كشفت دراسة استقصائية أن قلة المال لا ترتبط بالضرورة بانخفاض مستويات الرضى عن الحياة.
وإلى الآن، يُنظر إلى النمو الاقتصادي على نطاق واسع باعتباره وسيلة أكيدة لزيادة رفاهية الناس في البلدان المنخفضة الدخل.
والواقع أن الدراسات الاستقصائية العالمية التي أجريت في السنوات الأخيرة دعمت هذه الاستراتيجية، من خلال إظهار أن الناس في البلدان المرتفعة الدخل يميلون إلى الشعور بالرضا عن حياتهم أكثر من أولئك الذين يعيشون في البلدان المنخفضة الدخل.
ومع ذلك، أجرى الخبراء استطلاعا شمل 3000 شخص من مجتمعات مختلفة في جميع أنحاء العالم، 36% منهم بلا أي دخل نقدي.
وتبين أن الثروة المالية والأمان المادي لا يرتبطان بسعادة الأفراد.
إقرأ المزيد كيف تؤثر التجاعيد على نظرة الآخرين إلينا؟وقالت فيكتوريا رييس غارسيا، كبيرة معدي الدراسة: "إن العلاقة القوية التي لوحظت في كثير من الأحيان بين الدخل والرضا عن الحياة ليست عامة، وتثبت أن الثروة ليست مطلوبة بشكل أساسي لكي يعيش البشر حياة سعيدة".
وكشفت النتائج أنه على مقياس من 0 إلى 10، بلغ متوسط درجة الرضا عن الحياة 6.8.
ومع ذلك، حصلت بعض المجتمعات على متوسط درجات أعلى من 8، وهي مستويات تُرى عادة في الدول الاسكندنافية الغنية.
وقال الباحث إريك غالبريث: "من المثير للدهشة أن العديد من السكان ذوي الدخل المنخفض للغاية يسجلون مستويات عالية جدا من الرضا عن الحياة، مع درجات مماثلة لتلك الموجودة في البلدان الغنية".
وتوضح النتائج أن بعض المجتمعات يمكن أن تدعم حياة مرضية للغاية لأعضائها دون الحاجة إلى مستويات عالية من الثروة المادية.
ومع ذلك، لا يزال الفريق غير متأكد من سبب حدوث ذلك. ويسلط الضوء على أن الأبحاث السابقة تشير إلى أن الدعم الأسري والاجتماعي والعلاقات والروحانية والارتباطات بالطبيعة هي من بين العوامل المهمة التي تقوم عليها السعادة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث فی البلدان عن الحیاة
إقرأ أيضاً:
محلل اقتصادي: السياسيات المدروسة تساهم في رفع مستويات تحويلات المصريين بالخارج
قال المحلل الاقتصادي محمد أنيس، إنّ استعادة المستويات المرتفعة لتحويلات المصريين بالخارج، يتطلب تنفيذ سياسات اقتصادية مدروسة وإصلاحات هيكلية، لتعزيز الثقة في الاقتصاد المصري.
تحويلات المصريين بالخارجوأضاف أنيس، خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أن هناك عوامل أساسية يمكن أن تدعم هذا الهدف، أبرزها تحسين مناخ الاستثمار وضمان استقرار سعر الصرف، حيث يعتبر استقرار الجنيه المصري دافعًا رئيسيًا للمغتربين لتحويل أموالهم عبر القنوات الرسمية.
تشجيع المصريين بالخارجوتابع، أن توفير حوافز مصرفية تنافسية، مثل تقديم أسعار فائدة جذابة على الودائع بالدولار، من شأنه تشجيع المصريين بالخارج على استثمار مدخراتهم في البلاد، مشيرًا إلى أن تعزيز خدمات التحويل المالي وتقليل تكاليفها يلعب دورًا محوريًا في زيادة حجم التحويلات.
وشدد على أهمية تقديم خدمات مصرفية رقمية مبتكرة لتسهيل عمليات التحويل، مؤكدًا أن الثقة تُبنى من خلال سياسات اقتصادية مستقرة وشفافة، لافتًا إلى أن المشاريع القومية الكبرى تسهم في جذب تحويلات المصريين بالخارج لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستدامة المالية.