تقدم جائزة تكنولوجيا الحكومات في نسختها التاسعة لعام 2024 ضمن القمة العالمية للحكومات، نموذجاً فريداً يحتفي بإسهامات رّواد التكنولوجيا في تقديم حلول خدمية تستبق التحديات المستقبلية وتعزز جودة حياة الإنسان.وتواصل الجائزة، التي تنظمها حكومة دولة الإمارات ويشرف عليها برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة بمكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء، رسالتها في تشجيع الهيئات والمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمشاريع الناشئة وروّاد الأعمال والباحثين، على ابتكار مبادرات وحلول للتحديات العالمية تحسّن جودة حياة الإنسان بالاستفادة من التكنولوجيا وأدواتها.

وتجسّد الجائزة رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في تعزيز مسيرة الابتكار في تطوير الخدمات والعمل الحكومي المستقبلي وتوظيف التكنولوجيا في تعزيز حياة الإنسان.وتعكس الجائزة جهود القمة العالمية للحكومات في تحفيز الابتكار والتحسين المستمرين في الخدمات الحكومية والعمل الحكومي، وحرصها على تشجيع المبادرات الفردية والمجتمعية والمشاريع المبتكرة في القطاع الخاص، التي تهدف لمواجهة التحديات الحالية واستباق التحديات المستقبلية بحلول إبداعية قابلة للتطبيق على نطاق واسع تدعم بناء مجتمعات مستقبلية ذكية قائمة على المعرفة والابتكار وحلول التكنولوجيا الخلّاقة.

وتبنت القمة العالمية للحكومات، نموذجاً جديداً في اختيار التجارب وقصص النجاح المبتكرة في فئات الجائزة، إذ عملت بالشراكة مع عدد من الشركاء العالميين على رصد ودراسة 250 تجربة حول العالم، تم تقييمها من خلال لجنة تحكيم عالمية تضم خبراء ومتخصصين في مجالات وفئات الجائزة، ووصلت إلى المرحلة النهائية من التقييم نحو 50 تجربة حكومية تم تقييمها مجدداً لاختيار أفضلها للفوز بالفئات الست لجائزة تكنولوجيا الحكومات.

وعملت لجان تحكيم الجائزة على تقييم التجارب الحكومية بناء على معايير مستوى الابتكار والإبداع في الأفكار والحلول، ومدى النجاح في تصميمها وتنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع بالاستفادة من التكنولوجيا وتطبيقاتها الذكية وحلولها الرقمية وشمول وحجم تأثيرها في القطاعات التي يتم تطبيقها فيها.في نسختها التاسعة كجزء من القمة العالمية للحكومات 2024، تستهدف "جائزة تكنولوجيا الحكومات" الجهات الحكومية المركزية أو المحلية في جميع أنحاء العالم التي صممت حلول إبداعية ومبتكرة لمعالجة التحديات الملحة والتي تقدم تجارب خدمات حكومية استثنائية.

أخبار ذات صلة نائب رئيس وزراء المملكة المتحدة لـ«الاتحاد»: بريطانيا حريصة على تعميق الشراكة الاستراتيجية مع الإمارات رئيس الدولة: الإمارات حريصة على بناء شراكات تنموية نوعية مع العالم

وتهدف الجائزة إلى التعرف على الحلول التي تتبنى مناهج وتقنيات جديدة وتستفيد بكفاءة من التكنولوجيا لحل المشكلات التي تؤثر على شريحة كبيرة من السكان وتوفر فوائد ملموسة مع القدرة على التوسع جغرافيًا عبر الحدود.وتكرم جائزة تكنولوجيا الحكومات لعام 2024 الابتكارات التي ساهمت في تطوير تجارب خدمات حكومية تتمحور حول الإنسان من خلال الفئات التالية.. " الخدمات التعليمية وخدمات الرعاية الصحية والخدمات الحكومية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي الشامل".وتتضمن شروط الترشح 4 عناصر أساسية وهي.. "أن يكون الحل في مرحلة النضج، وأن يكون قد تم اعتماده بشكل فعال من قبل جهة حكومية أو أكثر"، و "أن يكون الحل مرتبطًا بالابتكار التكنولوجي".كما يجب "أن يكون الحل قد تم تطويره واعتماده مؤخرًا خلال العامين الأخيرين" إضافة إلى أن يتوافق الحل وينتمي إلى إحدى الفئات المحددة للنسخة الحالية من الجائزة و هي:" الخدمات التعليمية وخدمات الرعاية الصحية والخدمات الحكومية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي العادل".

