اكتشاف آثار أقدام بشرية تعود لأكثر من 100 ألف عام في المغرب
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
اكتشف فريق علمي أكثر من 80 أثرا لأقدام بشرية صنّفها علماء بأنها الأقدم في شمال أفريقيا وجنوب المتوسط، ورجّحوا أنها تعود لـ5 أفراد كانوا يتحركون على شاطئ في شمال المغرب، قبل نحو 100 ألف عام.
وعُثر على هذه الآثار عند سفح أحد المنحدرات الصخرية على ساحل مدينة العرائش، قبالة المحيط الأطلسي على بعد 90 كيلومترا جنوب طنجة، من جانب فريق من علماء الآثار من المغرب وإسبانيا وفرنسا وألمانيا.
وأوضح عضو الفريق العلمي الذي شارك في الاكتشاف أنس السدراتي لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هذه الآثار هي "الأقدم بالنسبة لإنسان عاقل في شمال أفريقيا وجنوب المتوسط، وتفتح آفاقا جديدة للبحث حول ما قبل التاريخ في المغرب".
وكان الفريق العلمي بصدد أبحاث حول حركية الصخور البحرية في هذه المنطقة، عندما اكتشف "بالصدفة" هذه الآثار صيف 2022.
وبعد إخضاعها لاختبارات عملية، "وثّقت 85 منها على أنها لـ5 أفراد على الأقل يرجّح أنهم كانوا بصدد البحث عن موارد طعام في البحر"، وفق السدراتي.
ويُحتمل أن هؤلاء كانوا إما مستقرين في منطقة قريبة من هذا الموقع، وإما عابرين فيها.
وتبيّن للفريق أن بين هؤلاء الأفراد الخمسة "أطفالا ومراهقين وبالغين"، على ما قال السدراتي لوكالة الصحافة الفرنسية في موقع الاكتشاف أمس الاثنين.
وأوضح بيان عن الفريق العلمي الذي نشر نتائج هذا الاكتشاف في مجلة "نيتشر" العلمية في يناير/كانون الثاني الماضي، أن هذه الآثار بقيت "في الجزء العلوي من الشاطئ (…) وحُوفظ عليها نتيجة تغطيتها بالرواسب" الناتجة عن حركة البحر.
وعُثر -أيضا- على آثار أقدام يرجح أنها لحيوانات، "لكن الأبحاث لا تزال جارية للتأكد من الفترة التي تعود إليها"، وفق السدراتي، وهو -كذلك- محافظ الموقع الأثري ليكسوس، الذي يعود للفترة الرومانية قرب العرائش.
في 2017، كشفت بقايا عظام بشرية أقدم أثر للإنسان العاقل في العالم تعود لنحو 300 ألف عام، وذلك في منطقة جبل إيغود في جنوب غرب المغرب.
كما عُثر في اكتشافات أخرى متفرقة خلال الأعوام الأخيرة على آثار عائدة لحقبة ما قبل التاريخ في طنجة وتطوان والرباط (شمال) والصويرة (جنوب).
وأوضح السدراتي أن الاكتشاف الأخير يشكل "لبنة أولى لأبحاث معمقة حول استقرار الإنسان العاقل وحركته بالمغرب، بتضافر جهود علماء من تخصصات مختلفة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هذه الآثار
إقرأ أيضاً:
لأكثر من 40 ألف أسرة.. مؤسسة بنيان تدشن مشروع السلة الغذائية الرمضانية
يمانيون/ صنعاء دشنت مؤسسة بنيان التنموية اليوم مشروع السلة الغذائية الرمضانية للفقراء والمساكين بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.
وفي التدشين أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، أهمية مشروع توزيع السلة الغذائية الرمضانية الذي تنفذه مؤسسة بنيان لتخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين خلال الشهر الفضيل.
وأشار إلى دور مؤسسة بنيان وجهودها في الأعمال التنموية والإغاثية ومساهمتها في دعم وتشجيع ورعاية المبادرات الخيرية والمجتمعية، واستنهاض المجتمع في مسار التنمية والبناء للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات.
