ظهور علامة وكدمات في وجه أحمدي نجاد تثير تساؤلات
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تداولت مواقع إيرانية صوراً للرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، تظهر كدمات في وجهه، ما أثار تساؤلات عن سر اختفائه خلال الشهور القليلة الماضية.
وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل إعلام إيرانية على نطاق واسع، أن أحمدي نجاد توجه إلى مرقد المرشد الإيراني الأول (الخميني) رفقة أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام.
ولم تُعرف أسباب الكدمات على وجه أحمدي نجاد على الفور، وما إذا كان يعاني من مشكلة صحية، ولم يصدر تعليق من مكتبه.
وذكر موقع «عصر إيران» الإخباري أن تغيير وجه أحمدي نجاد أثار اهتمام المصورين.
كدمات تظهر على صورة الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد بعد غياب دام 4 أشهر (جماران) وتعرض أحمدي نجاد لانتقادات حادة من قبل وسائل إعلام إيرانية، منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لعدم اتخاذه أي موقف بشأن الحرب في غزة، خصوصاً من قبل خصومه الإصلاحيين.
ويواجه أحمدي نجاد تهماً باتخاذ مواقف «شعبوية» عرّضت إيران لعقوبات أممية خلال فترة رئاسته، على إثر دعوات سابقة أعلن فيها تأييده «محو» إسرائيل.
كما أثار غيابه تساؤلات في وسائل الإعلام المحافظة، بينما وجّه المرشد الإيراني علي خامنئي مناشدات عدة إلى المسؤولين الحاليين والسابقين، للانخراط في النشاط الانتخابي، ورفع نسبة المشاركة في انتخابات البرلمانية المقرر مطلع الشهر المقبل.
وهذا أول ظهور لأحمدي نجاد بعدما صادرت السلطات جواز سفره في الخامس من أكتوبر الماضي، قبل أن تسمح له بالسفر إلى غواتيمالا.
وكان موقع «دولت بهار» الناطق باسم مكتب أحمدي نجاد قد أعلن عن منعه من مغادرة البلاد، من قبل عناصر أمن يرتدون ملابس مدنية، في مطار الخميني الدولي، جنوب طهران.
وبعد بيان مكتبه، ذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أنه تلقى بلاغاً مسبقاً بعدم السماح له بالسفر، لـ«الحيلولة دون المخاطر الأمنية المحتملة لهذه الرحلة». ووفق الوکالة فإن «الالتزام بالجوانب الأمنية لكلٍّ من المسؤولين الحاليين والسابقين، بغضّ النظر عن مواقفهم السياسية، هو إحدى القضايا التي تهتم بها الأجهزة الأمنية عادةً».
وأشار إلى أن أحمدي نجاد «تلقى توصيات لعدم قيامه بالسفر، نظراً إلى فرض العقوبات الدولية عليه واحتمال اعتقاله».
وفرضت الولايات المتحدة في 18 سبتمبر (أيلول) عقوبات على محمود أحمدي نجاد، ووزارة الاستخبارات الإيرانية، لضلوعهما فيما وصفته بأنها «عمليات اعتقال غير مشروعة».
وجاءت العقوبات بعد ساعات من مغادرة 5 مواطنين أميركيين كانوا محتجزين في إيران، في إطار صفقة لتبادل السجناء بين طهران وواشنطن.
أحمدي نجاد مع حسن خميني في طهران (فارس) وكان أحمدي نجاد قد وجَّه انتقادات لاذعة إلى الحكومة والقضاء الإيراني خلال فترة الرئيس السابق حسن روحاني، خصوصاً بعد إبعاده من سباق الترشح للانتخابات الرئاسية في 2017.
واحتجّ أحمدي نجاد بشدة على إبعاده من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، في أغسطس (آب) 2021، وقبل الانتخابات، قال أحمدي نجاد إن بلاد «تتجه للانهيار».
وبعد تولي حكومة رئيسي، التي ضمت كثيراً من المقربين السابقين لأحمدي نجاد، اختفى السياسي المثير للجدل من الساحة السياسية الإيرانية، وأثار تساؤلات حول فرض الإقامة الجبرية عليه، أو إجباره على الابتعاد من الحياة السياسية.
وقرر المرشد الإيراني علي خامئني في سبتمبر 2022، تمديد عضوية أحمدي نجاد، بينما لم يضم الرئيس السابق حسن روحاني.
وتلقى روحاني، الشهر الماضي، ضربة جديدة، عندما طلبه لخوض انتخابات مجلس خبراء القيادة، المكلف بتسمية المرشد الإيراني في حال لم يتمكن خامنئي من ممارسة مهامه خلال السنوات الثماني المقبلة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ظهور نادر لسمكة مولا مولا بمرسى علم يثير اهتمام الباحثين والغطاسين
في مشهد نادر جذب الأنظار وفتح باب التساؤلات العلمية، تمكن عدد من الغطاسين في مرسى علم من توثيق لحظة ظهور سمكة "مولا مولا" الشهيرة بسمكة شمس المحيط، وهي واحدة من أندر الكائنات البحرية وأكثرها عرضة لخطر الانقراض، بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
رُصدت السمكة خلال رحلة غوص على عمق متوسط، بعد أن يُرجح أنها قطعت مسافة طويلة قادمة من المياه الدافئة في المحيط الهندي، ما يعكس التغيرات البيئية التي قد تكون دفعتها إلى دخول نطاق البحر الأحمر.
ويُعتقد أن عوامل مثل التيارات البحرية والاختلالات المناخية قد تكون وراء هذا التحرك غير المعتاد.
سمكة هادئة ولكنها مهددة"مولا مولا" ليست مجرد سمكة ضخمة يتجاوز وزنها الطن الواحد، بل هي مخلوق مسالم لا يشكل تهديدًا للبشر، رغم أن لحمها قد يحتوي على سموم. تتغذى بشكل أساسي على قناديل البحر والحبار وبعض أنواع القشريات ويرقات الأسماك، وتلعب دورًا مهمًا في حفظ التوازن البيئي بين أعماق البحار وسطحها.
بحسب باحثين متخصصين في علوم البحار بالمنطقة، فإن هذا الظهور يُعد الثالث من نوعه داخل مياه محافظة البحر الأحمر، ما يعزز أهمية المنطقة كممر بيولوجي غير معتاد لهذا النوع.
وتم رصد السمكة هذه المرة بالقرب من سطح المياه، وهو ما لا يحدث كثيرًا نظرًا لطبيعتها التي تفضل الأعماق بين 12 و50 مترًا.
ودعت الجهات البيئية إلى ضرورة عدم إزعاج السمكة أو الاقتراب منها، كما حذرت من محاولات الصيد أو المساس بها، مؤكدين أن بقاء هذه الأنواع النادرة مرهون بتكثيف جهود الحماية والرقابة داخل المحميات البحرية.