تقارير ميدانية: الجنجا.. نفاد المخزون الصلب
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
* مما رشح من معلومات فإن خلافا كبيرا بين قادة المليشيا بجنوب دارفور بسبب استغلال المواقع ونهب الاموال..
فقد استغل القادة الجدد مناصبهما لخصم مبالغ كبير من المجندين ، وهما صالح الفوتى (من أبناء المسيرية) والذي تم تعيينه من قبل حميدتى قائدا للفرقة 16 كما عين على الاحيمر شطه نائبا له (من أبناء الترجمة ) .
وتشير الانباء إلى انهما خصما لصالحهما مبلغ 200 ألف جنيه من مكافاة أى مستنفر والبالغ 500 ألف جنيه ، بالإضافة إلى ادراج أسماء غير مشاركة فى النفير أو مهاجمة الفرقة 16 ..
وقد ادى ذلك لإنزعاج أبناء الرزيقات ، وهم ضباط بلا جنود ، لأن اكثرية الجنود والمستنفرين من المسيرية والترجم ، كما أن أبناء الرزيقات تم الدفع بهم للفزع فى الخرطوم..
ولمعالجة هذا التوتر صدر أمر نقل على الاحيمر (قائد ثاني) قائدا لفزع أمدرمان بقوة 35 عربة ، تحركت من نيالا الاسبوع الماضي (الإثنين 28 يناير) ،ووصلت أمدرمان منطقة الفتيحاب ، وتم دفع بالقائد صالح الفوتى إلى بابنوسة بعد هلاك اغلب قادة قوة بابنوسة ، من أبناء الرزيقات ، ومساء الاثنين 5 فبراير طاردت القوات المسلحة وقوات الإحتياط جزء من القوة من احياء مدينة بابنوسة وغنمت منهم أربع عربات بعتادها..
وعاد المدعو آدم أبو دقن ، إلى منطقته فى عد الفرسان ، بعد هروبه من شمبات محملا بالمنهوبات ، وبدأ فى إستنفار قبيلته من الهبانية لمواجهة السلامات كما زعم ، وفرض 5% من كل قطيع من الأبقار أو الأغنام أو الإبل ، وتجهيز عربة قتالية لأى عقيد (عددهم 51) ، وقد فسر البعض ذلك بأنها محاولة استنفار للفزع فى محور الجزيرة ، وخاصة أن التقارير تشير إلى تناقص 75% من قوة القائد المليشي عبدالله حسين ، وذلك من المعارك أو الطيران أو الهروب..
وقد اصدر عبدالرحيم دقلو تعليمات مباشرة لناظر الهبانية لقيادة الإستنفار بنفسه بعد تهديدات حسين بالإنسحاب من المعركة..
من الواضح ، أن الجنجا تعانى خلخلة كبيرة فى مواقفها..
* هذا الواقع يشير إلى أكثر من دلالة:
– فقدت المليشيا قوتها الصلبة و أستنزفت فاعليتها واندفاعها ، ليس بإمكانهم تجهيز 120 ألف آخرين ، بينما الجيش اديه مخزون بشرى وشعبي كبير ، وليس بحاجة للنفير أو المال ، بل عندهم أكثر من ذلك الدافعية للمواجهة ، والاستعداد للفداء..
* هذه الروح فى النفير والحشد بطبيعتها القبلية ، لا تثير حفيظة بقية القوى السياسية ، ونخص هنا قحت وتقدم ، لا يرون فى ذلك ما يثير التعجب ، وإنما ما يخيفهم ويزعجهم هو المقاومة الشعبية والتماسك الوطنى ، يزعجهم الذين يدافعون عن اعراضهم واراضيهم وممتلكاتهم ، أليسو هم شركاء فى الجريمة..
* لم تتمكن المليشيا من تجنيد أى عناصر من مناطق انتشارها سوى فى اطراف الخرطوم ، وهؤلاء يتناقصون كل يوم فى معارك وهجمات إنتحارية..
* أى عمليات اخرى سيكون من الصعب على الجنجا تعويض خسائرها البشرية ، وبالتالى كل يوم ستنهار المليشيا وتتآكل..
* زيادة معدلات هروب المرتزقة الأجانب ، قبل يومين غادرت مجموعة إلى أثيوبيا وتم قنص عدد منهم ، والاباء والامهات فى النيجر ومالي يتساءلون عن مصير ابناءهم واغلبهم جثث على اطراف المهندسين والمدرعات واحياء أمدرمان القديمة..
