أكسيوس: تعهدات من حزب الله وإسرائيل بالتوصل إلى هدنة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين ومصادر مطلعة أن الولايات المتحدة، إلى جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، تطمح إلى إعلان خطوات متفق عليها خلال أسابيع قليلة، تعهدت بها إسرائيل وحزب الله اللبناني بهدف تخفيف التوتر على الحدود.
وأفادت مصادر أكسيوس أنه من المتوقع أن تعلن الدول الخمس الغربية عن مزايا اقتصادية محتملة لتعزيز الاقتصاد اللبناني، بهدف تسهيل التوصل إلى صفقة مع حزب الله.
وأوضح الموقع أنه من غير المتوقع أن يُطلب من حزب الله نقل كل مقاتليه شمال نهر الليطاني، بل سيكون المطلوب على بعد مسافة تتراوح بين 8 إلى 10 كيلومترات فقط من الحدود.
وبموجب التفاهم، سينشر الجيش اللبناني بين 10 و12 ألف جندي على طول الحدود مع إسرائيل.
وكشف أكسيوس أن الولايات المتحدة طلبت وقف طلعات المقاتلات الجوية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، ولم ترفض إسرائيل الطلب.
بيروت مستعدة للتوصل إلى اتفاق
وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن بلاده تسعى لتطبيق القرار الدولي 1701 بشكل كامل. وأضاف بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، في بيروت أن لبنان مستعد للتوصل إلى اتفاق لتثبيت حدوده الجنوبية المعترف بها دوليا.
وأكد بو حبيب أن أي تصعيد من جانب إسرائيل وشن حرب ضد لبنان لن يكون خيارا مبتغى وسيؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية.
وقد أجرى الوزير الفرنسي محادثات في بيروت مع كبار المسؤولين اللبنانيين.
ونقل المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن سيجورنيه قوله إن زيارته للبنان تأتي في إطار جولة لعدد من الدول، وذلك في سياق المساعي الدولية لوقف العدوان على قطاع غزة، وحفظ الاستقرار في لبنان، وإبعاد الأخطار عنه، ووقف الأعمال العسكرية عند الحدود الجنوبية.
وفي السياق ذاته، ذكر المصدر أن آموس هوكشتاين، أحد أقرب مستشاري الرئيس جو بايدن، التقى رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت الأحد الماضي لمناقشة اقتراحه المتعلق بتفاهمات جديدة بشأن الحدود.
وأوضح أن مقترح التهدئة بين إسرائيل وحزب الله "سيشبه التفاهمات التي أنهت جولة القتال عام 1996".
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى. وقد أسفرت هذه الأحداث عن سقوط قتلى وجرحى على الطرفين.
الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية سابقة على إحدى البلدات جنوب لبنان (الفرنسية) التطورات الميدانيةميدانيا أعلن حزب الله تنفيذ 9 عمليات ضد مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى ومزارع شبعا المحتلة. وقال الحزب إنه استهدف مقر قيادة كتيبة بيت هيلل التابع للواء الإقليمي الشرقي "769".
وأضاف الحزب أن مقاتليه قصفوا بصواريخ "بركان" و"فلق 1″ وأسلحة صاروخية، ثكنة راميم وتجمعا للجنود في محيطها ومحيط موقع جل العلام. كما قصفوا بالمدفعية والصواريخ مواقع المرج ورويسات العلم والسماقة ورمثا. في المقابل شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على بلدات حولا ومروحين وطيرحرفا ومنطقة اللبونة، وتعرضت بلدات حدودية عدة لقصف إسرائيلي.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة انفجارات هزت الجليل الأعلى في محيط بلدتي مرغليوت ومسيغاف عام، قرب الحدود الجنوبية للبنان.
وأظهرت صور تصاعد أعمدة الدخان بمحيط موقع المرج العسكري الإسرائيلي.
وقد وثق أحد سكان المناطق الحدودية لحظة سقوط صاروخ من جنوب لبنان في الجليل الأعلى، تلاه تكثيف مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفها عددا من البلدات اللبنانية. يأتي ذلك عقب إعلان جيش الاحتلال إصابة جنديين بجروح وصفها بالطفيفة، بعد إطلاق صواريخ حزب الله باتجاه مرغليوت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون لرئيس هيئة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار ضرورة تطبيق القرار 1701، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وزير الخارجية القطري: الدولة ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان يلتقي وزير الخارجية القطري انسحاب إسرائيلوأشار الرئيس اللبناني إلى ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الحرب الأخيرة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.
وكانت قد أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة على دوائر صنع القرار بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع خططًا تتعلق بلبنان وحزب الله.
و تتضمن تمركزه في مواقع متقدمة ودائمة مقابل كل منطقة سكنية في شمال فلسطين المحتلة، على الجانب المقابل للحدود اللبنانية.
جنوب لبنانيتزامن هذا التحرك مع تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد وجود نشاط استخباراتي مكثف في جنوب لبنان، يهدف إلى رصد أي تحركات لحزب الله قد تشير إلى إعادة تموضعه.
في سياق متصل، أرسلت السلطات الأمريكية تحذيرًا إلى الحكومة اللبنانية من تعيين مرشح مدعوم من حزب الله على رأس وزارة المالية في الحكومة الجديدة. يأتي هذا الموقف الأمريكي متسقًا مع المزاعم الإسرائيلية التي تشير إلى تلقي حزب الله دعمًا ماليًا كبيرًا من إيران، يقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن واشنطن ألمحت إلى فرض عقوبات على لبنان قد تعيق عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة، في حال تولى الحزب وزارة المالية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام، أنه يعمل بجهد كبير للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي هذا الإطار، شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية بحلول 18 فبراير.
تعد التوترات بين لبنان وإسرائيل من أكثر الصراعات تعقيدًا في الشرق الأوسط، حيث تمتد جذورها لعقود من المواجهات والتدخلات العسكرية.
منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، شهدت العلاقات بين الطرفين تصعيدات متكررة، كان أبرزها حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي خلفت دمارًا واسعًا في لبنان وخسائر كبيرة على الجانبين. ورغم وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب، لا تزال الأوضاع على الحدود تشهد توترات متقطعة، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله القصف والاستهدافات العسكرية.
يضاف إلى ذلك النزاع حول مزارع شبعا والخلافات على الحدود البحرية، خصوصًا مع اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط، ما يجعل المنطقة ساحة محتملة لنزاعات جديدة. في السنوات الأخيرة، تصاعدت التهديدات المتبادلة، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع مرتبطة بحزب الله في سوريا، فيما أعلن الحزب استعداده للرد على أي هجمات إسرائيلية.
هذا التصعيد المستمر يثير مخاوف دولية من اندلاع مواجهة واسعة قد تهدد استقرار المنطقة. وفي ظل غياب أي اتفاق سلام رسمي، تظل الأوضاع على الحدود قابلة للانفجار في أي لحظة، مما يجعل النزاع بين لبنان وإسرائيل مصدر قلق إقليمي له تداعيات خطيرة على الأمن في الشرق الأوسط.