وجدت دراسة حديثة أن الأعاصير أصبحت قوية للغاية بسبب أزمة المناخ، ما يتطلب توسيع تصنيفها ليشمل الأعاصير من "الفئة 6"، لتضاف إلى المقياس من المستوى 1 إلى 5.

وقال الباحثون إنه على مدى العقد الماضي، كان هناك خمس عواصف يمكن تصنيفها وفقا للمقياس الجديد، الفئة 6 التي ستشمل جميع الأعاصير ذات الرياح المستمرة التي تبلغ سرعتها 192 ميلا في الساعة أو أكثر.

إقرأ المزيد أول دليل على ارتفاع درجات الحرارة على الأرض بمقدار 1.7 درجة مئوية منذ منتصف القرن التاسع عشر

ووجدت الدراسات أن حدوث مثل هذه الأعاصير الضخمة أصبح أكثر احتمالا بسبب الاحتباس الحراري، جراء ارتفاع درجة حرارة المحيطات والغلاف الجوي.

وقال مايكل وينر، العالم في مختبر لورانس بيركلي الوطني في الولايات المتحدة، إن "192 ميلا في الساعة ربما تكون أسرع من معظم سيارات فيراري، ومن الصعب حتى تخيلها. إن الوقوع في هذا النوع من الأعاصير سيكون أمرا سيئا للغاية".

وتقترح الدراسة التي نشرتها مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، توسيعا لـ"مقياس أعاصير سافير-سيمبسون" المستخدم على نطاق واسع، والذي تم تطويره في أوائل السبعينيات من قبل هربرت سافير، وهو مهندس مدني، وروبرت سيمبسون، عالم الأرصاد الجوية الذي كان مدير المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.

ويصنف المقياس أي إعصار تبلغ سرعات الرياح القصوى فيه 74 ميلا إلى 95 ميلا في الساعة، ليكون إعصارا من الفئة 1، مع ارتفاع المقياس كلما زادت سرعة الرياح، بحيث تصنف سرعات الرياح بين 158 ميلا في الساعة أو أكثر من الفئة 5 للأعاصير.

ولكن بما أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات يساهم في حدوث أعاصير أكثر شدة وتدميرا، تساءل الباحثون عما إذا كانت الفئة 5 كافية لوصف مخاطر الأضرار الناجمة عن الإعصار في مناخ دافئ، لذا قاموا بالتحقيق والبحث وتوصلوا إلى فئة افتراضية لمقياس الرياح وهي الفئة 6 التي تشمل العواصف ذات سرعات الرياح الأكبر من 192 ميلا في الساعة.

إقرأ المزيد تغير المناخ قد يقصر العمر بمقدار نصف عام والنساء هم الأكثر ضررا

وفي حين أن العدد الإجمالي للأعاصير لا يرتفع بسبب أزمة المناخ، فقد وجد الباحثون أن شدة العواصف الكبرى زادت بشكل ملحوظ خلال سجل الأعاصير الذي دام أربعة عقود.

ويوفر المحيط شديد الحرارة طاقة إضافية لتكثيف الأعاصير بسرعة، مدعوما بجو أكثر دفئا ومليئا بالرطوبة.

وأشار وينر إلى أن "مقياس سافير-سيمبسون" لم يكن مقياسا كاملا للمخاطر التي يتعرض لها الناس بسبب الإعصار، والذي يأتي في الغالب عن طريق هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات الساحلية وليس الرياح القوية نفسها، لكن الفئة 6 ستسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يجلبها الإعصار. مضيفا: "هدفنا الرئيسي هو زيادة الوعي بأن تغير المناخ يؤثر على أشد العواصف".

ومع ذلك، ليس هناك ما يشير إلى أنه سيتم تصنيف الأعاصير رسميا ضمن الفئة 6 قريبا. 

المصدر: ذي غارديان

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أعاصير الاحتباس الحراري التغيرات المناخية المناخ كوارث طبيعية میلا فی الساعة الفئة 6

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: الاتفاق مع السويداء ضربة قاسية لإسرائيل والوضع بغزة يزداد تعقيدا

اهتمت صحف ومواقع عالمية في مقالات وتقارير باتفاق الحكومة السورية مع "قوات سوريا الديمقراطية"، ومع وجهاء محافظة السويداء، بالإضافة إلى تسليطها الضوء على الوضع الإنساني في قطاع غزة وعلى الملف الأوكراني.

وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز" أن اتفاق الحكومة السورية مع "قوات سوريا الديمقراطية" يمثل تقدما كبيرا لإدارة الرئيس أحمد الشرع في سعيها إلى بسط سيطرتها على البلاد التي شهدت كثيرا من الانقسامات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: ترامب زلزل العالم في 50 يوماlist 2 of 2ماذا سيحدث عند وقوع زلزال كاليفورنيا الكبير؟end of list

وأضافت أن "مصير قوات سوريا الديمقراطية كان أحد أكبر التحديات لجهود السلطات الجديدة لتوحيد السوريين وقوات الأمن"، وأشارت الصحيفة إلى أن "من شأن الاتفاق أن يقلل من خطر اندلاع مزيد من العنف، ويخفف أيضا من حدة الاحتكاك بين تركيا والولايات المتحدة".

وفي السياق نفسه، أوردت صحيفة "معاريف" أن "توقيع اتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء وقيادات من محافظة السويداء يمثل ضربة قاسية لإسرائيل، فقد تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في العديد من تصريحاته بحماية الدروز".

وتابعت الصحيفة أن "الخطوة تأتي بعد اتفاق آخر مع "قوات سوريا الديموقراطية"، مما يعني بالنسبة إلى إسرائيل أن القيادة السورية الجديدة اتفقت مع الأكراد ثم مع الدروز في تطور يوسع نطاق سيطرتها على البلاد".

إعلان

ومن جهة أخرى، سلطت صحيفة "الإندبندنت" الضوء على الوضع في غزة بعد قرار إسرائيل قطع الكهرباء، بينما تواصل منع دخول المساعدات.

وأشارت إلى أن النتائج كانت كارثية على فلسطينيي غزة، بداية من غلاء أسعار المواد الغذائية ونقص المياه الصالحة للشرب، بسبب توقف محطة تحلية المياه، فضلا عن تراجع خدمات العلاج على قلتها وتعاظم أزمة الصرف الصحي.

وتحدث مقال في صحيفة "هآرتس" عن تجاهل ساسة إسرائيل لحقيقة أنه لم يلتحق سوى نصف جنود الاحتياط بالعديد من وحدات الجيش مؤخرا، وهي الحقيقة التي قالت الصحيفة إن الجيش حاول إخفاءها بطرق مختلفة.

ويشير المقال إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت أن نحو 70% من الإسرائيليين يؤيدون إتمام صفقة الأسرى حتى ولو استلزم ذلك تقديم تنازلات كبيرة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وعلق المقال بالقول إن "وزراء حكومة نتنياهو ربما يعتقدون أن طموحات اليمين المتطرف بشأن غزة ستبرر أي تضحية في نظر معظم الجنود".

وفي موضوع آخر، اهتم موقع "بريتبارت" بما سماه بداية المسار نحو السلام في أوكرانيا، لافتا إلى أن المحادثات في السعودية توحي بأن الولايات المتحدة وأوكرانيا تأملان ضبط العلاقات بينهما بعد التوتر الذي أعقب اللقاء المثير للجدل بين الرئيسين، الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي.

ويعتبر الموقع انخراط أوكرانيا في المفاوضات تطورا إيجابيا قد يعجل بعودة الدعم الأميركي لكييف.

مقالات مشابهة

  • لامين جمال الصائم في شهر رمضان المبارك يزداد توهجا مع برشلونة
  • "الأرصاد": أمطار ونشاط في الرياح السطحية على منطقة حائل
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • “الأرصاد”: أمطار ونشاط في الرياح السطحية على منطقة حائل
  • تغيرات المناخ.. 6 ملايين شخص في أوروبا مهددون بحرارة قاتلة
  • «حماس»: استمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ أكثر من 16 شهرا جريمة حرب
  • صحف عالمية: الاتفاق مع السويداء ضربة قاسية لإسرائيل والوضع بغزة يزداد تعقيدا
  • ناسا تصرف عددا من علماء الفضاء بسبب تخفيض النفقات الحكومية
  • بالفيديو.. خبير صحة عالمية: التلوث البيئي يزداد في الدول التي تعاني من الحروب
  • قرار جديد من الخط الثالث للمترو بسبب مباراة القمة