* من ابرز قادة الجنجا الذين هلكوا خلال الاسابيع الماضية نذكر ، محمدو هبيلا
، حميد بندر ، التاج التيجانى ، ابوصرة ، علي الأخضر ، بشارة حجو ، جرن رهاب ، رهاب موسي ، تبلدية ، توكاش
جرن كودى ، وآخرين ..
* الحديث عن الإستسلام فى الاذاعة جدي ، وقطع شوطا ، مع تقدم القوات فى امدرمان القديمة بما يتعذر معه الإمداد والفزع..
* إشارة لجنة مجلس الأمن بالتنبيه على ضرورة إيقاف توريد السلاح إلى دارفور جزء من ضغوط دولية بالغة التأثير لقطع المدد..
* ستسمعون فى الأيام القادمة دعايات كثيرة لتشتيت الإنتباه ، أو محاولات هجوم عسكرى لصرف الأنظار ، وهذا تصرف متكرر..
* ما زال هناك ضرورة للمزيد من النفير والمقاومة الشعبية والتماسك الوطنى ، حتى تحقيق نهاية لهذه المأساة الوطنية..
حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على
7 فبراير 2024م ..
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
والي سنار: المليشيا احدثت دمارا كبيرا في سنجة
والي سنار توفيق محمد علي لـ(الكرامة):
المليشيا احدثت دمارا كبيرا في سنجة
مؤسسات الحكومة تفعل (….) لمعالجة الأوضــــاع..
تحــــــرير عاصمة سنار أعلى نقطة تلاقي وجداني بين الجيش والشعب..
هذا ما نريده في المرحلة الأولى لتحرير سنجـــــــة (….)
الآن.. (الطريق فاتح) من سنجـــــة وحتى القضــــــارف
حوار_ محمد جمال قندول
كشف والي ولاية سنار توفيق محمد علي عن خرابٍ كبير طال مؤسسات الحكومة ومرافقها ومنازل المواطنين في سنجة.
وقال في حوار مع (الكرامة): إنّهم يريدون عودة المواطنين للولاية وتعميرها.
وعبر توفيق عن سعادته بالانتصارات الكبيرة التي تمت وتحرير (سنجة) الذي مثل فرحًا كبيرًا لكل أهل السودان، فالى مضابط الحوار:
السيد الوالي، مرحبًا بك ومبروك تحرير سنجة؟
(يا مرحب بيكم ومبروك لينا ولكل السودان).
فرحة تحرير سنجة؟
الأمور تمام والحمد لله رب العالمين، وهي فرحةٌ لا مثيل لها، شعور بالفخر بالقوات المسلحة والأجهزة النظامية ولمواطني الولاية وللشعب السوداني.
هل هنالك خطةٌ موضوعة للنهوض بالولاية بعد تحريرها؟
نعم، الآن مؤسسات الحكومة تجري الاستعدادات وتقدم خطط لمعالجة الأوضاع، والآن نريد عودة المواطنين للولاية بعد تحريرها، ونتوقع أن نستفيد من هذه التجربة الصعبة التي مرت بها الولاية في البناء والتعمير ووصول شركات كبيرة للمساهمة في التعبير، (هسي عايزين أي زول يرجع بيتو في المرحلة الأولى).
حدثنا عن الخسائر التي طالت الولاية؟
أي بلد دخلت فيه الميليشيا أقدمت فيه على الخراب الممنهج، وهنالك خسائر وخراب كبير طال سنجة، و(بعدين ديل يدخلو بس عشان يخربو).
وضع السلع الاستراتيجية بالولاية؟
(الآن الطريق فاتح من سنجة إلى القضارف)، وأي سلع قطعًا تتضرر من إغلاق الطريق.
حدثنا عن لحظات تحرير سنجة؟
لحظات تحرير سنجة شكلت فرحة لكل الشعب السوداني الذي انتفض وفرح بتحرير سنجة التي لديها ألقٌ خاص، بدا ذلك من الأفراح الكبيرة بدءًا من رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى أصغر مواطن في السودان.
ماذا تقول للقوات المسلحة؟
القوات المسلحة استمدت قوتها من حب الشعب. نحن سعيدون بأن يمتلك السودان مثل هذه القوات العسكرية، وما جرى فى تحرير سنجة هو أعلى نقطة تلاقي وجداني بين الجيش وشعبه.
هل ستعود سنجة كما كانت؟
بإذن الله تعالى.