قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردًا السؤال: إننا نسمى هذه الحالة وسوسة ولا ينبغي أن يلتفت إليها الإنسان.

وأضاف أحمد وسام: إذا شك المُبتلى بالوسوسة فى عدد الركات التى أداها في الصلاة يبنى على الأكثر، فمثلا لو شك هل صلى ثلاثة أم أربعة ركعات فيعتبرهم أربعة، ولا يسجد للسهو وهكذا.

وأشار أمين الفتوى إلى أنه فى حالة السهو المُستمر في الصلاة سيكمل الشخص الصلاة ولا يسجد للسهو على آخر شيء تذكره .

وتابع أمين الفتوى أنه ينبغي على الإنسان ألا يلتفت إلى ما يكون فى خاطره من شك ووسوسة وعليه أن يخالفها وهذا من جهة الشرع.

وتابع أمين الفتوى: أما من جهة الطب قد تكون الحالة محتاجة الى طبيب نفسي بالفعل وأخذ أدوية لعلاج هذا الخلل الذى يحصل فى كيميا خلايا المخ.

ونصح أمين الفتوى أنه إذا كانت الوسوسة شديدة فعلى الشخص أن يتابع مع طبيب نفسي ليعالجه منها.

علاج وسواس الصلاة

إن الشيطان “خنزب” مهمته الأساسية زرع الوساوس لمنع المسلم عن الصلاة، فإن لم يستطع ذلك وقام المسلم ليصلي يبدأ في محاولات لإلهاء المسلم عن صلاته، وبالتالي فقد يُخطئ المسلم أو ينسى القيام بأحد أركان الصلاة بفعل هذه الوساوس، وأول ما يجب القيام به في هذه الحالة هو التعوذ من الشيطان، وأمور أخرى سوف تساعد المصلي على أداء صلاته بشكل سليم، ودحض الأهداف التي يسعى الشيطان لتحقيقها:

 

الناحية النفسية

فإن اقتناع المصلي بأنه لا يستطيع تأدية صلاته كما يجب؛ بسبب وساوس الشيطان هي من أهم الأسباب التي يجب مقاومتها، وهذا لن يتحقق إلا بقوة الإرادة، فالله عز وجل كرم المسلم وأعطاه فرصة للسعي نحو الخير في الدنيا، وهو أقوى من أي شيطان قد يحاول إبعاده عن عبادته.

 

النية الخالصة لله

بحيث ينوي المصلي الصلاة لأداء فريضة تقربه من الله عز وجل.

- الاستعاذة من الشيطان قبل الصلاة

- التأمل قليلا في عظمة الخالق

وأن الله لن يخذل عبده ويجعله يستطيع تأدية صلاته على أكمل وجه، باختصار "الثقة بالله والتوكل عليه قبل أداء الصلاة".

- الصلاة في مكان هادئ بعيدا عن أي مصدر للإزعاج.

- الدعاء والرجاء من الله أن يبعد وساوس الشيطان وأن يزيلها من قلب المصلي، ويمكن عمل هذا أثناء الصلاة في ركن السجود، والدعاء بعد الصلاة أيضا.

 

- الجهر في الصلوات المسموح بها الجهر، فعندما يسمع المصلي صوته وهو يردد آيات الله سوف ينشغل تفكيره فيما يقول وبهذا يبعد وسوسة الشيطان عنه.

- في السيرة النبوية نجد حلولا لمعظم الوساوس التي نواجهها، فقد وردنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.(رواه مسلم).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء أمین الفتوى

إقرأ أيضاً:

أمين الإفتاء: الشرع الشريف ليس محل تفاوض أو تعديل

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على أن أحكام الشريعة الإسلامية لا يجوز تغييرها أو إعادة صياغتها وفقًا للهوى أو لتوافق اجتماعي عام، مؤكدًا أن هناك فرقًا جوهريًا بين "التنازل عن الحق" و"تغيير الحكم الشرعي".