وحث النعيمي الميسورين ورجال المال والأعمال على تحمل المسؤولية تجاه المجتمع بتقديم ما يمكن لتخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين، في مختلف المحافظات والمديريات وعدم التركيز على مناطق بعينها وحرمان أخرى.
بدوره أشاد أمين العاصمة الدكتور حمود عباد بدور مؤسسة بنيان في حشد الموارد وتدشين مشروع السلة الغذائية لـ41 ألف أسرة في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.
وأفاد بأن هذا المشروع من أحب الأعمال التي ترضي الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في تقديم العطاء للأسر المحتاجة والمتعففة في إطار تعزيز التكافل الاجتماعي، منوهًا بجهود فريق مؤسسة بنيان وتحركه في توزيع رغيف الخبز على الأسر المحتاجة والمتعففة في العاصمة صنعاء على مدار العام.
ولفت عُباد إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الجهات الرسمية والشعبية لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني ومد جسور الخير والعطاء للفقراء والمساكين والمستضعفين خاصة في ظل الظروف التي يمر بها اليمن وما يعانيه المواطن بسبب العدوان والحصار.
وأشاد بدور المساهمين في مشروع السلة الغذائية الرمضانية و”مشروع إطعام” الذي يصل خيره للفئات الأشد فقراً في المجتمع، مؤكدًا أن ما يشهده اليمن من روحية تكافلية وقيم عظيمة يمثل عنوانًا مهمًا من عوامل الصمود المجتمعي.
فيما أشار وكيل الأمانة المساعد إسماعيل الجرموزي، إلى أهمية تعزيز التكافل المجتمع وتخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين، سيما خلال شهر رمضان.
وأكد أهمية مشروع السلة الغذائية الرمضانية الذي تتبناه مؤسسة بنيان عبر برنامج “إطعام” للعام الثاني على التوالي الذي يستهدف مديريات الأمانة وأجزاء من محافظة صنعاء.
من جهته أكد رئيس قطاع التنسيق الميداني بمؤسسة بنيان علي ماهر، أن مشروع السلة الغذائية تبلغ تكلفتها أكثر من مليار و400 مليون ريال يستهدف 41 ألف سلة غذائية للأسر المحتاجة بأمانة العاصمة وجزء من محافظة صنعاء يستفيد منها 262 ألفًا و300 مستفيد.
وأوضح أن المشروع يأتي بدعم وإسناد المجتمع وبمساهمة حكومية والقطاع الخاص، مؤكدًا سعي المؤسسة لتحويل تلك الأسر المستهدفة إلى أسر منتجة من خلال تمكينها وتأهيلها في مختلف المجالات.
كما أكد ماهر أنه سيتم إلى جانب السلة الغذائية الرمضانية توزيع أكثر من 13 مليون رغيف خبز يوميًا خلال شهر رمضان للأسر المستفيدة لتخفيف معاناتها ، مبينًا أن من ضمن مشاريع برنامج “إطعام” مشروع الأفران الخيرية المستمر طوال العام لتوزيع رغيف الخبز بمعدل إنتاج وتوزيع يومي 44 ألف حبة رغيف لـ 42 ألف أسرة بالأمانة ومحافظات صنعاء، عمران، المحويت، ومديرية وشحة بمحافظة حجة.
وتطرق إلى مشروع اللحوم والأضاحي العيدية التي تنفذه المؤسسة ضمن برنامج”إطعام”، وكذا مشروع السلة الرمضانية الذي بدأ منذ العام الماضي وسبقه مشروع الوجبة الرمضانية الذي استمر من العام 2017 حتى العام 2023م.
ودعا رئيس قطاع التنسيق الميداني بمؤسسة بنيان، هيئة الزكاة الشريك الأساسي لمشروع السلة الرمضانية والشركاء والخيرين والمحسنين وأبناء اليمن إلى استمرار البذل والعطاء ودعم برنامج “إطعام” ومشروع السلة الرمضانية عبر الأرقام والرسائل والحسابات البنكية والبريد اليمني والمحافظ الإلكترونية وعلى الأرقام التالية البريد اليمني “520560” كاك بنك بالريال “1005802291”، دولار “1005802309”، أو ارسال رسالة نصية “إطعام” إلى “5076” بـ100ريال عبر كافة شبكات الاتصالات المحلية.