الحسين عموتة.. من هو المغربي الذي قاد الأردن إلى إنجاز تاريخي؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تمكن المدرب المغربي، الحسين عموتة، من قيادة المنتخب الأردني إلى تحقيق إنجاز تاريخي، وذلك بعد أن وصل فريق "النشامى" إلى نهائي كأس أمم آسيا لكرة القدم لأول مرة بتاريخ مشاركاته في هذه البطولة القارية العريقة.
وقبل ذلك، استطاع عموتة أن يحقق إنجازا آخر، حيث وصل بـ"رفاق موسى التعمري" لأول مرة إلى المربع الذهبي في تاريخ البطولة الآسيوية، إثر تجاوز عقبة طاجيكستان بهدف نظيف في دور الربع نهائي.
وعن تأهل "النشامى" للنهائي الحلم، قال عموتة في تصريحات صحفية: "أنا سعيد، أسعد مدرب في القارة أو ربما في العالم، لأنه يوم تاريخي بالنسبة لنا، وأنا دائماً أؤمن أنه (الإنجاز) عمل جماعي".
وأضاف: "كل الشكر والتقدير للاعبين الذين قدّموا مستوى عالٍ. الخصم لم يكن سهلاً لكننا آمنا أن لدينا حظوظاً.. تسجيل هدفين أمام كوريا الجنوبية ليس بالأمر السهل"، بحسب وكالة فرانس برس.
وعن أهمية هذا الإنجاز مقارنةً بالألقاب التي حققها سابقاً، قال: "كل الإنجازات مهمّة لأنها تأتي دائماً بالصعوبة والعمل الجاد والضغط. أظن أن إنجاز اليوم ممتاز باعتبار أنه قاريّ، لكن أظن أن الأهم في كل الإنجازات هو أن تحصد المجهود الذي قمت به أنت والمجموعة".
مسيرة مميزةولد عموته في 24 أكتوبر 1969 بمدينة الخميسات في المغرب، وذلك قبل أن يبدأ مسيرته الرياضية مع نادي اتحاد الخميسات عام 1988.
بانتصار صاعق.. الأردن يبلغ نهائي كأس آسيا للمرة الأولى بلغ الأردن المباراة النهائية لكأس آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه الصاعق على كوريا الجنوبية 2-0، الثلاثاء، على استاد أحمد بن علي في الدوحةوبعدها انضم إلى نادي الفتح الرياضي، وقضى معه 6 سنوات، وتمكن وقتها من الفوز ببطولة الدوري المغربي مرتين في عامي 1993 و1994.
كما حقق لقب هداف الدوري المغربي مع نادي الفتح الرياضي سنة 1994. ثم انتقل النجم المغربي إلى نادي السد القطري عام 1997، حيث توج معه بلقب بالدوري وبكأس الأمير وكأس ولي العهد.
وتمكن عموته في ذلك الموسم من تحقيق لقب هداف الدوري.
وفي عام 1992 شارك مع المنتخب المغربي في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي أقيمت في مدينة برشلونة الإسبانية.
وبدأ عموته مسيرته التدريبية بتدريب ناشئي نادي اتحاد الخميسات سنة 2003.
في إنجاز تاريخي.. "النشامى" في مربع الذهب بكأس آسيا رأسية أردنية اصطدمت باللاعب الطاجيكي فاهادات هانونوف ليسجل هدفا في مرماهوفي 2011، أصبح المدير الرياضي لنادي السد القطري، قبل أن يتم تعيينه بديلاً للمدرب خورخي فوساتي في سنة 2012.
وفي يناير 2017، تعاقد عموته مع نادي الوداد الرياضي لمدة موسم ونصف، حيث حقق معه لقبي الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا.
وفي ديسمبر 2019، تم تعيينه مدربا للمنتخب المغربي للمحليين (اللاعبون غير المحترفين خارج البلاد)، وقد حقّّق معه بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين عام 2020، التي أُقيمت بالكاميرون.
وخلال الفترة بين مايو ويونيو 2023، قاد عموتة نادي الجيش الملكي كمشرف فني في آخر 5 مباريات من الدوري، وذلك لأن قوانين الاتحاد المغربي لكرة القدم تمنع تدريب فريقين في الدوري، خلال الموسم نفسه.
واستطاع عموته من خلال منصبه أن يحقق مع نادي الجيش الملكي لقب الدوري المغربي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مع نادی
إقرأ أيضاً:
الاستقلال الرياضي .. فوارق بين الفني والسياسي !
