جديد هجوم الأردن.. واشنطن لم ترصد المسيّرات التي قتلت جنودها
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
المناطق_متابعات
بعد مرور أكثر من أسبوع على الهجوم الذي استهدف قاعدة في الأردن وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين، رجح تقييم أولي أن القوات الأميركية لم ترصد الطائرات بدون طيار المهاجمة.
فقد أشارت النتائج الأولية التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً، إلى أنه لم يتم رصد الطائرة بدون طيار بسبب مسار طيرانها المنخفض، بحسب ما قال مسؤول دفاعي أميركي على دراية مباشرة بالتقييم لصحيفة “واشنطن بوست”.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح المسؤول أن القاعدة المعروفة باسم “البرج 22″، لم تكن مجهزة بأسلحة يمكنها صد التهديدات الجوية مثل الطائرات بدون طيار، وبدلاً من ذلك اعتمدت على أنظمة الحرب الإلكترونية المصممة لتعطيلها أو تعطيل طريقها إلى الهدف.
والطيران على ارتفاع منخفض على الأرض استراتيجية شائعة بين مشغلي الطائرات بدون طيار الذين يسعون إلى عدم كشفهم من قبل الرادار أو التهرب منه.
حلقت على ارتفاع منخفضفيما أكد مسؤول أميركي آخر اعتقاد الجيش بأن الطائرة بدون طيار حلقت على ارتفاع منخفض للغاية بحيث لا يمكن اكتشافها.
وتحدث المسؤولان، مثل البعض الآخر، بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة تحقيق حساس ومستمر.
وشدد مسؤولو الدفاع على أن التقييمات يمكن أن تتغير عندما يعلم المحققون المزيد من المعلومات.
ويبدو أن النتائج الأولية، مجتمعة، تقوض التأكيدات السابقة بأن الدفاعات الجوية الأميركية أخطأت في اعتبار الطائرة المهاجمة طائرة أميركية بدون طيار عائدة إلى القاعدة في نفس الوقت تقريباً.
كما تثير تساؤلات جديدة حول قدرة البنتاغون على مواكبة التهديدات التي تواجه الأفراد الأميركيين المنتشرين في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ أن أدت الحرب في غزة إلى تسارع أعمال العنف.
ورفضت القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على النشاط العسكري في جميع أنحاء المنطقة، تحديد ما إذا كان المسؤولون يعتقدون أن المسلحين المسؤولين كانوا على علم بالدفاعات المحدودة للقاعدة.
ما هو “البرج 22″؟يذكر أن “البرج 22” يقع عند منطقة الحدود المشتركة بين الأردن وسوريا والعراق.
وهي قاعدة تعمل كموقع دعم لقاعدة التنف في سوريا، والتي تقع على طول الطريق السريع الرئيسي الذي يربط طهران بدمشق.
ومن التنف، سعت القوات الأميركية إلى تعطيل جهود إيران لتزويد الشركاء والوكلاء بالأسلحة والعتاد في سوريا وخارجها.
وأدى الهجوم الذي وقع في 28 يناير/كانون الثاني في الأردن إلى مقتل ثلاثة جنود بالجيش الأميركي، وهي أول حالة وفاة أميركية بنيران معادية منذ أن أدت الحرب الإسرائيلية في غزة إلى هجمات متكررة على المواقع الأميركية في العراق وسوريا من قبل مجموعات تابعة لإيران.
في حين وقع ما لا يقل عن 168 حادثاً من هذا القبيل منذ منتصف أكتوبر، وفقاً لبيانات البنتاغون.
وفي “البرج 22″، أصيب العشرات من الأفراد الآخرين في الانفجار الذي ضرب وحدة سكنية في الصباح الباكر بينما كان العديد من الجنود الـ 350 المنتشرين هناك نائمين بحسب “العربية”.
ضربات أميركية انتقاميةورداً على ذلك شنت الطائرات الحربية الأميركية ضربات يوم الجمعة، استهدفت أكثر من 85 هدفاً في العراق وسوريا، قال مسؤولون عسكريون إنها مرتبطة بفيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، والميليشيات المحلية التي تدعمها.