وتتبع الجائزة 5 معايير للتقييم وهي.. مستوى الابتكار: قياس اعتماد مناهج وتقنيات جديدة تستفيد من التكنولوجيا لتقديم الحلول بطريقة مبسطة وأكثر كفاءة.. والتأثير: قدرة الحل على معالجة التحديات التي تؤثر على جزء كبير من السكان، مما يوفر فوائد ملموسة، إضافة إلى النضج: تقييم مدى جاهزية وقوة الحل ومستوى اعتماديته.. وقابلية التوسع والتكرار: تقييم إمكانية توسيع الحل واعتماده ليشمل قاعدة أوسع من المستفيدين أو مناطق جغرافية أوسع أو سياقات أخرى.. والاستدامة: النظر في فعالية الحل من حيث التكلفة والجدوى المالية، فضلاً عن تأثيره البيئي وبصمته.الجدير بالذكر أن القمة العالمية للحكومات تركز منذ إطلاقها عام 2013، على استشراف حكومات المستقبل وبناء مستقبلٍ أفضل للبشرية وساهمت في تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام واستشراف حكومات المستقبل.

 

 

 
 
 
 
 

 

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات الإمارات القمة العالمیة للحکومات من التکنولوجیا أن یکون

إقرأ أيضاً:

قمرة السينمائي يسلّط الضوء على قضايا الإنسان عبر لغة السينما العالمية

(عمان) تستمر فعاليات عروض الأفلام المفتوحة للجمهور ضمن ملتقى قمرة السينمائي 2025، في مسرح متحف الفن الإسلامي، مستقطبًا جمهورًا متنوعًا من مختلف أنحاء العالم، وتقدم هذه العروض، التي تُقام يوميًا مجموعة مميزة من الأفلام التي تلقت دعمًا من مؤسسة الدوحة للأفلام، في إطار النسخة الحادية عشرة من الملتقى، الذي يُعد منصة داعمة للمخرجين الشباب من مختلف الدول.

وعرض اليوم الاثنين الفيلم الوثائقي الطويل «النهوض ليلاً» من إخراج نيلسون ماكينغو، وهو إنتاج مشترك بين (جمهورية الكونغو الديمقراطية، بلجيكا، ألمانيا، بوركينا فاسو، قطر)، والذي يرصد معاناة سكان العاصمة كينشاسا مع انقطاع الكهرباء وسط أوضاع أمنية صعبة، متناولاً بعمق مشاعر الأمل وخيبة الأمل والعقيدة الدينية لدى سكان المدينة.

أما يوم غدا الثلاثاء، فيُعرض فيلم «صرخة الصمت» للمخرج ثي ماو نينغ (ميانمار، كوريا الجنوبية، فرنسا، سنغافورة، النرويج، قطر)، الذي يتناول قصة الشابة "مي-ثيت" العاملة بأحد مصانع الملابس، حيث يؤدي اشتراكها في إضراب عمالي إلى تنامي وعيها السياسي، وتعمّق ارتباطها بتاريخ النضال في ميانمار.

وتُختتم العروض العامة يوم الأربعاء مع فيلم «الذراري الأحمر» من إخراج لطفي عاشور (تونس، فرنسا، بلجيكا، بولندا، السعودية، قطر)، والذي يعرض قصة الراعي الشاب أشرف، وكيف تغيرت حياته إلى الأبد إثر مأساة فقدان ابن عمه، مقدّمًا تصويرًا حساسًا ومؤثرًا لتجربة الفقد والتحولات التي تليه.

ويقدم ملتقى قمرة 2025 للجمهور سبعة أفلام روائية طويلة، تتمتع بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام ونالت تقديرًا نقديًا كبيرًا، وتُعبّر عن أصوات مهمة في عالم السينما المستقلة، وويشارك في النسخة الحالية من الملتقى 49 مشروعًا سينمائيًا، يمثلها صُناع أفلام شباب من 23 دولة ما يعكس التطور اللافت لصناعة السينما الإبداعية في الدولة.

قوة السرد البصري

وفي حديثه عن تجربته الأولى مع قمرة، أكد المصور السينمائي الإيراني-الفرنسي الشهير داريوس خنجي، الذي اشتهر بأعمال بصرية مميزة مثل "سبعة" و"مأكولات فاخرة" و"جواهر غير مصقولة"، أن الضوء هو العنصر الأهم في صناعة الفن الأصيل، وما تقدمه المؤسسة من دعم حقيقي لصناع الأفلام أمر رائع، وأتمنى لو يتوفر نموذج مشابه في بلدان أخرى".

وخلال ندوته الممتدة لساعتين، شارك خنجي الجمهور جوانب من تجاربه الفنية، وتطرق تحديدًا لفيلم "طوبى" للمخرجة شيرين نشأت، مشيرًا إلى أن دوره كمصور سينمائي يُشبه دور الموسيقي الذي يعزف لحن الملحن، من خلال ترجمة رؤية المخرج عبر الصورة.