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "لو واحد شاف أخته محتاجة وهو ميسور الحال، فمن الفضل والأخلاق أن يتنازل لها عن جزء من نصيبه في الميراث، لكن هذا اسمه تنازل، ولا يجوز تعميمه كقاعدة أو إلزام الآخرين به، لأن في الحالة دي نكون بنغير حكم شرعي".

دعاء وصلاة.. الإفتاء تكشف أهم سنن النبي عند الرياح الشديدة والعواصفأمين الإفتاء: الشريعة جعلت لـ المرأة نفقة الأقارب لحمايتهالماذا نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟.. الإفتاء تحسم الجدلهل الحلف بالمصحف حرام شرعا؟.. الإفتاء تكشف

وأضاف أن "الشرع الشريف ليس محل تفاوض أو تعديل، لأنه قائم على أوامر ونواهي الله سبحانه وتعالى للإنسان، من أجل إصلاح الكون"، متسائلًا: "هل الشرع حاكم أم محكوم عليه؟ هو بالتأكيد حاكم، ولا يجوز لنا أن نجعل أنفسنا حاكمين عليه".

وأكد أن الدعوة إلى مكارم الأخلاق لا تتعارض مع أحكام الشريعة، لكن لا يصح تحويل هذه المكارم إلى قوانين تلغي أو تغير الحكم الشرعي الأصلي.

وكان الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أكد أن ما يُثار حول ظلم المرأة في قسمة الميراث ووراثتها نصف ما يرثه الرجل، هو فهم قاصر ومجتزأ من الصورة الكلية التي وضعها الشرع الشريف بنظام دقيق قائم على العدالة، وليس المساواة المجردة.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الشريعة الإسلامية وضعت نظامًا دقيقًا للميراث لا يقوم على التفرقة بين الذكر والأنثى بقدر ما يقوم على مسؤوليات كل فرد ودوره داخل الأسرة والمجتمع، لافتا إلى أن الشرع الشريف لم يرتب الميراث على أساس الذكورة والأنوثة، ولكن على ترتيب حكيم عليم من الله سبحانه وتعالى.

وأشار إلى أن هناك حالات عديدة ترث فيها الأنثى أكثر من الذكر، أو ترث مثله، بل وقد ترث وتحجب الذكر تمامًا، ضاربًا أمثلة من الواقع الشرعي لتأكيد هذا المبدأ.

وفي رده على من يقول إن هناك نساء لا يُراعى حقهن من قبل أقاربهن الذكور، أوضح أن الشريعة لم تترك المرأة دون حماية، بل شرعت ما يسمى بـ"نفقة الأقارب"، قائلاً: "لو في أخت فقيرة وأخوها لم ينفق عليها، من حقها شرعًا أن تقيم عليه دعوى نفقة أقارب، ويلزمه القاضي بالإنفاق عليها".

وأضاف: "الرجال قوامون على النساء، والشرع أوجب على الرجل النفقة، ومن يتهرب منها يُلام شرعًا"، مؤكدًا أن الأحكام الإلهية في الميراث والنفقة جاءت لتحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل، وليست مجرد تقسيم مادي للميراث.
 

طباعة شارك الدكتور علي فخر أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء أحكام الشريعة الإسلامية الشريعة

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: صلاة الجنازة فرض كفاية.. ويجوز أداؤها بالحذاء في غير المساجد بشروط
  • هل يجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملاً؟.. دار الإفتاء توضح
  • هل يقبل الاستغفار إذا كان بنية تيسير أمر معين؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل ترديد الأذكار والتسبيح بسرعة ينقص الثواب.. أمين الفتوى يجيب
  • لا يجوز شرعا.. أمين الإفتاء يكشف صورا من عقوق الآباء للأبناء
  • هل صلاتي تنفع بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • ما حكم المتكاسل عن الصلاة والذي يصلي ويقطع؟ أمين الفتوى يجيب
  • أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم
  • حكم التكاسل والتقطيع في الصلاة .. أمين الفتوى يجيب |فيديو
  • أمين الإفتاء: الشرع الشريف ليس محل تفاوض أو تعديل