لن تنتهي المؤامرة ما دام رأس الأفعى يتدّلى ولم يقطع تماما ..
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
بقلم أياد السماوي ..
عندما يتوّهم البعض أنّ منهج التآمر وشراء الذمم وعقد الصفقات المشبوهة ، هو منهج يصلح مع الجميع ، فهذا ليس وهما فحسب بل هو غباء وإفراط باحتقار القيم والأخلاق التي انجبت عظام القادة في العراق والعالم ، والذين كانوا أمناء على مبادئهم حتى آخر لحظة من حياتهم ولم تنفع معهم كل المغريات والصفقات المشبوهة .
والأفعى التي نتحدث عنها في مقالنا لهذا اليوم هي أفعى حزب البعث المجرم بحلّته الجديدة وقائده المخلوع من رئاسة مجلس النواب العراقي .. فالمخلوع لم يكن يتصوّر أنّ المحكمة الاتحادية العليا التي ضربت خراطيم الفساد في العراق وتصدّت لقادة الانفصال ، ستصدر قرارها التاريخي بإلغاء عضويته من مجلس النواب العراقي ، ومن شدّة وقع الصدمة عليه وما نتج عنها من تبعات ، راح يتخبط من جديد في محاولة منه لتخفيف وقع ما حصل ، ويبدو أنّ بعض المنتفعين منه وبعض الذين لا زالوا يعتقدون بإمكانية حلبه ، يوهمونه بأنهم قادرون على تحقيق ما يسعى له في موضوع إيجاد بديل لمرشحه لرئاسة مجلس النواب الصدامي شعلان الكريّم الذي فقد أيّ فرصة في الترّشح لرئاسة المجلس وربّما في البقاء نائبا أصلا .. فعمد رأس الأفعى إلى خدعة جديدة يهدف منها إلى الضغط على المحكمة الاتحادية العليا بإصدار قرار تلغ به المحكمة جلسة مجلس النواب وإعادة الترشيح من جديد ، والمؤامرة الجديدة تتمثل بعقد مؤتمر عام للسنّة ينجم عنه ترشيح شخصية جديدة لمنصب رئيس مجلس النواب ، حتى يكون ذلك أداة ضغط على المحكمة الاتحادية العليا بقبول هذا الترشيح الجديد باعتباره يمّثل المكوّن السنّي .. ولكن الذي لا يعرفه المخلوع وأبيه ومن يقف معه خسّة وطمعا في ملياراته المسروقة من مال الشعب العراقي ، أنّ المحكمة الاتحادية العليا لن تنخدع بهذه الأساليب المكشوفة وتنحني لهذه الإرادات الشيطانية .. فوالله ثم والله لن تنتهي المؤامرة على العراق وشعبه ما دام رأس الأفعى يتدّلى ولم يقطع تماما ..
أياد السماوي
في ٦ / ٢ / ٢٠٢٤
اياد السماوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المحکمة الاتحادیة العلیا مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
دونالد ترامب يطلب من المحكمة العليا تأجيل حظر تيك توك
طلب الرئيس المنتخب دونالد ترامب من المحكمة العليا تأجيل القانون الذي قد يحظر تيك توك حتى بعد تنصيبه.
وفي مذكرة صديقة، كتب محامي ترامب د. جون ساور أن الرئيس المستقبلي يريد فرصة لإيجاد حل للمشكلة "من خلال الوسائل السياسية".
من المقرر أن يدخل القانون الذي يتطلب حظر أو بيع تيك توك حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، أي قبل يوم واحد فقط من تنصيب ترامب.
يصف المذكرة تاريخ الحظر بأنه "مؤسف" ويجادل بأن الرئيس القادم يجب أن يكون لديه المزيد من الوقت للعمل على صفقة مع تيك توك.
استشهد الفريق القانوني لتيك توك بمخاوف مماثلة في طلباته بتأجيل الحظر.
كما يستشهد المذكرة بخبرة ترامب في "صنع الصفقات" ومنصته الاجتماعية Truth Social.
"يمتلك الرئيس ترامب وحده الخبرة الكاملة في إبرام الصفقات، والتفويض الانتخابي، والإرادة السياسية للتفاوض على حل لإنقاذ المنصة مع معالجة المخاوف الأمنية الوطنية التي عبرت عنها الحكومة - المخاوف التي اعترف بها الرئيس ترامب نفسه"، يكتب ساور.
يختلف موقف ترامب بشأن تيك توك كثيرًا عن الموقف الذي اتخذه في ولايته الأولى، عندما سعى إلى حظر التطبيق في عام 2020. كما طرح فكرة مفادها أن مايكروسوفت يمكن أن "تتوصل إلى صفقة، صفقة مناسبة، حتى تحصل وزارة الخزانة الأمريكية على الكثير من المال" دون أن يشرح بالضبط كيف ستعمل مثل هذه الصفقة.
عكس الرئيس ترامب رأيه بشأن حظر تيك توك خلال حملته الثانية. قال لبرنامج Squawk Box على CNBC في مارس أن حظر تيك توك من شأنه أن "يجعل فيسبوك أكبر وأنا أعتبر فيسبوك عدوًا للشعب، إلى جانب الكثير من وسائل الإعلام".
ومن المقرر أن تستمع المحكمة العليا إلى الحجج بشأن الحظر في 10 يناير.