جزيرة إيطالية أعمار سكانها فوق الـ100.. والسر بطعامهم
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
#سواليف
يعيش سكان إحدى الجزر في #إيطاليا إلى أكثر من 100 عام في المتوسط، مسجلين بذلك مستوى مرتفعا من متوسط الأعمار، مقارنةً بغيرهم من شعوب العالم وحتى بغيرهم من سكان المدن الأخرى في إيطاليا.
وقال تقرير نشرته شبكة “CNBC” الأميركية، إن السبب الرئيس لارتفاع متوسط الأعمار في #جزيرة #سردينيا هو نمط حياة السكان ونظامهم الغذائي.
ولفت التقرير إلى أن سردينيا في إيطاليا هي واحدة من “المناطق الزرقاء” الخمس في العالم، وهي الأماكن التي يعيش عدد كبير من سكانها حتى 100 عام أو أكثر.
وبالنسبة لكبار السن هؤلاء من النابضين بالحياة في سردينيا، فإن ما يأكلونه يلعب دوراً مهماً في إطالة العمر، لكنك لا تحتاج إلى العيش في إيطاليا للحصول على هذه الفوائد الصحية، بل يمكن أن تعيش مثلهم حيثما أنت، بحسب ما يشير الخبراء الذين نقلت عنهم شبكة “سي إن بي سي”.
أما أبرز ملامح النمط المعيشي والنظام الغذائي لسكان سردينيا، فيتلخص في أربعة أشياء، وهي كالتالي:
أولاً
وما يمكن أن تجده بالضبط في #قائمة_سردينيا_للطعام، هو الخضار والسلطات وحساء الفاصوليا مع الفول والحمص والطماطم، إضافة الى منتجات حليب الماعز والأغنام، التي لها خصائص مضادة للالتهابات، وقد وجد أنها تخفض نسبة الكولسترول السيئ لدى الشخص.
كما يتناول سكان سردينيا الخبز المسطح المميز المصنوع من حبوب التريكوم الكاملة عالية البروتين ومنخفضة الغلوتين، وهو المكون الرئيس في المعكرونة الإيطالية. كما يستمتع سكان سردينيا بشاي الحليب الشوك، الذي يُعتقد أنه ينظف الكبد، يومياً.
ثالثاً: تناول طعاماً أقل، حيث يحب أبناء سردينيا الطبخ، لكنهم يأخذون الوقت الكافي للاستمتاع بأصوات تقطيع البصل، وفرم الثوم، وسحق الطماطم الطازجة للحصول على الصلصة اللذيذة. وإذا كنت تعمل بدوام كامل، فخصص عطلات نهاية الأسبوع للقيام ببعض عمليات الطهي أو إعداد الوجبات لمدة يومين أو ثلاثة أيام خلال الأسبوع.
رابعاً: تحرك أكثر، حيث يظل سكان سردينيا نشيطين طوال اليوم. إنهم يعتنون بأغنامهم، ويحلبون ماعزهم، ويبحثون عن الخضر البرية، ويطبخون، وينظفون ويهتمون بالحديقة. وعلى الرغم من أنك لن ترعى الأغنام أو تبحث عن الفطر على الأرجح، إلا أنه لا يزال بإمكانك العثور على طرق للبقاء نشيطاً طوال يومك.
ويخلص التقرير الى التوصية أنه “إذا كنت تجلس أمام الكمبيوتر طوال اليوم، فاضبط مؤقت هاتفك أو ساعتك الذكية على فترات تتراوح من 30 إلى 45 دقيقة حتى تتذكر النهوض والتمدد، أو المشي، فعندما تقوم بدمج المزيد من الحركة في روتينك، يمكن أن يساعد ذلك في رفع معنوياتك”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إيطاليا جزيرة سردينيا
إقرأ أيضاً:
شم النسيم لا يكتمل بدونها لماذا يعشق المصريون الرنجة؟
مع نسمات الربيع الأولى، يعود المصريون إلى طقوسهم المتوارثة في استقبال موسم شم النسيم، الذي يُعد من أقدم الأعياد الشعبية في مصر، حيث تتزين الموائد بأصناف تقليدية أبرزها الأسماك المملحة، وعلى رأسها الرنجة والفسيخ.
ورغم أن الرنجة كانت فيما مضى وجبة موسمية، فإن حضورها اليوم بات ممتدا على مدار العام، حسب حسين أبو السيد، صاحب مصنع لتدخين وتمليح الرنجة.
ويشير حسين إلى أن طرق التصنيع الحديثة جعلت من الرنجة خيارا آمنا ومتاحا باستمرار. لكنه يلفت إلى أن الإقبال يزداد بشكل ملحوظ خلال المواسم والأعياد، التزاما بتقاليد قديمة ارتبطت بهذه الوجبة.
وفي خلفية هذا الطقس الشعبي، يظهر عمق تاريخي يعود إلى مصر الفرعونية، حيث يوضح إبراهيم شاهين، صاحب متجر لبيع الأسماك المملحة، أن المصريين القدماء كانوا يجمعون الأسماك التي يلفظها الشاطئ، ويخزنونها في أوان فخارية لحفظها طوال العام، مما شكّل النواة الأولى لفكرة التمليح والتخزين.
ومنذ ذلك الحين، صار يوم تساوي الليل مع النهار عيدا للاحتفاء بالطبيعة وبهجة الطعام.
وفي أحد الأسواق، ترى الزبائن مصطفين أمام المتاجر، وبينهم سمر محمد التي ترى في الرنجة والفسيخ وجبة تفتح الشهية وتُعيد لَمَّة العائلة حول المائدة.
إعلانوبالنسبة لها، لا يهم إن كان العيد أو موسم شم النسيم، ما دام الطقس يجمع الأحباب على طاولة واحدة.
أما المهندس أبو بكر الصديق، فيُعبّر عن تعلقه بهذه العادة ببساطة ويقول إن شم النسيم لا يمر دون رنجة، وبصل، وليمون.
وهكذا، لا يبدو شم النسيم مجرد مناسبة موسمية بقدر ما هو طقس متكامل يحمل عبق التاريخ، ونكهة اللمة، وبهجة الأكل الشعبي، الذي لا يزال يثبت حضوره وسط تغيّرات العصر.