كما تحدث عن إلهامه المبكر الذي بدأ مع شغفه بالتصوير الفوتوغرافي في متحف اللوفر، حيث كان يجذب انتباهه بساطة الضوء وانعكاساته، مشيرًا إلى أن مهاراته الإبداعية تطورت بفضل تجاوزه المستمر للتقاليد الفنية المعتادة.

وذكر خنجي أن ذكرياته السينمائية المبكرة ارتبطت بالموسيقى التصويرية للأفلام المصرية والهندية والإيطالية، مؤكداً أهمية الموسيقى في عمله، حيث قال: "إذا لم تعجبني الموسيقى، لن أتمكن من الاندماج التام مع التصوير".

وأشار إلى أن رغبته الأولى كانت في أن يصبح مخرجًا، لكن حبه للتصوير السينمائي غيّر مساره المهني، وعبّر عن تفضيله للعمل الجماعي مع فرق التصوير والإخراج على استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام، معتبرًا أن التعاون الإنساني هو جوهر العمل السينمائي.

ووجه خنجي نصيحة هامة لصنّاع الأفلام الناشئين قائلاً: "كل شخص لديه صوت فني خاص، علينا أن نكتشف هذا الصوت ونترجمه على الشاشة، مع قبول تام لاختلافاتنا".

وأخيرًا أكد أن مهمة التصوير السينمائي لا تقتصر على جمال الصورة فحسب، بل تكمن أهميتها في خدمة رواية القصص، وهو المبدأ الذي سار عليه في أعماله السينمائية المميزة على مدى أربعة عقود.

وسيلة للحوار والفهم

من جانبه تحدث المخرج الفلبيني لاف دياز خلال ندوة أقيمت ضمن ملتقى قمرة السينمائي، مؤكدًا أن السينما تمثل وسيلة للحوار والفهم الإنساني، وأنها تعكس الواقع بشكل شعري وروحي. تطرّق دياز إلى التاريخ المضطرب لبلاده ومعاناة شعبها تحت الأنظمة الديكتاتورية، معبرًا عن أسفه لانتشار الجهل وتعمق الصراعات الإنسانية، ودعا صانعي الأفلام للتحرك بفاعلية أكبر.

وتحدث دياز عن نشأته في بيت يولي اهتمامًا خاصًا بالأدب الروسي، بتأثير من والده، مستشهدًا بأثر أعمال دوستويفسكي وتولستوي في أفلامه، خاصة فيلمه "المرأة التي غادرت" (2016)، الفائز بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي، والمستوحى من قصة قصيرة لتولستوي. وأشار إلى تأثير المخرج الفلبيني لينو بروكا عليه، وخاصة فيلمه "مانيلا في مخالب النور" (1975)، الذي غيّر مفهومه للسينما باعتبارها وسيلة للتغيير الاجتماعي.

وأوضح دياز أن انتقاله للولايات المتحدة وعمله صحفيًا كان نقطة تحول في مساره الفني، حيث بدأ يطور فلسفته الخاصة بالسينما التي تتحدى التقسيم التقليدي بين الوثائقي والخيالي. وتحدث عن تجربته في صناعة الأفلام الطويلة مثل فيلم "تطور أسرة فلبينية"، الذي استغرق إنجازه عقدًا كاملًا، معتبرًا السينما رحلة في المنفى وفعلًا فرديًا وحيدًا يوازن بين الواقع والشعر.

وأشاد دياز بالدور الإيجابي لمؤسسة الدوحة للأفلام في تطوير صناعة السينما بمنطقة الشرق الأوسط من خلال ملتقى قمرة، مقدمًا نصيحته لصنّاع الأفلام الشباب بالمبادرة والعمل الدائم، ودمج تجارب الحياة والشعر في أعمالهم السينمائية.

مقالات مشابهة

  • إطلاق الدورة الثالثة من «جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل»
  • قمرة السينمائي يسلّط الضوء على قضايا الإنسان عبر لغة السينما العالمية
  • تحت رعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الثالثة من “جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل”
  • تحت رعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الثالثة من «جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل»
  • المالية: الدين الحكومي يواصل الهبوط واستثمارات الأجانب في أذون الخزانة 41.3 مليار دولار
  • من هي ابتهال أبو السعد التي فضحت عملاق التكنولوجيا في العالم؟
  • 29 شهيدا بغزة والاحتلال يبدأ العمل من محور موراغ
  • “الاتحاد لحقوق الإنسان”: الإمارات جعلت السلام جزءا أصيلا من المجتمع
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان»: الإمارات جعلت السلام جزءاً أصيلاً من المجتمع