وعلى الرغم من أن البرج 22 كان مجهزاً بأنظمة حرب إلكترونية “متعددة” قادرة على إيقاف الطائرات بدون طيار، فإنه كان لديه وسائل محدودة لحماية نفسه.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الأردن الطائرات بدون طیار البرج 22
إقرأ أيضاً:
نتائج زيارة هوكشتاين لإسرائيل: تقدم والوساطة الأميركية مستمرة
مع عودة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين من اسرائيل الى واشنطن عبر باريس، التي تتابع بدقة تفاصيل المفاوضات الجارية، بقيت اجواء الانتظار سيدة الموقف.وفيما انتهت محادثات هوكشتاين مع نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر من دون الإعلان عمّا تمّ إنجازه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الموفد الأميركي سيستكمل مناقشاته مع المسؤولين الإسرائيليين، وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن «الخلاف الأساسي في الاقتراح الأميركي للتهدئة بين لبنان وإسرائيل يتمحور حول عضوية فريق مراقبة تنفيذ الاتفاق». وأوضحت أن «الولايات المتحدة وفرنسا سترأسان فريق مراقبة الاتفاق من دون أي اعتراضات من أي جانب على ذلك، إلا أن إسرائيل تفضِّل انضمام الدول الأوروبية الجادّة إلى فريق مراقبة الاتفاق، بينما يطالب لبنان بإدراج اسم دولة عربية واحدة على الأقل».
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه «تمّ الاتفاق على معظم تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار مع لبنان مع بقاء نقاط عالقة قد تفشل الاتفاق». ولفتت إلى أن «التقديرات تشير إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً في هذا الشأن»، مشيرة إلى أن «نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بحرية التحرك العسكري لإسرائيل في حال حدوث خروقات من قبل حزب الله»، وإلى أن «إسرائيل تصرّ على مطلبها بتثبيت حقها في الرد على أي خرق وتطلب رسالة تعهّد جانبية من واشنطن بدعم من دول غربية».
ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصدر إسرائيلي أن «التسوية قريبة بالفعل لكنها لن تحدث غداً، ولا تزال هناك فجوات يجب معالجتها»، بينما أشار موقع «إكسيوس» إلى أنه «خلال محادثات هوكشتاين في لبنان وإسرائيل، حدث تقدّم كبير نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن لا تزال هناك بعض الثغرات التي يجب سدّها». ونُقل عن مسؤولين إسرائيليين أن «هوكشتاين قد يغادر تل أبيب إلى واشنطن ولا يُتوقع الإعلان عن الاتفاق قبل الأسبوع المقبل، على أن يناقش الكابينت الاتفاق من دون إجراء تصويت». بينما قال مصدر أميركي رفيع لـ «إكسيوس» إن «المفاوضات لا تزال مستمرة ونتحرك في الاتجاه الصحيح».
وكتبت" الديار": اما الاصرار على اضفاء اجواء ايجابية على محادثات المبعوث الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين في كيان الاحتلال، فبقي «حبرا على ورق» وترجم عمليا تصعيدا ميدانيا عنيفا من قبل جيش الاحتلال الذي واصل تدمير مباني الضاحية الجنوبية عشوائيا بهدف ايذاء بيئة المقاومة، فيما تكثفت الغارات جنوبا وبقاعا حيث كانت الكلفة البشرية كبيرة حيث سقط نحو 50 شهيدا في البقاع واكثر من عشرين شهيدا جنوبا وجرح العشرات.
ووفق مصادر مطلعة فان المراوغة الاسرائيلية متوقعة لان نتانياهو يراهن على الوقت لتحسين شروط الاتفاق، وهو امر لن يحصل، وسيغرق جيش العدو في الوحل اللبناني.
اما محاولة فرض هدنة مؤقتة لـ 60 يوما فهي امر سبق ورفضها المفاوض اللبناني ويضغط العدو لفرضها.