بقلم : حسين الذكر ..
تعد القوانين واحد من ابتلاءاتنا الرياضة في ظل مؤسسات وجدت نفسها حبيسة عقلية معينة او تحت سيطرة خاصة .. ومع مطالبات الجماهير وندوات النخب وضغط وسائل الاعلام تحركت النخب ومعها الكثير من الضغط الإعلامي والفهم الصحفي لغرض تصحيح المسار الذي اغتال بعض ان لم يكن اغلب المؤسسات الرياضية التي وجدت نفسها ضحية لتراكم ملفات لم يبق لها قدرة النهوض الذاتي ولا الإصلاح الجذري في ظل واقع عراقي عصي ومعقد التغيير .
وفقا لذلك اتجهت بوصلة النوايا نحو تغيير القوانين او تحديثها بما يمكن له ان يضع تعاريف اكثر قدرة على لجم الطارئين ودفع عجلة الإصلاح قدر الإمكان على سكة المسار الصحيح .. لكن حتى هذه المحاولات عجزت عن ادراك الأهداف المطلوبة .. مما أدى وبذات الأدوات والأسباب – تعطيل بعض مشاريع القوانين او جعل تشريعها قاصر عن أداء الدور والهدف الأساس الذي سنت من اجله ..
على سبيل المثال قانون وزارة الشباب والرياضة الذي خرج للنور قبل اكثر من عشرة سنوات لم نر له اثر واضح في تغير المسار وتصحيح الأوضاع بسبب لي ذراع الوزارة والحد من صلاحياتها .. سيما في بعض الأندية والاتحادات التي تحولت الى ممالك عصية التغيير والتطوير ..
ثم صدر قانون الاتحادات الذي اعطى جزء مهم من الاستقلالية لعمل الاتحادات فنيا .. لكن الامور لم توقف الانهيار السريع ولم تستطع اغلب الاتحادات من تطوير واقعها وتحسين حالها وانتشال رياضييها برغم التهويل والتبجح في حرية واستقلالية الصلاحيات التي على ما يبدو فهمت خطا من قبل البعض وراح يتحدث علانية عن عدم وجود أي مؤسسة لمراقبته وتقييمه ومحاسبته .. اذ ان البعض لا يستسيغ الا رقابة مالية تعني من وجهة نظر ضيقة -وصولات حساب – كافية لجعلها تتماشى مع الرقابة وتعليماتها ..
بعض الاتحادات والأندية يتحدثون عن حرية واستقلالية مغلوطة الفهم .. فان المؤسسات الاهلية المدعومة باموال الشعب وتصرف لها المليارات سنويا .. يجعلها مسؤولة امام الجهات المختصة كاللجنة الاولمبية في رياضة الإنجاز ووزارة الشباب والرياضة بفلسفة الدولة .. ذلك ينسف فكرة او نظرية الاستقلال التام التي يتخبى خلفها البعض بل ويهدد من خلالها الدولة بالشكوى في المنظمات الدولية ..
قطعا هنا الحرية والاستقلالية مرهونة بالجانب الفني والا فان فلسفة الدولة تحد الكثير من التصرفات الكيفية والارتجالية والعشوائية .. فاهداف المؤسسات الرياضية يجب ان ترسم وتنطلق من رحم فلسفة الدولة لتحقيق مصالح عامة .. لا كما معمول به لتحقيق مصالح خاصة على حساب عام . والا ستكون الحكومة مسؤولة عن هدر المال العام بل الاتهام بالتقصير في أداء واجباتها .
فعلى سبيل المثال .. من يحدد الهيكلية الإدارية والصرفيات المالية والمشاركات الخارجية والنشاطات الداخلية للمؤسسات الاهلية التي ولدت من رحم المجتمع مما حق لها الحصول على دعم الحكومة .. هنا تكمن فلسفة واجبات الأولمبية والوزارة القطاعية للتدخل المباشر وتنظيم عمل المؤسسات وفقا لتلك الفلسفة .. اما الأمور الفنية فهي من اختصاص المعنيين واهل الخبرة في المؤسسات لتطوير الجانب الفني وترشيق صرف المال العام وتنمية مدخولاتها وتصحيح مسارها وتعديل خطها البياني خلال مدة قصيرة محددة .. والا فلا حرية لاحد فوق مصالح الوطن العليا وعلى حسابه .
حسين الذكر