تقييم أولي يكشف تفاصيل جديدة وراء الفشل في منع هجوم البرج 22
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تفاصيل تقييم عسكري أولي بشأن الهجوم الذي تعرضت له قوات أميركية في القاعدة المعروفة باسم "البرج 22" في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة آخرين.
وأوضح تقرير للصحيفة، أن التقييم الأولي يشير إلى أن الطائرة بدون طيار الإيرانية التي نفذت الهجوم، "لم يتم رصدها بسبب عدم وجود نظام دفاع جوي قادر على التعامل معها" في القاعدة.
وأشارت النتائج الأولية للتقييم، إلى أن المسيّرة ربما لم يتم كشفها أيضًا "لأنها كانت تحلق على ارتفاع منخفض"، وفقا لما نقلته الصحيفة عن مسؤول دفاعي أميركي مطلع على التقييم.
وأضاف المسؤول أن القاعدة "لم تكن مجهزة بأسلحة يمكنها القضاء على التهديدات الجوية مثل الطائرات بدون طيار، وبدلا من ذلك كان الاعتماد على أنظمة حرب إلكترونية مصممة لتعطيل مثل تلك التهديدات أو اعتراض مسارها نحو أهدافها".
وشنت الولايات المتحدة ليل الجمعة/السبت، هجمات على أهداف في سوريا والعراق، ردا على الهجوم بالمسيّرة في الأردن.
وحمّلت واشنطن مسؤولية الهجوم لما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، وهو تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران، وبالتالي جرى استهداف 85 هدفا في 7 مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا) مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التابعة له.
"التباس لحظة وصول طائرة العدو".. صحيفة تكشف تفاصيل عن هجوم "البرج 22" بالأردن كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الاثنين، سبب فشل التصدي للهجوم المميت بطائرة بدون طيار الأحد، على قاعدة عسكرية الأحد، مما أدى إلى مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين وإصابة عشرات آخرين.واستخدمت واشنطن قاذفات "بي-1" بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، كما أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر للميليشيات الإيرانية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الضربات جرت "خلال نحو 30 دقيقة". وأضاف أنه تم اختيار الأهداف بناء على معلومات استخباراتية ربطتها بهجمات ضد القوات الأميركية، وبعد التأكد من عدم وجود مدنيين في المنطقة.
وبالعودة إلى تقرير واشنطن بوست، قال مسؤول أميركي إن المسيّرة التي نفذت الهجوم حلقت على ارتفاع منخفض من أجل تقليل إمكانية كشفها باستخدام أنظمة الرادار.
فيما أوضح مسؤول آخر في حديثه للصحيفة، أن الهجوم على "البرج 22"، "يبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على التعامل بشكل أفضل مع الطائرات بدون طيار"، مما يجعل الأفراد الأميركيين قادرين على تدمير تلك التهديدات قبل تعريضها حياة الناس للخطر.
ولم تكشف الصحيفة هوية أي من المسؤولين بسبب حساسية التحقيق وكونه لا يزال مستمرا. وشدد كلاهما على أن التقييمات يمكن أن تتغير بعدما يتوصل المحققون إلى مزيد من المعلومات حول الهجوم.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الأميركي يعتمد منذ فترة طويلة على نشر أنظمة دفاع جوي مثل "باتريوت" في المواقع العسكرية الأميركية، "لكن في ظل وجود مخزون محدد من تلك الأنظمة، يتم تحديد الأولويات فيما يتعلق بأماكن نشرها".
ولفت التقرير إلى أن موقع "البرج 22" كان مجهزا بحاويات لحماية أماكن إقامة الجنود. فيما أشار المسؤولان إلى أن هناك حواجز خرسانية على الأرض بين الوحدات السكنية للأفراد، خففت من حدة الانفجار.
ويتناقض هذا التقييم مع تقارير سابقة، من بينها لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نُشر نهاية الشهر الماضي، وأشار إلى أن طائرة أميركية من دون طيار كانت عائدة إلى القاعدة في نفس الوقت الذي اقتربت فيه المسيرة المعادية من الهدف، مما أدى إلى التباس حول ما إذا كان الجسم القادم صديقا أم عدوا.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن القيادة المركزية الأميركية رفضت الإفصاح عما إذا كانت واشنطن تعتقد أن منفذي الهجوم كانوا على علم بالدفاعات المحدودة داخل القاعدة الواقعة قرب الحدود السورية، أم لا.
ويقع البرج 22 بالقرب من قاعدة التنف في جنوب شرق سوريا، حيث تعمل قوات أميركية مع قوات محلية على محاربة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، وفق "وول ستريت جورنال".
خسائر ميليشيات إيران في سوريا والعراق جراء الضربات الأميركية تعد الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة، ليل الجمعة السبت، على أهداف في سوريا العراق، الطلقة الأولى للانتقام الأميركي من غارة بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن في نهاية الأسبوع الماضي.وتتواجد القوات الأميركية في الموقع الأردني، في إطار مهمة "تقديم المشورة والمساعدة"، وفق تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية الشهر الماضي.
ويتمركز في الأردن حوالي 3000 جندي أميركي، وفق وكالة أسوشيتد برس.
فيما ذكرت "نيويورك تايمز" أن نحو 2000 جندي يتمركزون في قاعدة الأزرق الجوية بالأردن، بالإضافة إلى قوات العمليات الخاصة والمدربين العسكريين وأفراد الدعم للقاعدة الأميركية في التنف بسوريا.
ورغم وقوع إصابات في صفوف القوات الأميركية في هجمات على قواعد بالشرق الأوسط، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في أكتوبر، فإن هذا الهجوم هو الأول الذي يُقتل فيه أفراد أميركيون.
وتم استهداف القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا والعراق بأكثر من 150 هجوما منذ منتصف أكتوبر، وفق وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون". ونفذت واشنطن ضربات في البلدين ردا على تلك الهجمات.
وأعلنت جماعات عراقية موالية لإيران مسؤوليتها عن العديد من الهجمات على القوات الأميركية، مبررة ذلك بالدعم الأميركي لإسرائيل في حرب غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة فی الأردن بدون طیار فی سوریا البرج 22 إلى أن
إقرأ أيضاً:
المحطات التاريخية للعقوبات الأميركية والأوروبية على سوريا
وفرضت واشنطن عام 1979 عقوبات اقتصادية على دمشق بحجة "رعاية الإرهاب" وتواصلت العقوبات الأميركية والأوروبية تحت عناوين مختلفة أعوام 2004 و2006 و2011 و2012 و2017 و2019 و2020 و2023 و2024، حيث مدد الكونغرس الأميركي العمل بقانون قيصر حتى عام 2029.
28/12/2024