرقميين 2024″ والصادر قبل أيام: “ اعتباراً من يناير 2024، كان هناك 5.35 مليار مستخدم للإنترنت في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل 66.2 بالمائة من سكان العالم. ومن هذا المجموع، كان 5.04 مليار، أو 62.3% من سكان العالم، من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضافت أن شبكة الإنترنت، التي تربط مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم، تعد ركيزة أساسية لمجتمع المعلومات الحديث، مشيرة إلى أن شمال أوروبا جاءت بالمرتبة الأولى بين مناطق العالم من حيث حصة السكان الذين يستخدمون الإنترنت في عام 2023.
-آسيا الموطن الأكبر.
أفادت بيانات تقارير “ستاتيستا”، أن آسيا تعد موطناً لأكبر عدد من مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم بأكثر من 2.93 مليار مستخدم وفقاً لآخر إحصاء، كما احتلت أوروبا المرتبة الثانية بحوالي 750 مليون مستخدم للإنترنت، فيما تتبوأ الصين والهند والولايات المتحدة مرتبة متقدمة على الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم من حيث عدد مستخدمي الإنترنت.
-الإناث والإنترنت.
وذكر تقرير “ستاتيستا” أنه اعتباراً من عام 2022، بلغت نسبة مستخدمي الإنترنت من الإناث في جميع أنحاء العالم 63%، أي أقل بنسبة 6% من نسبة الرجال. وكان التفاوت بين الجنسين في استخدام الإنترنت أكبر في الدول العربية وأفريقيا، حيث بلغ الفارق حوالي 10%”.
وأضاف أن المناطق في جميع أنحاء العالم، مثل رابطة الدول المستقلة وأوروبا، أظهرت فجوة أصغر بين الجنسين، لافتاً إلى أنه بداية من عام 2022، زاد الاستخدام العالمي للإنترنت بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا في جميع المناطق، ويمثل الشباب في أوروبا الأكثر انتشارا للاستخدام، بنسبة 98 بالمائة، وبالمقارنة، بلغ المتوسط العالمي للفئة العمرية 15-24 سنة 75 %.
وقال: ” كان مستوى الدخل في البلدان أيضاً عاملاً أساسياً للوصول إلى الإنترنت، إذ تفيد التقارير أن 92% من سكان البلدان ذات الدخل المرتفع يستخدمون الإنترنت، مقابل 26% فقط من سكان الأسواق منخفضة الدخل”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التجارة الإلکترونیة فی جمیع أنحاء العالم التجارة الاجتماعیة ملیار دولار أمریکی التواصل الاجتماعی مستخدمی الإنترنت مبیعات التجزئة تریلیون دولار عبر الإنترنت فی عام 2023 فی تقریر أکثر من من سکان إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليابان تعتمد 250 مليار دولار لمواجهة التحديات الاقتصادية
قال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا اليوم الجمعة إن الحكومة ستعمل على جمع حزمة تحفيز تبلغ نحو 39 تريليون ين (250 مليار دولار) على أن يتم تمويلها من خلال ميزانية تكميلية تأمل في تمريرها عبر البرلمان. أدلى إيشيبا بهذا التعليق بعد اجتماع بين الحكومة ومسؤولين من الائتلاف الحاكم.
وتتضمن خطة الحكومة الاقتصادية إعانات للحد من ارتفاع تكاليف الطاقة، ومنحا نقدية للأسر ذات الدخل المنخفض، وسط استمرار التضخم الناجم عن ضعف الين في التأثير على الإنفاق الاستهلاكي.
وبموجب الحزمة، تعهدت الحكومة بزيادة الدخل المتاح من خلال رفع سقف الرواتب المعفاة من الضرائب، وذلك بعد أن أقرت بمطالب حزب معارض لتأمين تمرير ميزانية تكميلية لتمويلها.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن فقد الحزب الليبرالي الديمقراطي برئاسة إيشيبا وشريكه الأصغر في الائتلاف أغلبيتهما في مجلس النواب خلال الانتخابات العامة التي جرت يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحزمة تهدف إلى تعزيز الأجور، وتقديم إعانات لأسعار الغاز والكهرباء، والاستثمار في قطاعات حيوية مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.
تفاصيل الحزمة الاقتصاديةووفقًا لما نُقل عن مكتب الحكومة اليابانية، يوزع الإنفاق في الحزمة كما يلي:
10.4 تريليونات ين (66.4 مليار دولار) لدعم النمو الاقتصادي. 4.6 تريليونات ين (29.4 مليار دولار) لتخفيف أعباء المعيشة. 6.9 تريليونات ين (44 مليار دولار) لتدابير اقتصادية واجتماعية وأمنية بما في ذلك إدارة الكوارث.وسيبلغ إجمالي الحزمة، بما في ذلك الإنفاق المتوقع من القطاع الخاص، حوالي 39 تريليون ين (250 مليار دولار)، في حين تبلغ التكلفة الفعلية نحو 13.9 تريليون ين (89 مليار دولار).
استطلاعات الرأي أظهرت تراجع شعبية حكومة إيشيبا حيث بلغت نسبة التأييد 41% مقابل 37% لغير المؤيدين (الفرنسية) تحديات سياسية
وتضمن الاتفاق الحكومي رفع سقف الدخل المعفى من الضرائب كجزء من شروط المعارضة.
وعلق رنتارو نيشيمورا من مجموعة آسيا للصحيفة بقوله "أي خطأ سياسي قد يؤدي إلى خسارة دعم حزب المعارضة، مما سيصعب تمرير القوانين الضرورية".
ورغم إقرار الحكومة للحزمة، أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبية حكومة إيشيبا، حيث أظهر استطلاع للرأي أن نسبة التأييد بلغت 41% مقابل 37% لغير المؤيدين، وهي نسب منخفضة لإدارة جديدة.
ويواجه إيشيبا ضغوطًا لتحديد موعد رفع الضرائب لتمويل زيادات الإنفاق الدفاعي، وهو قرار يفتقر إلى دعم المعارضة الرئيسية، وفق المصدر.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تُسهم الحزمة في دعم نمو الأجور وتحسين الوضع الاقتصادي على المدى الطويل.
أبعاد دوليةوعلى الساحة الدولية، شارك إيشيبا في قمة العشرين في البرازيل وقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في بيرو، حيث عقد اجتماعا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والذي أسفر عن استعادة الإعفاء من التأشيرات القصيرة الأجل للزوار اليابانيين. لكن محاولاته فشلت في لقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وتقدر الصحيفة أن أمام إيشيبا فرصة لإثبات قدرته على قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي من خلال تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية ملموسة. وحذّر يو أوشياما، أستاذ العلوم السياسية في جامعة طوكيو، في حديث للصحيفة من أنه "إذا لم يتمكن الحزب من استعادة ثقة الجمهور، قد يخسر أيضا الأغلبية في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، مما سيُضعف موقفه بشكل كبير".